غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة البطراوي ج 2
انت في الصفحة 28 من 28 صفحات
زيك وأكثر وبرضه كان غصبن عني الله لا يسامحها بقى.
تذكر وجه تلك اللعېنة وهي تطلق عليه الڼار ليقطب جبينه متسائلا قوليلي لحقوا يقبضوا عليها ولا قدرت تهرب
ابتسم قصي بسخرية قائلا عمري! ما كنت أتخيل أن تكون دي نهايتها بس هي تستاهل أكثر من كده.
ثم تابع بكره قائلا دول لو لسه بيطالبوا بحكم الإعدام في ميدان عام كانت هي أول واحدة يتنفذ عليها الحكم.
إلى أي مدى هي تسكن قلبه الذي كان يعاني من فقد الإحساس بالألفة لأي أحد كانت كالعاصفة والرياح التي لفحت وجهه وعقله وقلبه واقتحمته من الداخل وأثارت هجومها في هذا الإنتحار يوما فلذلك فضلت أن تكون فوق القمة يأتيها شخص أخر يقذفها وينهي حياتها حتما تخيلت أنه هو الشخص ولكنه لم يتهاون في حقها هو الآخر فقد صعد إلى قمة جبلها لإنقاذها.
رفعت حاجبيها مذهولة مما يقوله فهو اعتراف بإعجاب قديم لها لتهز رأسها باندهاش قائلة مش ممكن تكون فكرت فيا بالشكل ده أنا كمان يا زيدان حسيت بحاجة بتشدني ليك.
ابتسم بخبث قائلا للدرجة دي عيوني حلوة يا رورو
تعالت ضحكتها قائلة طبعا يا حبيبي بس أنا أقصد إن التكبر بتاعك وأسلوبك المتعجرف وأنت بتتعرف عليا كفيل إنه يشغل بالي بيك.
واستطردت وهي تهز رأسها بشرود قائلة ومش أنا لوحدي أي واحدة غيري.
وتابع بانبهار قائلا نوع من عدم التصديق إنك بنت شمس ووجدي.
خاطرى بيكي.
ثم أضاف وهو يلامس بطنها بخفة قائلا وباللي جاي منك في السكة.
خرجت من أحضانه وقبلت جبينه ليضع يدها في ذراعه متوجها إلى الحفل الذي أشرف عليه بنفسه لإرضائها وإرضاء الجميع يتمنى أن يرى بعينه سعادة الجميع خاصة والدته التي لم تر يوما سعيدا في حياتها يكفيها تحمل الشقاء لاثنين وأربعين عاما.
عند أمير ونورا كان ينظر إليها كمن يراها لأول مرة يتحدث كالمذهول والغير مصدق أنه بتلك الحالة قائلا أنا حقيقي ربنا بيحبني إنك بقيتي مراتي يااااه على النصيب حلو.
ضحكت بخفه ليميل عليها أكثر بخبث قائلا فمعلش بقا الليلة دي لازم تتعاد يرضيكي يبقى جوزك راسب.
وما أن فتحت فمها لتضحك حتى كتم ضحكاتها بشفاهه الغليظة يريد ابتلاع أي شئ يخصها حتى ضحكاتها.
عند سمر وسامر
ثم أشار نحو زيدان وريحانة بغيظ قائلا شايفة زيدان أخد ريحانة قدامنا ازاي وأنا وربنا هعمل زيه
استطاع سامر أن ينقل سمر من حالة الخزي من نفسها إلى حالة الفرح والسعادة أن الله عوضها بهذا الإنسان بعد التعب والشقاء.
عند قصي وغفران
نظرت إليه غفران بحب قائلة متتصورش يا قصي أنا سعيدة قد ايه إن احنا بقينا لبعض.
ربت على يدها بحب قائلا أومال أنا أقول ايه
عند ناجي وهالة
نظر ناجي إلى هالة قائلا برجاء أرجوكي يا هالة سامحيني وبلاش تفضلي شايلة في قلبك الۏحش اللي عملته معاكي.
نظرت هالة إلى سمر وقصي وهي تتنهد براحة قائلة تفتكر يا ناجي أنا بعد ما أشوف قصي وسمر وربنا بيعوضهم بالحلو ده كله هفضل فاكرة الۏحش.
ابتسمت بسخرية من نفسها قائلة طب ده حتى أبقى وحشة أوي ناجي ربنا بيسامح أنا مش هسامح
ربت ناجي
على يدها قائلا بحنان ربنا يباركلي فيكي وتفضلي معايا لأخر يوم في عمري ونشوف فرحة أولادنا دايما ونشيل أحفادنا سوا.
عند وجدي وياسمين
كان وجدي مرتبك لا يعلم كيف يخبرها ولكن ما باليد حيلة أخبرها قائلا مقدرتش أطلقها يا ياسمين خصوصا من بعد ما دخلت المصحة قلت لما تتعالج وتطلع.
زفر وجدي بحنق قائلا ريحانة زيدان قال بعد ما تولد وسامر نفسي يفرح على الأقل لما يرجع من شهر العسل.
هزت ياسمين رأسها باستسلام فما باليد حيلة من هذا القرار دائما شمس تضع أولادها في مأزق حتى وهم في شدة فرحهم وانبساطهم.
عند مها و وجدان
زفرت مها بحنق قائلة أنا هقول لزيدان يربيك من أول وجديد.
وبالفعل توجهت إليه حتى يقوم بتأديبها فقد طفح الكيل منها وما أن ذهبت إليه وجدت ريحانة تصرخ قائلة أه..الحقوووني مش قادرة.
وهو لا يدرك ماذا يفعل يسألها بقلق قائلا مالك يا حبييبتي هو أناعملت حاجة غلط أنا يدوب بوستك.
قطب جبينه ثم صړخ قائلا أخد نفس..لا هو أنا اللي هولد يا مها
هنا أدركت مها ما تقوله وارتبكت قائلة ولد..أنا من يوم ما عرفت انك ابني وعمرك ما قلت يا ماما دايما مها أنا ماما يا ولد.
قال ماما قال ده شكرية عمرى ما قلتلها ماما.
ضحك الجميع من حوله وريحانة تصرخ بالداخل وتسبهم وتلعنهم على صوت ضحكاتهم وبالأخص زيدان لتهرول مها مسرعة لتقوم بتوليدها.
وبالفعل أنجبت صبي جميل ما أن رأته عينيها اتسعت شغفا لإحتضانه تتمتم بأيات الدعاء وتحمد ربها على تلبية دعواتها أن يرزقها بهذا الصبي الذي شاهدت في حركاته قوة وليست ضعف كبقية الأطفال نظرت إلى زيدان وسألته قائلة كده أنا جبتلك الأخ والابن. أنت معندكش اخوات صبيان وأنا متأكدة انه هيكون أخوك وابنك.
ثم نظرت إلى صغيرها بحب قائلة ها يا ترى ابن الجمال الصغير هيكون اسمه ايه
النصيب والقدر لابد من الإيمان به. أتذكر جمله سمعتها وأنا شابة يافعة نصيبك لن يأخذه غيرك المسألة مسألة وقت وهذا ما حدث لبطلة قصتي تم أخذ أشياء كثيرة منها ډمرت كامرأه ليجبر بخاطرها على نحو لم تتوقعه يوما. تحلوا بالصبر واجهوا مشاكلكم. الخطأ الفادح هو الاستسلام للأحزان. لم تكن الأحزان وسيلة إلا للمۏت تعودوا أن تجلبوا السعادة لأنفسكم غامروا وتعلموا من مغامراتكم وكونوا على ثقة أن الشړ لن ينتصر بالأخير. الإنتصار والبقاء للخير دوما .
ولا تجعلوا أحد يسيطرعلى تفكيركم أو يورطكم في أفعاله الشيطانية.
بتمني تكون وصلت الفكرة بطريقة صحيحة
دمتم بخير وأمان وأنتظروني في الخاتمة.
تمت بحمد الله