الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية بقلم هدير دودو الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اصلا
فريد و قد احس بأنه زودها معها و لكنه تذكر كلام يوسف و هو انه يجب ان بتعامل معها بقوة فهي بداخلها ضعيفة جدا فأكمل بنفس طريقته و قال بجمود و قسۏة اعتبريها زي ما انت عاوزة تعتبريها و بعدين انا سيبتك تختاري و اختارتي غلط يبقى خلاص المرة دي انا اللي هختار و اختارت اهه و انت هتوافقي و هتتجوزيه بمزاجك او ڠصبا عنك
كارمن و هي لا تصدق طريقة والدها فهو عمره ما تعامل
معها بهذة الطريقة دائما هي من تكون اقوى و فالت بعند يخفى ضعفها خلاص انا كمان هشتغل زي عليا المهم متجوزش الشخص دة
فريد بتصميم لا انت شغلك مش هيكفي و لما تيجي تتجوزي هاضطر ادفع فلوس جهاز و كدة لكن يوسف جاهز و مش عاوز اي حاجة و كمان هيوقف سمعتنا اللي بقت في الارض بسببك و اخر كلام عندي يا كارمن لا هتتجوزيه و ألا مش هتبقى بنتي و لا اعرفك و هتترمي في الشارع من غير حاجة و شوفي هتعيشي ازاي و فين
كارمن بعصبية و صوت عالي يعني ايه انت بتهددني بقا و لا افهم ايه من كلامك دة
فريد لا يا كارمن انا لا پهددك و لا حاجة انا بس بقيت ماشي في الشارع مش عارف ارفع عيني في عين حد و بسمع بوداني الكلام اللي بيتقال عليكي ثم قال بضعف عشان خاطري يا بنتي عشان خاطر امك و سمعتنا وافقي و لو مرتحتيش ابقي اعملي اللي يريحك ها يا بنتي قلتي ايه
كارمن احست بصدق كلامه فقالت و هي تغمض عينيها باستسلام و انا موافقة بس شوف اي عريس غير يوسف و النبي يا بابا دة بالذات مش عاوزة اتجوزه
فريد برفض و تصميم لا يا كارمن مفيش غير يوسف و قولتلك ان هو جاهز و مفيش غيره انا هروح ابلغه بالموافقة ثم ذهب و تركها اما هي فدخلت الاوضة و جلست تبكي كعادتها فهي اليوم خسړت ابوها اللي باعها عشان الفلوس و عاوز يخلص منها و من كلام الناس و ظلت تبكي حتى نامت
فريد زعل شوية على حال بنته و طريقته معاها بس فعلا هي دي الطريقة الوحيدة اللي هتيجي مع كارمن غير كدة مش هيعرف يخليها توافق ثم ذهب الي بوسف و خبط عليه
يوسف فتح له بقلق ظاهر على وجهه و قال في ايه يا عمي فالتلك ايه
فريد الحمد لله وافقت ثم اكمل بندم بس شكلي شديت عليها جامد
يوسف بضيق معلش يا عمي بس هي مش هتيجي غير كدة و دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليها توافق على العموم انا هقول لماما عشان كنت مستني راي كارمن و نيجي بكرة و كمان نكتب الكتاب بعد بكرة على طول
فربد بدهشة و استغراب ازاي با ابني السرعة دي
يوسف بتوضيح عشان كارمن متلحقش تغير رأيها احنا ما صدقنا انها وافقت و لو سيبناها الله اعلم هتعمل ايه
اومأ له فريد بأقتناع فلا احد يتوقع كارمن ثم ذهب الي شقته اما يوسف فدخل لكي يبلغ والدته
يوسف لشادية بتوتر ماما كنت عاوزك في موضوع مهم 
شادية و هي تنظر له باهتمام و قالت بقلق في ايه يا يوسف يا ابني في حاجة
يوسف اه فيه انا قررت اتجوز
شادية بحنان و قالت بفرحة بججد ياحبيبي اخيرا هتحقق امنية حياتي ثم قالت بقلق بس مين هي العروسة
يوسف كارمن جارتنا بنت عمي فريد
شادية و هي تقف باعتراض لا يا يوسف و انا قلتلك انها متنفعكش يا حبيبي اختار اي واحدة غيرها بلاش هند عشان بتقول زي اختك شوف غيرها
يوسف ماما خلاص انا قلت لعمي فريد اننا جايين بكرة نطلب ايد كارمن و هو قالي انه معاد مناسب فهروح انا و انت و كلمت
عمي و قال هيجي هو كمان
شادية خلاص مبقاش ليا لازمة عندك رحت اتفقت و كلمت عمك و انا اخر واحدة اعرف
يوسف و هو يحاول ارضائها فقال خلاص يا ماما بقا و بعدين انا هبقى مبسوط مع كارمن اوي انا عارف و بعدين مش انت بتبقولي ان اهم حاجة عندك سعادتي فانا بقولك ان سعادتي سعادة ابنك مع كارمن انا مش هخبي عليكي يا ماما انت عارفة كويس ان انا بحبها
شادية و هي تنظر امامها بضيق و قالت خلاص يا يوسف اعمل اللي يريحك
يوسف لا طبعا انا عاوز موافقتك انت اهم حاجة في حياتي و لو بردو بعد ما عرفتي ان سعادتي معاها رافضة يبقى خلاص هعتذر من عمي فريد و من عمي دة انت حبيبتي و ست الكل طبعا قم قام و قبل راسها بحب
شادية خلاص يا بوسف انا موافقة دي حياتك و انت تعمل فيها اللي يعجبك انت اللي هتعيشها يا حبيبي
اوما لها يوسف و حمد ربه على تقبل امه للوضع
تاتي يوم عند كارمن جات لها قمر بعد ما اتصلت بيها كارمن و حكتلها على كل حاجة
قمر و هي تحاول تهدئتها ما خلاص بقا يا كارمن انا قلتلك و فهمتك كل حاجة و قلتلك بطلي تربطي اللي حصل زمان باللي بيحصل دلوقتي عشان خاطري يا حبيبتي افهمي اللي قولتهولك و يلا عشان تجهزي
قامت كارمن معاها و لبسن فستان اسود بس مش اوي و دخلت ملك معاها و ظلوا يساعدوها
اما عليا فكانت متغاظة ان كارمن سوف تتزوج و بهذه السرعة
الساعة اصبحت السابعة و جاء يوسف مع شادية و عمه و اتفقوا على كل حاجة
يوسف هنكتب الكتاب بكرة و بعد اسبوعين الفرح
خديجة باستغراب فهي لم تفهم شي مرة واحدة قالها فريد ان يوسف اتقدم مش معقول هيتجوزوا بالسرعة دي فقالت مش بسرعة اوي كدة يا ابني
فريد لا تمام كويس اوي مبروك
كارمن ممكن اقعد مع يووسف دقيقة
اوما لها الجميع و ذهبت معه في البلكونة
كارمن ليوسف يوسف ممكن تلغي الموضوع و تقول انك مش عاوز تنجوزني
يوسف لكارمن برفض و صرامة لا طبعا مش هلغي و اظن ان عمي قال انك موافقة جاءت لتتكلم و تقول لهة انها مش موافقة ولكنه قاطعها و اكمل و حتى لو مش موافقة حاجة متخصنيش ثم طلع و اخبر الجميع انهم اتفقوا 
و خرجت بعده كارمن محبطة بشدة 
تاتي بوم الصبح قامت كارمن قمر جات لها و قدت تفهمها انه خلاص موضوع زمان انتهى و الكل جهز و قررت انها تدخل المعركة دي و شوية و هتطلق عادي فقعدت تدور على حاجة تلبسها لغاية ما اختارت فستان ابيض طويل و لكنه يعتبر مفتوح من فوق فكان مصنوع من طبقة الشيفوون الخفيفة و تركت شعرها ورائها منسدل
كانت هند و امها موجودين و عاوزين يقوموا يبوظوا الدنيا لكن جلسوا بصعوبة و حاءت بعض الجيران مع و تم كتب الكتاب و يوسف كان متضايق عشان الفستان لكن معلقش عشان ميحرجهااش قدام كل الموجود
شادية لكارمن بصيق مبروك يا كارمن
كارمن و هي ترسم ابتسامة مصطنعة الله يبارك فيكي يا طنط شادية
هند بغيظ و حقد مبرووك
كارمن پشماتة رغم ما تشعر به لكن منظر هند فرحها الله يبارك فيكي يا هند
و بدا الجميع يبارك لهم و كان يوسف يود لو ان يخرج بها لكن فستانها منعه ان يخرج بها و مشيوا جميعا 
بعد مرور اسبوعين كانت علاقة كارمن بفريد غير مستقرة فكارمن مفكرة ان ابوها باعها ليوسف و استغني عنها و كان يوسف فيهم يتجاهل كارمن خاالص لانه يعلم عن ماذا سوف تتحدث اما قمر فكانت بتحاول تقنعها ان خلاص الموضوع انتهى و انه اتجوزها و نزلوا كلهم اختاروا الفستان و بالفعل كان انهاردة الفرح بتاعهم اما عليا كانت متغاظة بشدة و هند نفس الشئ و فريد و خديجة كانوا فارحين لابنتهم بشدة و شادية كانت زعلانة عشان كان نفسها ابنها يتجوز واحدة احسن من كارمن و لكنها كلما رأت في عيون ابنها السعادة كانت تسكت
كان البنات كلهم في الكوافير بيجهزوا
ملك بمزاح يلا بقا يا كارمن اديكي هتتجوزي قبليا نعمل ايه في السرعة
قمر و هي تضحك فعلا يا بت معاكي حق
كارمن بصرامة بس بقا و متوترونيش اكتر ما انا متوترة اصلا
قمر من الخلف و قالت خلاص يا حبيبتي احنا مش قصدنا خالص نوترك بس اهه هنسكت ثم وجهت كلامها إلى ملك و قالت بس بقا با ملك 
كان كل هذا يدور تحت انظار عليا التي كانت واقفة تنظر اليهم پحقد اما اسيل فتوجهت الى كارمن و قالت بطفولة كوكي انت مش هتمشي ثح
كارمن و هي تشيل و تجلسها على رجلها و قالت بحنان لا طبعا يا سوو دة انا ساكنة فوقيكي على طول يعني هنزلك و انت كمان هتطلعيلي و هنفضل نخرج على طول مع بعض زي ما بنعمل
اسيل بفرحة طفولية بجد اصل مامي قالت انك انك هتبعدي عني
كارمن و هي تطبع قبلة على جبهتها لا طبعا كوكي مش هتبعد عن سوو خالص
نزلت اسيل من على رجليها و هي تصغق بفرح
اما هما فبدأوا يجهزوا لللبس عشان الفرح و بالفعل انتهوا و كانوا زي القمر كلهم 
جه حمزة الكوافير و اتفاجي بمنظر كارمن اللي زي القمر فعلا بفستانها
و اخدها و اتجهوا الى القاعة جميعا
سامح اول ما شاف ملك انبهر بيها و بجاملها و فستانها الاسود الجميل اللايق على بشرتها بشدة
فستان ملك
سامح بحب زي الفمر يا حبيبتي انا هكلم عمي فريد و احدد كدة معاد الفرح
ضحكت ملك و قالت بخجل و كسوف و قد توردت وجنتيها باللون الاحمر ان شاء الله بقا
عامر اول ما شاف قمر قال لها بحب زي القمر يا حبيبتي احنا انهاردة بقا هنقلدهم
ضحكت قمر و قالت بس بقا بطل كل شوية تكسفني
عامر و هو يرفع يديه و قال ببراءة مصطنعة ما انا ساكت اهوو و انا عملت حاجة
فستان قمر
اما عليا فكانت تقف تتابع اجواء الفرح بغل و حقد ثم قالت بغيظ لابنتها حتى الفستان بتاعك مش انا اللي مختاراه
اسيل ببراءة و طفولة اه يا مامي عشان انت مش راضية تنزلي نشتري فقلت لكوكي و نزلت هي معايا و اختارناه سوى قالتها بفرحة
فستان اسيل
فستان عليا
و هند كانت نفس الإحساس بتاع عليا فكانت دائما تتوقع ان خالتها
سوف تقوم
بتزويجها من يوسف
فستاان هند
اما خديجة و فريد فكانوا فارحين بشدة لابنتهم فهما يعرفوا ان يوسف سوف يكون خير زوج لها
و شادية كانت
جالسة فرحانة للسعادة التي تلتمع بعيون

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات