رواية بقلم داليا عز الدين
دلوقتي و معاها نغم مش محتاج اقولك طبعا انك متقوليش اي حاجة قدامهم رغم اني متأكد انك هتقولي علشان تباني انت الملاك و انا الظالم المفتري زي عادتك احسنلك متقوليش حاجة
كادت ترد و لكن قاطعها جرس المنزل
ليتركها و يذهب ليفتح الباب
ام رعد صباحية مباركة يا عريس فين حورية
رعد بهدوء جوا اتفضلي هي فين نغ
نغم بمرح مسا مسا يا عريس فين العروسة
رعد جوا يا اختي هتكون فين يعني
نغم يخربيت ام ردودك يا اخي
ستوب
نغم أخت رعد الصغري في الثاني و العشرين من عمرها فتاة مرحة للغاية و ذات ملامح هادئة و جميلة تحب حورية للغاية فحورية هي صديقتها المقربة تعلم معظم أسرار حورية و حورية أيضا تعلم بكل أسرارها تقريبا تحب شخص ما و لكن لا احد يعلم من هو الا حورية
تجاوزته نغم متجهة الي حورية
فيروز صباحية مباركة يا عروسة عاملة ايه يا حبيبتي
حورية كويسة يا ماما متقلقيش
فيروز متأكدة شكلك مش كويس خالص
كانت تتمني حورية لو ټنفجر بالبكاء في حضڼ والدة رعد فهي تعتبرها والدتها منذ تزوجت كريم و لكنها قاومت رغبتها في ذالك خوفا من ردة فعلها و فعل رعد فلذالك قررت الصمت
فيروز هعمل نفسي مصدقاكي رغم اني مش مقتنعة خالص بالموضوع ده بس اللي يريحك يا حبيبتي بس انا موجودة دايما جمبك لو عوزتي اي حاجة او تحكي لأي حد انا موجودة انا امك بردو
حورية إن شاء الله
نغم اركني علي جمب كده شوية يا ماما عاملة ايه يا شبح المجرة
حورية بخير يا اختي و انت عاملة ايه
حورية قنبلة تفاؤل في ايه يا حاجة هدي التفاؤل شوية مش كده ھتموتي من كتر التفاؤل
نغم يلا بقي ربنا ميحرمكوش مني
فيروز طيب يلا يا نغم ننزل دلوقتي
نغم ليه يا ماما ما لسا بدري
فيروز بضيق يلا يا نعم قدامي
نغم انت بتبرقيلي ليه
سحبتها فيروز من يدها بضيق قائلة
ثم أكملت للرعد و حور
فيروز عايزيين حاجة يا ولاد
رعد حورية عايزيين سلامتك
ليذهب رعد ليوصلهم الي الباب و يعود إلي حورية قائلا
رعد بسخرية نفسي افهم ازاي مفهماهم انك ملاك لدرجة انهم طالعين مخصوص ليكي و بتقولي يا ماما و كل ده حقيقي يا خسارة مخدوعين فيكي للاسف يااه نفسي اوي اقولهم علشان ما يفضلوش منخدعيين فيكي كده كتير بس لازم استحمل بقي هعمل ايه
نظرت إليه حورية ببرود قليلا لتغادر دون قول كلمة فقد قررت أن تنفذ كلام صديقتها و تقوم بتجاهله تماما ليستشيط رعد ڠضبا من تصرفها ذالك ليقول بسخرية
رعد بسخرية طبعا ملقتيش رد هتقولي ايه يعني هتدفعي عن نفسك بالكدب مثلا
لم يجد ايضا رد بينما دخلت حورية الي غرفتها لتجلس علي السرير و هي تفكر في أيامها القادمة كيف ستكون بينما كان رعد
غاضب بشدة من تجاهلها ذالك و لكنه قرر الصمت و الذهاب الي غرفته افضل
نغم ليه بقي نزلنا ما لسه بدري
فيروز بضيق انت معندكيش مخ تفكري فيه عريس و عروسة صباحيتهم النهاردة و شكلهم متخانقيين كمان عايزة تقعدي معاهم ليه يا لزقة
