الأحد 24 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

اكلكم بيجوع 
قالها خالد بمزاح بوصول فريال إليهم ..همست زينب جملة خالد بعيونا لامعة من السعادة 
ام راكان..ياااه ياخالد ياما أتمنيت حد يقولي الكلمة دي 
ربتت فريال على كتفها 
تستهاليها يازينب ومتزعليش مني انا كنت بغير منك..سحبت فريال من كفها 
تعالي نروح نجبلهم حلويات .. 
عند ليلى ودرة 
عاملة إيه يالولة..لسة راكان واخد موقف منك 
ابتسمت تهز رأسها بالنفي 
لأ ياقلبي
احنا كويسين قوليلي سيف عامل ايه والبت جنجونة ..ابتسمت وهي تنظر لسيف 
كويسين بس جنة شقية مبتنمش ..إنما قوليلي هتفطري مع بابا امتى 
تنهدت ثم تحدثت 
ماما زينب وعمو أسعد هيسافرو بعد يومين هيروحوا يعملوا عمرة وقتها يبقى نروح لبابا كمان خطوبة كريم قريبة معرفش راكان هيوافق اقعد هناك ولا لا
بتر حديثهم سيلين وهي تقوم بتوزيع الكنافة 
لولة تحفة المانجو عاملة شغل اوي للكنافة قامت بتذوقها 
اممم واو يادرة اختك هتخليني أزيد في رمضان مااخسش..طيب ماتخفي ياحبيبتي بدل ماانت طالعة نازلة بتاكلي كدا زي المحرومة وسايبة ولادك 
قالها يونس متهكما..ابتسمت درة وتوقفت تأخذ منه تيم 
هاتلي عريس بنتي دا ألعب معه شوية..اتجه بنظره لليلى 
اختك كيوتي وبتغلط وانا مؤدب ومش هرد عليها 
ضحكت ليلى وهي تحمل تيم من درة 
متزعلش ياسيدي هناخد تيم لكيان ... 
نعم ياختي ..يعني اسيب حمزة واتخبط في جوزك ليه حد قالك العيال دي لقيها على باب الجامع 
قهقهت بصوت مرتفع وهي تلثم تيم على وجنتيه 
إنت تطول ..قطع حديثهم وصول راكان وجذب الطفل وناوله ليونس وسحبها 
تعالي معايا عايزك..تحركت تلاحق خطواته السريعة ..ولج لغرفة المكتب ودفعها بقوة 
ايه اللي شوفته تحت دا ..ضيقت عيناها متسائلة 
ايه اللي حصل! اقترب يضغط على ذراعيها پغضب 
واقفة تضحكي مع يونس كدا ليه وازاي الولد بالطريقة دي قدامه اټجننتي. دا مهما كان راجل غريب عنك اټجننتي 
راكان أهدى احنا كنا بنهزر متنساش إن يونس اخوك وبقالنا سنين بنقعد مع بعض كلنا ونهزر ليه المرة دي متعصب كدا 
امشي من قدامي علشان مزعلكيش 
اقتربت منه 
لازم نتخانق حتى اول يوم في رمضان ..رمقها بنظرة غاضبة فتحركت دون حديث 
تحركت للخارج ويكاد ڠضبها ېحرق صدرها تحرك خلفها 
ليلى ..توقفت تواليه ظهرها تضغط على فستانها استدارت له وعيناها تلمع بالدموع ..زفر الهواء دفعة واحدة ثم اقترب يحاوطها بذراعيه 
مش من حقي اغير على مراتي..استمع الى صوت خلفه 
راكاااان..استدار ينظر خلفه توقف الجميع على صرخات فرح ..اتجه بخطوات مهرولة وعيناه على والدته وصلت تحتضن ابنها وتبكي بشهقات مرتفعة 
ابني ابني ماټ ..شهقات من الجميع أما زينب التي توقفت وكأن ابنها فقدته للتوتحركت إلى أن وصلت إلى فرح الجاثية على الأرض وتبكي بشهقات مرتفعة جلست بجوارها وامتدت يديها تجذب الطفل منها 
فرح ..ماله سليم مش هو اتحسن وبقى كويس أيوة اخر مرة كنت عندكم كان كويس ايه اللي حصله 
انسابت عبراتها كزخات المطر تطالعها بصمت ثم رفعت عيناها لليلى المنكمشة بوقفتها تنظر إليهم بذهول وهناك اسئلة تراود عقلها بقوة 
راكان هو في ايه!..تحرك راكان إلى والدتها 
جذب والدته 
قومي ياماما جذب الولد من أحضانها ثم اتجه إلى يونس الذي أخذه بهدوء صړخت فرح ونهضت فزعة 
ابني محدش هياخد مني ابنيلا ..لا .. 
جذبها راكان يبعدها عن يونس الذي أخذ الطفل متجها للداخل بدأت تصرخ وتلكم راكان 
ابني عايزة ابني ..احتضنتها سارة اختها وظلت تبكي على بكائها ..حقنها نوح بمهدئ ثم حملها راكان متجها بها إلى بيت عمه..تجمع الجميع بمنزل جلال وحالة حزن سيطرت على الوجوه رغم أنه لم يكن شرعيا ولكن فطرة الأنسان الذي تربى عليها جعله حزينا على فقدان الطفل الذي لم يكن سوى ضحېة 
جلس أسعد بجوارها يحاوطها مربتا على ظهرها 
حبيبتي اهدي خلاص يازينب مالناش نصيب فيه 
رفعت نظرها لليلى الصامتة 
أنا عارفة انك زعلتي مني لكن ڠصب عني يابنتي كان لازم اراعيه واخده في حضڼي ماهو ابن ابني 
طأطأت ليلى رأسها دون حديث ربتت أسما على ظهرها 
ليلى مش زعلانة من حضرتك ياماما هي صعبان عليها الولد مش كدا ياليلى ..اومأت ليلى ثم نهضت وجلست بجوارها 
أنا مش زعلانة من
حضرتك أنت

ام ومهما كان اللي عملتيه علشان ابن ابنك ربنا يربط على قلبك ياماما زينب ..قالتها وتحركت دون حديث آخر
بعد عدة ساعات رجع راكان ويونس بعدما قاموا بډفن الطفل بجوار والده ..توقف يونس متسائلا 
كدا فرح هترجع بيت أبوها..أخرج زفرة حارة من اعماق جوفه ثم أردف 
ترجع يايونس مبقاش ليها حد وعمو جلال كمان هيرجع بيته مع مراته الجديدة محدش يقدر يعاتبه في اللي حصل 
اومأ يونس متفهما ثم استدار متجها للداخل ..ولج راكان للداخل وجد السكون يعم المكان ..صعد إلى غرفة أولاده كانت تجلس شاردة على فراش ابنها الذي يصلي بركنا بغرفته ولج للداخل وجلس بجوارها 
قاعدة كدا ليه وفين زين وكيان 
تراجعت تستند على ظهر الفراش وأجابته 
كيان هتبات مع قمر وزين نايم ماما زينب أصرت تاخده ينام في الليلة 
رفعت بصرها وسألته 
ليه خبيت عليا مرض الولد وليه معرفتنيش أن ماما زينب بتزورهم باستمرار 
حمحم ينظر إلى أمير الذي أنهى صلاته فأردف 
قومي ارتاحي وبعدين نكمل كلامنا..اشاحت ببصرها بعيدا ثم هتفت 
أمير عنده تيست بكرة لازم ارجعله شوية روح نام وارتاح ..اومأ وتحرك دون حديث 
خرج متنهدا هو يريد أن يصل إلى فراشه ويلقي بثقل همومه عليه فلقد اكتفى من ثقل هموم الجميع 
بعد فترة هبطت للأسفل وقامت بإعداد وجبة خفيفة من الطعام الذي يميل إليه ثم صعدت إليه 
توقفت تطالعه بصمت بعدما تركت الطعام على طاولة دائرية ثم اتجهت إليه جلست بجواره 
همهم بصوته مرهقا بعدين حبيبي هرتاح شوية وأقوم 
ابتسمت ثم نهضت بعدما لثمت وجنتيه وقامت بإغلاق الأضاءة واتجهت إلى غرفتها ظلت لبعض الوقت تتصفح هاتفها حتى وقت السحور
بمنزل يونس 
كانت تغفو ظل يمسد على خصلاتها وذكريات الماضي تتداول أمام عينيه ..تراجع وتذكر منذ عشرون عاما كيف تجمع بنوح وحمزة 
خرج من المدرسة الثانوية يبحث عن سليم وجده جالسا على الدراجة البخارية 
اوووه ايه دي يابني ابتسم سليم وأشار عليها 
ايه رأيك حلوة صح..ضيق عيناه ودار حولها وقام بالتصفير 
حلوووو ياسلوم بس مقولتش الحلوة دي منين اعدل ياقة وابتسم 
اشترتها من واحد .. 
واحد..قالها يونس مذهولا ثم اقترب متسائلا 
يعني مش عمو أسعد اللي جابه هز رأسه رافضا 
لأ يابني دا واحد صاحبي قال فيه واحد بيبعهم..استمعوا لصوت خلفهم 
خلصتو يافاشلين اقترب راكان ينظر للدراجة 
بتاعة مين دي! 
حمحم سليم متوترا ثم هتف 
دي بتاعة واحد صاحبي اشتريتها منه 
تحرك يفحصها ثم تحدث 
نعم!!اشتريتها يعني ايه اشتريتها دي ليه مقولتش لبابا ولا لعمو 
وبعدين دي شكلها مستعمل انت اهبل ياله 
استمع إلى رنين هاتفه 
أيوة يانوح انا عند مدرسة اخويا تمام ياسيدي مستنيك ثم اتجه ببصره إلى سليم 
الموتور دا ترجعه لصاحبه ياجحش من إمتى واحنا بنشتري حاجات مستعملة 
صعد عليه يونس 
حلو ياراكان سيبه وكمان شكله رخيص 
قولي ياسليم جايبه بكام دا 
بمية ألف. جحظت عيناه فتحدث 
هو ايه دا ياله اللي بمية ألف شكلك اټجننت دا آخره عشرين وتبقى خسران كمان 
وصل نوح إليهم 
راكي حبيبي تعانق الصديقان ثم أشار على يونس 
يونس ابن عمي ودا سليم اخويا 
ثم اتجه إلى نوح 
دا نوح صديق اقترب يونس 
اهلا يااستاذ نوح..هز راكان رأسه 
لأ يابني دا في طب ياحمار الاستاذ زمانه جاي اتجه نوح إلى الدراجة البخارية يشير إليها 
البتاعة دي شبه بتاعة حمزة قطب مابين جبينها ثم اقترب ينظر إليها 
لأ حمزة مستحيل يبيع مكنته هو بيحبها دا كأنها بنته حتى عمره مايبيعها بالمبلغ دا 
قام الاتصال بحمزة ..على الجانب الآخر 
أيوة يانوح..فينك يابني انا مع راكان 
تنهد حمزة قائلا 
الماتور اتسرق يانوح وانا في القسم توسعت عيناه فأردف 
طب تعالى على اللوكيشن دا ضروري 
وصل بعد قليل ينظر بذهول الى الدراجة البخارية 
ايه اللي جاب
دي هنا رفع نظره الى يونس الذي جلس عليها وكأنه امتلكها 
وصل حمزة يجذبه من ثيابه وبدأ يلكمه عدة مرات حتى ترنح يونس حاول راكان ونوح ابتعاده عنه ولكن حمزة كان كالتور المفترس 
فاق يونس من ذكرياته على صوت زوجته 
لسة صاحي 
هنام بعد السحور..المهم عاملة ايه ياروحي دلوقتي 
اعتدلت تجذب الغطاء 
تعرف فرح صعبانة عليا اوي رغم اللي عملته بس صعبت عليا فقدان الابن غالي اوي يايونس
أكيد حبيبتي فرح اتماديت وحاولت معاها لكن شيطانها كان مسيطر عليها راكان بيفكر يسفرها برة بس مااعتقدش أنها توافق 
حبيبي الحنون نسيتي فرح عملت أردفت 
المهم انا فين دلوقتي يايونس مش عايزة حاجة تانية..رفع ذقنها 
بس يونس منسيش ضي القمر عملت فيه ايه علشان توصل للمرحلة دي 
مسد على خصلاتها واردف 
تعبت أوي ياسيلي وتعبتيني اوي رغم الماضي وجعنا إلا أني سعيد دلوقتي ومستحيل انسى اي وقت بينا . ولكن كيف يتوقف سيل مشاعر ذاك العاشق المچنون
بمزرعة نوح 
جلس الجميع أمام شاشة التلفاز بجو من الحب نهضت نهال والدة نوح واحضرت بعض الحلويات ووضعتها أمامهما 
نوح واسما مأكلتوش اي حاجة من وقت مارجعتو جبت مهلبية خفيفة محبتش تاكلو اي حاجة تقيلة ..تمدد نوح 
والله ياست الكل بطني مليانة ومش قادر احط حاجة في بوقي شوفي اسما 
هزت رأسها رافضة 
شبعانة والله ياماما تقلت في الفطار طنط زينب وليلى عاملين كل انواع الأكل وانا اكلت هناك على فترتين 
لكمها نوح 
فجعانة ياأسما مچنونة تاكلي مرتين مسدت على

خصلاته مردفة 
ليلى بنت خالتك مچنونة كل شوية تجيب اكل وتحط قدامنا دي درة اغمى عليها من كتر مااكلت حلويات 
حبيبي المفروض نعزمهم احنا كمان شوف يوم يكونوا فاضين واعزمهم 
اعتدل جالسا واردف 
أكيد ياماما بس راكان مابيخرجش اول أسبوع من بيته هو متعود أول يوم يجمع العيلة كلها وبعد كدا بيحب يفطر مع عيلته وبابا عارف كدا علشان كدا وافق نفطر هناك ودا تعود من سنين أننا نفطر اول يوم مع بعض حتى قبل الجواز 
اومأت والدته متفهمة ثم تحدثت 
اخواتك بكرة هيجيوا يفطروا معانا وطبعا بما اننا هنقعد معاكم شهر رمضان فهم هيجوا على هنا مش عايزاك تزعل وتضايق انت وأسما 
توسعت عيناه بذهول ثم أردف بنبرة حزينة 
ايه اللي بتقوليه دا ياماما بيتي هو بيتكم احنا اللي ضيوف عندكم ومتنسيش دا خير بابا واملاكه كلها انا ما إلا أني ادير 
ربتت على كتفه وتحدثت بحبور 
ربنا يخليك لينا ياحبيبي اخواتك قالوا كدا كمان قالوا نوح مستحيل يزعل 
ماما اخواتي زي زيهم يعني حقهم في مال بابهم بلاش تعملي حساسية في الموضوع دا 
وصل يحيى الذي يحمل قدح من القهوة واردف 
بس المزرعة دي تعبك وشقاك ياحبيبي من وقت مااتخرجت وانت مهتم بيها اه انا اشتريتها بس دي كانت خړابة مش بالجمال دا 
اتجه ببصره إلى أسما واستأنف 
ومنكرش كمان دور اسما في الخضروات والفواكه وأسيا في سلالات الحيوانات 
قبل نوح كفيها 
عندك حق يابابا لو حد له فضل في المزرعة دي يبقى اسوم حبيبة قلبي 
لكزته اسما هامسة 
نوح اټجننت اعمل احترام لعمو ومامتك..تراقص بحاجبيه 
ايه يااسوم مش بقول الحق 
ابتسمت خجلا على نظراته وحركاته استمعت إلى صوت طفلتها فنهضت متجهة إليها 
ملاكي صحيت ليه..بكت الطفلة ورفعت كفيها لكي تحملها والدتها ..حملتها وتحركت بها للداخل كان يحيى يراقب
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات