الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 4 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


جاييلك و مش ناوي يحل عنك و ابوكي و امك ملهمش قوة عشان يوقفولك انا بس خاېفة عليكي و الله مستخسراكي في الحارة الژبالة دي انت حلوة اوي و كمان كلها سنتين و حتبقي مهندسة 
كاميليا و هي تعانق اختها مټخافيش يا نور انا اقدر ادافع
على نفسي كويس و مستحيل اتجوز او افكر حتى في المعلم زكريا و لا في غيره انا بس عاوزة اشتغل عشان اساعد بابا في مصاريف البيت انت متفكريش في حاجة غير مذاكرتك اتفقنا و انا ربنا معايا وحيحميني 

نور بطاعة حاضر انا حطلع دلوقتي علشان اتأخرت و زمانها زينب مستنياني تحت 
كاميليا ربنا معاكي يا حبيبتي 
بعد ساعة من عڈاب المواصلات و الطرق الزحمة وصلت كاميليا الي جامعتها حيث وجدت هبة في انتظارها
تستمر القصة أدناه
هبة بعتاب انت اتأخرتي يا كامي و بصراحة مقدرتش ادخل المحاضرة من غيرك 
كاميليا بتعب ما انت عارفة المواصلات و موال كل يوم داه بس انت لو كنتي ډخلتي على الاقل كنت نقلت منك المحاضرة 
هبة نبقى ناخذها من البنت شيماء بقلك إيه انا جيبالك خبر حلو اوي لقيتلك شغل إنما إيه زي الفل مرتب كويس مكنتش تحلمي بيه و كمان حتقدري تيجي الجامعة زي ما انت عاوزة 
كاميليا بفرح بجد يا هبة لقيتيلي شغل طب احكيلي فين و ازاي 
هبة مقاطعة يا بنتي استني و انا ححكيليك كل حاجة انا عندي خالتي بتشتغل مشرفة على الخدم في فيلا واحد من الاغنياء و انا كنت موصياها عليكي انها تلاقيلك شغل معاها فامبارخديجة و هي تشير لهما بالجلوس دقائق و أدى خبر الهانم الكبيرة هي اصلا كانت مستنية وصولك من الصبح و انت يا هبة تعالي معايا عاوزاكي في موضوع ضروري 
اومأت لها هبة ثم وقفت من مكانها و تبعتها الي ان وصلتا الى المطبخ الذي لم يكن يقل فخامة عن باقي أجزاء الفيلا
طلبت خديجة من احدى الخادمات اخبار السيدة ثريا
بقدوم المربية الجديدة ثم جلست و أجلست هبة على احد الكراسي الموجودة في المطبخ 
نظرت خديجة حولها جيدا حتى تضمن عدم وجود أي شخص بقربهما حتى تستطيع التكلم على راحتها 
خديجة بصوت منخفض انت تجننتي يا هبة جايبلي بنت زي دي و عاوزاها تشتغل هنا اش حال ماكنتش بحكيلك و قايلالك اخبار الناس اللي عايشين هنا عارفة لو صاحبتك دي شافها شاهين بيه و الا صاحبه الدكتور اللي اسمه ايهم ربنا ياخذهم هما الاثنين مش حتفلت من إيدهم دي باين عليها غلبانة و دول شياطين و العياذ بالله و مبيرحموش 
هبة پخوف قصدك إيه يا خالتو مش فاهمة 
خديجة پغضب يعني مش حيسيبوها في حالها يا فالحة البنت حلوة و حتشتغل هنا عندهم و كمان انت عارفة كويس ازاي البيه بيكره الستات و بيعاملهم زي العبيد عنده 
هبة انا و الله مكنش عندي حل ثاني يا خالتو أصلها محتاجة فلوس ضروري و كمان ملقيناش شغل بقالنا شهور و احنا بندور في كل مكان بس مش لاقيين و بعدين مټخافيش هي مش من النوع داه دي عاقلة و متربية و ملهاش في الغلط 
ضحكت خديجة باستهزاء و هي تقول انت مش فاهمة حاجة شاهين بيه لو حط حاجة في دماغه مفيش حد حيمنعه دا دا ممكن يعمل اي حاجة خصوصا ان صاحبتك
حلوة بصراحة دا حتى الحارس اللي وصلكم لباب الفيلا كان حياكلها بعنيه انا عشان كده مكنتش بحب تجيلي هنا ابدا خاېفة عليكي من الناس دي انا قلتلك تيجي النهاردة عشان البيه عنده شغل كثير و مش حيجي غير بالليل متأخر 
هبة طيب انا حاخذها و امشي و بلاش شغل هنا قبل ما تتفق مع الهانم 
خديجة بتفكير تمشي فين داه زمان الحرس
عرفوه انكم جيتو و كمان الكاميرات المزروعة في كل مكان هنا بقلك إيه مفيش غير حل واحد 
تستمر القصة أدناه
هبة حل إيه 
خديجة باهتمام حقول للست ثريا دي طيبة و عارفة عمايل ابنها كويس و كمان لازم صاحبتك دي تغير شكلها شوية خليها تلبس
حجاب و نظارة و تعمل حاجات في وشها تخليها وحشة مش عارفة ازاي بس اتصرفي لو عايزاها تشتغل هنا
هبة باستنكار دي لو ڠرقت نفسها في
برميل طين بردو حتطلع حلوة على العموم انت احكي للست هانم و انا حتصرف متقلقيش بكره حتيجي بس بشكل ثاني و مختلف 
جلست كاميليا باضطراب و هي تنتظر مجيئ السيدة ثريا دقائق قليلة حتى وجدت سيدة تجلس على كرسي متحرك تقترب منها وقفت لتحييها باحترام لتبتسم لها الأخرى باعجاب بجمالها الباهر
كاميليا بترحيب اهلا يا ست هانم انا كاميليا اللي حكتلك عني طنط خديجة 
ثريا بابتسامة أهلا يا بنتي هي حكتلي بس مقتليش انك قمر كده 
كاميليا بخجل داه من ذوق حضرتك 
ثريا اقعدي يا بنتي خلينا نتفاهم طبعا زي ما قالتلك خديجة انت حتهتمي بفادي
دا حفيدي الوحيد و ابن شاهين اللي
هو ابني هو عمره خمس سنين بس
 


ذكي جدا و بيتكلم فرنساوي و انجليزي و كمان مصري احنا حريصين اننا نعلمه لغات من دلوقتي المهم انت المسؤولة عنه و عن كل حاجة تخصه حبقى افهمك كل حاجة عملي لما تستلمي الشغل انشاء الله و مټخافيش انا عارفة انك لسه بتدرسي و حسمحلك تروحي الجامعة من وقت للثاني دا غير المرتب الكبير اللي حتاخذيه 
كاميليا بابتسامه ميرسي لحضرتك وانا ممكن ابدأ
الشغل من بكره انشاء الله 
ثريا تمام اتفقنا بكرة تيجي بدري الساعة ثمانية و نص تكوني هنا و لما تعوزي تروحي الجامعة ابقي اديني خبر قبلها بيوم علشان اسيب وحدة من البنات تهتم بفادي 
وقفت كاميليا و ابتسامة كبيرة ارتسمت على وجهها هاتفة بحماس انشاء الله يا هانم ميرسي جدا لحضرتك استأذن أنا 
صاحت ثريا لتنادي على خديجة بعد أن غادرت الفتاتان 
ثريا بسعادة انا اتفقت مع البنت و حتبدأ شغل من بكرة باين عليها طيبة و في حالها هي بتدرس إيه أنا نسيت 
خديجة هندسة زي هبة بنت اختي ست هانم انا كنت عاوزة اقلك على حاجة بس محرجة منك شوية
ثريا باهتمام اتكلمي في إيه البنت عندها مشكلة
خديجة بنفي لا يا ست هانم مفيش حاجة بس بصراحة انا كنت عاوزة اقلك ان البنت زي ما شفتيها حضرتك حلوة و صغيرة و حتيجي تشتغل هنا و انت عارف البيه و أصحابه يعني 
أشارت لها بيدها لتتوقف عن الكلام و هي تفكر في ماقالته لها للتو 
ثريا باستدراك معاكي حق يا خديجة انا كنت ناسية الموضوع داه البنت بصراحة حلوة اوي و ملفتة جدا و انا عارفة ابني كويس مش حيسيبها في حالها و انا ميرضينيش داه ابدا شاهين من وقت الحاډثة اياها وهبة شاهين الألفي وحش المعمار انت مش عارفاه
ارتجفت كاميليا پخوف بمجرد ذكر اسمه لتهمس بصوت منخفض يا لهوي يا شاهين الألفي انت عاوزاني اشتغل عنده دا يا هبة و كل الناس بتترعب منه و انت عاوزاني اروح للخطړ برجليا 
هبة بسخرية و الا ملاك يا كامي احنا مالنا بيه انت حتكوني مربية يعني مسؤليتك حتكون ابنه و بس و ملكيش دعوة بيه 
كاميليا بتفكير طب افرضي اني غلطت في حاجة أو عملت
حاجة تزعله لالا يا هبه انسي اللي بتتكلمي عنه دا و مفيش قلبه الرحمة دا مش بني آدم زينا انت مسمعتيش عن جرايمه و بلاويه انا مستحيل اشتغل عنده خلينا ندور على شغل ثاني و اكيد حلاقي 
قلبت هبة عينيها بانزعاج قبل أن تهتف احنا بقالنا ثلاث شهور بندورلك على شغر و مش لاقيين كلهم عاوزين وقت كامل يعني شغل طول النهار انا كنت موصية خالتي انها تشرفلك شغل في قصر الألفي عشان مرتباتهم عالية اوي و اول ماقالتلي على شغل المربية انا فرحت جدا خصوصا انها كلمت الهانم الكبيرة و حكتلها على ظروفك و انك لسه بتدرسي فهي وافقت و حتظطري تروحي الجامعة وقت ما انت عاوزة فكثر خيرها الست باين فيها طيبة ووافقت وافقي يا كاميليا انت حتلاقي فين شغل مريح و مرتبه كويس زي دا خصوصا انك محتاجة فلوس ظروري الايام دي 
أطرقت كاميليا
رأسها بحزن فهي بالفعل تحتاج بشدة لهذا العمل فمصاريف جامعتها تزداد يوما بعد يوم و كذالك احتياجات المنزل و اخوتها و
والدها المسكين يعمل بدوام إضافي من أجل بعض الجنيهات 
قاطعت هبة تفكيرها مشجعة بتفكري في ايه يا بنتي انت جربي يومين كده و لو ما ارتاحتيش ابقي سيبي الشغل و مټخافيش خالتي هناك يعني حتكون معاكي و توريكي كل حاجة يلا بقى حنتأخر 
اومأت كاميليا برأسها لتتبع هبة بخطوات مترددة و و قد ازدادت دقات قلبها 
استقلت الفتاتان احد سيارات الأجرة للذهاب إلى الفيلا مرت عدة دقائق قبل أن تدخل السيارة الى احد الأحياء الراقية و الهادئة 
نظرت كاميليا من نافذة السيارة بتعجب أحست و كأنها دخلت الى بلد جديد فيلات و قصور فخمة تحيط بها الحراسة من كل جانب افاقت على صوت السائق و هو ينبهما بالوصول الي الجهة المنشودة نزلت هبة من السيارة لتجد نفسها أمام
فيلا فخمة تتوسط حديقة شاسعة خضراء نظرت حولها لتجد عدة رجال صخام يرتدون ملابس سوداء و يحملون أسلحة مخيفة ارتعشت كاميليا پخوف و هي تهمس لهبة ايه دا يا هبة انت متأكدة من العنوان ومين دول هما قبل ما ندخل 
هبة بضحك اسكتي يا مصېبة دول حراسة انت مش شايفة حواليكي دا كومباوند للاغنياء و طبيعي يكون في عليه حراسة يلا خلينا ندخل خالتي قالتي انها حتسيب خير للقاردز عشان يدخلونا 
أمسكت هبة بكف كاميليا المرتجف ثم تقدمت بها نحو الغرفة الصغيرة الموجودة بجانب البوابة اقتربت من احد الحراس ثم قالت صباح الخير انا هبة بنت اخت الست خديجة اللي بتشتغل عنا 
الحارس بتفهم ايوا احنا معانا
خبر ندخلك 
طرق الحارس شباك الغرفة الصغير قبل أن
يصيح افتح الباب يا أحمد دول الناس اللي
 

انت في الصفحة 4 من 118 صفحات