الجزء الاول بقلم ندا
دي بذات يعني لما نكون في البيت والآذان يأذن وأقولك يلا قومي عشان نصلي فورا تقومي ومتقوليش إيدي مش فاضية
كانت تستمع لحديثه وهي تعاني في تفاصيله وتحملق به بشرود كيف له أن يكون بكل هذا الحسن واللطف ماذا فعلت هي ليرزقها الله بزوج مثله حتى وإن كانت لا تحبه .. ولكنها الآن فقط أدركت هذا الزين لا يمكن أن يرفض وستكون أحمق النساء إن ضيعته من بين يديها وستحاول جاهدة أن تحبه وهي متأكة بأنها لن تعاني كثيرا في محاولات عشقه فبالفعل هي بدأت تعجب بشخصيته الفريدة ! .
_ حاضر متقلقش مش هقولك كدا واوعدك إن شاء الله هنتظم وهعمل زي ما قولتلي بظبط
أرسل لها ابتسامة محبة ونظرة غرامية ثم التهم المسافة التي بينهم في الأريكة حتى أصبح ملاصقا لها واقترب منها طابعا قبلة ناعمة على وجنتها مغمغما في عاطفة
تجمد جسدها وانكمشت عضلاته هو ووجهها وسرت رعشة في جميع أنحاء جسدها أثر ملامسة شفتيه لبشرتها ولحيته الكثيفة كان لها دور بالتأكيد فيما أصابها الآن ثم رأته يبتعد سنتي مترات لا تحسب ويثبت نظره على شفتيها المزينة بأحمر شفاه فابتلعت ريقها بصعوبة وتوتر حين توقعت ما سيفعله وشعرت بانحباس انفاسها في صدرها وجفاف حلقها ولم تهدأ فوضتها إلا عندما رأت عيناه تنطلق منها نظرات صارمة ويهمس في حدة محاولا تزينها بابتسامة متصنعة
تطلعي بيه عشان اللي رايح واللي جاي يبص على شفايفك ابقى مش راجل ثانيا أنا بغير جدا وغيرتي وحشة وبغير على أهل بيتي وحتى رفيف ممنوع عليها منعا باتا إنها تحط مكياج
_ جيبي كل أشكال وألوان المكياج اللي تحبيها بس تحطيها ليا أنا بس وفي بيتك ومفيش مانع لو حطيتي حاجة بسيطة في الفرح بما إنه هيكون منفصل والرجالة وحدهم والستات وحدهم وبعدين إنتي حلوة وحدك ياحبيبتي مش محتاجة تحطي الحجات دي عشان تحلوي اكتر !
أماء لها بالموافقة ثم هب واقفا وسبقته هي للخارج فأغلق الضوء وقفل الباب بالمفتاح ثم لحق بها واقترب من رأسها طابعا قبلة حانية عليها وكأنه يعتذر بطريقة غير مباشرة عن طريقته الحادة واللاإرادية معها منذ قليل ولف ذراعه حول خصرها يسيران معا في الطريق المؤدي للباب الرئيسي فلم ترفع هي نظرها له بتاتا ووانشغلت بعقلها الذي يهتف ساخرا بشيء من الانفعال أرأيت أخبرتك أنه لا يصلح لك فإنت لا تحبين السيطرة ويبدو أنه ذو ميول تسلطية ! كيف ستتحملي تحكماته التسلطية هذه !! ولكنها رفضت هذه الأفكار پعنف وأبت الاستماع لكلمات عقلها المړيض الذي يحاول تخريب كل شيء جميل وحين افاقت وجدت نفسها أمام السيارة ويفتح لها الباب فاستقلت بها ثم التف هو وأخذ مكانه المخصص للقيادة بجوارها !! .....
اقترب الحفل من نهايته وقد قاربت الساعة على الحادية عشر ...
لم تتحرك من على الطاولة بجوار هدى وكانت عيناها معلقة عليه تتابعه وهو يقف مع رجل خمسيني ويتحدث معه بجدية تامة وملامح وجهه حازمة بشدة ولكن لا يهمها كل هذا هي مكتفية بالنظر إليه فقط وتأمله .. كم يبدو اليوم جذابا وكله وقار وشموخ بملابسه التي تزيده فخامة .. حيث كان يرتدي بنطال من اللون الأسود يعلوه قميص أبيض اللون وفوقهم سترته الجليدية الطويلة من إحدى درجات اللون البني الكافيه ويضعها على كتفيه دون أن يغلغل ذراعيه داخل الأذرع الخاصة بالسترة مما أعطته لمسة رجولية مذهلة كان عقلها ېصرخ بها محاولا إيقاظها من أحلامها الوهمية التي لا صحة لها في الواقع ولن تجلب لها سوى المتاعب هذا الرجل هو آخر رجل في الكون قد يكون من نصيبها أو أن تحظى بعشقه لها لهذا يجب عليها التوقف عن عشقه قبل أن تكون سببا في دمار نفسيا لها !! .
حاولت