اسكريبت بقلم مريم احمد
مشى من دون حرف واحد..
_ هو البرفيوم دا.. جه هنا إزاي معقولة!!!
معقولة مكنش نسيته!! لا لا أكيد مش هو!
وقفت عن التفكير دا لما لقت مامتها بتنادي عليها إتضح إن هي كانت محتاجة حاجة فرجعت تجيبها مرة تانية من نفس المحل..
_ لا بقا أنا إتهوست و لا اي ريحته مالية السوبر ماركت.. يا ربي أروح و لا أجي منين
خرجت و هي سرحانة و مش فاهمة اي بيحصلها و لا واعية لأي شعور غير السرحان و بس!
طلعت و توجهت لأوضتها و إستقرت على سريرها..
فتحت فونها و إبتدت تفر فبعض الأشياء لعلها تلهو عن التفكير فيه!
_ أنت يا بت!
الفون حرفيا و بالمعنى الدقيق طار.. و هي إنتطرت من مكانها سبب دخول مامتها بطريقة مفجعة على أوضتها..
إخلصي يا بت الناس إللي معزومة برة..
_ ناس مين دا واحد حيالله فرضاني!
لا يا خفيفة ما هو أبوكي عزم كذا حد معاه.. يعني هو و إتنين تانين منهم طفلة صغننة كداهو..
_ عسولة بقا و لا قفلة
يا رب صبرني.. قومي فزي ساعديني عشان نحطلهم الأكل..
_ ماتصبري عليهم لحقوا يجوعوا يعني
بصتلها بصة خلتها طلعت تجري حرفيا للمطبخ..
بعد وقت.
كان صوت هزارهم عالي نسبيا هي حاسة بطيفه موجود بس إزاي يعني.. حاولت تتجاوز أحساسها بكل الطرق..
_ لا بقى مهو مش معقول أما أبص كدا..
بصت عليهم من مكان معين.. و الصدمة كانت صعبة جدا عليها..
كطت إيديها على بوقها و إحتفظت بتاعبير الصدمة ليها هي و بس!
معقولة معقولة قاعد مع باباها.. و هل يا ترى عارف إن دا باباها أصلا ولا!
من ساعة ما جت إسكندرية و هي غيرت كل حاجة متوقعتش هو يجي و يغير كل حاجة!
عدت و إستغلت إنشغالهم بكل هدوء و راحت لاوضتها بنفس الهدوء..
_ أسيل !
في اي يا ماما خضتيني تاني!
_ ما تيلا يابت إتحلحلي عشان هناكل اي جابك هنا
لا مأنا مش هاكل برة.. بعد إذنك هاتي الأكل..
_ مالك يابت..
معلش يا ماما متضغطيش عليا بعد إذنك..
_ مضغطش عليك .. يا بت أنا واكلة ورثك دا أنا عارزة مصلحتك !
معلش يا ماما.. لو سمحتي!
_ ماشي يابنتي.. أنا واثقة فيك و مش عايزة منك إجابة دلوقت..
و خرجت لبرة.. و هي قررت قرار حسيم و وسيم شبهه.. معلشي أصل أنا محضر خير ..
بعد يومين..
_ الزينة يا بت.. ناسية و لا اي دا أنت إللي شكلك هتتعلقي مش هي!
خلاص يا أمي..
هنزل أركبها معاهم.. عشان حنين و يزن و حمو و هنا و رندا و حواء و جيداء و معتز و مالك و ......
_ إكتمي خلاص دا أنت هتقريلي بالحارة كلها..
إبتسمت إبتسامة بسيطة و قالت و هي بتتجه للدولاب بسرحان..
يا رب بس مقابلوش!
و لا حاجة يا ست الكل هاخد هدومي و راحة ألبس..
هزت لها راسها و خرجت من أوضتها إللي أسيل عاملة فيها إقامة شاملة متكاملة..
و بعدها راحت تتوضى و صلت ركعتين سنة و قفت قدام المراية..
_ هو اي بس يا بت القمر دا.. مش عارفة أروح من جمال أمي فين
حطت التاج البسيط على راسها كالعادة كل نزلة للزينة لازم تلبسه...
عادة من الطفولة جواها..
ظبطت أخر حاجة في هدومها و نزلت بعد ما سلمت على أفراد عيلتها..
_ يلا بينا
الاطفال بصوت واحد مليان