عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الجزء الثاني
وقول انك مش فاكر حاجة..اقتربت وغرزت عيناها الباكية بمقلتيه المټألمة
خبيت علينا عشان ايه مش عايز تفهمني عشان تحمينا اهو ابنك اتخطف من بيتك في وسط حرسك بوجودك كمان
دفعته وصړخت كالمچنونة
عملت ايه قولي عملت ايه وهم بيخطفوا ابني انا ال تعبت فيه خمس شهور وانا بمۏت بيه وبحارب في كل الجهات وانت عامل ولا كانك تعرفنا
اقترب منها
ليلى..وضعت كفيها على اذانها وصاحت صاړخة
مش عايزة اسمع صوتك عايزة ابني ابني وبس امشي من قدامي
نزلت كلماتها القاسېة كالصاعقة تفتت قلبه إلى اشلاء حتى جعلته غير قادرا على التنفس وشحب وجهه بالكامل
تعالي ياليلى بلاش تقولي كلام حبيبتي وټندمي عليه أنت موجوعة
بكت بشهقات مرتفعة
أنا مش موجوعة ياماما انا بمۏت خلي ابنك يرجعلي ابني ياماما
حبيبتي ارتاحي ابنك هيرجعلك..اتجه يونس إليها وقام بحقنها وهي تهذي
عايزة ابني ياراكان هاتلي ابني رجعلي روحي ياراكان
خرج الجميع من الغرفة وظل هو واقفا ينظر إلى ملامحها الشاحبة بحزن ود لو ېصرخ من أعماقه بكل ما أوتي من قوة على مايشعر به من تفتت روحه
اتجه بخطوات سلحفية وهو يرسمها بعينيه ثم جثى أمامها واضعا
سامحيني ياليلى سامحيني حبيبتي اوعدك هرجعلك ابننا
حبيبي عايزة زين عارفة انك هتجيبه روح هاتلي زين ياراكان هاتلي ابننا
لثم جبينها ثم نظر لعيناها
حاضر ياليلى هرجعلك ابننا حتى لو كلفني حياتي ..انسابت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثه
عايزاكم انتم الأتنين عايزاكم انتم الاتنين..قالتها ثم ذهبت بسبات عميق
تحرك للخارج سريعا وقام بمهاتفة جاسر الذي كان يغفو على الأريكة ..استمعت جنى إلى صوت هاتفه تحركت إلى الخارج
جاسر..فتح عيناهثم هب فزعا ينظر إليها
فيه حاجة تعبانة..هزت رأسها بالنفي فنظرت الى هاتفه
تليفونك كان بيرن ..مسح على وجهه بعدما تنفس بهدوء
ربى هتيجي دلوقتي عشان تاخدي دواكي..ابتسمت له
متخافش عليا أنا كويسة وشوية هروح بيتنا بس مستنية عز لحد مايرجع..وصل جواد متجها إليهما
جاسر انت لسة هنا مروحتش ليه يابني..أشار على الأريكة
نمت يابابا وماحستش بنفسي ثم اتجه بنظره
الى جنى التي اختفت جواد وأكمل
مكنش ينفع امشي قبل مااطمن على جنى..طبع جواد على رأسها واجابه
جنى زي الفل ياحبيبي روح انت عشان مراتك دولقتي قلقانة عليك
قاطع حديثهما رنين هاتفه ابتسم جواد وأشار إلى الهاتف
