الجزء الثاني بقلم ايمان الحجازي
فجأه لقيت نفسي بفتح عيني ونايم علي الارض والزفته دي فوقي ومن منظرها ومنظري عرفت انا عملت ايه أو بمعني تاني إيه اللي ممكن يكون حصل بيننا ! ازاي معرفش لا فاكر ولا عارف حاجه والاسوء من ده كله إني لقيت زينه في وشي لا عارف اوضحلها ولا افهمها وانا أصلا مش فاهم ولا عارف هقولها ايه
سأله اللواء نزيه بشك
تذكر عمار أمر الرساله التي أتت له فأسرع يجيبه
جاتلي رساله من بثينه بتقولي ان في تلاته خطڤوها وهي طالعه من المستشفي وحبسوها في المخزن ده وبيتهجموا عليها وأنها اول ما عرفت تطلع الموبايل وهما بره بعتتلي رساله علي طول رنيت عليها فتحت المكالمه وفعلا سمعت حد بيدخل عليها ورجاله حواليها فرحت لها وضربتهم وملحقتش حتي أمسكهم أو اقبض عليهم إلا ومحستش بنفسي ومش فاكر اي حاجه بعدها وفقت علي المنظر اللي انت شايفه ده
وهي مين بثينه دي اللي تروحلها ما تولع بجاز واشمعنا اختارتك انت بالذات ما كانت ممكن تتصل بأمن المكان وكانت الحراسه هتجيلها وتعمل نفس اللي انت عملته ! ليه تروح انت
نظر له عمار فجأه
وليه روحت انا بالذات انقذ بنتك لما الجماعات خطڤوها وهددونا بيها ولا بنتك اروح أنا واي حد غيرها العساكر يبقوا يعملوا اللي انا هعمله !
نعم !!! وهو انت بتقارني انا والحاډثه والمكان اللي كنت مخطوفه فيه ببثينه دي واحده سمعتها سابقاها في المستشفي كلها والكل عارف انها بتظبط مع أي حد وتلاقيها اصلا هي اللي راحت معاهم برضاها
نظر لها عمار بأشمئزاز وهتف
واحده شمال واحده بنت ستين في سبعين انا مليش دعوه وميفرقش معايا غير أنها كانت محتاجه مساعدتي وأستنجدت بيا وانا رحتلها
پغضب وضيق شديد متهكما
وأديك اهوه بتدفع تمن مساعدتك ليها ومنصور جاي لك وهيعمل اي حاجه عشان يطلعك من المهمه دي ومش بعيد يرشح محمد مكانك
إنتفض عمار واقفا ناظرا إليه
نعم محمد مين ده اللي
كتم كلامه فجأه وهو ينظر حوله لكل من معتز وبسنت بينما عاد اللواء يضيف
أول حاجه نثبت برائتك ونشوف إيه اللي حصل أحنا الوقت اللي احنا فيه صعب ومينفعش نتراجع عن اي حاجه نهائي
انا لازم أروح أشوف زينه قبل حتي ما افكر هثبت برائتي ازاي ولا اعرف ايه اللي حصل
برق اللواء نزيه عينيه في صډمه وذهول وصړخ پغضب
انت في إيه ولا في إييييييه ما تلاقيها زعلانه وكله دلع حريم لكن دلوقت احنا داخلين علي حرب ! هتسيبها وتروح تصالح الست زينه جرالك إيه يا عمار
انفعل عمار أيضا پغضب وهو يقف أمامه
ما هو أنت الغلطان من الاول أصلا ! ازاي راجع شغلك في ظروف زي دي ورايح تتجوز وتجيبها هنا في نفس المهمه معاك ! انت جاي تهزر يا عمار ولا تشتغل انا مكنتش موافق علي الموضوع كله من الاول
انا مقصرتش في شغلي وهي معايا وانت عارف ده كويس ولا هي اللي تأثر عليا أو تغيرني من ناحيه الشغل بالذات
كنت بقول كده زيك للأسف لكن دلوقت اهوه اديك قصرت والدنيا اتعكت فوق دماغك واحتمال أصلا يمنعوك من الخروج
انا مفيش حد يمنعني
قاطعه اللواء نزيه بصرامه شديدهةوهو يشير إليه بأصبعه
ألزم حدودك يا عمار واعرف انت واقف قدام مين انا ممكن احطك في السچن دلوقت ومخرجكش غير وقت ما انا عايز وأوعي تفتكر ان طول ما انا واقف جنبك وفي دهرك هتفسر ده غلط وتستغله لصالحك
وقف عمار أمامه صامتا والألم يعتصر فؤاده وهو يتذكر نظرات زينه له حينما رأته بتلك الحاله ! لا احد من الممكن أن يتخيل شعوره في تلك اللحظه من القلق والخۏف والحزن والألم وهو مقيد الأيدي وعاجز عن أن يتفوه بأي شئ
نظر عمار للواء نزيه بلوم شديد وخرج صوته ضعيفا مهزوزا من شده الخۏف والقلق عليها
انا حذرتها ! انا قولتلها بلاش انا انا حاولت أبعدها عني بكل الطرق ومبعدتش قلتلها انا لا عايز اتجوز ولا احب ولا يبقي حد ليه علاقه بيا ومسمعتش الكلام كل ده بسببي انا انا السبب
رمقه اللواء نزيه بإشفاق وكذلك بسنت ومعتز الذي شعر بكل ما يخرج منه ثم نظر إلي قائده مباشره في ترجي
البنت دي معملتش اي ذنب في حياتها غير أنها حبتني بجد واتمنت انها تكون معايا ومراتي اتمنت أنها تتجوزني أرجوك يا فندم هما كام ساعه بس وهرجع تاني
مع أصرار عمار أمامه وكذلك أنه يعلم جيدا حتي أن رفض خروجه سيخرج بأي طريقه فهو أكثر من يعلمه ويدرك تفكيره ومع حالته تلك أشار إليه بتحذير صارم
حل الموضوع ده بأسرع وقت يا عمار مفهوم بكره لو عدي وانت مكنتش هنا انا هيكون لي تصرف تاني معاك مش هيعجبك
هز عمار رأسه بإيماء وأسرع خارجا من ذلك المكان بأكمله في حين ألتفت الي معتز وبجديه صارمه أيضا أمره
جيبلي قرار الموضوع يا معتز قبل ما عمار يرجع عايز برائته قدامي انت اكتر واحد هنا تعرفه واكتر واحد بتحبه و يهمك مصلحته
قدم له معتز التحيه العسكريه مرددا بجديه أيضا وتفهم
تمام يا فندم !
خرج معتز أيضا ومعه بسنت في حين أخذ يفكر في كيفيه منع كل من منصور ومحمد الذي بالتأكيد يخططون ضد عمار وإحالته من تلك المهمه
كان معتز يقف في شرود وتفكير شديد وهو يحاول تذكر
كل ما حدث من الالف للياء وما الذي من الممكن أن يجبر عمار علي فقدان وعيه أو يجبره علي فعل تصرف بدون إرادته ! بالطبع هناك شيئا أستفز رجولته لتلك الدرجه
وفجأه خطړ بباله محمد وليله البارحه وذلك الكوب الذي طلب منه أن يعطيه لعمار وكذلك هو من أخبرهم بمكانه في المخزن ! من أين له قول أمام اللواء نزيه أن هو من ذهب خلف زينه إلي المخزن وزينه مازالت جديده ولا تعرف ذلك المخزن بثينه وعلاقاتها المشبوهه التي تحدثت عنها بسنت وكذلك معرفته بمحمد وأخلاقه وكراهيته لعمار شعر وكأنه ربط كل شئ ببعضه ولم يتبقي عليه سوي إثبات ذلك
وما أن استدار حتي وجد بسنت تقف خلفه بقلق وتسأله
هتعمل إيه
توقف قليلا في تفكير ثم ردد وهو يمسك بيدها
تعالي معايا بسرعه
لم تفكر في الأعتراض مطلقا وأسرعت معه وصلوا الي باسكت المهملات الصغير وأخذ يبحث عن شئ حتي وجده شعر بفرحه كبيره بعدما عثر عليه ولكن تحولت تلك الفرحه الي يأس كبير حينما
وجده فارغا نظرت إليه بسنت بتعجب
انت بتدور علي إيه
تنهد معتز ييأس وخيبه أمل وحزن
عمار مشربش حاجه امبارح غير الكابتشينو ده انا شفته بعيني كان فاضل فيه شويه قبل ما يرميه كانو شويه صغيرين بس كانوا هيقضوا الغرض لكن دلوقت الكبايه فاضيه مفيهاش حاجه
تناولت منه بسنت الكوب ونظرت إليه
بس في أثر لسه ورواسب في الكوبايه ! هي صغيره أه لكن تقضي الغرض! فلو اللي انا فهمته صح يبقي أن شاء الله هقدر
لمع بريق الفرحه في عين معتز وهو ينظر إليها مرددا
انتي بتتكلمي بجد !
أبتسمت بسنت بتأكيد شديد
هو صعب بس مش مستحيل ! وحتي لو مستحيل يبقي ممكن عشان عمار
لا يدري لما ألمه قلبه أثر تلك الكلمه وسرعان ما أختفت تلك الابتسامه من علي وجهه هو بالطبع يريد انقاذ عمار ولكنه يعرف جيدا أنها تحبه أو تكن له بعض المشاعر ! هز رأسه بحزن وحاول رسم الضحكه مره أخري مرددا
تمام شوفي بسرعه الموضوع ده وبلغيني ! في اسرع وقت يا بسنت لو سمحتي
اكدت له بأنها ستفعل قصاري جهدا ولكن لاحظت امتعاض وجهه ولكنته التي تغيرت ولا تدري ما سببها علي الرغم من أنه مضي من أمامها ولكن ثمه شئ بداخلها حزن عليه وعلي حزنه أيضا
كان عمار يبحث بكل الشوارع والطرقات في طريقه عليها ولم يضع ڼصب عينيه سوي حالتها واڼهيارها حينما كان مع بثينه في ذلك الوضع كان عمار يقود پغضب وألم وعڼف وهو يضغط علي المقود
وصل إلي منزلها القديم في تلك المنطقه الشعبيه ولكن لم يجدها مطلقا بحث أيضا في منزله في تلك المنطقه ولكن أيضا دون جدوي حتي أنه أتصل بعبدالله الحسيني وسأله أن كانت لديهم أو لأ ولكن فاجأه رده بالنفي أيضا
صعد بسيارته مره اخري وقادها الي منزله الأخر صف سيارته وصعد سريعا إلي ذلك البيت وما أن دلف بداخله وما أن وطد بقدمه علي عتبته حتي هاجمته ذكرياته معها دق قلبه پعنف وألم وعلي الرغم من أنه بات متأكدا أنها ليست بالداخل ولكن لم يقوي علي الدخول إلي أكثر مكان جمع بينهم باجمل الذكريات
تذكر كل مره ڠضبت بها منه هنا كل مره أساء بحقها وحاول أبعادها عنه ونظراتهم التي كان يسرقها كل منهم من الأخر ولحظات عشقهم التي اختطفوها من الزمن سويا
تذكر حينما عادت إليه وهو مريضا وكيف عبر لها عن عشقه لها وأنه لا يقوي علي فراقها ولأول مره يشعر بالندم ياليته قوي علي فراقها ولم يأخذها معه
كسرتها والمها وصډمتها وهي تنظر إليه في اخر مره لم يستطع محوها من عقله مطلقا وكلما يتذكرها يشعر بندبه وضربه قويه داخل صدره
شعر وكأنه أشتاق لها كثيرا اشتاق لتلك المجنونه المرحه التي كانت تضحك في وسط حزنها اشتاق لحبيبته ذات الدفائر وهي تخبره بأن الطعام احترق اشتاق لعينيها كثيرا وهي تنظر أليه بحب وقلبها الذي يعشقه منذ طفولتها
نهض عمار وأخذ يجول
بالمنزل قليلا وهو يري ذكري لهم بكل مكان داخل ذلك البيت توقف عمار أمام الخزنه ولفت انتباهه شئ غريب ! وجد الكاميرا الخاصه به ليست محكمه الغلق جيدا قلق بعض الشئ من أن يكون أحدا فعل بها شيئا في غيابه فالتقطها مسرعا وأخذ يفحصها ولكن سرعان ما تحول ذلك التعجب الي ذهول شديد وقلبه اسرع من دقاته بقوه وأرتسمت ضحكه سريعه لا إراديه من قلبه حينما وجد ما بداخل تلك الكاميرا
وجد زينه وهي تعبث بها وهي تقول هي البتاعه دي بتشتغل إزاي بس ولا هي بايظه ولا إيه
!!مش مشكله بايظه بايظه ده مش هيمنعني إني أطلع روح المذيعه اللي جوايا وعلي رأي العسيلي ما