مريم وادهم
النظر لها بعبث من أن لأخر
نظر لوالدته التى مازالت تجلس بمكانها وتحدث بستعجاب
ادهم ايه يا ماماانتى قاعده بعيد كده ليه
يله تعالى علشان نفطر سوا
تحركت بتكاسل واتجهت نحو احدى الغرف وتحدثت بحنان بالغ
شاديه نودىبت يا هنديله ياحبيبتى اصحى المغرب اذن والاكل اتحط
اقتربت من المائده وجلست مقابل لمريم
وبدأو بتناول الطعام
قومى فزى ادى الاكل دا لهند تلاقيها مش قادره تقوم ومهبطه
الابتسامه المرسومه على وجه مريم تخفى بها كميه الڠضب والغيظ بداخلها
حرك ادهم راسه بيأس من تصرفات والدته ووجه نظره لوالده لعله يتحدث هو ويرجعها عن افعالها هذه
نظر محمد لزوجته نظره حارقه وتحدث پغضب
شاديه بشرارانت بتدخل بينى وبين مرات ابنى ليه يا راجل انت
systemcode ad autoads
اكملت بنظره حارقه وټهديد
اسكت انت يا ابو ادهم متتدخلش بين النسوان
نظرت لمريم واكملت
وانتى قومى فزى ادى الاكل لهند وخفى نفسك علشان المواعين اللى عفنت فى المطبخ من امبارح دى
ادهم بنفاذ صبرقومى يا مريم
اكمل هو بعلو صوته
قولتلك قومى يا مريم
بهدوء هبت واقفه وهمت بأخذ الطبق من يد حماتها
لكن
يد ادهم التى جذبتها برفق مناعتها
سار بها سريعا وهى خلفه
اقترب من صغيره وحمله على يديه وامسك يد زوجته مره اخرى واتجه بها نحو باب الشقه وتحدث قبل ان يفتحه
مريم مراتى مش خدامه عندك انتى وبنتك علشان تعمليها بالشكل دا يا ماما
تاركا عراكا نشب بين والدته ووالده وأصواتهم بدأت تتعالى
سارت هى بجواره دموعها تنهمر بغزاره
كلما تحاول ان تصلح من هذه المرأه تفشل وتعكر عليها صفو حياتها
تعلم انها لن تمر
تبكى بنحيب
بنهيار
وپصراخ ايضا
تدور حول نفسها پجنون
من يراها يقسم انها قد فقدت عقلها لا محاله
بجوارها والدتها تحمل الصغير وتبكى لبكائها
هى بكل تأكيد على وشك الدخول بنهيار حاد
بلحظه
هب شقيقها الصغير واقفا ركض نحوها ويربط على ظهرها بحنان بالغ
وهمس بأذنها بصوت مبحوح من شده تأثره
محمود عيطى يا مريم
لو عياطك وصريخك دا هيريحك عيطى يا حبيبة اخوكى
صمت قليلا ودمعه حارقه هبطت على وجنتيه مسحها سريعا واكمل برجاء
بس بالله عليكى متقهريش نفسك كده
والله يا حبيبتى مافيش حد يستهال
عبد الخالق بغصه مريرهيا بنتى متوجعيش قلبنا انا وامك وقوليلى ايه اللى حصل
انا عايز اسمع منك انتى كمان زى ما سمعت من حماتك
دفنت وجهها بصدر شقيقها
وتمسكت بثيابه بشده واغمضت عيونها پعنف عند ذكر هذه المرأه
تحدث والدتها پبكاء
جيهان يا بنتى أصحابك البنات زمانهم على وصول
اكملت پألم حاد
بقالكم كتير ماشفتوش بعض ولما تتقابلو تكونى انتى مفطوره من العياط كده
نهت حديثها وبكت بصوت مسموع على حال ابنتها
اقترب شقيقها الأخر وملس على شعرها بحنان ايضا وتحدث بقلق وخوف على شقيقته الوحيده
محمد خلاص يا بابا من فضلك خليها تهدا شويه وبعدين تبقى تحكلنا
نظر لشقيقه وغمز له واكمل
خد مريم وۏجع قلبهم على بكاء وحيدتهم الا انها لم تتخلى عن روحها المرحه التى دوما تكون سبب بسعادتهم وضحكاتهم
نظر لها شقيقها بعبوس وتحدث بفخر
محمود صورم ايه يا ام تيام
احنا رجاله اوى لمؤاخذه
محمد بلهفهنزلها يا محمود هى هديت اهى وهتحكلنا مين اللى زعلنا مريومتنا
أنزلها شقيقها ولكنه لم يبعدها عن حضنه
واضعا رأسها على صدره يمسد على رأسها بحنان
أخذت نفس عميق وتنهدت بحرقه وخفضت رأسها بخجل
وبدأت تقص عليهم ما حدث لها على يد ما تدعو بحماتها
فلاش باااااااااااااك
أضاءه خافته
بغرفه نومها
هى بحضن زوجها
منفصلين عن العالم
مكتفين ببعضهم
هو أشتاقها حد الجنون
منذ فتره ليست بقليله لم يختلى بها
وأخيرا
هى بين يديه
يهمس بأذنها ببعض الكلمات
تجعل صوت ضحكاتها يدوى بدلع بالغرفه
تائهه هى بين همساته وكلماته ومداعبته لها
ولكن!!
