الجمعة 22 نوفمبر 2024

من أجمل قصص التراث

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

فتح التّنور فمه الكبير ضاحكاً، وقال:
وكيف أعطيك الرّغيف وأنا بحاجة إلى الحطب؟

فقال الحفيد:
ومن أين آتيك بالحطب؟
أجاب التنور:
بسيطة.. الحطب موجود في الجبل.

صعد الصبي الجبل، وقف على رأسه، صائحاً:
يا جبل يا كبير.. يا مَخْبَأ العصافير، أعطني حزمة حطب.

قهقه الجبل، فتدحرج بعض الحصى، ثم قال:
كيف أعطيك الحطب وأنا بحاجة إلى فأس؟

سأله الصبي:
فأس؟ وكيف أحصل عليها؟

اجابه الجبل:
الفأس عند الحدّاد.

هبط الحفيد الجبل، توجه إلى الحدّاد، رأى رجلاً قويّ البنية، مفتول العضلات، يضع الفحم في بيت الڼار ثم ينفخ عليه بالمناخ ليشتعل. وقال له:

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يا حدّاد يا خبير..
يا نافخ الكير، أعطني فأساً.

وقف الحدّاد، مسح عرقه بقفا كفّه
ثم قال: أمعك نقود؟

أدخل الحفيد كفّيه في جيبيه، وأخرجهما فارغتين. وقال:
لا.. أنا لا أملك نقوداً.

رد الحداد متعجبا:
إذاً.. كيف سأعطيك الفأس؟!

دمعت عيناه، واستدار راجعاً..
فنَاداه الحدّاد:
يا فتى.. تعال، احكِ لي ماهي قصّتك.. ولماذا تريد الفأس؟

مسح الصبي دموعه بطرف كمّه ونشق قائلاً: جدّتي ڠضبت منّي.
ولن تكلّمني إلاَّ إذا صنعت لها رغيفاً مدوَّراً.

ذهبت إلى التّنور فطلب حطباً، والحطب في الجبل، والجبل بحاجة إلى فأس، والفأس موجودة عندك.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

ابتسم الحدّاد، اقترب من الصبي مربّتاً على كتفيه، قائلاً:
ما دمت تريد إرضاء جدّتك، فأنا سأعطيك الفأس، لكن.. بشرط.

سأل الصبي متلهفا:
ما هو؟
قال له الحداد:
أن تساعدني بصنعه.

هز الصبي رأسه بحماس وقال:
أنا موافق.

شمّر عن ساعديه، أمسك مطرقة، وراح يطرق الحديد المحمّى، فصار وجهه أحمر كالطماطم.

وعندما انتهيا من صنع الفأس، حملها الحفيد شاكراً.

ركض إلى الجبل، احتطب.. وضع حزمة الحطب والفأس على ظهره، ومشى صوب التّنور.

أوقد التّنور، وعجن العجين، ثم رَقّه. ولكن عبثاً حاول صنع رغيف.

فمرّة.. يصنعه ممطوطاً، ومرّة.. مثقوباً، وأحياناً كثيرة يحرقه، فيصبح أشبه بقطعة فحم.

وقف الحفيد مستسلماً، مسح عرقه، تذكّر دفعه للرغيف على الارض، وقال:
ما أغباني..حسبت الأمر سهلاً. والأن ما العمل؟ كيف سأرضي جدّتي؟

شعر فجأة بيد تمسح على شعره..
الټفت.. فرأى جدّته، مبتسمة وتقول:
أظنّك قد تعلّمت درساً مفيداً، ولقد رضيت عنك وسامحتك.

تعال ساعدني، لأخبز لك رغيفاً مدوَّراً يشبه القمر
....منقول.....

انت في الصفحة 2 من صفحتين