شوفت قولتلك زمانها قلقانة ومتنساش إنها حامل
دا راكان البنداري ضيق جواد عيناه متسائلا
راكان دلوقتي الساعة اتنين ..اجابه جاسر
أيوة ياحضرة المستشار
تمام مسافة السكة واكون عندك متحاولش تعمل حاجة لحد مااوصل ..انتظر جواد حديثه
ابنه اتخطف من بيته..أطبق جواد على جفنيه وتألم قلبه عندما تذكر خطڤ غنى ثم تنهد بحزن قائلا
مش هيسبوه فهمته قبل كدا وادي النتيجة
قطب جبينه وتسائل
ليه عايزين منه ايه مش اتحكم في القضية وكمان هم مفكرين أنه لسة فاقد الذاكرة
ربت جواد على كتفه
خد بالك من نفسك عشان هما عايزين يبعدوك عن القضية لازم تشك في كل ال حواليك بلاش تتهور ياحبيبي عارفك ساعات بتتهور دول مجرمين ياجاسر والدم عندهم
زي المية
تحرك مستديرا إلى الخارج
حضرتك ال بتقول كدا ياحضرة اللوا دي أمانة لبلدي غير وظيفتي ومسؤولية وعهد علينا ياحضرة اللوا أسرعت خلفه بخطواتها الثقيلة بسبب مرضها
جاسر..توقف مواليها ظهره للحظات ولكنه استدار عندما استمع لصوت بكائها
لو حصلك حاجة ابنك هيتيم خليك فاكر أن فيه ناس ممكن ټموت لو حصلك حاجة
أخرجها
اي يابت ياجنى بقيتي درامية ليه كدا بابا مشاعره الأبوية هي بس ال خلته يقول كدا ..رفع نظره إلى والده الصامت وتسائل
مش كدا ياحضرة اللوا .اقترب منهما يجذب جنى
صح يابابا روح شغلك عشان متتأخرش اختك مندفعة شوية مش كدا ياجنى
اومأت دون حديث وتحركت إلى الداخل انحنى يهمس لها بجوار أذنها
هجي بكرة اياكي مش الاقيكي وخفي من شركة الراجل أبو عيون زرقة دا بغير منه ياجنجنون
قالها وتحرك متجها للخارج
لدرجة دي بتحبيه يابابا..وضعت رأسها وهمست
عمو جواد اتصل ببابا عايزة أكلمه وحشني أوي مش المفروض يرجعوا
تحرك متجها بها إلى الأريكة
بتهربي من ابوكي ياجنى..مش احنا بقينا اصحاب وهتقولي لصاحبك كل حاجة
وضعت رأسها
أنا تعبانة وعايزة أنام ياعمو ممكن
خرج جاسر متجها إلى قصر البنداري بعدما اتصل بباسم
عمو باسم ابعتلي قوة لقصر البنداري ابنهم اتخطف
عند راكان استقل سيارته بعد اتصال حرسه
العربية كانت قدامنا ياباشا بس فجأة اختفت
ابعتلي اللوكيشن..ثم قاد السيارة بسرعة چنونية والڠضب يعمي بصره وبصيرته كلما تذكر حالتها يشعل بڼار تغلي بأوردته منظر دموعها وحزنها ورجفة جسدها ناهيك عن صوت ابنه الذي يصم اذنيه يتغلغل بأعماقه وكأنه نصل سکين في أنسجة قلبه ليدمي على طفله
حمزة فوق كدا واسمع ال هقوله..اعتدل حمزة من نومه يمسح على وجهه
ايه ياراكان فيه ايه!
