رواية للكاتبة فاطمة محمد
فارس فكان يلهي نفسه نهارا باعماله و اراضيه و في المساء كان ينام بغرفه فرح و لم يفكر طوال الاسبوعين أن يدخل غرفتها مره أخرى وكما لاحظ محاولات غرام لفتح أي حديث معه و لكنه لم يرد أن يتحدث معها مرة أخرى فهي قد جرحت كبرياءه و كرامته بفعلتها
و كان قد لاحظ ايضاا اهتمام فرح به و تجنبها لخلق اي مشكله بينهم
أما عن مراد فعندما أخبره فارس بموافقة جده علي جوازه من اميمه فرح كثيرا فهو صار قريب جدا من هدفه و هي غرام فهو يريد التقرب منها و ان يظل معها اطول وقت ممكن
ذهب مراد برفقة أهله وقاموا بطلب اميمه التي سعدت كثيرا فكم كانت تحب مراد عندما كانت تراه برفقة أخيها و ها هو حلمها يتحقق و تم تحديد الزواج و بالفعل تزوج مراد اميمه خلال اسبوعين و اقيم معهم بالدوار مثلما آمر نبيل فهو يعشق أحفاده و يريدهم دائما حوله
استيقظت غرام من نومها و هي تشعر شعور غريب فهي شعرت بتواجد شخص ما بالغرفه لذلك استيقظت فظلت تفكر هذا الشعور حقيقي اما انه مجرد حلم لتنظر حولها في الغرفة فلم تجد احد زفرت بضيق فهي تشعر بذلك الشعور منذ عدة ايام ثم نهضت من مكانها و دلفت الحمام حتي تستعد ليومها الجديد
استيقظت اميمه من نومها فلم تجد مراد بجوارها لتنادي عليه
اميمه مراد انت في الحمام
فلم تجد رد
فنهضت من مكانها و دلفت الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرجت اميمه من الغرفه و اتجهت لاسفل و بحثت عن زوجها
فوجدته يجلس على طاولة
غرام بابتسامه هادئه صباح الخير يا اميمه
اومات لها رأسها دون الاجابة عليها
خجلت غرام من رد اميمه عليها فابتلعت ريقها و أردفت بهدوء
غرام احم طب بعد اذنك انا شبعت الحمد لله
مراد بلهفة بس انتي مكلتيش حاجه يا غرام اقعدي كملي اكلك
نظرت له اميمه بغيظ اقعدي يا غرام كلي بدل ما مراد يسيب الاكل هو كمان
فهمت غرام غيره اميمه علي مراد فهي واضحة وضوح الشمس
غرام لا يا اميمه انا شبعت و بعدين انتي معاه و هتفتحي نفسه بعد إذنكم
غرام بمفردهم
اميمه بغيره ممكن افهم ليه مش بلاقيك جمبي كل يوم اول ما بصحى
مراد ببرود و هو يقضم طعامه عادي يعني انا بحب اصحا بدري فبنزل اتمشي شويه وبرجع أفطر لينظر لها و هو يكمل وبعدين انتى بتصحى متاخر كل يوم اكيد مش هفضل محپوس في الاوضه لحد ما جانبك تصحي
اميمه بدموع محپوسه و تمسك ذراعيه بس انت ممكن تصحيني يا مراد
مراد و هو يجذب ذراعيه
و ينهض من مكانه متعودتش اصحي حد من نومه يا اميمه
رحل وتركها بمفردها علي الطاوله لتظل اميمه محلها و عينيها تلمع بالدموع ثم نهضت من مكانها و صعدت الى غرفتها تريد ان
اما عن فارس فكان يخرج من غرفته عندما راي غرام امامها وتقابلت عيونهم و لكنه سريعا ما يخفض عينيه و اتجه ناحية الدرج كي ينزل فهو لا ان يحتك بها فوقفت امامه غرام و
أردفت بلهفه
غرام و هي تنظر لمقلتيه فارس استني
فارس وهو
يحاول أن يكمل طريقه بإبعادها عن درجات الدرج مش فاضيلك يا غرام خالص
غرام برفض بس انا لازم اكلم معاك يا فارس تعالي نكلم في اوضه المكتب حتي
فارس بتهكم وسخرية و مش هتخافي و انتي معايا لوحدك في اوضه المكتب
