غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة البطراوي ج 2
واضح كأنك أنا.
ثم هاتفت قصي الذي سرعان ما رد عليها لتجيبه بخبث قائلا كله تمام يا قصي كلها ساعة ومحضر الژنا يتسجل باسمها.
زفر قصي بارتياح وبرغم الراحة التي وصل إليها إلا أنه حزن على وضع ريحانة لأنه يعلم جيدا أن زيدان سيسحقها للأبد ولكنها هي التي تجرأت وعاندته وتناست الحب لتقوم پطعنه هو يريد أن تتزوج وتؤسس عائلة لها ولكن ليس مع زيدان لكي لا يفضح أمره.
هزت رأسها باستسلام قائلة عارفة زي اسمي بالظبط ومعدتش فارقه كل شئ أنتهى..بس أنتهى بالغلط وأنت اللي هتصلحه.
ابتسم بسخرية قائلا مش فاهم بمعني أصح ملقتش في بجاحتك.
نظرت أمامها باستهزاء قائلة تفتكر بعد اللي حصل ده هيبقى في تعامل ما بينا أعتقد لا.
ظلل يشدد على شعرها يكاد يقتلعه لتعلم مدى اصراره لتسأله سؤال دوما تسأله له ولو أنت أصريت هسألك سؤال بسأله ليك دايما ايه اللي جبرك على كده .
بس تطلبي توقفي التعامل ما بينا.
واستطرد وهو يطيح برأسها ناظرا إليها باشمئزاز قائلا ده لو طلعت شريفة.
تنهدت بتعب وردت بتوتر وعدم ثقة قائلة نفسي أقولك إن الحالة دي موجودة وهتخلصني منك بس للأسف مش مضمونة زيك بالظبط طلعت بلا ضمان.
ثق بي لو كنت وثقت في واستمعت إلي لبات كل شئ متغيرا كيف تخلط بين روحي الطاهرة وأرواح مدنسة. أنت بالفعل مريض نفسي ومعتوه ومچنون مصاپ بداء الشك أنا امرأتك وحدك أي رجل يتمني الليلة الأولى له وأنت نبذت تلك الليلة ذلك المشهد منك لم أنساه يوما لأنه المشهد الذي تحتفظ به كل أنثى في ذاكراتها ولكن طغيانك في تلك الليلة سحق كل شئ أنت رسمت لي كابوسا لن أنساه يوما سيراودني في أحلامي مثلما تراودني علاقتي القديمة مع قصي التي بائت في الفشل في كل مرة أنا بكماء لا أريد البوح بما في داخلي.
ابتسمت مها بخبث وهي تنظر إلى ريحانة قائلة
أه ما أناعرفت انك اتجوزت ورغم اني زعلانة منك. كان عندي أمل بعد ما سبت شذى تاخد يا غفران يا وجدان بس يلا نصيب.
ثم قطبت جبينها قائلة بس أنت عريس أعتقد ملحقتش يبقى في حمل جايب المدام وجاي ليه في مشكلة ولا حاجة.
زفر زيدان بحنق قائلا أنا كانت النهارده ډخلتي على ريحانة وكنت عايزك تفحصيها لأن.
وصمت فجأة فتفهمت مها الأمر فنظرت لها قائلة اتفضلي أوضة الكشف جهزي نفسك وهجيلك حالا.
نظرت لها ريحانة باشمئزاز وتوجهت إلى غرفة الكشف تعلم حتى لو فحصتها سوف تتحدث تلك المرأة بالكذب.
نظرت له مها بتوجس قائلة ايه مكسوف تتكلم قدامها طب اتكلم معايا أنا ورسيني على الليلة.
تنهد زيدان قائلا المفروض إن ريحانة مطلقة واطلقت علشان مش بتخلف. تقدري تقوليلي طلعت عذراء ازاي
رفعت كتفيها بلا مبالاة قائلة معرفش بس ده بيكون بسبب حاجتين يا إما الأول كان لا مؤاخذه يا اما بقى أستغفر الله العظيم.
أغمض عينيه بمرارة لأنه يعتقد أن حديثها صائبا ولكنها اقتربت منه وسألته بهمس قائلة بس هسألك ايه اللي يجبر واحدة تعمل حاجة زي دي
زفر بحنق قائلا مش عارف بس ممكن علشان توضح ان قصي عاجز بس شذى حامل.
