مشاعرها المجهولة بقلم سما المحلاوي
التليفون بيقول ساعتين
بحر بجدية قوله معاك ساعة واحدة بس و تكون خلصت
علي بجدية أكبر بيقولك معاك نص ساعة و تكون خلصت
محمد ماشي حاضر و نص ساعة !!!!! أنا بقولكوا ساعتين و أنتو تقولوا نص ساعة !!!!!! أنتو بتقولوا اي أنتو بتهزروا !!!!
علي قفل مع بحر و رد علي محمد و قال بجدية يله يا سيادة الرقيب دا أمر نفذ بسرعة أحنا معناش وقت كافي
علي بكتم ضحكته بتقول حاجة !
محمد مبتنيلش يا سيادة القائد
وصلت أنا و مازن و عمرو ليهم و بعدنا عن الباب
بحر الباب هيتفجر يا محمد صح
محمد إن شاء الله
محمد اه يا بحر هيتفجر متقلقش
محمد داس على الزرار و الباب أتفجر
علي بإبتسامة و بيبص لمحمد لاء بطل
محمد بثقة و بياخد وضعية الحركة مبحبش أتكلم عن نفسي كتير
بحر بجدية الأفضل إننا ناخد أمير و
التلاتة الي معاه علي المقر عايشيين لو سلموا نفسهم يبقي هياخدوا عقابهم بالقانون و لو مسلموش نفسهم يبقي هياخدوا عقابهم مننا أحنا يله
بحر و رافع هو و كل الفريق علي أمير قال تؤتؤتؤتؤتؤ نزل بقا عشان خلاص اللعبة خلصت
بحر بإبتسامة ثقة فاكر يا أمير لما قولتلي أنا مبتقارنش بحد يا بحر أنا مش زي بدر صفوان أنا أقوي منه رديت عليك و قولتلك ساعتها صدقني إن كل الي وقفوا قدامي من أمثالك كده قالوا نفس الكلمتين دول و كلهم دلوقتي تحت التراب و نهايتك اهي هتبقي زيهم
محمد بإبتسامة ثقة المنظمة كلها أنتهت يا أمير متبقاش غيرك سلم نفسك و نزل علي الأرض أحنا حد سلم نفسه
علي بإبتسامة ثقة و أحنا هنقضي عليهم مرة و تلاتة و مليون متشلش هم أنت بس ربنا عادل مبيظلمش حد مهما الشړ يطول مسير الخير ينتصر في الآخر حتي لو أنتصر بخسائر الدنيا لاكن مسيره هو الي هيبقي ربنا جميل أوي
مازن سلم نفسك يا أمير
بحر يبقي ھتموت مكانك و دلوقتي حالآ
أمير سكت كام ثانية و بعديها قال بتمثيل الإستسلام لاء لاء استني خلاص ماشي هسلم نفسي بس قبل ما أسلم نفسي لازم
أقولك رسالة
بحر بعقد حاجبيه رسالة اي
أمير بغيظ و صوت عالي قال إني مش ھموت لوحدي يا بحر
أمير كان لسه هيدوس علي زناد فجأة كل الفريق في نفس الوقت و في نفس اللحظة كلهم داسوا علي ژناد و موقفوش ضړب غير لما أمير وقع علي الأرض و نفسه وقف أمير خدله فوق ال ٣٠ طلقة منهم كلهم
بحر نزل و أتنهد براحة نفسية محسش بيها قبل كده في مهماته و قال و هو باصص لأمير إسلام أستشهد ب أربع كمل بإبتسامة فخر و أحنا خدنا حقه من واحد بس ب فوق ال ٣٠
محمد بإبتسامة و أخيرا أمير ماټ
مازن بإبتسامة قصدك و أخيرا المنظمة كلها أنتهت
علي بإبتسامة و الخير أنتصر
مراد بإبتسامة زين لازم يشوف المنظر دا
بحر أنزل هاته أنت و عمرو يا مراد
