الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ميمي حياة

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تحكملنا بالبنت من اول جلسة
صمت حمزة برهة من الوقت ثم نظر لمراد قائلا انا عاوزك تعين حد يراقبلى كيت 24ساعة فى ال 24ساعة وتتصلى بيها وتعرفها انى هنا وانى عاوز اقابلها ضرورى لمصلحتها
الفصل العشرون
نظر مراد باستغراب شديد لحمزة قائلا انا مش فاهمك الصراحة القضية فى ايدينا وهنكسبها من اول جولة عاوز تعطلنا ليه يا بنى

حمزة وهو يطرد زفيرا عميقا انت مش فاهم يا استاذ مراد لو جوليا عاوزة تفضل على علاقة ببنتى فأنا عاوز ده اكتر منها بس عاوز العلاقة دى تبقى بامها كمان ثم انا مش عاوز فى اى وقت حد يضحك على دماغ البنت ويفهمها انى حرمتها من امها او حرمت امها منها
ثم اكمل وهو ينظر لحياة كفها رغم انى وفرتلها فى مصر اكتر انسانة ممكن تعوضها عن حنان امها اللى أشك انها ممكن تكون داقيته من الأساس لكن انا عاوزها لما تكبر تبقى كل حاجة قدامها واضحة وصريحة ووقتها هسيبلها حرية الاختيار فى المكان اللى عاوزة تعيش فيه بس بعد ما
اكون رميت الأساس مظبوط
لتبتسم له حياة بحب وهى
مراد بحيرة طب فهمنى بس هتقوللها ايه
حمزة مبتسم ماتقلقش هتبقى حاضر معايا انت بس اعمللى اللى طلبته منك
فى اليوم التالى بالقاهرة
تستدعى رقية الاستاذ سعد بمكتبها وعند حضوره وإغلاق الباب تنهض مرحبة به قائلة اهلا ياعمو سعد ازى حضرتك اتفضل استريح
سعد الله يكرم اصلك يابنتى
رقية عملت ايه امبارح
سعد قلتلهم زى ما اتفقت معاكى امبارح ولما عرفوا ان ورق الطلبية خليته معايا وماسيبتوش فى السكرتارية كانوا هيشيلونى من على الارض شيل
رقية كويس جدا انا دلوقتى عاوزاك تنزل تبلغهم انى مضيت على أمر الاستيراد وبعتته للمشتريات عشان يخلصوا الاجراءات
سعد ايوة يابنتى بس هم ممكن يسألوا ويعرفوا انى كذبت عليهم
رقية ماتقلقش من الناحية دى و عشان تتطمن 
قالت ذلك وهى تستدعى أميرة وامرتها بعد ان وقعت على الأوراق بأن ترسلها إلى المشتريات
وبعد أن خرجت أميرة سالها سعد فى ذهول طب احنا كده عملنا ايه
رقية وهى تعطيه ورقة مطوية بص ياعمو سعد الورقة دى فيها رقم العميد محيى عاوزاك تكلمه النهاردة الساعة خمسة بعد الضهر وانت
لوحدك ياعمو اوعى حد يعرف بالكلام ده غيرنا وهو هيفهمك ويتفق معاك على كل حاجة
سعد بانتشاء لثقتها به حاضر حاضر يابنتى انا رقبتى ليكى وللدكتور
ليضع الورقة فى جيب بنطاله وهو يغمز لها بعينيه بطريقة كوميدية جعلت رقية
تضحك بملئ فاها وهى تقول طب ياللا ياعمو على شغلك لايفهمونا غلط
وبعد انصرافه تذهب لمكتب خالد لتقص عليه كل ماحدث وما ان فتحت الباب حتى وجدت نورا تجلس بجواره على المكتب 
لتشهق رقية وتتصنع نورا الانزعاج لدلوفها المفاجئ ليتنحنح خالد بتصنع قائلا خلاص يامدام نورا ماتضايقيش نفسك انتم مش لوحدكم واعتبرينى مكان حمزة بالظبط لحد مايرجع بالسلامة
رقية وقد تجمعت بعض الدموع بعينيها وهى تحاول ضبط نفسها من ڠضبها وغيرتها مما رأت انا اسفة لو كنت قطعت كلام مهم ازيك يانورا وازى عمتو
خالد تعالى يارقية مافيش حاجة دى بس نورا صعبان عليها انهم لوحدهم من غير راجل وكان فى حرامى امبارح بيحاول يسرقهم وهم نايمين
لتنسى رقية ما رأته للتو وتهرع إلى نورا وهى تطمئن عليها وعلى عمتها حد فيكم حصل له حاجة انتو كويسين