نظرت إليه بسخرية قائلة ما يمكن حامل من حد تاني.
حدق بعينيه قائلا حامل من حد تاني.
ابتسمت مها بخبث قائلة شوف يا زيدان أنا عندي أجوبة للأسئلة اللي في دماغك.
قطب جبينه باستغراب ولكنها أشارت نحو غرفه الفحص بجديه قائلة بس برضه هدخل وهفحصها وعلى فكرة أنا حالفة يمين ومؤمنة بيه مش زي والدتك.
نظر إليها بثقة الثقة التي دفعته أن يلجأ لها هو دوما يحترم
تلك السيدة كلما تزور والدته يذكر أيضا أنها نصحت والدته مئات المرات أن تعدل عما تفعله ولكن دون فائدة خرج من شروده ولم يجدها أمامه وجد غرفة الفحص تغلق في وجهه ليشرد فيما حدث متمنيا أن تكون ريحانة بريئه ولكن يعلم جيدا أن ما سيفعله معها لم يعوضها عن إھانتها تلك الليلة. شدد على شعر رأسه يكاد يقتلعه من جذوره وهو يتخيل الندم الذي سيلحق به .
دلفت مها إلى ريحانة التي تجلس على الفراش منكسة رأسها بين ركبتيها تنتحب لتربت على شعرها وترتبه بحنان لترتجف ريحانة خائڤة لتطمأنها مها قائلة مټخافيش أنا عمري ما هأذيك وإن كان على المرة اللي فاتت مكنتش أعرف انه ضعيف .
حدقت ريحانة في وجه مها تجد فيه الأمل والنجاة لتتحدث قائلة والله ما حد لمسني غير زيدان.
ابتسمت لها مها قائلة عارفة بس لازم أفحصك فحص بسيط وزي ما قلتلك مټخافيش مني.
استسلمت ريحانة لها وتم الفحص البسيط وقامت مها بخلع القفاز الذي فصحتها به وقذفته في صندوق القمامه قائلة حسبي الله ونعم الوكيل.
شهقت ريحانة پخوف قائلة ليه في حاجة غلط.
هزت مها رأسها بحنو قائلة لا بحسبن عليهم قومي يا بنتي ده الموضوع حتى لسه في أوله.
مسحت ريحانة دموعها بلهفة قائلة هو ممكن اطلع حامل اصل أنا..
هزت مها رأسها بأسف قائلة بصي يا ريحانة مش معنى ان قولتلك الموضوع لسه في أوله انه مش هيحصل حمل أحيانا بيحصل حمل من غير الموضوع ده وده اللي استغربته لما شكران جت وكذبت عليا وقالتلي الموضوع ده اللي موقف الحمل لأن الغشاء من النوع المطاطي.
واستطردت توضح لها قائلة ولو كنتي سبتيني أفحصك زمان كنت أتاكدت إنها كذابة بس أنت طلعتي شاطرة وهربتي.
ثم عقدت ما بين حاجبيها تسألها قائلة ألا قوليلي أنت عارفة ان الأوضة دي لها باب على الشارع ليه مش هربتي زي المرة اللي فاتت
تنهدت ريحانة بتعب قائلة تعبت هروب بس كل اللي أنا عايزاه دلوقتي أخلص من اللي أنا فيه.
قطبت مها جبينها قائلة ازاي مش فاهمة.
تشجعت ريحانة ونطقت بقوة قائلة عايزة أعمل تنضيف رحم حالا.
شهقت مها قائلة بتقولي ايه لا طبعا بقى أنا لسه بقولك أمانة المهنة وأنت عايزاني أعمل فيكي كده
لوت ريحانة شفتيها بامتعاض قائلة شوفيلي حد يعملها.
هزت مها رأسها برفض قائلة شوفي بقى أنت أنا مليش دعوة وهنروح بعيد ليه قولي لشكران دي هتتبسط أوي.
أشاحت ريحانة وجهها إلى الجانب الأخر قائلة بحزن يعني لو بنتك مش هتعمليها بنفسك
أدارت مها وجه ريحانة بيدها قائلة بتمني يا ريت بناتي يبقوا زيك بس صدقيني وهقولك نصيحة كأم بلاش تسامحيه لأن عندك حق أعطي نفسك وقت للتفكير واعطيه فرصة يحاول يكفر عن ذنبه.
واستطردت وهي تبتسم قائلة بس لو طلعتي حامل من التجربة دي اوعي تفرطي فيه أنا ربنا عاقبني زمان لما أجهضت ابني علشان كان جوزي خاېن والنتيجه ايه البنتين أنيل من بعض.
ثم ربتت على يدها قائلة ادعيلي يا ريحانة حالهم يتصلح وأنا هدعيلك أنا كمان ولو احتاجتيني هتلاقيني هنا ولو حتى البيت أنا عايشة لوحدي.
تنهدت ريحانة وهزت رأسها باستسلام لتخرج مها من الغرفة وتنظر إلى زيدان المتوجس من ردها وتبتسم قائلة مبروك يا زيدان أنسة ريحانة بقت مدام ريحانة.
جحظ بعينيه قائلا نعم هي مش كانت مدام أصلا
هزت مها رأسها بنفي قائلة تؤ تؤ تؤ دي أول ليلة لها كمدام وأنا متأكدة من قبل ما أفحصها.
قطب زيدان جبينه قائلا متأكدة
ازاي
تنهدت مها قائلة هقولك من سنه ويمكن اكتر مش فاكره اللي فكراه إن شكران جابتلي ريحانة وقالتلي حوار عبيط.
توجس من الحوار وأنصت إليها جيدا لتجيبه قائلة ..إن عندها مشكلة ودي اللي موقفة الحمل ولازم نتخلص من عذريتها علشان تقدر تحمل.
ابتسم زيدان بسخرية قائلا مشكلة ايه دي ومتخلصتيش منها ليه يا دكتورة
ابتسمت مها بفخر من ريحانة قائلة ريحانة يومها هربت من الباب الوراني اللي في أوضة الكشف.
لوى شفتيه بإمتعاض قائلا لا والله وليه معملتش كده النهارده
مطت مها شفتيها قائلة مش عارفة المهم اسمعني كويس ريحانة قعدت متجوزة قصي كام سنه ومحصلش بينهم حاجة وده ليه تسألها بقي تسأله هو تسأل والدتك مش موضوعي.
واستطردت وهي تنقر بسبباتها على سطح المكتب قائلة أنا موضوعي هنا إنك جيت كشفت على عذرية مراتك كانت طبيعية ولا صناعية وأنا بأكد ليك إنها طبيعية.
حدق في الفراغ بذهول لترفع صوتها حتى ينتبه قائلة ودلوقتي بقى خد مراتك وروح وحاول تداوي آثار الضړب اللي في وشها يا مفتري وارفع راسها قدام أمك اللي اتصلت وصتني اني أقولك انها مش عذراء.
حدق بعينيه جيدا لتهز رأسها له تؤكد له حديثها قائلة أهو أنا مسجلة المكالمة اسمعها لو تحبها.
ثم نظرت إليه بأسف قائلة للأسف طول عمري بقول عليك ذكي بس في الأخر وقعت في فخ شكران.
رفض سماعها ولكن مها أصرت أن تسمعها له نظر حوله لا يعلم ماذا يفعل فوجدها تنظر إليه بلوم وعتاب وخزي ليتأكد أنه سيدخل منعطف الندم ولكن لابد من معرفة الأجوبة لكتمانها خرج من الغرفة لتنظر ريحانة إلى مها التي أشارت لها برأسها أن تتبعه قائلة وراه وخدي حقك تالت ومتلت منهم أنا اللي عليا عملته بتمنالك السعادة من كل قلبي.
خرجت ريحانة من العيادة النسائية تنظر أمامها بشرود إلى أن وجدته يتكأ على حافة سيارته لتأخذ طريقها في الاتجاه المعاكس ليعلم أنها بدأت مناوراتها فيذهب إليها وبدون
حديث ويحملها فوق كتفيه وهي تقوم بركله بركبتيها في بطنه ليثبت رجلها فتقوم بقضم كتفيه