بقلم جنة جابر

صلاة.
طيب مع السلامة.
وقفته على الباب
مش محتاج حاجه
لا يا حبيبتي حاجتي مظبوطه.
طيب مع السلامة.
جهزت وأدهم أخدني وروحنا لمامته وأول ما شافت أدهم حضنته كالعادة وإتفاجئت بيها وأنا جاية أسلم عليها إنها بتسلم عليا من بعيد.
وحشتني والله يا إبني.
يا ماما ده أنا كنت لسه أول إمبارح عندك.
بطل بكش يا ولد.
ضحكنا كلنا على هزار أدهم مع مامته ف أنا قومت بجيب علبة الكيك بوري طنط اللي عملته
بصي يا طنط حطيت المرة دي البيكنج بودر زي ما قولتيلي.
بصت للكيك وبصتلي ببرود
أه.
إستغربت بس بإبتسمت
طب دوقي وقوليلي رأيك إيه يا ست الكل
لقيتها زقت إيدي بهدوء وهي بتقول

أقعدي مش عايزه أكل حاجة متشكره.
قعدت فعلا بس وأنا مستغربة معاملتها معايا ونظراتها ليا ف بصيت تلقائي لأدهم اللي كان مركز بالفعل في الموقف وقام جه جنبي وهو بياخد مني قطعة كيك
إممم تحفة يا حبيبتي تسلم إيدك.
حاولت أبتسم وهو كمل
تعرفي يا ماما كان فيه سوء تفاهم في المشكلة اللي حكيتهالك دي بيني وبين جنة وطلعت أنا اللي غلطان.
مامته بصتله بإستغراب
مش كانت مزعلاك أوي.
لا يا ست الكل أنا اللي زعلتها أوي.
ليه عملت إيه
بعدين المهم مقولتليش برضوا إيه رأيك في كيكة الجنجون
خدت الكيكه على مضض
كويسة يا إبني.
بصلي
ممكن تعمليلنا شاي علشان ناكل معاه الكيك القمر ده.
هزيت راسي وروحت المطبخ وعملت الشاي وأنا خارجه إستوقفني كلام أدهم مع مامته
ماما أنا اللي كنت غلطان من فضلك عامليها زي ما كنت بتعامليها الأول بلاش حته علشان إبني أجي عليها دي إنت مشوفتيهاش مره جت إشتكت مني ليك ولا حتى مره راحت حكيت لأهلها وأنا اللي غلطان في القصة كلها.
يعني يا أدهم مش مزعلاك.
لا والله ما مزعلاني متقيسيهاش كدا.
ربنا يهدي ويصلح حالكوا.
آمين.
خرجت وقدمت الشاي وقضينا يوم ظريف وإحنا مروحين أدهم إتنهد وإتكلم معايا
أنا لو كنت لسه مش مقتنع مجرد قيراط على إني محكيش لأمي على مشاكلنا ف أنا دلوقتي مقتنع مليون قيراط إن أسرار بيتي واللي بيني وبينك خط أحمر حقك عليا يا جنة أنا فهمت تماما كلامك بعد ما شوفت معاملة أمي.
عادي يا أدهم حبه وهتروق.
أكيد إن شاء الله.
وقفنا في الإشارة وولد صغير كان بيبيع ورد قرب من شباك أدهم وقال لأدهم
مش حابب تهادي المدام يا أستاذ.
أدهم ضحك
أهادي ومهاديش ليه!.
الولد فرح
طبعا طب تاخد وردة ولا إتنين
هاتهم كلهم.
بالفعل أدهم أخد منه الورد كله ودفع للولد بزيادة وقدمهولي
مع إنه قليل عليك وتستاهلي أكتر منه.
إبتسمت بفرحة
ربنا يخليك ليا يا أدهم.
مسك إيدي وداس بنزين علشان نتحرك بعد ما المرور فتحت
ويخليك ليا ومعايا دايما يا ست البنات.
لربما
لدينا قناعات مختلفة قد تكون مخطئة أحيانا وما أفضل أن نعترف بأغلاطنا فالأكيد أننا لسنا معصومون من الخطأ.