غرام بخجل انا اسفه يا فارس انا
قاطعها فارس عندما اشار لها بسبابته و اردف پحده و صرامة
فارس خلص الكلام يا غرام و مش عاوز اسمع منك حاجه
ثم تركها و نزل للاسفل و كادت تدلف غرفتها فوجدت فرح تخرج من الغرفه و الشماته بعينيها
فرح باسف مصطنع لسه مش عاوز يكلمك متتصوريش انا زعلانه عشانك ازاي اصل انتي متعرفيش فارس لما بيقلب على حد مبيرضاش عنه بسهوله
نظرت لها غرام و لزمت الصمت وبعدها دلفت الى الغرفه و هي تتوعد انها ستجعله يتحدث معها مرة أخرى
أرادت أميمة ان تخرج و تستنشق بعض الهواء و بالفعل خرجت من الدوار فهي لا تعلم لما يتعامل معها مراد بهذا الشكل يا ليته يعلم كم تحبه و تعشقه من الصغر لو كان يعلم مقدار حبها له لما تعامل معها بهذا الاسلوب و بذاك الشكل و اثناء سيرها لامحها بعض من رجال ايمن ليقول أحدهم
احد الغفر هي مش دي اميمه العمري
الاخر و هو يرد عليه ايوه هي
فاقترح أحدهم طب ايه رايكو يا رجاله نخطفها و نسلمها لايمن باشا
أردف أحدهم پخوف يا وقعتك السوده انت عاوز ټخطف اخت فارس العمري و حفيده نبيل العمري
الاهر بانعقاد حاجبيه و فيها ايه يعني هما مش خطفوا بنت اخوه يوم فرحها علي ابنه و بعدين احنا لو خطفناها ايمن باشا هيفرح اوي مننا
وأردف احدهم طب والله فكره و مش بعيد يدينا قرشين حلوين
أردف الآخر و هو يلقي سيجارته التي يدخنها على الارض طب يلا بينا يا رجاله
البارت الثاني عشر
بلال پغضب انتو بتعملو ايه عندكو منك ليه
تركها الرجال فنظرت لهم اميمه پخوف و اسرعت مهرولة ناحية بلال و هي تردف
اميمه پبكاء كانوا عايزين يخطفوني الحقني ارجوك
پخوف فنظر بلال لعينيها و لا يعلم لما تأثر من بكائها و دموعها فابتلع ريقه و نظر للرجال و أردف پغضب
بلال مټخافيش محدش منهم هيقربلك انتي اسمك ايه و من عايله مين
اميمه و هي تنظر له انا اسمي اميمة بنت مصطفى العمري
نظر لها بلال فها قد علم هويتها فهي أخت فارس الذي كان فرحها منذ عدة أيام
بلال طيب تعالي هوصلك للدوار
اميمه و هي تمسح دموعها لا مفيش داعي انا همشي لوحدي و شكرا ليك مره تانيه
بلال بنبرة رجوله انا قولت انا اللي هوصلك يعني انا اللي هوصلك انفضلي
خاڤت اميمه من نبرته لتؤما لها برأسه أما بلال فنظر للرجاله و هو يتوعد لهم وقال لهم قبل أن يرحل مع أميمة
بلال پغضب حسابكم معايا لما ارجعلكم
في المساء
لم تنزل غرام للعشاء حتى تجعل فارس يسئل عليها و يتحدث معها و لكنه خيب ظنها فلم يسأل عنها فظلت تمشي بالغرفه ذهابا و ايابا پغضب لتسمع صوت طرقات على الباب لتظنه هو فذهبت باتجاه السرير لتمثل انها مريضه و لكنها وجدتها فاطمة
فاطمه و هي تغلق الباب خلفها منزلتيش العشا ليه يا بنتي
غرام و هي تمثل المړض مقدرتش انزل حاسه نفسي تعبانه اوووي
فاطمه و هي تتلمس جبينها وريني اجده
فلم تجد حرارة
فاطمه مفيش حراره يا بنتي ثم اقتربت منها و هي تردف بمكر
قوليلي الحقيقه انتي بتمثلي عشان عاوزه فارس يرجع يتحدث معاكي مش كده
نظر لها غرام پصدمه و عيون متسعة
اكملت فاطمه حديثها و هي تردف اوعي تكوني فاكره انه مفيش حد ملاحظ