نغم بضيق طيب مش كنت اقعد افهم منها في ايه علشان اساعدها حتي
فيروز بضيق ساعدي نفسك يا فلحة الأول بعد كده ابقي شوفي غيرك سيبيهم يحلوا مشاكلهم سوا بلاش تطفل يلا انزلي شوفي الاكل
نغم بصوت منخفض كل حاجة نغم كل حاجة نغم مفيش غير نغم في ام البيت ما يسيبوا
اللي جايين يطبخوا
هنا يطبخوا ليه لازم نروح نساعدهم يعني ايه ده و ليه لازم اللي يساعد يبقي نغم ما يساعدوا هما هما مش هما اللي قالو
فيروز بتقولي ايه يا اخرة صبري
نغم و لا حاجة ده انا بكح بس
الفصل الثاني والتالت
ذهبت نغم الي المطبخ لتري الي ماذا وصلوا في الطعام لتقول ما إن دخلت
نعم مسا مسا علي البني آدمين
لتجد الجميع منهمك في عمله و لم يرد عليهم أحد لتقول بملل في نفسها
نغم بملل ايه يا ربي البشر المملة دي انا عايزه حد مهيبر زيي كده انا بحس الناس دي عبارة عن رجل ألي بس مش اكتر
ثم نظرت إليهم قليلا و كادت تتكلم و لكن قاطعها رنين هاتفها لتنظر الي الهاتف لترتبك قليلا لتغادر دون قول كلمة ذاهبة الي غرفتها ما إن دخلت حتي أخذت تلتفت حول نفسها پخوف و ما أن تأكدت ان لا يوجد أي أحد يسمعها حتي ردت علي الفور
نغم بصوت خاڤت الو
عاملة ايه يا قلبي
نغم بضيق و صوت خفيف انت بتتصل ليه دلوقتي انا مش قولتلك اليومين دول لازم نبعد شوية علشان بدأوا يحسوا
رد الاخر بضيق و بعدين بقي معاكي نفسي افهم انت خاېفة كده ليه وعدتك اني هتجوزك خاېفة كده ليه بقي و بعدين هو مش اخوكي اتجوز امبارح يعني الدنيا عندك فاضية اصلا
نغم بضيق واضح اتجوز اه امبارح بس ماما شاكه فيا اصلا و بعدين لو انت هتتجوزني فعلا فليه التأخير ده كله
قولتلك اول ما اظبط اموري هاجي اتقدملك اكيد انت مش واثقة فيا و لا ايه
نغم لا طبعا واثقة فيك بس افهمني طريقة كلامنا دي غلط
و ليه بقي ان شاء الله غلط
نغم علشان ده حرام مينفعش اني اتكلم معاك و مفيش اي رابط ما بينا و كمان انت لسه حتي ما اتقدملتيش و بعدين
لم تكمل كلمتها حتي فوجئت بصوت يخبرها بصرامة
بصرامة انت بتكلمي مين
لتشهق پصدمة و يسقط الهاتف من يديها الاخر و يمسك الهاتف الخاص بها ليفتحه و يجد
الخط قد أغلق
ليحاول الاتصال مره اخري ليجد الخط مغلق
لينظر الي شقيقته قائلا
بصرامة كنت بتكلمي مين
نغم بهدوء محاولة إخفاء توتره واحدة صاحبتي والله يا محمد في ايه
محمد بسخرية و لما هي صاحبتك خۏفتي كده ليه لما انا دخلت
نغم مخوفتش و لا حاجة انا اټخضيت بس مش اكتر انت دخلت بسرعة و كأنك داخل عليا فخۏفت بس مش أكتر
محمد و ليه الخط أتقفل
نغم بضيق علشان اټخضيت منك مثلا
محمد و ليه قفلت تليفونها
نغم علشان كانت قلقانة لتتصل بيها تاني
لوي محمد شفتيه بتهكم ليكمل
محمد و تخاف ليه
توترت نغم قليلا من كثرة اسئلته و قررت أن تحاول إنهاء الحوار حتي لا يكشفها
نغم بعدم اهتمام عادي يعني علشان مش بتحب تكلم رجالة و اكيد لما سمعت صوتك توقعت ردة فعلك دي
كاد يسألها سؤال آخر و لكنها قاطعته قائلة