مراد و عمرو نزلوا يجيبوا زين و كان تحت بقيت الجنود كلهم كانوا واقفين و منظرهم يفرح القلب كلهم كانوا في منظر تعاوني الي شايل صاحبه و الي بيعالج چروح صاحبه و الي ساجد علي الأرض و بيحمد ربنا و الي بيغطي وش صاحبه بالعلم لإنه أستشهد و الي شايلين صاحبهم علي سرير الإسعاف لإن رجله للأسف أتقطعت و الي و الي و الي و دا الي حصل بالفعل في المهمة الحقيقة عساكر كتير جدآ أتصابت و عساكر كتير جدآ فقدت وظيفتها بسبب الإصابة و عدد الي ماتوا في المهمة فعلا كانوا ١٩ واحد
مراد و عمرو خدوا زين و طلعوا بيه و زين وقف قدام چثة أمير و كان فرحان فرحة متتوصفش و بصق في وش أمير بقرف و قال كلب الكلب الي ميسواش حاجة دا هو السبب هو إستشهاد جنود كتير أوي و هو الي حړق قلوبنا علي إسلام كمل بإبتسامة بس هما مصيرهم الجنة بإذن الله و هو مصيره جهنم و أخيرا نال جزاءه في الدنيا و هيناله أصعب في الأخرة هو خد الي يستحقه في الدنيا و لسه عقابه من ربنا في الآخرة
بحر بإبتسامة قال يله يا شباب نروح بيوتنا بقالنا أسبوع و نص بعاد عن أهلنا
سندوا زين و ركبوا الطيارة الحړبية و وصلوا المقر الرئيسي الي أكبر من بتاعهم
بحر دخل أوضة كبيرة أوي و كان فيها ١٩ تابوت ملفوف بالعلم و كل تابوت عليه رتبة الشخص الي جوا
دخل هو و فريقه كله حتي زين زين مرضاش يروح أي مستشفي غير لما يدخل معاهم الأول و مازن سمحله بكده لإنه يقدر يقف علي رجله فترة كمان
دخلوا كلهم و وقفوا قدام التوابيت و علي أد ما كانوا فرحانيين بالنصر علي أد ما كان للحزن مالي قلوبهم و الدموع في عيونهم علي الشباب الي راحت دي
بحر قال بدموع نازلة علي خده
يتبع
دخلوا كلهم و وقفوا قدام التوابيت و علي أد ما كانوا فرحانيين بالنصر علي أد ما كان الحزن مالي قلوبهم و الدموع في عيونهم علي الشباب الي راحت دي
بحر قال بدموع نازلة علي خده ١٩ تابوت ١٩ شاب في ربيع حياته ماتوا في أقل من أسبوعين ١٩ بيت إنهارده ھيدفن حته من قلبه تحت التراب ١٩ أم هتصرخ ب اسم إبنها إنهارده ١٩ قبر هيتفتح إنهارده و كل دا بسبب ولاد ال
علي بإبتسامة و دموع ولا تحسبن الذين في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون أتمني ربنا يجعل يومي زيهم و الله شرفونا و شرفوا بلدهم و شعبهم و أهلهم
محمد بدموع مش ١٩ أم بس الي هتعيط إنهارده أمهات مصر كلها دموعها هتنزل لما يشوفوا الخبر في التليفزيون
بحر غمض عيونه پألم و دموعه نزلت بغزارة و كأنه شايل هم كل أم هتشوف الخبر دا في التليفزيون بحر مقدرش يقف أكتر من كده في الأوضة خرج لوحده و دموعه علي خده و فتح تليفونه طلع صورته هو و إسلام الصورة كانت عبارة عن نصيين نص و هما عندهم ١٥ سنة و النص التاني و هما عندهم ٢٨ سنة و واقفين جنب بعض فضل باصص للصورة بۏجع و راح معيط
الموقف دا حصل بجد في القصة الحقيقية
أما في بيت بحر و كل بيوت مصر كان الكل قاعد قدام التليفزيون مستني المذيع يعلن أسماء الشهداء
المذيع بحزن و للأسف الشديد رغم الإنتصار العظيم الي جيشنا عمله لاكن فيه خساير في الأرواح ١٩ عسكري و من ضمنهم تلت ظباط للأسف ال ١٩ دفعوا حياتهم تمن الإنتصار و ١٥٠ جندي متصاب و الله العظيم أحنا لينا الشرف إننا عندنا من أمثالهم ربنا يرحمهم يارب و يجعلهم من أهل الفردوس الأعلى بإذن الله موتهم مشرف جدآ و بجد الواحد رغم حزنه لاكن فخور بيهم أوي القادة بلغونا بأسماء شهداء المهمة و هعرض عليكم دلوقتي الأسماء الظابط محمد النور قطع
ديما بعياط جامد لاء لاء محمد اي لاء
مليكة بتوتر و خوف و دموع لاء مټخافيش أهدي إن شاء الله أكيد مش محمد الي أحنا نعرفه أهدي عشان خاطري
ديما بإنهيار و خوف و عياط لا يا مليكة مش قادرة لاء ھموت بجد لو طلع محمد يارب أرجوك ميبقاش هو يارب لاء جالها ضيق تنفس
أروي پخوف و دموع بت مالك في اي يالهوي يا مليكة ألحقي
مليكة أتصرفت تصرف طبي و ديما بدأت تفوق و تاخد نفسها مظبوط
مليكة بدموع باااااس أهدي خلاص و الله مش هيطلع محمد أنا واثقة بصي أنا هفتح اليوتيوب دلوقتي و هعرف اسم الظابط أهدي عشان خاطري
ديما بعياط جامد
أروي أفتكرت إسلام و دموعها نزلت و سكتت
مليكة بفرحة مش محمد يا ديما مش محمد الظابط الي ماټ اسمه محمد عبد المنعم مش محمد الي تابعنا الحمد لله يارب
ديما بفرحة و عياط الحمد لله بجد مش عارفة أفرح إنه مطلعش محمد و لا أعيط علي مۏت الشباب دي و لا أعمل اي أنا مش عارفة !!!
أروي بدموع ربنا يصبر أهاليهم بإذن الله
ديما و مليكة يارب
مازن يله يا زين هنوديك علي المستشفي الأول و بعد كده هنروح أحنا علي المقر بتاعنا و هنجيلك
زين بتنهد ماشي
الفريق كله راح المستشفي مع زين و سلموه للدكاترة و بلغوا ريهام و مامته عشان يجوله طبعا الخضة الي أهله أتخضوها عليه متتوصفش لاكن لما عرفوا إنه عايش قلبهم هدي شوية و بعد كده الفريق سابهم و راح علي المقر دخلوا من الباب الرئيسي للمقر و بقوا جواه و ديما و مليكة و أروي و عمر و عائشة و أحمد ابن علي و عائشة كانوا مستنينهم عند باب المقر ذات نفسه الفريق كله كان ماشي جنب
بعضه بلبس المهمات و الأسلحة الطويلة بتاعتهم في إيديهم كانوا سادين شارع المقر بمشيتهم و كانوا شايفيين أهلهم من بعيد المسافة بينهم و بين أهلهم كانت ٢٠ متر و العميد كان واقف معاهم عيونه الأتنين علي الفريق و هو جاي من بعيد الإبتسامة مش مفارقة وشه عيونه مدمعة من فرحته بيهم و بلي عملوه هما و بقيت الجنود الفريق كان مبتسم و كل واحد باصص في عيون علي الي منه لحد ما قربوا منهم شوية مليكة و ديما و أروي جريوا عليهم بالمناسبة المشهد دا حصل بجد بالتفصيل و لكوا التخيل بقا بعد ما جريوا عليهم مليكة بطولها القصير الي بحر أطول منها ب ٢٠ سم من سرعة جريتها بنطه عشان توصل لطوله و بحر جامد بإيد