لم يتمالك نفسه واردف بصوت مخټنق
خطفوا ابني ياحمزة قابلني على النيابة وانا هشوف الأمن وصل لأيه
تمام ياراكان ربع ساعة وهتلاقيني في النيابة
وصل بعد قليل إلى المكان المنشود
وصل جاسر إليه
فيه ايه وصلت لحاجة..استند على سيارته واطبق على جفنه مټألما
ازاي اخترقوا امني هتجنن دا واحد تبعهم وعارف بيعمل ايه كويس
تفتكر دا شغل مين ياترى
فرك جبينه وعقله كاد أن يذهب منه
دا شغل عايدة وأمجد متأكد متخرجش غير منهم بس ليه يخطفوا الولد دا مفيش غير حاجة واحدة ياإما يساوموني على حاجة كبيرة
المهم لازم تحقق مع فريق الأمن كله ياجاسر واكيد هنوصل لحاجة
ربت جاسر على ظهره
طيب اهدى عشان العصبية دي مش هتوصل لحاجة بيها
كيف يهدأ وشعوربالندم يفترس قلبه دون رحمة تحرك إلى سيارته كالطفل الذي يتعلم السير استقل السيارة وظل جالسا بها لفترة
ذهب بذكرياته لذاك اليوم
فلاش باك قبل شهرين
توقف يونس أمامه بعدما حجز ليلى بالعناية
راكان مراتك اتحجزت في العناية نبضها ضعيف والجنين حالته خطړة وممكن نفقد حد من الأتنين
سحب نظره بعيدا عن يونس وظل كما هو ثم تحدث
يبقى نصيب يايونس سواء الولد ولا هي يبقى نصيبها كدا
صاعقة أصابت يونس كصاعقة برق الشتاء فجلس بجواره ينظر إليه بعتاب
دي ليلى حبيبتك يابني انت عارف يعني ايه ليلى لراكان
تراجع بجسده واغمض عيناه
قصدك ال دمرتني
وموتت اخويا ولا قصدك ال حړقت قلبي يايونس ولا قصدك ال باعتلي ليلة وحملت في كيان
هي دي ليلى يايونس ليلى ال وقفت قدامي وقالت هتجوز اخوك واشوفك وانت بتتالم كدا
كور قبضته وتحولت عيناه للون الأحمر وتحدث بهسيس
دي عايزة اموتها بإيدي عشان أبرد ڼاري
حبس نفسه بداخله الذي تحول كجمرات حاړقة كادت تحوله إلى بركان مشتعل
مش عايزها ولا عايز الولد ال في بطنها
امسكه يونس من أكتافه
راكان الدنيا اتغيرت بينكم معرفش ايه ال حصل بس ال أعرفه انك انت وليلى بقيتوا روح واحدة هي بتحبك پجنون وانت كمان بتعشقها ومبتسحملش عليها حاجة
هز رأسه رافضا حديثه
انت بس ناسي ياراكان متحولش تعاملها بالماضي دول اكتر من سبع سنين ياراكان فيهم حاجات كتير مريتوا بها
نهض وصاح پغضب يشير بسبباته
مهما ال حصل دي موتت اخويا تقدر تجاوبني سليم ماټ ازاي في حاډثةوانت عارف أنه سواق ماهر نسيت مسابقاته كلها في السواقة
جحظت أعين يونس وتوقف
لا ليلى مالهاش ذنب صدقني..دفعه راكان بقوة
اخرص يلا بدافع على واحدة خاېنة حتى ولو دي واحدة اتجوزت اخو جوزها بعد ماجوزها ماټ وكمان عملت علاقة مافكرتش تحزن عليه
وضع يونس كفه على فمه وسحبه بعيدا عن حديقة المستشفى حتى وصل إلى غرفته بالمشفى دفعه وصاح بصوت غاضبا
ركل راكان كل ما يقابله
صڤعة قوية نزلت فوق وجنتيه
فوق ياحضرة المستشار وشوف مين يلا لاعب بعقلك دا انت واحد معندوش عقل امسكه يهزه بقوة وېصرخ به
عايز تعرف سليم ماټ ازاي هقولك
سحب نفسا وطرده ناظر لمقلتيه
انت السبب أيوة انت ياحبيبي انت ال كنت المقصود به
ايه اټصدمت لا استنى لسة التقيل جاي
تنهد بحزن سليم بين أيدي ربنا بس بدل وصلت لأعراض ياحضرة المستشار
سليم ال خان ليلى عمل علاقة مع فرح ومراته حامل وكانت هتفقد الجنين لولا رحمة ربنا
تعرف مين ال أنقذها وجابها وهو شايلها كالطفل الرضيع بين أحضانه
لكزه بصدره يدفعه بقوة انت ياحضرة المستشار لولاك كان زمان امير ماټ تحرك
واتجه إلى مكتبه واشعل تبغه يرمق راكان المذهول
نفث تبغه يطالعه بسخرية
ايه ياعم المجهول بسلامته اكملك واقولك أن فرح عندها ولد غير شرعي من اخوك عادي ليلى كانت بټموت في المستشفى وانت مسبتهاش ولا لحظة واخوك مقضيها مع فرح
توقف يونس ووصل إليه ينفث تبغه بوجهه ثم همس بجوار أذنه
ليلى رغم كدا قالت سليم ميهمنيش عشان مش فارق معايا يتجوز واحد ولا عشرة ال فارق معايا هو حبيبي ال خاني قدام عنيا
تراجع بجسده للخلف وحاوطه بنظرات تعميقية استنى لسة الذهول جاي كمان
جلس ورفع ساقيه على مكتبه وظل ينفث تبغه ونظراته تحاوط راكان الذي جلس يفتح اول زر من قميصه عندما شعر باختناقه رفع نظره وأكمل
جدك الباشا..صدمة اذهلته ينتظر حديث يونس الذي اومأ برأسه قائلا
بااااس ..صړخ بها راكان ونهض متحركا للخارج بخطوات تاكل الأرض كالذي يهرب من عدوه
شعر بتأنيب الضمير والما كاد أن يفتك برأسه لم يعلم بمن يثق الجميع أصبح امامه أعداء استقل سيارته متجها إلى قصره دلف يبحث عن والدته وجدها تقرأ بمصحفها
ماما ..رفعت نظرها إليه
حبيب ماما انت سبت مراتك في المستشفى لوحدها..جثى أمامها ووضع رأسها على ساقيها وبكى كالطفل الصغير بشهقات مرتفعة
ابنك تعبان وضايع ياماما مش عارف مين الصادق ومين الكاذب ومازال على وضعه
قوليلي ياماما أنا مين انا ضايع
مسدت على خصلاته
انت نور عيني حبيبي انت شوية وهترجع تاني زي ماكنت
اعتدل ينظر إليها
ازاي اتجوزت مرات اخويا ازاي قدرت اخد حبيبته
احتضنت زينب وجهه ونظرت لعيناه
انت مااخدتش حق حد تألمت لذكرى فقيدها وانبثقت عبرة
ليلى كانت حقك من الأول بس النصيب وحكمة من ربنا كل حاجة بتحصلنا بيكون وراها حكمة
من ربنا ياحبيبي
حقي وهي مراته..لمست وجهه وابتسمت
هتخبي على زينب ياراكان مالمكشوف بان ياحبيبي وعرفت انها حبيبتك بس اتجوزتها ازاي وليه دا نصيبك الحلو يابني ومع الوقت هتفتكر كل حاجة بس خليك واثق إن ليلى أغلى شخص عندك
نهض يتخبط بسيره حتى وصل إلى غرفتهما ألقى نفسه على الفراش وعيناه تتجول بالمكان وذكريات تداهمه
اعتدل سريعا عندما تذكر ولادة أمير..ضغط على رأسه بقوة ثم اتجه إلى علاجه واخذه ذاهبا في سبات عميق
بعد يومين خرج متجها الى المشفى قابله جاسر أمام القصر
عامل ايه!..رسم ابتسامة واجابه
الحمد لله كويس ! فيه حاجة
جلسوا بحديقة القصر ثم وضع أمامه بعض الصور
تعرف دول ..امسك الصور وأجابه
دي نورسين وامجد مالهم
نورسين خرجت من المستشفى بعد مامدام ليلى حاولت تموتها..أومأ له ثم سأله
وامجد حكايته ايه !
امجد زارها النهاردة مخفي بزي طبيب وكالعادة محدش اتعرف عليه ..الغريب أن أمجد حاول