اسكريبت الشاعرة الصغننة مريم احمد
المرة دي..
في مصلي إمام جديد..
طبعا هي مهتمتش بس إللي فرق معاها إن كله فحياتها إتجدد معادا وجوده!
_ يا ترى هيطلع قدامي لحد أمتى أخرتها اي يا رب لا تجعل نفسي تسوقني فهي الأمارة بأي سوء و شړ.. فاللهم إختر لي و لا تخيرني!
خدت نفس و خدت أختها و نزلوا يجروا ورا بعض لدرجة إن أسيل كانت هتاخد دور كامل زحلقة..
_ يلاهوي.. يا بت إهدي كنت هتاخدي الدور نزول على وشك..
إسكتي ملكيش دعوة انت عايزين نروح المسجد أول ناس.. يلا!
_ بابا سابقنا..
عشان كدا بجري..
و هو إتحداني مين يروح الأول و أنا مبخسرش تحدي!
_ امم طا ....
أحيييييه دا قرب عالمسجد!
هو عشان الشارع فاضي يعني
فضلت تناديها و إيديها متشبكة فإيد أسيل إللي أول ما شافت باباها قرب عالمسجد مشافتش قدامها و قررت تسابقه مهما كلفها الأمر..
و حصل فعلا!
كانت قدامه و هي بتنهج و بتحاول تنطق حرف لكن مكانتش قادرة أصلا!
_ هه يا حج.. شايف.. كسبتك.. علبة .. صواريخ و... شوكولاتة .. و..
مش لما تاخدي نفسك الأول إبقي إتكلمي!
يعني خلاص هغرم حوالي ٥٠ جنيه!
و أنت طلعتيلي منين أنت!
ضحكت بطريقة هادية و قالت _ من شابه أباه يا والدي العزيز!
و هي بتدير وقعت عينيها عليه بس المرة دي جت فعينيه!
الظاهر أنه كان شايفها.. مهتمتش و غضت بصرها و إتحركت للدور التاني من المسجد.. مصلى النساء.
و قبل ما تطلع وقفت جنب باباها و فضلت تتفق معاه و قربت من حرف الجذامة و هي مش حاسة و فجأة صړخت بعلو صوتها..
_ بابا.. الحقنييي!!
شدها بسرعة لما لقاها صړخت و بصلها بقلق و إبتدى يتفحصها..
_ في حاجة يابنتي.
لا يا عمي دا بس كانت هتخش فالمسمار و أنا حطيت إيدي عشان المسمار الطويل دا.. كان هيخش فيها و كان لاقدر الله تاخد فيها ٥ غرز.. و الحمد لله على كل حال..
و إنت يا شيخ محمد.. إيدك جرالها حاجة..
يعني شوية ډم كدا معايا مناديل و هتتظبط بإذن الله..
لا يابني وريني إيدك!
_ و لا يهمك يا عمي بسيطة متخافش!
زعلت من نفسها و حست أنها السبب و كل مرة بتثبت لنفسها إن مفيش أي سبب لأذيته غيرها!
_ أنا.. أنا آسفة.. لو أقدر أدويهالك مش هتأخر بس إنت عارف يعني.. مينفعش!!
بتتأسفي ليه
كلها أقدار.. ملكيش يد فيها فبتالي أنت مش مذنبة و مش أذيتيني فحاجة!
كلامه طبطب عليها و هو مش واخد باله رغم الألم إللي حاسه بإيده بيهون على نفسه أنها كويسة..
كل واحد فيهم ماشي على حاجة معينة يا ترى هل ليهم لقى.. و لا شوق من غير بقى
إتحركت و عينيها على إيده و هي حاسة إنها لازم تفضل جنبه بس دا عشم إبليس فالجنة زي ما بيقولوا.. يعني حاجة بعيدة جدا..
أول ناس يبقوا فالمسجد..
فضلوا قاعدين لحد ما الآذان أذن و أبتدت الناس تتزاحم و تسلم على أسيل و أختها..
_ أسيل مالك مش على طبيعتك كدا
مليش.. مليش خالص أنا كويسة!
بصتلها بهدوء تتفحص ملامحها و لكن موصلهاش أي معلومة غير إن لما تصلي بإذن الله هتروق..
إبتدوا يستقيموا لصلاة العشا و إبتدت تتعجب من فكرة مخها إستقبلها و إبتدى يفكر فيها..
الصوت دا.. مش غريب عليها.. لدرجة إن هو الصوت هادي و يخش القلب مش معقول لا!
إستغفرت ربها.. و هي فعلا إحساسها بالآيات مطولش عشان يبقى فقلبها و السورة دي بالذات بټموت فيها مش بس مميزة!
كانت سورة مريم.
جميلة السورة و تلاوتها تخش فالصميم..
عيونها دمعت صوته مليان خشوع و راحة.. صوته مختلف..
خلصوا صلاة بعد معاناة كبيرة منها تتمالك و متفكرش فاللي جه فتفكيرها و هي بتصلي..
خلصت الصلاة و جريت تشوف المصلي.. و لكن أتكعبلت فحاجة..
_ يلاهوي.. لا خلاص متعيطش أنا آسفة..
الطفل عينيه كانت مليانة براءة حرفيا حست بالذنب للمرة التانية فنفس التوقيت!
_ فين ماما يا كتكوت
شاور لها على مكان معين فإبتسمت و إتجهت لماماته و قالت
السلام عليكم..
ينفع بعد الصلاة تسلفيني الواد دا شوية
خديه.. دا مطلع عيني!
_