نغم بضيق مصتنع اه صح ماما كانت قالتلي اروح اشوف وصلوا فين في الاكل و انا مشوفتوش و ماما اكيد مستنياني سلام
ثم رحلت بسرعة دون سماع رده
لينظر محمد في اثرها بشك قليلا ليقول في نفسه
محمد مش مطمنلك يا نغم حاسس انك وراكي سر خطېر اوي و اكيد السر ده ھيأذيكي بس اتمني ان يطلع ظني غلط و متكونيش مخبيه اي حاجة
ليتنهد بضيق و يرحل الي أشغاله تارك نغم التي ما إن خرج حتي زفرت أنفاسها بارتياح فما ان خرجت حتي قامت بالاختباء في غرفة ما لتحاول تهدئة نفسها
و بعد أن هدئت اخدت تفكر في ذالك الموقف و كيف خاڤت من محمد كثيرا رغم أنها لا تهابه مثلما تهاب رعد و كيف تخافهم هما الاثنين و لا تخاف من خالقها أخذت تفكر في ذالك الي ان حاولت إقناع نفسها انها خائڤة فقط من رعد و محمد لانهم لم يتفهموها فقط و سيظلمونها فلذالك هي تخافهم لكنها لا تفعل اي شئ خاطئ هذا كل ما كانت تفكر فيه و هي
تتجه الي المطبخ مجددا كانت تفكر و تقول في نفسها ليت حورية هنا الان كنت ساستطيع قول لها كل ما في داخلي
ثم زفرت بضيق لتكمل
لكنها أيضا لا تعلم ما في فهي لا تعلم شئ سوا بحبي له لكنها لا تعلم اني أحداثه حتي
قررت نفي كل تلك الافكار من راسها و قررت ترك الايام تقرر ما الذي سيحدث و لا تسبق الاحداث و لكنها مازالت خائڤة من الذي حدث قبل قليل و تحاول ان تقنع نفسها ان محمد قد صدقها ولم يفكر كثيرا في ذالك الأمر و لم تكن تعلم أن محمد لم يصدق حرف مما قالته و لكنه كان مستعجل فلذالك تركها ترحل و لكنه بالتأكيد سيبدأ الآن في التركيز في جميع حركاتها
ستوب
محمد شاب في الرابعة و العشرين من عمره أخ رعد
و نغم يمتلك بشړة
قمحاوية تميل الي الاسمرار و عيون باللون العسلي و عضلات خفيفة شاب مرح قليلا و لكن وقت اللزوم يصبح جاد للغاية ېخاف علي اخته جدا و يخشي عليها من كل شئ تقريبا فهو يراها بريئة و تخدع بسهولة يدير شئون العائلة مع أخوه
نرجع
عند سلمي
جلست في غرفتها تفكر في المكالمة التي دارت بينها و بين حورية و تفكر ما الذي سيحدث مع حورية الان فهي تعلم جيدا كم كانت حورية تحب رعد و كم كان رعد يحب حورية ايضا و لكن كان للقدر رأي آخر حيث جعلهم يتفرقون تحت ظروف غامضة بدأت تتذكر اليوم الذي حكت لها حورية فيه أنها ستتزوج بكريم و كم كانت مڼهارة وقتها
فلاش باك
حورية پبكاء كل حاجة اڼهارت كل حاجة باظت يا سلمي خلاص مبقاش في حاجة صح
سلمي بضيق اهدي بقي يا حورية انا مش فاهمة اي حاجة منك اهدي كده و فهميني بالراحة كده في ايه
حورية پبكاء انا ه ه هتجوز كريم
سلمي پصدمة شديدة نعم ازاي يعني
حورية پبكاء انا مش عارفة حتي ده حصل ازاي كل حاجة بايظة انا مش هقدر استحمل انا حياتي كلها بايظة
سلمي بهدوء اهدي يا حورية اهدي بقي علشان اعرف افهم منك في ايه و ازاي ده حصل
حاولت حورية الرد و لكنها اغمي عليها علي الفور لتنتفض الأخري بسرعة ذاهبة إليها محاولة افاقتها و لكنها لم تنجح لتتصل بالطبيب
أخذت