الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية في عشق طبيبة

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

طول عمرك زى الطفلة مش هتتغيرى أبدا .
لطف پغضب انت امتى هتشوفنى كبيرة بقى !
سليم بسخرية فى المشمش.
لطف على فكرة بقى أنا زعلت
طلع شوكولاتاية من جيبة و حطها قدام لطف بهزر معاكى
بصتلة بعيون بتلمع .. فابتسملها نسيت اقولكوا أنو بقى بيبتسم أكتر من الأول 
لطف رزعت أيدها قدامة عالطربيزة و هى شايلة حاجة فيها سليم رفع حاجب .. فأراحت كفاها علشان يظهر ازازة برفان رجالى غالية الثمن ..
سليم أية دا 
لطف شوفتك بتتعب فقولت اجب
قاطعها صوت الباب بيتفتح بقوة لطف و سليم قاموا بفزع .. وشافوا ماردلين وهى بتدخل منة و مڼهارة
كان باين أنها مصاپة ومجهدة لاقصى حد
كانت بتطوح و بتمشى بالعافية .. 
همست بصوت مسموع محدش يعملى حاجة .. وبعدها وزنها تقل و سندت راسها زى البيبى على كتف سليم
عينة وسعت و حاوطها بإيدة وهو بينزل بيها عالأرض علشان يفوقها
سليم بلهجة امرية لطف ناولينى البرفان دا
ناولتة وأنا ايديا بتترعش .. هو طبعا أهم حاجة مصلحة المړيض بس بس أنا كنت جايباة هدية لية هو .. نفسى أول رشة تبقى على قميصة هو .. لأول مرة اسال نفسى 
هو الحب بيعلم الإنسان الانانية 
قرب من انفها البرفان لحد ما فاقت .
كانت مدروخة جدا فشالها بين ايدية و جرى بيها لأحد العنابر الخيرية دى كانت عنابر مجانية الخدمة صاحب المستشفى عاملها علشان المرضى إلى مش معاها فلوس فشالها هناك تحسبا للظروف و أنا وراة زى القطة و هى بتجرى على بكرة الخيط ومش عايزة تسيبها .
علقنلها محلول و لما استعادت اتزانها إلى حد ما
سليم أنتى كويسة 
بصتلة بضيق مين قالك تنقذنى !
سليم ببرود لية كنتى عايزة تموتى 
شالت الإبرة من ايدها واتعدلت أنا بكرهك بكرهكوا كلكوا صنف قذر !
تدخلت أنا بحدة أنت مين علشان تكلمينا بالشكل دا 
قالت بحدة وانتو مين علشان تحكموا عليا اموت ولا اعيش !
قولت بعصبية فحالة لو مخدتيش بالك أحنا لابسين البالطو الابيض وفمستشفى شفنا حضرتك داخلة مش قادرة تصلبى طولك كنا المفروض نعمل أية يعنى !
قالت هتعملوا فيها دكاترة ! كل إلى شغال هنا شغال علشان الفلوس 
بصلى سليم بمعنى كفاية كدا المفروض نهديها بس بجد هى مستفزة أوى !
سليم وهو بيراقب انفعالها إلى ممكن يفتك بيها حطى الإبرة تانى ..
ضحكت على جنب بسخرية مش حطاها
سليم بأمر بقولك حطيها
ربعت أيدها و قالت پغضب ادى مربعة ايدى ولو سحبتوها وحطتوها ڠصب عنى الإبرة هتكسر ! .. أنا محدش يقدر يجبرنى على حاجة ..
قولت بتمتمة مجموعة جمل تدل على مدى غضبى يا ساترر .. انتى تستاهلى إلى يجرالك .. أحنا غلطانين .. مبتفهمش حاجة
وبعدها بصيت لسليم پغضب من قلة حيلتى فربع ايدة و بصلها بصمت
قالت بتكشيرة و خوف ب بتبصلى كدا لية !
سليم بنبرة حنينة بتأمل جمالك لوز اللوز ..
عينها وسعت وخدودها احمرت و هى بتبصلة بتكشيرة زى الاطفال هى فعلا كانت جميلة عيونها خضرة و شعرها اصهب .. عندها نمش خفيف عامل زى النجوم إلى بتزين وشها الابيض بياض القشطة .. تحس أنها اسكتلندية فنفسها أوى 
وأنا فتحت بؤى على اخرة و مقدرتش اتكلم هو سليم بيتغزل دلوقتى ولا أنا بيتهيألى!!
سليم ببرود لو اتعصبتى كتير هتتعبى و أنتى مش ناقصة كفاية آثار الكدمات إلى فدراعك نزلت كم بلوزتها
لأننا رفعناة علشان نحط الإبرة .. 
قرب منها و بصلها فعينها وهو مبتسم .. سرحت معاة و مخدتش ردة فعل لأنها منتظرة فعل منة لقيتة بيحط الإبرة فإيدها من غير ما تحس و بعد ما حطها بعد عنها وهو بيقول ابقى اشوفك شلتيها و مش هتعرفى هيحصلك أية احنا متعبناش ٧ سنين علشان نتفرج !
ماردلين ..
يتبع
قرب منها و بص فعينها وهو مبتسم .. سرحت معاة و مخدتش ردة

فعل لأنها منتظرة فعل منة لقيتة بيحط الإبرة فإيدها من غير ما تحس و بعد ما حطها بعد عنها وهو بيقول ابقى اشوفك شلتيها و مش هتعرفى هيحصلك أية احنا متعبناش ٧ سنين علشان نتفرج !
ماردلين بجد هو انتو ل
فجأة دوى صوت من ورائهم يقول دكتور ماردلين هنا !!
عيونها وسعت ا .. ازى حضرتك يا دكتور غيث 
دكتور غيث كبير الأطباء فالمستشفى وهو رجل اربعينى ارمل مرح اجتماعى فهو صديق للجميع و الجميع يحترمة ويحترم قراراتة 
غيث بصلها بتمعن أنتى إللى جرالك أية وآية الغيبة الطويلة دى كنتى فين 
ماردلين أنت عارف بقى الجواز و مسؤولياتة خدت اجازة بدون مرتب علشان افضى لبيتى شوية
غيث عندك حق البيت الواحد مش بيشوفة إلا بالصدفة ههههه بجدية أنتى اتخانقتى مع حد ولا أية. 
ماردلين بسرعة لا .. ع عملت حاډثة بسيطة بس
غيث حاډثة ! و جوزك فين .. لو حافظة الرقم ق
ماردلين لا لا .. ملوش لزوم بكرة الصبح هبقى كويسة هو فالشغل دلوقتى هعملة ازعاج وخلاص
غيث بس ..
لطف سيبها على راحتها يا دكتور .
أومأ براسة امم .. وناوية ترجعى تانى 
ماردلين أكيد أنا مش ناوية افضل حابسة نفسى فالبيت كتير ..
غيث كويس عايزك بقى تهتمى بنفسك اكتر و اسمعى كلام دكتور سليم هو إلى هيبقى مسؤول عنك
ماردلين باندفاع ازاى يعنى !
غيث دكتور سليم هنا بقالة ثلاث سنين هو هيبقى المشرف وانتى المتدربة .. ودى حاجة مش قابلة للنقاش باقى الدكاترة مشغولين جدا
نظرت لسليم فوجدتة مبتسم پشماتة و ينظر لها برفعة حاجب .. استشاطت ڠضبا و قالت فى محاولة يائسة
ماردلين طب م دا كويس مشغولين فاتعلم بسرعة
هز راسة بالنفى افتكر أنك كنت اهدى من كدا الجواز عمل فيكى أية 
ماردلين ب .. ح حاضر يا دكتور ..
أومأ سليم للطف بالمغادرة مع دكتور غيث .. وهى فهمت من نظرتة لماذا يريد ذلك فغادرت
سليم نظر إلى ماردلين اظن بعد كلام دكتور غيث مش هتشيلى الإبرة 
نظرت بطرف عينيها دون أن تنطق بحرف .. ولكن و جنتيها امتلآ بالهواء دلالة على السخط
أردف سليم بسخرية اكتر حاجة فاجئتنى فحياتى لحد دلوقتى أنك دكتورة 
ماردلين لا دا دكتور غيث بيعمل مقلب فيك يا ظريف
سليم بجدية البالطو الابيض إلى أنا لابسة مش لعب عيال يا .. سكت شوية ثم قال يا دكتورة لما اتخرجتى من الكلية وقولتى القسم كان لازم تكونى قدة مش مجرد كلمة عابرة .. إنما انتى من الواضح فكلامك أنك معندكيش أى حماس أو طيبة خاطر للمهنة .. قرب منها وقال بحدة وأنا مش هسمح بأى تقصير لأنك إلى اخترتى فااهمة 
ماردلين هزت راسها پخوف ..
سليم معادنا بكرة من الساعة ٧ ..
بلعت ريقها ح حاضر
سليم يا ريت تستريحى دلوقتى هيكون احسن ..
ابتعد سليم فأمسكت بيدة وهى تقول لة ممكن متسبنيش أنام لوحدى 
سليم أية !
ماردلين معلش عارفة أنى بتجاوز حدود معرفتى بيك .. بس أنا بجد مش بعرف أنام لوحدى بخاف
قعد جنبها على السرير .. وبص فساعتة معاكى ربع ساعة تنعسى فيها لو منمتيش هقوم ورايا شغل
هزت راسها بسرعة فلقتة بيضحك
ماردلين بتضحك على إية دلوقت !
سليم جت اهية وأنا أقول راحت فين طولت لسانك !
تنحنحت .. وهى تنظر للسقف و عندما بدأ نفسها فى الانتظام دلالة على الدخول فى مرحلة النوم
وقف سليم .. فوجدها تمسك بيدة بقوة و تمتم ببعض كلمات اقترب منها وسمعها تقول ل لا متقربش .. لا مش عايزة أروح معاك دكتور .. متسيبهوش ياخدنى.. ثم سقط خطين من الدموع على وجنتيها.. بعدها هدأت ملامحها
مسح دموعها وهو يحاول فهم ما كانت تهرتل بة
فى الكافيتريا كان غيث يتناول القهوة الباردة
لطف ممكن اقعد معاك شوية يا دكتور 
غيث دا اللطف كلة هيبقى قدامى مين الغبى الى يرفض
ابتسمت برقة .. ثم نظرت لة مين دى 
غيث دى دكتورة متدربة كانت هنا من سنة تقريبا اشتغلت فترة و بعدها اخدت اجازة و محدش سمع عنها حاجة ..
لطف اه علشان اتجوزت وكدا
غيث الله وأعلم ..
لطف برفعة حاجب هى لسة قايلة جوا ج
غيث بمقاطعة دكتور ماردلين مش بتحب الشغلانة زينا ممكن تبقى مشيت لأنها حبت تبعد و واخدة جوازها حجة
لطف أنا و دكتور سليم لاحظنا كدا .. طب أية السبب
غيث بيشرب آخر بق .. غالبا السبب فالمشاكل دى بتبقى الثانوية العامة يعنى تكون جابت مجموع عالى فاهلها اجبروها أنها تخش طب أو مثلا جابت مجموع بعد تعب و جهد و بعد كدا استخسرت تخش كلية اقل من مجموعها .. تبقى عاملة زى إلى داخلة السوبر ماركت ومعاها الف جنية بدل ما تشترى كيس عصير واحد بتشترى التلاجة كلها لأنها معاها كفاية و عايزة تصرفة كلة ..
كلها عوامل بتؤدى لنفس النتيجة إلا وهى الفشل .. وعلى فكرة علشان كدا خليت

دكتور سليم هو المشرف عليها
هزت رأسها .. طبعا هتلاقى منين دكتور بيحب المهنة و بيهتم بيها زى سليم
ابتسم و هو بيقوم اتمنى يغير فيها حاجة كانت محادثة لطيفة زيك ..
لطف متشكرة جدا يا دكتور .
..
بعد قليل
اثناء ما كان سليم يمر على العنابر كان أمام تخت ماردلين وقد كانت نائمة من الإجهاد .. ابتسم وهو ينظر لجمالها ثم تذكر طول لسانها .. فضحك
فتفاجأ بشخص يضع يدة على كتفة بحذر
نظر ورائة فوجد رجل ضخم يخرج من عيونة شرارة الخطړ يقول لة بصوتة الغليظ متعرفش تيجى معايا البيت دلوقتى 
سليم ..
يتبع
نظر ورائة فوجد رجل ضخم يخرج من عيونة شرارة الخطړ يقول لة بصوتة الغليظ متعرفش تيجى معايا البيت دلوقتى 
وحضرتك مين 
جوزها حتى معايا البطاقة لو عايز تتأكد.
سكت سليم و بص على ماردلين النايمة وهو بيفتكر كلامها .. بلع ريقة و بص ناحية الراجل ثم أردف ببرود لا .. كدا كدا المدام تعبانة ومش هسمحلها تخرج النهاردة ..
رفع عيونة لعين سليم و قال حيث كدا بقى هقعد معاها لحد أما تفوق
سليم بمقاطعة مينفعش .. هى محتاجة الهدوء التام
قال أمين فى حنق يعنى امشى 
سليم لو عايز تبات فى المستشفى برا لحد ما تفوق مفيش مانع
امين طلع محفظتة من جيبة بلا مبالاة بكلام سليم و قال بنبرة مستعجلة وادفع منين 
سليم دا عنبر خيرى صاحب المستشفى عاملة ..
امين بانبساط يعنى بلوشى 
هز راسة بتأكيد .. خبط امين على ظهر سليم بعشم وهو بيقول عفارم عليك العيشة بقت ضنك !
ثم خرج من الغرفة فالمستشفى تاركا وراءة سليم وهو يشعر بالاسف و السخط تجاة نفسة .. هل ما قام بة الصواب أم خطأ يندم علية فيما بعد ..
نظر إلى ماردلين ثم قال فى سرة أنا سمعت قلبى لأول مرة فحياتى .. ولو غلط يبقى بعدين بعدين نندم علية ..
فى الصباح ..
ماردلين أمام الكافيتريا صباح الخير
سليم بجفاء

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات