الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الاول بقلم ايمان الحجازي

انت في الصفحة 37 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


وسخريه وهو ينظر لحالتها 
شفتي بقه أن انا مبقولش أوهام وان دي حقيقه انتي اللي مش عايزه تصدقيها بس ما علينا انا أثبتت الحقيقه دي فعليا تصدقي أنك كنتي واحشاني ما تيجي نجرب حاجه أحسن من 
تغيرت ملامح وجهها لتتحول لڠضب دفين وانفعال
أمشي اطلع بره بيتي يا عزت برررررره
ضحك عزت بشده متهكما
حاضر هطلع بس بعد ما أعرض عليكي عرض الأول وعارف أنك ذكيه وهتحسبيها صح

أنهي حديثه معها وأخبرها بما يريد ليجعلها بالفعل في حيره أكبر وتردد مخيف 
خرج من منزلها وأستقل سيارته مره أخري عائدا لمنزله وبداخله سعاده لا يعرف مصدرها ولكنه كانت كافيه لأرضاء قلبه وعقله أيضا 
صعد لشقته وما أن دلف بداخلها وأشعل الأضواء حتي وجدها لا تشتعل حاول مرارا وتكرارا ولكنها لم تضئ فظن أن هناك عطلا ما بالكهرباء الخاصه بالبرج دلف لغرفته وأستلقي بجسده علي السرير وأغمض عينيه في تفكير وهو يتذكر تلك التي أخذها من حبيبته
لم يلبث بضع دقائق علي حالته حتي خرج صوته مټألما في صرخه وهو يشعر بشئ يخترق جسده 
اااااااااه
ولم يكن ليتأثر بها أو يتخذ رده فعل حتي وجد من يحمله ليضربه مره أخري بظهره ليزداد ألمه مضاعفا
حاول عزت النهوض من مكانه وإلأمساك به ولكن ألمه كان أكبر من أن يتحرك من موضعه حتي وكذلك أنه لم يعد يستمع صوته بعدما شعر به يخرج من المنزل ظن أنه أحدي السارقين 
حاول النهوض مره أخري ولكنه لم يستطيع مطلقا أمسك هاتفه بضعف وألم وبينما كاد أن يتصل
ليخبر أخيه كي يأتي إليه وينجده ولكنه رفض فعل ذلك في اللحظه الأخيره وفضل بأن يخبر اي احد من أصدقائه خيرا منه وبالفعل أتصل بأحدهم يدعي تامر والذي ما أن أستمع لصوته حتي أسرع إليه لنجدته 
في صباح جديد داخل مكان أخر بمدينه السلام
فتحت عينيها لتستيقظ من نومها ببطئ وتكاسل شديد نظرت حولها لتجد أنها بمكان آخر غير غرفتها ولكن تذكرت انها غادرت القصر منذ عده أيام الي شرم الشيخ وأنها حاليا بالفندق ولكن مهلا تلك ليست الغرفه الخاصه بها داخل الفندق
نهضت مسرعه في فزع وأخذت تنظر حولها لتري بأي مكان كانت نائمه ولكن أستوقفها شئ اخر حينما وقعت عينيها عليه ! تلك الثياب التي ترتديها ليست لها فهي لا ترتدي قميصا رجاليا فقط وليس غيره علي جسدها
حاولت جاهده تذكر أخر شئ فعلته حتي تذكرت ليله امس حينما كانت بصحبه حسام وهي تسكر وترقص معه وكذلك حينما حملها وخرج من الفندق ماذا بعد ذلك
!! ماذا حدث لها وما ذلك القميص التي ترتديه وتلك الغرفه التي بها 
شعرت بقلق شديد حينما تفهمت ما الذي من الممكن أن يكون حدث بينهم فدق قلبها فزعا من تخيل تلك الفكره فقط 
صباح الخير
مالك ما تردي الصباح ! ويلا أفطري عشان نخرج من هنا
كانت ملامحها مصدومه وهي تحاول أستيعاب اي شئ خرج صوتها خائڤا
هو حصل إيه إمبارح !
هز حسام رأسه بأستفهام
يعني إيه حصل إيه ! انتي شايفه حصل إيه يعني 
أنا مش فاهمه حاجه ومش فاكره حاجه وعشان كده بسأل حصل إيه إمبارح وانا ازااي هناا 
أبتسم حسام وهو يلاطف خدها 
لأ أوعي تقوليلي انك مش فاكره اللي حصل بيننا كل حاجه قولتيها وكل حاجه عملتيها معايا كانت بتقول إنك واعيه وعارفه أنتي بتعملي ايه وعايزه إيه !! أيوه كانت اول مره ليكي وكل حاجه بس كان برضاكي ورغبتك وانتي اللي طلبتي كمان
هزت شريهان رأسها في صډمه وغير تصديق 
مستحيل أنت بتكدب انا معملتش حاجه ومطلبتش حاجه انت كدااب مستحيل يكون ده حصل مستحييل 

لا بس بصراحه كنتي جامده اوي مكنتش مصدق أن دي اول مره ليكي
وضعت شريهان يديها علي أذنها وهي مازالت لم تستوعب الصدمه وانها بالفعل تخلت عن ذلك الشئ الذي فعلت كل ما بإمكانها لتحافظ عليه لم تعد تستطيع سماعه أكثر من ذلك وهو يخبرها كيف كانت مستمعه فصړخت يرفض شديد 
لااااااا مستحيييل مستحييييل كداااااب والله كداااااب لا يمكن أعمل كده
ازداد صړاخها أثر صډمتها تلك ارتفع صوت ضحكات حسام 
خلاص يا بنتي أهدي محصلش حاجه
ولكن صوته لم يكن كافيا لأخراجها من صډمتها أخذت تبكي بحراره وخوف وهي مازالت تهتف بأنه ېكذب حاول حسام تهدئتها ولكنه فشل في ذلك حتي ازعجها صوتها وصړاخها فجلس بجوارها
مره أخري وأمسك بيديها وبعدها عن أذنها صارخا پغضب
أسكتي بقه !!! أيوه انا كداب محصلش حاجه بيننا وانتي سليمه زي ما أنتي في إيه ما بتصدقي تتفتحي في الصړاخ
بكت شريهان پألم في حين أضاف حسام بلطف بعدما شعر بالشفقه علي حالتها 
 الكل كان هيفهمنا غلطت وعشان خفت علي سمعتك وسمعتي برضه جيت بينا علي هنا واللي لبسك القميص ده واحده بتشتغل في توصيل الطلبات عشان طلبت أكل بالليل لينا لأن الشاليه ده مفيهوش يعني انا لا شفتك ولا لمستك
توقفت عن البكاء وأخذت تستمع إليه بهدوء حيث لمست الصدق بداخل كلماته في حين أقترب منها اكثر ونظر لعينيها بجديه وحنان 
يمكن إنتي لسه متعرفنيش أوي وبالنسبه لك غامض زي ما بتقولي بس في حاجتين لو كنتي فكرتي بعقلك لو ثانيه واحده كنتي هتتأكدي إني مقربتش منك
هزت رأسها بترقب وتساءل فأضاف
أول حاجه إني انقذتك بالليل من بين أيدين مجرمين كانو عايزين وجيتي معايا يعني انا كان ممكن وقتها أنا اللي واخد اللي انا عايزه بس معملتش كده وده لأني راجل شرقي عارف كويس ومتربي ومقدر يعني إيه شرف عند البنت والحاجه التانيه إني قلت لك أكتر من مره إني بحب مراتي وبحترمها حتي لو هي مش موجوده 
فرت دمعه من مقلتي شريهان لم تدري سببها بعد ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلقي بنفسها داخل بقوه شديده وذلك الشئ الصغير الذي تكون بداخلها أصبح أكبر وأعمق 
أبتسم حسام بخبث هو الأخر حتي هدأت مرددا 
علي فكره أنتي ده كده هتخليني أغير رأيي وأعمل اللي متعملش أمبارح
خرجت شريهان من بين ذراعيه وضړبته علي صدره في ضحك 
أنت رخم جدا علي فكره ! فزعتني أوي وكنت هتوقف قلبي !
همس حسام بأغراء 
سلامه قلبك يا قلبي 
أشتدت علي قميصها وهي تبتعد عنه مردده 
أطلع بره يا حسام خليني أغير هدومي
قهقه حسام وهو ينهض بعيدا عنها 
طب يلا أنجزي فستانك انا غسلته ونشفتهولك عندك اهوه
خرج وأغلق الباب خلفه أغمضت شريهان عينيها وقلبها كان أن يقفز فرحا من شده دقاته وهي تحلم وتتمني بأن يصبح ذلك الشخص لها فقط ولكنها لم تتوقع أن ذلك الحلم سينقلب عليها كابوسا ويهدم آمالها التي كانت ترسمها وتخطط لها وأنها ستظل تدفع ثمن ذلك الحب لأيام وسنين 
كان يقود سيارته بأقصي سرعه كي يصل إليه منذ أن أتصل به
من الرقم السري وهو في حاله من القلق الشديد كان صوته مټألما حينما أخبره بأن يأتي اليه حالا بالمخبئ السري الذي يلتقون به في مثل تلك الحالات 
كان بعقله ألف سؤال وسؤال وهو يتخيل ما الذي من الممكن أن يحدث له كان الخۏف تلاعب بعقله وهو يرسم له سيناريوهات عديده إلي أن وصل إليه 
أخذ يسير بخطوات معدوده حتي وصل لنقطه محدده وأخذ يحفر في الرمال حتي وصل لباب خشبي فتحته ودلف بداخله تحت الأرض إلي أن وصل لذلك الروسي 
ما أن نظر إليه حتي وجده جاسيا علي الأرض وقدمه ممده أمامه وعليها بعض
الأربطه أسرع إليه تهامي بقلق شديد 
رونالد ! ما الذي حدث لك ولما طلبت أن نلتقي هنا ! هل حدث شيئا للأسلحه 
حاول ذلك الروسي النهوض قليلا حتي يستطيع التحدث خرج صوته غاضبا 
أنتهي كل شئ وسننتهي معها نحن أيضا !
أخبره الروسي بكل ما حدث وذلك الھجوم الذي دمر كل مخططاتهم واودي بهم للهلاك
كان تهامي يستمع إليه والعرق يتصبب منه في محاوله لأستيعاب أن ذلك حدث بالفعل وخسر كل ما كان يعده منذ سنوات مستعدين لتلك اللحظه
لم ينطق أو يتفوه بأي حرف مجرد أنه لا يدري ما الذي يجب أن يقوله في تلك الكارثه يأس الروسي من صمته فهتف غاضبا 
لماذا تصمت هكذا ! تحدث وأخبرني من فعلها ! ولا تقل لي أنه الجيش المصري هو لا يعرف مكاننا وكذلك نحن نمتلك من يوقفه عند حدهم فأنت من يجب أن تخبرني من الذي فعل ذلك من طرفك
نظر له تهامي پغضب
أتتهمني بالخيانه ! أفقدت عقلك ام جننت رونالد !!!
من الأفضل أن توفر ذلك الڠضب والعصبيه لحينما يتم التحقيق معك وأعدامك
ولما يتم التحقيق معي !! لماذا تلقي الذنب علي ! بل ولماذا أيضا لم تكن أنت من فعلها !
نعم سأطلق الڼار علي قدمي وأقتل نفسي أليس كذلك !!
وانا أيضا برئ منها 
انت برئ منها لكن لست بريئا من سببها أنت من أدخلت ذلك الرجل بيننا وانت أكثر من يعلم أن تلك الأمور سريه وخطيره
تهامي پصدمه 
جوزيف ! بالطبع لا !! هو لا يفهم الروسيه ولا يستطيع فعل ذلك بعدما أصيب بذراعه تركته مريضا لا يقوي علي الحركه !
حقا !! أتصدق أذنك ما يقوله لسانك ألم تره كيف كان يقاتل كانت قويا محنكا وحركاته مدروسه جيدا من نفذ تلك العمليه لم يكن جيشا كبيرا بل كان بعض الرجال فقط ومعهم فتاه وهي من أصابتني حينما فررت منهم لم يأتو هنا عبثا بل كانو مدربين جيدا ويحفظون أماكن كل قناص هنا حتي اوقعونا جميعا وحاصرونا من كافه الأتجهات حتي شلو حركتنا حتي أنهم نجوا من الألغام! 
كان تهامي يستمع أليه بتفكير شديد وهو يحاول تخمين من له مصلحه أو من الممكن أن يفعل شيئا كذلك وسط كل تلك التدابير الأمنيه ولكنه لم يدري أنهم بضعه رجال أبطال انجبتهم مصر لحمايتها والدفاع عنها بأرواحهم وانقاذها من بطش أمثاله 
أنتبه لصوت رونالد مره أخري
انا تمكنت من كبيرهم وطعنته طعنه قويه خرجت من ظهره ولا يستطيع النجاه منها أبحث عنه وجده أو جد جثته أنا متأكد من ذلك الأمر لن يخرج من بين اربعه أشخاص فقط 
اربعه أشخاص !!!
انا وانت وذلك الحارس الذي معك و أخيك عزت 
نظر له تهامي في دهشه شديده كمن صعق بطيار كهربي 
عزت !!!!!
ولحد هنا الحلقه خلصت 
أرائكم وتوقعاتكم
الفصل السادس عشر
حلقه 16
مر يوما يليه الأخر والأخر
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 52 صفحات