بقلم شهد محمد جادالله
الذي يطلقه والده على زوجته نظرا لعدم إنجابها وأخبره بضيق شديد
عند امها في سوهاج جالت هتوديها لحكيمة شاطرة
التوى فم ونيسة بينما لوح عبد الرحيم بسأم قائلا
واه جولتلك ألف مرة طلجها واچوزك ست ستها تچبلك الواد بس انت لساتك مصمم عاد تزعج في أرض پور مفيش منيها صالح
لتعقب ونيسة مشككة
شكلها سحراله يا عبد الرحيم
نفى حامد برأسه مستنكرا وقال مدافعا
دي غلبانة يا اما وهتحبني بلاش تظلميها
وبعدين هملوا الحديت ده دلوقت ممنوش فايدة عاد ده قضاء ربنا وانا راضي بيه
هزت ونيسة برأسها تنصاع لولدها ثم وجهت سؤالها لزوجها
جولي ايه اخبار زيارتك لبت غالية مفيش چديد
نفى عبد الرحيم برأسه وأخبرها بحنق
مفيش يا ونيسة وده اللي جاهرني الغريب وامه شايلينها على كفوف الراحة وحتى البت بذاتها جالت انها مرتاحة معاهم
لتعقب ونيسة بخبث يضاهي خبث زوجها
واه وانت هتهملها إكده وتسيب مال خيتك يا عبد الرحيم يروح للعجربة وابنها
تجشأ عبد الرحيم بصوت مقزز وأجابها بعدما سطع المكر بعينه
متجلجيش يا ام حامد انا بس مستني يرچعلها أملاكها و وجتها هيكون خرابها على يدي
ليربت على يد حامد ويخبره بنبرة تقطر بالخبث بذلك الحلم القديم الذي خربه عادل عليه قبل مۏته
بكرة هطلجها من الغريب ڠصب عنها وهچوزهالك يا ولدي واهو زيتنا في دجيجنا
ليبتسم بسمة سامة تقطر بنواياه الخبيثة
و وجتها حج خيتي هيبجى تحت يدنا احنا اولآ بيه من الغريب والعجربة أمه
غص حامد بطعامه وجحظت عينه من نوايا أبيه الغير بريئة بالمرة وكاد أن يعترض ويرفض المشاركة بلأمر ويبرر أنه يعشق زوجته ولا يريد أن يستبدلها بأخرى لولآ أن زغرته
ونيسة بنظرة قاسېة جعلته يبتلع اعتراضه بجوفه وهو يلعن سطوتهم عليه وضعفه أمامهم.
فياترى ماذا تخبأ الأيام القادمة لك أيتها المتمردة الغبية هل ستعدل عن افكارك البالية وتتركيه يفرض عليك حصون أمانه المشيدة أم ستنفذي ما برأسك وتقعي فريسة لأطماعهم.
الثاني عشر
القوة ليست دائما فيما نقول ونفعل ..
أحيانا تكون فيما نصمت عنه فيما نتركه بإرادتنا وفيما نتجاهله ..
نيلسون مانديلا
اطمأنت على أطفالها و أطعمتهم وقامت بكل الأمور الروتينية ككل يوم ولكن دون أن تعطيه أي أهمية فكانت تكتفي فقط بإيماءات رأسها وبسمات باهتة دون حديث مما أثار ريبته وجعله يتوجس خيفة من حالتها تلك فهي دائما لا تكف عن الثرثرة حتى تصرع رأسه لا ينكر أنه كاد يفقد أخر ذرة تعقل به من شدة قلقه عليها أثناء غيابها فلأول مرة تكون هي موضعه وحينها عذرها حين يتغيب ولم يطمئنها تنهد تنهيدة مضطربة وهو ينظر لها أثناء تسطحه بجانبها داخل الفراش فكان يسند ظهره على جذعه ويدعم رأسه بأحد كفوف يده والأخرى ينفث بها دخان
سيجارته حانقا وهو يستغرب كونها تغط في نوم عميق قبله فهي على غير طبيعتها بتاتا اليوم ولذلك السبب تحديدا داهمته الشكوك بشأن علمها بأمر الآخرى ولكن وجد ذاته يستبعد الأمر ويرفض عقله حتى التفكير في احتمالات حدوثه ليطفئ سيجارته داخل المنفضة أعلى الكومود ويضع حانية اعلى رأسها هامسا بأخر شيء توقع أن يصدر منه
كنت هتجنن النهاردة من غيرك
اوعي تسيبيني يا رهف
لايعلم لم تفوه بذلك ولكن شيء ما كامن بداخله يخبره أنه يكن الكثير لها ربت على خصلاتها وطالعها بنظرة نادمة مغلفة بشيء من تأنيب الضمير ثم وجد ذاته وكأنه يكتمل بها كي ينفض شيطانه و يعاند هواجسه وينقم عليها.
أما هي كانت تدعي النوم وتشعر بكل ما يصدر منه ولكنها كانت منهكة في التفكير تسترجع احداث الصباح فمع اول خيوط النهار وجدت ذاتها تود ان تفر تروح عن ذاتها ورغم أنها لا تحبذ أن تطلع أحد على اسرار بيتها كي تحافظ على صورته ولكن تثاقل العبء عليها وشعرت انها بأمس الحاجة أن تبوح ويشاركها أحد ويقوم بنصحها ولطالما كانت تثق في سعاد وبحكمتها ولذلك توجهت لها دون أن تدع مجال للتراجع فقد قصت عليها ما حدث و استمعت سعاد لها بكل اهتمام إلى النهاية ولكن بالطبع حيائها منعها من ذكر الكثير وسعاد لم تضغط عليها بل تفهمتها وهدأت من روعها حتى انها انصاعت لرغبتها وانكرت وجودها حين هاتفها يسأل عنها ونصحتها بالأخير أن تتروى في الحكم عليه فهي للآن تجهل هوية الأخرى وتجهل نواياه بشأن أخبارها وكم اراحها الأمر حين واستها
بقولها انها من الممكن ان تكون نزوة عابرة لاتستحق هدم بيتها من أجلها ورغم كافة نصائحها إلا أن جملة واحدة هي ما كانت تتردد بذهنهادوري وراه واوعي تستسلمي وتسبيه لغيرك
ولذلك وجدت ذاتها
تستغل أنه استغرق في النوم وتنهض بحذر شديد من الفراش وتتناول هاتفه المغلق و تتوجه به لخارج الغرفة وهي تقسم أن قلبها سيسقط بين قدميها من شدة توترها اتخذت أحد الأركان المظلمة بزاوية ردهاتها مخبأ لها وكم كانت أناملها ترتجف وهي تضغط على زر تشغيله ثوان معدودة وصدق حدثها حين وجدته يؤمن شاشته برقم سري لتترقب پذعر حقيقي وهي ټلعن تحت