ليبتسم مراد لرقة قلب معشوقته فى حين تحاول نورا بخبث ادعاء البكاء قائلة انا زهقت من وحدتى انا ماليش حد غيركم انا كنت طلبت من حمزة انى اشتغل معاكم والظاهر انه كان فاكرنى بهزر وادينى بعيد طلبى منك انت ياخالد خدونى معاكم هنا عاوزة احس انى بعمل حاجة عليها القيمة فى حياتى ساعدنى ياخالد ارجوك
لينظر خالد إلى رقية قائلا خلاص يانورا اعتبرى نفسك اشتغلتى بس ادينى فرصة لاول الاسبوع اكون حضرتلك مكان مناسب ويبقى قريب منى عشان يعنى اعلمك كل حاجة مظبوط
لتعود إلى مكتب حمزة والغيرة تأكلها أكلا اما نورا فابتسمت بخبث لينهرها خالد قائلا وهو يدعى الانزعاج وبعدهالك يانورا انتى كده هتعملى مشكلة كبيرة بينى وبين حمزة وبعدين بصراحة انا ما اقدرش استغنى عن شغلى مع حمزة
نورا بلؤم حمزة مايقدرش يستغنى عنك مهما حصل ثم انت اللى شايل له الشركة على اكتافك وهو عمال يكنز ويعد فى الفلوس وخلاص انت أحق منه بكل الثروة دى
خالد وهو يدعى الاندماج معها هعمل ايه بس ماهى كل حاجة بتاعته ملكه هو واخته
نورا بخبث وعشان كده اتقدمت لرقية عشان ينوبك من الحب جانب
خالد اعمل ايه يعنى ماهو على يدك سنين وسنين وانا تابع ليه وادى النهاية مجرد موظف يعنى فى اى لحظة ممكن انه يطردنى من جنته
لتضحك نورا بانتصار قائلة اخيرا فهمت ورجعت لعقلك
خالد بخبث انا فاهم من زمان بس كل شئ باوان
نورا وهى تغمز بعينها لأ تعجبنى
نورا بلهفة طالما المصلحة واحدة رقبتى
خالد نورا انا معجب بيكى من زمان اوى بس اسلوبك وطريقة لبسك اللى مطمعة الكل فيكى دى كانت بتضايقنى انا راجل شرقى وغيور عاوزك ليا لوحدى
ليبعد يدها عنه قائلا لما نتجوز لما نتجوز يانورا
نورا پصدمة ايه نتجوزنتجوز ! طب و رقية
خالد بابتسامة هتجوزها برضة رقية دى ضمان حقى وحقك لكن انتى مش لازم حد يعرف بجوازنا لحسن كل حاجة تبوظ
نورا بسعادة طب وهنتجوز امتى
خالد بعد جوازى من رقية بشهر
لتمتعض نورا قائلة وليه مش النهاردة
خالد وافرضى اتعرف باى شكل يبقى كل حاجة اتهدت اصبرى يانورا اصبرى
نورا بتأفف حاضر هصبر واسكت
خالد وبلغى ثريا هانم انى هزوركم بكرة بالليل عشان اطلب ايدك منها
نورا بدهشة بجد
ياخالد
خالد طبعا ياحبيبتى بجد لازم مامتك تبقى معانا فى كل خطوة مامتك دى دماغها الماظ اكيد هنستفيد منها كتير ياللا ياللا انتى دلوقتى على البيت و زى ما اتفقنا
نورا بسعادة حاضر ياحبيبى سلام
رقية من وسط نشيجها مقدرتش ياخالد قلبى وجعنى لما شفتها بتعاملك كده
لترفع عينيها اليه بغيظ وڠضب ليقهقه ضاحكا وهو يكمل اصل بصراحة ياقلبى من ساعة كتب كتابنا
وانا بتحايل عليكى اشوف شعرك اللى يجنن ده وانتى مش راضية 
خالد ضاحكا القردة
ليفتح ذراعيه وهو يقول لها بهدوء تعالى
رقية وهى ترفع رأسها اليه مش عدم ثقة ياخالد صدقنى بس انا
خالد بمشاكسة ايه غيرتى عليا
رقية بخجل 
خالد ده شئ يسعدنى ان حبيبة عمرى بتغير عليا بس ياقلبى اللى يغير يغير من حد يستاهل مش من دى ابدا
رقية بخجل اصلها بصراحة ليها حركات جريئة اوى ده انا ياللى مراتك اتكسف اعملها
خالد بهيام قوليها كمان مرة
لتفهم عليه رقية لتبتسم قائلة بدلال انا مرآة خالد عبدالله السيوفى
يقول بصوت اجش انا لازم أمشى قبل ما افقد السيطرة على روحى وهبعتلك تسجيل باللى حصل ابقى اسمعيه وبعدين كلمينى على الموبايل
رقية ماشى وعشان احكيلك عملت ايه مع عمو سعد
خالد تمام ياحبيبتى ياللا سلام
فى منزل ثريا
ثريا بتوجس وانتى متأكدة انه مابيلعبش بيكى
نورا بكبرياء مين ده اللى يلعب بنورا يا ماما ده انتى اكتر واحدة عارفانى وعارفة دماغى
ثريا بحيرة بس برضة عارفة خالد وانه طول عمره فى ضهر حمزة ايه اللى جد عشان يقلبه كده
نورا ببعض الحيرة مش متأكدة بس حسيته زهق من
