الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة فاطمة محمد

انت في الصفحة 44 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

الاكل قدامك زي ما هو مش بينقص فرح انتي لازم تهتمي بنفسك شويه عن كده ممكن
فرح بابتسامه حاضر
فارس بابتسامه توعديني
فرح و هي تبادله ابتسامته اوعدك طبعا
اما غرام فكانت تنظر لهم و لا تتحدث و تخرج الافكار الشيطانيه التي جاءت في بالها و غيرتها التي شعرت بهاا ففرح بحاجه لهم جميعاا لتهز راسهاا هزه بسيطه طارده هذه الافكار
غرام متقلقش يا فاري انا بنفسي ههتم بيهاا
فارس بمزح ت ايه يا حبيبتي ده انتي نفسك عاوزه اللي يهتم بيكي
غرام بطريقه طفوليه اخص عليك يا فارس منا مهتميه بنفسي و باكلي اهو اعمل ايه اكتر من كده
فارس
و هو يمسك يديها و هو ينهض
انا قصدي عشان انتي حامل يا غرامي و مش عاوزك تتعبي نفسك
فارس و فرح انا هوصي ماما تهتم بيهاا
لتبتسم له فرح ابتسامه تخفي غلهاا خلفهاا
وصل اسر المزرعه حتي يري صديقه و يفاتحه في موضوع شهد و بمجرد ان دخل المزرعه رائ شهد تقف مع رجل و تتحدث معه ليجدها مثلما توقع تنهر الرجل و تفرغ ڠضبها عليه و قد فهم من حديثهم انه قد قصر في عمله و هي تؤنبه علي هذا و بنهايه الحديث اعتذر الرجل و وعدها بعدم تكرار خطأءه مره اخري
اسر بسخريه ده انتي مسحتي بكرامه الراجل الارض
لتلتفت شهد الي ذلك الصوت لتجده ذلك الغليظ
شهد و هي تجز علي اسنانها هو انت
اسر لا خيالي
شهد يا خفه حد قالك قبل كده ان دمك تقيل
اسر و هو يداعب دقنه و يصتنع التفكير الصراحه لا بس كتير قالولي اني وسيم و اني خفيف
شهد دول اكيد بيفهموش او بيجاملوك اصلي الصراحه شايفه قدامي واحد لا يطاق و دمه سم زي ما هو سم علي قلبي كدا
اسر برفعه حاجب خلي بالك انتي كل ما بتشوفيناا بتزوديهاا معايا اووي بس انا بسكتلك عشان انتي بنت عم فارس بس
هد باستهزاء و ترفع يديهاا لټضرب ذراعيه برفق المره الجايه متبقاش تسكت يا قمور
و
غادرت من امامه و لكنها وقف مكانها مندهشه مما سمعته
اسر مش هسكت يا شهد لما تبقي في بيتي اكيد مش هسكت
شهد انت قصدك ايه
لينظر لها اسر و يتركهاا و يغارد من امامهاا لتشتعل غيظا منه و من غروره و تظل تسب فيه
اما اسر فدخل لفارس مكتبه
اسر بمرح حبيب قلبي عامل ايه يا اصاحبي
فارس بضحك الحمد لله انت عامل ايه
اسر الحمد
لله بخير
ليسكت اسر لينظر له فارس و هو يردف
فارس ايه يا اسر فيه حاجه و لا ايه
اسر الصراحه اه انا يعني حابب اتجوز و استقر و
فارس بنظرات شك كمل يا اسر
اسر يعني كنت حابب اني اتقدم لشهد
فارس بضحكه رجوليه يا زين ما اخترت يا اسر
ليستغرب اسر من ضحكته انت بتضحك كدا ليه يا فارس
فارس اصل انت متعرفش شهد اهي دي بقاا اللي هتعامك الادب
اسر يبقا انت متعرفش صاحبك ده انا اااي هعلمهاا الادب ده كل متشوفني تغلط فياا
فارس انت عاوز تجوزهاا ليه يا اسر
اسر بتنهيده عاوز استقر يا فارس
هفضل كدا لحد امتي
فارس ماشي يا سيدي و انا هكلملك شهد و
ليقاطعه اسر تكلمهاا مين دي هترفضني وش
لينظر له فارس باستغراب اومال هتجوزها من غير ما تعرف
اسر لا بس هنحطهاا قدام الامر الواقع انت قول لجدك بس و سيب شهد عليا
فارس ده اللي هو ازاي يعني شهد ممكن تبهدل الدنياا
اسر فارس وحياه ابوك لتخدمني المره دي بس و تنفذ اللي بقولك عليه
