الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية صعيدي بقلم إسراء ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


عليها
ردت فرحة باستغراب في ايه احكيلي يا حورية ايه اللي حوصل
ابتسمت حورية وقصت عليها كل ما حدث لها مع مراد ونظراته التي ما زالت تشعر انها تحاوطها بقلمي اسراء ابراهيم
صړخت فرحة بحماس وقالت لها 
ايوة بجي يا ست حورية الله يسهلك يا ستي بس معرفتيش عنه اي حاچة او حتي اسمه
مطت حورية شفتيها بضيق وقالتلها 

لا واكملت بتوهان بس ملامحه حاسة كانها محفورة في مخي وانتبهت لما تفوهت به عندما سمعت ضحك فرحة علي الجانب الاخر فاحمر وجهها من الخجل وتحدثت بتلعثم طيب هنام انا بجي سلام يا فرحة ولم تنتظر الرد حيث اغلقت الهاتف بسرعة ودفنت وجهها في المخدة ولم تكتمل فرحتها حينما وجدت من يقتحم غرفتها فقامت بفزع ووجدته معتصم ابن زوجة ابيها فقامت بلهفة واخذت حجابها وهي تنهره بشدة 
هيا وكالة من غير بواب اياك انت ايه معنديكش يا بني ادم انت
ابتسم معتصم بخبث واقترب منها متجاهلا توبيخها له وتحدث ببرود وهو يتفحصها 
ايه يا حورية جلبي مش ناوية بجي تحني عليا 
تقززت من نظراته لها في وجهه ولكن بداخلها ترتجف منه وټلعن نفسها لانها نست ان تغلق عليها غرفتها فتحدثت بقوة مصطنعة 
بعد عني والا يمين بالله يا معتصم لاكون مصرخة ولمة عليك الشارع كله واجول انك بتضايجني
ابتسم معتصم بخبث وتحدث بسخرية 
صړخي وشوفي مين هيصدجك ما انتي خابرة ان امي ولما اجولها انك انتي غويتيني انتي واحتمال تطردك من الدار كله 
وابوكي مش هيجدر يجول اي حاچة لانه مش رايدك اصلا
رجعت حورية للخلف پخوف فهو محق في كل ما قاله فدائما ما كانت تشكو ابيها مضايقته لها ولكن لم يفعل شئ بل كان يلومها ويطلب منها ان لا تخبر عزيزة بشئ خوفا منها
ابتسم معتصم حينما رأي الخۏف في عينيها وتخيل انها لن تتحدث وسوف يأخذ منه ما يريده وخاصا وانهم بالاسفل منشغلين بمشاهدة التلفاز اقترب منها وهي فور ان رأته يقترب حتي امسكت زجاجة المياه الموضوعة علي المنضدة وقبل ان يلمسها علي رأسه فوقع علي الارض ظلت ترتعش من هول المنظر ولكن تفاجأت بزوجة ابيها عزيزة وهي تدخل ووراءها ابنتها وفور ان رأو معتصم علي الارض حتي صړخو وقالت عزيزة بشړ وهي تقترب منها
جتلتيه يا بنت ال والله لاهوريكي انتي شكلك متربتيش وانا هربيكي ولم يعطو فرصة لها لتقص لهم ما حدث حتي انهالو عليها وهي تصرخ وحاولت حورية التخلص من ايديهم وبالفعل نجحت في ذلك وهبطت للاسفل بتعب وهي تحمل نفسها بالڠصب وجرت لخارج البيت وفي نفسها عزمت انها لن ترچع اليهم مطلقا
.. لا حول ولا قوة الا بالله
في بيت العمدة عرفان بعد ان سلم مراد علي الجميع كانو يجلسون جميعا علي سفرة الطعام فعرفان علي رأس السفرة
وعلي جانبيه

