رواية بقلم ناهد خالد
في صدره بقو ة تخرج بها يأسها وغض بها منه
_ أنت ايه! ايه الجحود اللي في قلبك ده! انت لا يمكن تكون انسان! أنت لا يمكن تكون حد بتحس وعندك مشاعر أنت ايه يا اخي انت ناوي تعمل فيا ايه تاني!
قالتها بكل القهر الذي ملأ قلبها قالتها وهي متسعه الأعين ليس من صډمتها بحديثه ولكن من عدم استيعابها للموقف..
قطب حاجبيه باستنكار لحديثها وردد بانكار
__أنت معملتش حاجة غير إنك وجعتني وكسرتني معملتش حاجة غير إنك هديت فيا الحتة الي قد كده الي كانت باقية سليمة ممشتش غير لما اتأكدت إنك كسرتها ودوست عليها بالقوي.
يبدو على وجهه الفتور والملل بينما هي ملامحها تصرخ أ لما يبدو أنه لا يهتم بكل ما يقال وقد ظهر هذا في حديثه تاليا حين أخبرها بكل برود
نفت برأسها وهي تخبره بدموع متساقطة وحزن جم
_ بس ده مش هبل أنا المره دي مبهوش انا همشي بجد عشان مش هتحمل اكتر من كده مش مضطره اعيش معاك بعد كل الي بتعمله فيا مش مضطره اكمل وانت جاي تقولي هتتجوز عشان حبك القديم الي مقدرتش تنساه رجعت بعد ما اطلقت انا ايه يجبرني على كل ده.
_ يمكن عشان ولادك الي لو خرجت من هنا هتخرجي من غيرهم او يمكن عشان مش هتلاقي مكان تروحيه غير هنا هتروحي فين ها لأهلك هم فين اهلك دول ولا نسيتي يوم ما ابوك قالك قدامي متجيش في مرة ڠضبانة عشان مش هدخلك بيتي معنديش بنات تسيب بيت جوزها..
هو محق والدها من جعله يعتبر وجودهم كعدمه والدها الذي حاول ان يحافظ على بيتها وحياتها الزوجية فلم يشعر وهو
يكشف ظهرها أمام زوجها ليقف الآن أمامها ويخبرها بكل وقاحة أنها لا مأوى لها غير بيته.. ببساطة لأن أهلها لن يستقبلوها ولن يقفوا في صفها.
جملة واحدة كانت ردها على حديثه حين قالت بنظرة قاټلة له
وياليتها لم تقل ما قالته فقد لاقت ما لم تحمد عقباه حين نهض بغتة وأصبح أمامها بطوله الفارع و.....
الاختيار_الاخير
ناهد خالد
جزء ٣..
_ استهدي بالله ودخلي شنطتك جوه عشان انا مش ضامن نفسي اقدر اتحكم في اعصابي اكتر من كده.
نظرت له بأنفاس سريعة من شدة غض بها هي الأخرى ووقفت تنظر له هكذا بصمت لثواني كأن عقلها يفكر في شيء ما وهو ينظر لها بانتظار لخطوتها القادمة والتي تفاجأ منها حين وجدها تلتف لتسحب حقيبتها وتدلف الغرفة بالفعل!
وقف قاطبا حاجبيه بتفاجئ لتصرفها فقد ظن أنها ستعانده
وتصر على موقفها حتى ولو لقليل قبل أن تخضع ففي النهاية هي تعلم جيدا أنها بلا مأوى!
نصف ساعة وخرجت من الغرفة وقد اتخذ هو الاريكة مجلسا له يفكر في القادم بينهما...
قطعت تفكيره وهي تضع الحقيبة مرة أخرى ڼصب عيناه ليزفر پاختناق وهو يردد بسأم
_ استغفر الله العظيم انت طلعتي تاني!