فارس بقله
حيله ماشي يا اسر لولا اني عارف انك هتحافظ مكنتش وافقت
كانت غرام تجلس في حديقه المنزل تستنشق بعض الهواء لتشعر بالبروده تسري بجسدهاا لتنهض من مكانهاا و كادت تدخل الدوار لتجد فرح تدخل من البوابه لتقترب غرام منهاا
غرام فرح انتي كنتي بره و لا ايه
فرح ايوه اتخنقت شويه و روحت اسطبل الخيل شويه
غرام ماشي يا حبيبتي
فرح و انتي بتعملي ايه
غرام مفيش زهقت من القعده لوحدي قولت اخرج اشم هوا شويه و بعدسن حسيت بشويه برد و كنت داخله الدوار
فرح بايماءه طب يلا عشان انا كمان حاسه بسقعه شويه
و بالفعل دخلو الدوار لتنظر فرح لغرام و هي تردف
فرح هطلع اعير هدومي و نزلالك
غرام بابتسامه ماشي
بعد ان صعدت فرح ظلت غرام ټلعن نفسهاا علي افكارها التي فكرت فيهاا صباحاا و علي غيرتها من فرح ففرح تغيرت كثيرا و تحدثها بلطف لتشعر بالندم و تانيب الضمير تجاهاا
اما فرح فدخلت غرفتها و اغلقت الباب خلفهاا لتخرج من جيبهاا شيئا ما و ظلت تنظر
له بخبث و ضحكه ماكره ترتسم علي وجهها لتقترب من الدولاب و تقوم بوضعه بين ثيابهاا فهي لم تفعل اي شئ مما قالته لغرام بل كانت تجهز لاول خطواتها
دخل بلال منزله الجديد فهو قد تىك المنزل الذي كان يسكنه مع والده فهو لم يرد ان يظل به بعد ان قتل والده به
ظل بلال لينظر للمنزل فهو يشعر بوحده شديده و لذلك يظل يشغل نفسه بالعمل كثيراا ليقرر مهاتفه فارس
بلال ازيك يا فارس
فارس الحمد لله يا بلال ازيك انت
بلال الحمد لله
فارس انا كنت عاوزه افاتحك في موضوع جوازي من اميمه يعني لو هي موافقه مفيش داعي نستني اكتر من كده
فارس هي اميمه موافقه و جدي كمان بس انا كنت ساكت عشان يعني الظروف اللي انت كنت فيها
بلال و انا عارف الكلام ده يا فارس و عشان هارف انك مش هتكلمني بسبب الظروف دي قولو اكبمك انا انا عاوز اتجوز اميمه بسرعه و تتنقل تعيش معايا و اسست عيله يا فارس
فارس تمام يا بلال هفاتح جدي انهارده وهبلغك و هنضبط كل حاجه
بلال بامنتان شكرا يا فارس تسلم يارب
في المساء جلس فارس مع جده و اخبره بتقدم اسر لشهد ليخبره الجد بانه ابنه احمد قد رفض تلك الزيجه فذلك الوقت
فارس بس الوضع دلوقتي مختلف يا جدي
نبيل باستفهام مختلف ازاي يعني
فارس يعني وجتهاا عمي اعترض عشان اسر كان مسافر و مش هو اللي طلبها بنفسه كان خاېف انه اسر هو اللي يرفض شهد و يقلل من قيمتها و كرامتها لكن دلوقتي اسر بنفسه هو اللي جه فاتحني في الموضزع و عاوز يتحوز شهد
نبيل انت عارف يا فارس انا عن نفسي مش هلاجي احسن من اسر
و من عيلته
فارس يبقا نكلم عمي و نقوله
نبيل اللي تشوفه يا فارس
فارس اه صحيح و بلال كمان عاوز يتقدم بقا و يتجوز اميمه
نبيل بس ده لسه يا فارس معدا علي مۏت ابوه كتير
فارس هو حابب يأسس عيله و يستقر و انا الصراحه موافقو جدا في الخطوه دي
نبيل خلاص يبجاا نجوز شهد و اميمه في يوم واحد
فارس طب نبعت البت زينب تنادي لعمي بقاا عشان نقوله و نشوف رائيه الاول
نبيل بموافقه ماشي ابعتله
و بالفعل جاء احمد و قد اخبره فارس بطلب اسر
ليوافق احمد و يخبره بانه سيخبر شهد ليعرف رائيها
ليؤما له فارس و هو يقول تمام يا عمي
و بعد انتهي الاجتماع بين ثلاثتهم خرج فارس و امسك هاتفه و
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 62 صفحات