بلحظه
أستعمت لصوت تعرفه جيدا داخل الغرفه معهم
تتحدث بكل حقد وغيره وغل يظهر بنبره صوتها
شاديه يا جبروتك يا بت
بقى توقعى بينى وبين ابنى يا قادره
انتفضو بفزع وصړاخ
حاله من الصدممه والزهول بل الجنون
احتلت عليهم
ألجمتهم
وافتكر ان انا امك يعنى پعنف واكملت بصړاخ
فوووووووق يا روح امك متعوضش
شاورت باصابعها على مريم التى اوشكت على فقدان وعيها واكملت
لكن البتاعه اللى جنبك دى تتعوض وتجيب غيرها 1
نظرت لمريم بضحكه ساخره واكملت
كان فيها ايه لما تتزفتى وتسمعى كلامى وتدى لهند الأكل
كان زمنا قاعدين كلنا بنفطر مع بعض
شاورت بيدها على وضعهم واكملت بقرف واشمئزاز
ولا انتى عملتى كل اللى عملتيه دا علشان تروحو وتستفردى بالواد وتهدى حيله قبل ما يروح شغله
اقتربت من وجهها واكملت بفحيح أفاعى
بقى انتى بتغيرى الكالون كمان
رفعت بيدها وحركات المفاتيح امام عيون مريم المتسعه بزهول وأكملت وهى ترقص
لها احدى حاجبيها
ابنى ادانى بدل النسخه اتنين يا حليتها
اعتدلت بوقفتها واكملت وهى على وشك الخروج من الغرفه
انا كلامى مش هيبقى معاكى انتى بعد كده
systemcode ad autoads
نظرت لها بوعيد واكملت
انا هنزل من هنا على اللى مربيكى وأشكيلو من بنته اللى بتقسى جوزها على امه
نهت حديثها وخرجت من الغرفه بل من الشقه بأكملها
تاركه خلفها بقايا لروحين
قد كسرتهم بفعلتها هذه
ظلو بمكانهم فتره ليست بقليله
بحاله من الصمت
لم ينظرو لبعضهم حتى
وبجسد ينتفض بشده
تحركت مريم بخطوات متعبه نحو الحمام
دقائق معدوده كانت اخذت شاور سريع وارتدت ثيابها واحضرت ثياب لها ولصغيرها
دون النظر حتى لزوجها الجالس بمكانه خافض رأسه بين كفيه
حملت حقيبتها وصغيرها واتجهت لبيت والدها
لم تبكى
لم تبدى اى رد فعل
فقد هادئه
بل هادئه للغايه
لم تخبر احد من اهلها عن ما حدث لها
فقد ظنت ان حماتها لن تفعلها وتخبر والدها
لكنها بالفعل نفذت كلامها وأخبرت وذهبت لوالدها بمكان عمله واخبرته بما حدث
ولكن والدها عاد من العمل وجد ابنته نائمه فظل صامتا لثانى يوم
وحين خبرها بما قالته حماتها اڼفجرت اخيرا پبكاء واڼهيار مرير
نهايه الفلاش بااااااااك
نهت حديثها واترمت بحضن والدتها تبكى بنحيب شديد
غافله عن والدها واشقائها الذين يتأكلهم الڠضب
نظر عبد الخالق لاولاده وتحدث بصرامه
عبدالخالق بعد الفطار تنزلو تجبولى أدهم من افاه
نظر لمحمد واكمل
وانت تجبلى حماها وحماتها واخته كمان
هبت مريم واقفه سريعا ومسحت وجهها بكف يدها
وشبه ابتسامه ظهرت على وجهها عقب استماعها لصوت اصدقائها وهما ينادون بدلعها المعتاد من اسفل البنايه بكل فرحه عارمه
منه ومروه ومياده مريوووووووووومه
ركضت بكل قوتها بتجاههم وفتحت باب الشقه
واستقبالتهم بالكثير والكثير من الأحضان
وصوت شهقاتهم وضحكاتهم ايضا تتعالى
واخيرا اجتمعت بأصدقاء عمرها ثانيا بأكثر وقت هى بحاجه لهم به
لقاء الأصدقاء
فرحه
ضحكه عاليه نابعه من القلب
ضحكه غابت فتره ليست بقليله عن وجه صاحبتها
وغابت ايضا عن أذن محبيها
لكنها عادت مره اخرى حينما التقت اخيرا بأصدقاء طفولتها
اجتمعو بغرفتها كعادتهم
يتناولون طعام الافطار مع الكثير من الاحاديث
يحكون ويحكون عن كافه شئ برتياح
فلما لا وهم بمثابه الأشقاء
بل اكثر
انسوها همها وبكاءئها
فقد يتفننو الان لكى يضحكونها
امسكت معدتها بيدها وتحدثت بصعوبه من بين ضحكاتها
مريم بت يا منه كفايه يا مروشه هتموتينى من كتر الضحك
امسكت منه احدى اصابع المحشى ووضعتهم فوق بعضهم وتحدثت بوقاحه
منه بصى يا مريم حماتك عايزه تاخد صابع محشى بالطول دا بالظبط بس طبعا مش فى بوقها
مروه بخجلهههههههه اه يا قليله الادب
لکمتها بكتفها واكملت
يابت دا انتى كنتى صايمه احترمى الشهر اللى احنا فيه
مياده