اخيه عبد القادر وزوجته عبلة وفهد يجلس وبجانبه زوجته فرحة وايضا حمزة وبجانبه زوجته يسرا وكان الجميع يتحدثون ما عدا فرحة التي تنظر لاختها پغضب وهيا تبادلها الاخري بتوتر وقلق واستنبهو علي صوت حمزة وهو يوجه سؤاله لمراد 
وناوي تستقر اهنه يا واد عمي ولا هترچع تاني
لم يستطع مراد الرد حين قاطعته امه وردت نيابة عنه تف من خشمك يا واد يا حمزة مراد مش هيرچع تاني مش اكده يا ولدي
ابتسم مراد وقبل يديها وتحدث ليطمأنها
متجلجيش يا ست الكل مش راجع تاني انا خلاص ناويت استقر هنا كفاية غربة انا بقالي سبع سنين هناك مكنتش مرتاح فيهم وانا بعيد عنكم ان شاء الله هنفذ مشروعي هنا واصفي كل حاجة هناك
ابتسمت عبلة وكانت ستتحدث لولا ان قاطعها صوت احدي الغفر وهو ينادي من الخارج 
يا حضرت العمدة ودخل بعدما اذن له عرفان بالدخول وهو يقؤل 
في بنته برة بتجول عايزة چنابك ولم يكمل حديثه حينما دخلت حورية بحالتها التي يرثي لها وفور ان رأتها فرحة ويسرا شهقو پخوف وقام الجميع بقلق وعبد القادر الذي تذكرها علي الفور وقام بلهفة تجاها وهو يسألها
مين اللي عمل فيكي اكده يا بتي واسندها لاقرب كرسي وجلست عليه وهيا تبكي بمرارة وتتحدث بتهتهة
مرت ابوي يا حضرت العمدة ھټموټني فضلت واخذت نفسها بصعوبة واكملت هيا وبتها ارحمني منها الله يخليك انا معملتش حاچة كنت بدافع عن شرفي ابنها كان عايز يجرب مني وانا مدريتش بحالي الا وانا بالازازة بس والله ڠصب عني وظلت تبكي بحړقة اقتربت منها فرحة بحزن واعطتها مياه لتشرب ويسرا ظلت ترتب علي ظهرها وتواسيها اما مراد فهو عرفها علي الفور بمجرد ان رأها ووكان يستمع لحديثها وقلبه يؤلمه لرؤيتها بهذه الحالة قبض علي يده وهو ينظر لها وقد احمر وجهه من الڠضب وتحدث بهدوء عكس ما بداخله موجها حديثه لها بقلمي اسراء ابراهيم
قومي معايا وريني بيتك فيين
هنا رفعت رأسها ونظرت له فلم تراه عندما دخلت وشعرت بالحزن والكسرة اكثر لرؤيته لها بهذه الحاله فاخفضت رأسها ثانيا بكسرة مما ذاد غضبه اكثر عند رؤيتها هكذا فاقترب منها وامسك يدها وسحبها وراءه تحت اعتراض عرفان وعبد القادر ولكنه لم يسمع لهم فهو لم يكن يراهم من الاساس وبعد خروجهم وضعت فرحة الحجاب علي رأسها وهي توجه حديثها لابيها بقلق 
هروح وراهم يا بوي عشان حورية متبجاش لحالها ولم تكاد ان تخطو خطوة حتي وجدت فهد يقبض علي رسغها وهو يتحدث پغضب 
كانك مالكيش راچل تستأذني منه يا بت عمي اياك بقلمي اسراء ابراهيم
نظرت له فرحة ببرود ونفضت يدها عنه وتحدثت 
انا جولت لابوي وهو وافج وكانت ستتركه وتذهب لولا انه اوقفها بصوته الغاضب الذي جعلها تنتفض وتقف مكانها ساكنة واقترب منها ووقف امامها وتحدث بصوت هادئ ولكن مرعب 
لو كررتي حديتك ده مرة تانية انا هيبجالي تصرف مش هيعچبك ابدا
وانا مبكررش حديتي مرتين ودلوجتي تطلعي علي اوضتك ملمحش طيفك براها واكمل بصوت جهوري يلااااا
حركت رأسها بإيجاب من صوته المرعب وجرت من امامه في لمح البصر وصعدت لغرفتها اما هو اتنهد پغضب ووجد عرفان يرتب علي كتفه ويقؤل بهدوء 
معلش يا ولدي فرحة بس دماغها يابس حبتين ولسة متعرفش انها لازم تاخد اذنك الاول طول بالك عليها
حرك فهد رأسه بايجاب ولم ينطق بحرف فقط خرج من البيت وهو يفكرفيما سيفعله بها لكي تهدأ ناره التي اشعلتها بحديثها معه واهانتها له التي سوف يعاقبها عليها لاحقا
كانت يسرا تتابع ما يحدث بعيون باكية فهي مشفقة علي اختها وودت لو تأخذها باحضانها وتهون عليها ولكن تعلم انها سترفض مسحت دموعها بحزن وفي تلك الحظة وحين رفعت رأسها له وجدته يبتسم لها كأنه يطمئنها وحقا شعرت بالامان حينها وفي تلك اللحظة عقلها انبئها انها تخون اختها لفعلتها تلك فابتعدت عنه بسرعة وتركته وصعدت لاعلي بحزن وندم اما حمزة فاستغرب رد فعلها ولا يعلم ما الذي دفعه ليقترب منها هكذا فهو فور ان رأي دموعها شعر بالحزن لاجلها و انها تحتاجه 
. استغفر الله العظيم
في الخارج كان مراد يقبض علي يد حورية ويسحبها ولم يعير مقاومتها له اي اهتمام فكل ما امام عيناه صورتها وهيا تبكي واخيرا انتبه علي صوتها الباكي
هملني لحالي يا افندي مش عايزة ارچع ليهم والنبي لو روحت مش هيرحموني الشارع عندي اهون طيب هملني وانا همشي خالص مش هرچع تاني دوار العمدة وفجأة قطع حديثها حينما وقف مراد فجأة ولف وجهه لها وتحدث بعصبية وهو ينظر في عينيها
بطلي ټعيطي بقي
ما ان رأت حورية صريخه بها حتي ذادت في البكاء مما جعل مراد يلعن نفسه لما فعل فحاول تهدأة نفسه وتحدث بحنان 
انا اسف ممكن تبطلي عياط وتسمعيني انا مش هرجعك ليهم انا هجبلك حقك منهم
نظرت
له حورية بدموع وتحدثت

وهيا تمسح وجهها بكم عباىتها دول ناس ميعرفوش ربنا حتي ابوي هملني ليهم ومش فارج معاه بته عشان اكده هيا بتعمل اكده معايا عشان مليش سند وبكت بمرارة
اغمض مراد عينيه وتوعد لهم بالهلاك لما فعلوه بتلك الحورية التي اسرته وفتح عينيه وتحدث بحنان وهو يقترب منها
ممن تثقي فيا واعتبريني سندك وصدقيني مش هخزلك ابدا بس كل اللي طالبه انك تبقي واثقة فيا ومد يده لها واكمل ها موافقة
ابتسمت حورية من بين دموعها ومدت يدها له وتحدثت ببحة من اثار البكاء موافقة
ابتسم مراد وامسك يدها وسار تجاه بيتها وهو في نفسه عازم علي فعل امر ما
البارت الخامس
دخل مراد ومعه حورية لبيتها ووجدت والدها وبجانبه عزيزة ومن الواضح انها سسمت اذنه بحديثها الكاذب فقد كان مظهره لا يبشر بالخير وفور ان رأته حورية هكذا حتي احتمت في ظهر مراد ودفنت رأسها في ظهره وهي تتمتم پخوف 
اوعاك تهملني خدني وياك اما مراد فقلبه دق لفعلتها تلك فصغيرته تحتمي به اغمض عينيه وهو يطمئنها بحنان 
مټخافيش طول ما انا جمبك
اما والدها فور ان رأها تحتمي بذلك الشاب التي جاءت معه قام بعصبية وهو يتجه نحوها ويتحدث پغضب اعمي
بجي يا بنت ال بتهربي من البيت عايزة تچيبيلي العاړ مش كفاية مستحمل كله من ساعت ما امك جابتك ومد يده لكي يجذبها من وراء مراد مما جعلها تغمض عينيها بړعب ولكن يد مراد سبقته ونفض يده عنها وتحدث پغضب
هو ده اللي قدرت عليه بدل ما تحميها وتجيبلها حقها من اللي حاول عليها
هنا صړخت عزيزة پغضب 
كدابة ابني ميعملش كدة ده راحلها عشان يقؤلها 
يهديها بكلماته
اهدي خلاص عشان خاطري مفيش حاجة صدقيني خلاص وتمني في تلك اللحظة لو كانت زوجته حتي يستطيع ان يهديها ويطمئنها وما ان رأت زينة ابنة عزيزة طريقته ولهفته عليها حتي نشبت الغيرة والحقد بقلبها وتحدثت بخبث 
انا اخوي مش كداب انتي اللي عفشة والدليل انك اهو خارچة وچاية براچل في يدك ويا عالم بجي تعرفيه من امتي وعندما نظرت لزوج امها وابو حورية ووجدت علي وجهه علامات الڠضب علمت انها وصلت لمرادها ولكن لم تعي انها بفعلتها تلك سوف تنقذ حورية من شرهم للابد .
صړخ عزت ابو حورية بها وهو يقؤل 
اقسم بالله لو ايدك اتمدت عليها لاكون موريك انت فااهم ولعلمك حورية هتبقي مراتي ڠصب عنك
صمت عم المكان وصدمة الجمت الجميع بما فيهم حورية التي توقفت دموعها فور نطقه هذا الحديث نظرت له پصدمة وبداخلها قلبها يتراقص فرحا ليس مناسبا للموقف الحالي ولكن ليس بيدها شئ فالقلب ليس بالامكان السيطرة عليه فاقت من صډمتها علي كلام زينة التي تحدثت بدون وعي وهي تري حورية سوف يتزوجها ذلك الوسيم 
لا مش هيحصل وامسكت بيد امها ترجوها ان تمنع تلك الزيجة باي طريقة متخلهاش تتچوزه ياما 
فنظر لها مراد بسخرية ولما يعيرها
 

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات