اسكريبت بقلم نانسي اشرف

اتكلمي .. عايزة تقولي ايه 
_ الاسكيت شوز بتاعتك تحفة
حرك راسه بغرور انه عارف ومتكلمش
_ هي نوعها ايه 
_ كوچر 
_ حلوة اوي .. انت اصلا موهوب ما شاء الله
بصلي مطولا لحظة وقال بهدوء _ شكرا
ووصلنا 
وفضلنا على الحال دا تقريبا شهرين وبردو انا متعلمتش 
اه ممكن اكون بدأت اتحرك 
لكن دا ميمنعش اني اعمل نفسي هقع فيمسك هو ايديا ويسيب هايدي الي هتاكله بعنيها 
ممكن بردو اقع واقول ان رجلي اتكسرت فيسيب الكل ويجري عليا وعينه كلها خوف 
فابتسم انا بانتصار ليها وابصله وهو بيحاول يفهم ايه الي واجعني ! 
حبني 
اه 
هيعترف !
_ دا لو الجبل نطق هو مش هينطق يا عمر 
مش مهم .. واضح اوي انه معجب بيكي 
_ بجد 
انتي عارفة انه كان شايف نفسه جدا لدرجة انه عمره ما درب مبتدئين 
_ يعني دي اول مرة 
تخيلي .. احنا كلنا كنا مزهولين اساسا
بصيتله وهو واقف وسط صحابه وبيكلم معاهم وفي لحظة لقيت عينه جات في عيني ودارها بسرعة
اه بالمناسبة انا كمان بقيت بلبس ايربودز وانا بسكيت
_ جاهزين 
قالها واداني ضهره كنت هبتسمله لكنه مدانيش فرصة وبدأ يتحرك قدامنا وكلنا وراه 
ولأننا مبتدئين كانت حركاتنا كلنا بطيئة وفي الي كان بيقع في نص الطريق 
بص وراه ملقاش غيري 
كنت لسه هتكلم معاه لقيته تجاهلني ومشي ناحيتهم يأنب فيهم 
هو في ايه! .. كان بدأ يلين 
حصل ايه!
مفهمتش ايه التغيير الغريب الي حصل فجأة وقربه الي زاد من هايدي 
حتى التدريب رجع كابتن صبري للجروب بتاعنا
_ مش فاهمة يا عمر .. كل حاجة كانت ماشية كويس فجأة مش فاهمة ايه الي حصل! 
ممكن يكون معاه مشكلة 
_ لا انا حاسة ان في حاجة من ناحيتي انا
_ المكان هنا للاسكيت والتدريب
وقفنا انا وعمر اما سمعنا صوته ورانا 
بصلي في عيني بتركيز
_ مش للقعدة والدردشة
عمر حاول يكلم
_ روح على جروبك يا عمر عشان صبري عاوزك 
كابتن صبري! .. هو مش حضرتك أ...
_ لأ .. انا رجعت للجروب بتاعي
كان لسه باصص في عيني وانا بدأت أجمع ايه بيحصل 
الموضوع ومنتهى البساطة 
ان التقيل بيغير.
_ هنتعلم انهردا الحركة بالضهر .. يعني هنمشي لقدام بس بضهرنا
وبدأ يتحرك ويعلمنا فيها 
وبدأت انا اجمع وبقيت بروفيشينال فيها وفي حركات تانية
في تاني يوم ركبت الاتوبيس والي اتعودت الاقيه فيه 
كانت عينه بتجري على الاتوبيس بيدور عليا 
قعدت جمبه لأنه اتعود يحجزلي وبمنتهى العفوية شيلت الايربودز بتاعته 
وركبت بتاعتي مكانها 
واشتغلت الأغنية
عينيك كدابين .. قولي خاېف ليه تقولهالي .. لو تداري العين .. قلبي حاسس بيها يا غالي 
ابتسم بهدوء ومبصليش وابتسمت انا كمان وبصيت معاه عالطريق. 
قربي منه بدأ يزيد وحبي ليه بيكبر يوم عن يوم 
بدأ
جدار الجليد الي عامله حوالين نفسه يسيح بالتدريج وخليته يصاحب عمر ويقرب منه أكتر بس دا مش معناه انه سمح ان علاقتي بعمر
تقوى. 
لازم المسافة بينى وبين عمر مش أقل من ٣٠ كم 
بسيطة يعني. 
كان زي الاطفال
.. يبصلي من بعيد ويغضب ووشه يحمر وميهداش الا اما اجي اقف جمبه واكلمه ساعتها يتكلم ويفتح هو حوار
كل سنة وانتي طيبة يا بت يا لولو
كانت جملة عمر الي قالها وهو بيحط الهدية وبيرجع لورا بسرعة
_ ايه دا مالك في ايه ! 
قبل ما الكبير يلمحني .. وانا مش قده
ابتسمت لقبت عمر بيهمسلي خدي بالك .. لأنها قريبة 
_ هي ايه دي 
لمحته داخل وبيلبس السيفتي بتاعته 
كلنا استغربنا 
قرب مني وابتسم
_ كل سنة وانتي طيبة
كان في ايده علبة كبيرة 
ابتسمت ولقيته بيقولي افتحها 
فجأة الكل ركز في الموقف والأغاني سكتت 
طلعت هديته وانا بتنطت من الفرحة
_ الله!!!! .. دا نفس الاسكيتينج شوز بتاعتك!
ضحك ونزل على ركبته ولبسهالي وسط زهول الجميع وفضل على ركبته
_ تتجوزيني 
عيني دمعت وحركت راسي بأيوه واتفاجأت بفيديو كول فتحه مع بابا وماما بيهنوني عالخطوبة وانهم كانوا عارفين لكن هو كان حابب يفاجأني..
ابتسملي وقرب مني ومسك ايدي 
بص لصاحبنا الي كلهم جهزوا في لحظة 
كانوا كلهم عارفين ! .. الا انا ! 
دلوقتي فهمت هو ليه أصر انه يعمل عيد الميلاد هنا 
لبسوا واتجهزوا وهو قال جملته المميزة
_ جاهزين 
كنا واقفين بنستعد قبل ما يقرب مني 
رفع خصلات شعري وحط الاير بودز بتاعته في ودني 
وبص في عيني بحب ومتكلمش 
كعادته الجميلة شبهه.
وسمعت كلمات الأغنية
ونادتنى في عز همى
قوتني وشيلت عني
نسيتني طعم الخۏف
قولتلي أنا لسه جنبك
إفتحلي بس قلبك
صدقني وإنت تشوف 
خصلات شعري كانت بتتحرك بحرية 
وهو كان بيتأمل فيا بعنيه اللطيفة 
فهمت جملة عمر انها قريب 
كانت الكلمة والاحساس الي رساني على بر 
الحمدلله 
الدار أمان. 
دندنا انا وهو كلمات الأغنية الاول بصوت واطي وبدأ صوت غنانا يعلى
ولقيتني بطير من تاني
أحلام لبعيد وخداني
ما بقاش في حدود منعاني
إحساسي بيك قواني 
نسكيت 
كتبت بحب
بقلم نانسي أشرف