دور الحارس الأمين وان عمره ضاع هدر فاول حاجة فكر فيها انه ياخد فلوس رقية اهو على الاقل يبقى ضمن حاجة
ثريا وانتى بقى هتفضلى طول عمرك متجوزاه فى السر
لتضحك نورا
بمكر طب دى احلى حاجة
ثريا انتى هتجننينى
نورا طول ما انا فى الضل هيفضل يلبيلى كل طلباتى عشان ماكشفهوش قدام حمزة ورقية اللى لو عرفوا هيخسر كل حاجة وفى نفس الوقت انا هفضل بنت عمتهم اللى محتاجالهم ومسئولة منهم يعنى طالعة واكلة نازلة واكلة والأهم انى هعيش حياتى براحتى وانتى فهمانى طبعا
لتفتح ثريا عينيها عن آخرهم ده انتى شيطانة
نورا ضاحكة بغل تلميذتك ياثريا هانم
فى أمريكا يجلس حمزة يتحدث مع مراد فى الهاتف وبجواره حياة 
حمزة يعنى حددتلى معاها معاد
مراد ايوة بكرة الساعة 8 بالليل
حمزة تمام فين
مراد مارضيتش عندك ولا عندها شكلها مړعوپة لاتعمل فيها حاجة
حمزة باشمئزاز لو كنت عاوز اعمل كنت عملت من زمان
مراد المهم المقابلة فى مكتب المحامى بتاعها
هبعتلك اللوكيشن ونتقابل هناك قبل المعاد بربع ساعة
حمزة تمام اتفقنا نتقابل بكرة ان شاء الله
حمزة بلاش المقابلة دى بالذات هتتعمد تضايقك وتجرحك
حياة متبسمة مش وانت جنبى
حمزة عاوزة ايه
حياة عاوزة ابقى معاك وجنبك
حمزة هتضايقك
حياة ولا اكنى شايفاها او سمعاها كله يهون فدا قلبك
الفصل الحادى والعشرون
فى أمريكا وفى موعد مقابلة حمزة مع كيت يتقابل حمزة مع مراد أمام احدى البنايات الشاهقة التى يوجد بها مقر مكتب المحامى الخاص بكيت ليتحدثوا القليل من الوقت ثم يتوجهوا إلى وجهتم و حياة بصحبتهم 
وعند دلوفهم إلى مكتب المحامى يجدوا ترحيبا من مديرة مكتبه والتى قامت بادخالهم فورا إلى قاعة راقية للاجتماعات وماكادت تغلق الباب حتى انفتح بابا جانبيا ليدلف منه محامى كيت الذى بدأ على الفور بالترحيب بهم
ديفيد مرحبا سيد حمزة تشرفت بمقابلتك مرحبا سيد مراد نحن تقابلنا من قبل مرارا وأرجو أن نتعاون فيما بيننا على أن ننهى هذه المسألة دون اى نزاعات
ثم نظر الى حياة وقد برقت عيناه بالاعجاب بها فتوجه اليها وهو مادا يديه لتحيتها اهلا سيدتى لقد سمعت كثيرا عن الجمال الشرقى ولكنى لم أكن اتوقع انه لهذه الدرجة من الابهار
حمزة وهو يضم حاجبيه وكأنه يقرأ افكار من أمامه ماذا تريد
ديفيد سوف تأتى الان السيدة كيت فهل من الممكن أن يكون حديثنا متحضرا وبعيدا عن الڠضب او الشدة
ليبتسم حمزة بزاوية شفتيه قائلا اسمح لشرقى عربى مسلم مثلى ان يعرفك على معنى التحضر لدينا ولكن أريدك اولا ان تبلغ مديرة مكتبك ان هناك ضيفة ستنضم إلينا الان فلتسمح لها بالدخول فورا
ديفيد هل لى بمعرفة اسم الضيفة
حمزة ستعلم عند حضورها
ليعود ديفيد من حيث أتى ثم يعود مرة أخرى بعد دقيقتين بصحبة كيت والتى ما أن دخلت ورأت حياة حتى توهجت عينيها ووجنتيها من الڠضب ومن يراها يشعر بأنها ستهشم أسنانها من قوة ضغطها على نواجزها غيظا وقهرا فيدعوها ديفيد للجلوس بجواره وماهى الا لحظات حتى دق الباب ودخلت جوليا مما جعل كيت تهب واقفة وتقول پغضب ما الذى أتى بكى إلى هنا الان ومن دعاكى ولما اتيتى فما يحدث هنا لا دخل لكى به ارحلى فورا
ليقول حمزة بهدوء وهو يشير لجوليا بالجلوس استريحى سيدة جوليا سعيد برؤيتك
كيت وهى توجه حديثها لحمزة هل تعرفها من قبل هل رأيتها سابقا
حمزة بحزم اجلسى كيت ودعكى من هذه التفاهات دعينا نتحدث فيما اتيت من أجله فليس لدى وقت كثير
ديفيد بعملية حسنا سيد
حمزة لقد طلبت لقاء
 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات