اسكريبت بقلم مريم احمد
و عارف و دارس تصرفاتها و كان متأكد تمام التأكد إنها هتاخده..
بس بعد ما تفتكر أنه مش واخد باله!
زي ما في الذكي في الأذكى منه..
عدا الوقت و كل طرف فيهم غاضض بصره عن التاني بس في نفس الخال مراقبه.. و حاسس إنه نفسه الحواجز تنفك و ترجع الماية لأحسن من مجاريها القديمة..
خلاص يا ولاد إحنا يعتبر فاضل لينا أقل من الربع .. روحوا بقا الوقت إتأخر..
_ ملكش دعوة أنت .. هنكمل مش كدا يا ولاد
صراحة يا أسيل إحنا تعبنا و عايزين ننام..
و الباقي من الأطفال وافق على كلامه..
_ خلاص ماشي.. نتقتبل بكرا نفس المعاد..
كله جرى على أسيل عشان يسلم عليها السلام الموعودة.. كلهم أطفال الكبير فيهم ميتعداش ١٠ سنين.. بس أطفال متحسهمش أطفال!
إبتسمت ليهم و قالت
مع السلامة.. و أنتو كمان..
و أنا
_ نعم
هاخد الزينة فين يعني فهمتي اي
حست نفسها هبلة فتداركت الموضوع و قالت
باخدهم عندي و بعدين بنعلقها.. عن إذنك بقا..
إستني!
_ في اي
خدي دي..
شولت فملامحك بعض الحزن.. و مش هقدر أقولك غير أني آسف عليه مكنتش أتمنى إني أكون سبب فحزن ليك فا..
إتفضلي دي مني.. و تصبحي على وشي بإذن الله..
بصت للشكولاتة بكسوف إزاي عرف إن هي بتحبها
_ شكرا ليك بس أنا مش عايزة و أنت من أهله..
مش عايزة!!
طب خدي..
حدفها و جوووون.. وقعت فالسبت بتاعهم..
تصبحي على خير..
قال و هو ماشي..
_ و أنت على ذمتي قريب بإذن الله..
فضلت متنحالة لحد ما كان وصل للمسجد إللي على أول الشارع.. و فجأة و هو بيلف عشان يبص ورا طلعت تجري لاحسن شكلها كان هيبقى زفت أوي و جدا إن شافها واقفة و ممشتش!
و عدت الأيام..
_ يااه أجواء التروايح وحشتني جدا جدا..
فعلا.. و أنا كمان!
_ الإسدال مبنزلش بيه أنت جيباهولي ليه حضرتك
عشان ألبسه أنا أنت مالك
_ ولله!
لبست طقم محتشم كان جميل جدا و شيك.. إبتسمت بعد تنهيدة و هي بترفع أطؤافه و مبسوطة بيه و بحلول شهر رمضان الكريم و أجواءه الجميلة..
في مصلي إمام جديد..
طبعا هي مهتمتش بس إللي فرق معاها إن كله فحياتها إتجدد معادا وجوده!
_ يا ترى هيطلع قدامي لحد أمتى أخرتها اي يا رب لا تجعل نفسي تسوقني فهي الأمارة بأي سوء و شړ.. فاللهم إختر لي و لا تخيرني!
خدت نفس و خدت أختها و نزلوا يجروا ورا بعض لدرجة إن أسيل كانت هتاخد دور كامل زحلقة..
_ يلاهوي.. يا بت إهدي كنت هتاخدي الدور نزول على وشك..
إسكتي ملكيش دعوة انت عايزين نروح المسجد أول ناس.. يلا!
_ بابا سابقنا..
عشان كدا بجري..
و هو إتحداني مين يروح الأول و أنا مبخسرش تحدي!
أحيييييه دا قرب عالمسجد!
_ أسيل إهدي يا مچنونة..
هو عشان الشارع فاضي يعني
فضلت تناديها و إيديها متشبكة فإيد أسيل إللي أول ما شافت باباها قرب عالمسجد مشافتش قدامها و قررت تسابقه مهما كلفها الأمر..
و حصل فعلا!
كانت قدامه و هي بتنهج و بتحاول تنطق حرف لكن مكانتش قادرة أصلا!
_ هه يا حج.. شايف.. كسبتك.. علبة .. صواريخ و... شوكولاتة .. و..
مش لما تاخدي نفسك الأول إبقي إتكلمي!
يعني خلاص هغرم حوالي ٥٠ جنيه!
و أنت طلعتيلي منين أنت!
ضحكت بطريقة هادية و قالت _ من شابه أباه يا والدي العزيز!
و هي بتدير وقعت عينيها عليه بس المرة دي جت فعينيه!
الظاهر