رواية في عشق طبيبة
فسكتها غيث وهو بياخد سليم من ايدة على مكتبة ..
سليم والله المفروض إلى زيها كدا ميشتغلوش يقعدوا فالبيت احسن!
غيث المړيض عندة سكر والحقنة دى هتأذية .. اهدى شوية ..
هدى سليم وهو مش لاقى كلام يقولة .. فقال غيث أنت اعصابك تعبانة خالص يا سليم اليومين دول .. ماتهدى نفسك شوية
سليم أنا حاسس أنى مش تمام بس .. جسديا ومعنويا و ذهنيا .. أنا اعصابى متبهدلة الفترة دى معلش
سليم مسح على وشة بإيدة وهو بيقول بضيق ماشى .. ماشى همشى دلوقتى.
مشى سليم وهو حزين جدا على نفسة وكل ما يفتكر أن خطوبة لطف النهاردة قلبة ينغز ولما وصل لبيتة نام .. فضل نايم كتير جدا
حتى عم الظلام نصف الكرة الأرضية ومعة خطوبة لطف ..
ماردلين كانت مع معتز واخدة بالها منة و من كل شبر فهندمتة.. ابتسمت وهى بتنفض كتافة وبتقولة هتبقى اوسم عريس شافتة عينى ..
معتز بهزار هبقى احسن من الاتراك إلى بتابعيهم
ماردلين رفعت بوزها دليل على عدم الرضا ثم قالت بمرح آه طبعا احسن منهم مليون مرة .. الف مبروك يا حبيبى .
معتز الله يبارك فيكى .. حقيقى متشكر اوى يا ماردلين انك معايا فيوم زى دا .
معتز أبدا .. كنت بفكر إلى هعملة دا صح ولا غلط
ماردلين قصدك إية
معتز اداها ظهرة وقال تعرفى ازاى إلى قدامك بېكذب ولا لأ
ماردلين مش عارفة .. لية
معتز أنا بقى عارف جدى زمان لما كنت عيل قالى لو مسكت أيد إلى قدامك ولقتها بادرة تلج اعرف أنة بېكذب ..
ماردلين بتقول كدا لية يا معتز !
فلاش باك
معتز بيسألها عن سليم كنتى بتحبية
لطف اټصدمت من سؤالة المباشر و خدودها احمرت
معتز ردى عليا عادى .. الأمور دى الواحد مش بيبقى متحكم فيها
لطف ا آه ب بس أنا قررت انساة .
معتز لية .
لطف قررت انساة اكتشفت أنة مش الانسان المناسب ..
لطف ل لأ .. كان صفحة واتقفلت واستحالة ترجع تانى .
معتز مسك أيد لطف لطف أوعى تستخدمينى علشان تنسية .. هتبقى مجرد چثة مش اكتر
لطف ا أنت بتقول أية دى كانت صفحة واتقفلت أنا غلطانة علشان صارحتك
باك
معتز بيكمل ساعتها لما مسكت أيدها كانت باردة زى التلج .. عرفت أنها بتكذب عليا ومش بعيد على نفسها كمان .. هى لسة بتحبة بس .. بس أنا ضعيف ضعييف خبط أيدة فالجدار بقسۏة ضعيف ومقدرتش اصارح نفسى أن قلبها لحد تانى وقولت مش مشكلة أنا هخليها تحبنى .. أنا هنسيها أى حاجة ليها علاقة بية .. وعدت نفسى أنى هعمل كدا بس أنا حاسس أنى عاجز ومش عارف أعمل حاجة ..
معتز ما هو علشان كدا أنا عايز اسمع رأيك هو أنا كدا صح إلى بعملة دا صح
ماردلين طالما هى موافقة يا معتز يبقى مفيش مشكلة وبعدين ما جايز جدك دا كان معلش فاللفظ يعنى فأواخر عمرة وبيخرف .. متزعلش نفسك يا حبيبى فيوم مهم زى دا .
معتز تفتكرى
ماردلين آه طبعا و يلا علشان منتأخرش على العروسة بقى .
على جانب آخر كان سليم قاعد فى شقتة وهو حزين جدا قلبة كان بيوجعة كل ما يفتكر أن لطف خطوبتها النهاردة .. المفروض يكون جنبها فيوم زى دا بس هو مش قادر .. مش قادر يتخيل حتى أن فية حد تانى ماسك ايدها وبيلبسها شبكتة ما بالك لو شافها عالحقيقة ..
كان حاسس أن روحة بتتسحب منة بدأ يبكى بحسرة وهو متضايق جدا من نفسة زى إلى ضيع الدوا الوحيد للداء إلى عندة حقيقى أنا غبى غبى اووى ولو كان فية عقاپ استحقة هيكون أن لطف تبعد عنى .. دا عقابى المثالى علشان استجريت و وكسرت قلبها فيوم
مسك تلفونة بإيد بتترعش و بدأ يضغط بأناملة على الكى بورد علشان يكون جملة بسيطة ولكنها مؤلمة أنا آسف يا لطف .. مش هقدر آجى خطوبتك مشغول جدا .. بلغى آسفى لخالتى
وصل ماردلين ومعتز لشقة لطف
معتز أول ما شاف لطف شهق بخفة من غير قصد .. كان جمالها مالى عيونة ومكنش شايف حاجة تانية غيرها
.
بدأت تقرب منة وهو عينة مش نازلة من عليها و لما وقفت قدامة صفر بخفوت وهو بيهمسلها
معتز أية الجمال دا كلة يا لطف
لطف على كدا ببقى جعفر بقى من غير ميكب
معتز أبدا .. دا انتى قمر ومن غيره قمرين .. بس علشان النهاردة هتبقى مخطوبين رسمى فأنا لازم انبهر بكل حاجة مهما كانت صغيرة .. حقيقى أنا مبسوط أوى
لطف وأنا حاسة أنى متوترة أوى
مسك أيدها تؤ .. من النهاردة الخۏف والقلق هيتقسم على اتنين فمتقلقيش أنا دايما هبقى معاكى ..
ابتسمت لطف .. معتز ساب أيدها وهو فاتح دارعة علشان تأنجكشة .
معتز تسمحى
لطف طبعا طبعا ..
ضحكوا ومن وراهم طلعت زغاريط اطلقتها فاطمة و جاراتها .. هبطوا الدرج سريعا ثم انطلقوا إلى القاعة المقصودة
فى عربية لطف ومعتز
معتز بقلق صح كنت برن عليكى امبارح تلفونك كان مقفول لية
لطف افتكرت هى امبارح قفلت تلفونها بعد ما بعدت الرسالة إلى سليم .. ثم قالت اصلى قفلتة قبل ما أنام علشان أخد راحتى فالنوم وكدا مكنتش عايزة حد يضايقنى علشان ابقى مفوقة النهاردة ..
معتز ابتسم و قالها بحبك ..
لطف ابتسمت و قالت يارب نوصل بسرعة بقى ..
معتز ابتسم بحزن ..
.. .
تمت خطوبة لطف ومعتز وعدت الأيام ولطف مكنتش بتسمع أى اخبار عن سليم .. وماردلين ابتدت تطمن على معتز و علاقتها بلطف ابتدت تتحسن يوم عن يوم و بالأخص لما عرفت لطف أنها انفصلت عن سليم .. ولكن على صعيد آخر كان سليم حالتة سيئة وكل يوم صحتة بتبقى اسوأ لحد ما .. سليم قلبة ضعف من الحزن .. و بقى عندة مرض قلبى
يتبع
معتز كان سايق بعربيتة رايح يقابل لطف اتصل بلطف وهو مبتسم وبيظبط شعرة فى المراية لما الإشارة بقت حمرة .. لحد ما سمع صوتها اللطيف وهو بيقول ألو
ارتبك كالعادة لما يسمع صوتها وقال ألو .. عاملة أية يا لي لى
لطف كويسة .. أنت إلى عامل إية
معتز أنا حاسس أنى بملك الدنيا وما فيها ..
لطف وهى بتتمشى راحة اوضتها ي سلام لية يعنى
معتز علشان هشوفك بعد شوية ..
لطف قامت مخصوضة وبصت على نفسها فالمرايا يعنى إية أنت جاااى !
معتز ا آه . . ربع ساعة وأكون عندك
لطف مسكت شعرها إلى كان مش متنهدم وقالت للل لية مقولتش طيب !
معتز بيهمس كعادتة مفاجأة .. يلاا الإشارة بقت خضرة اشوفك كمان ربع ساعة.
كانت مرتبكة جدا .. بدأت تفرغ الدولاب علشان تجيب طقم مناسب تلبسة لحد ما تلفونها رن و المرادى كانت الرنة توحى أن فى شىء مرعب .. هاجس أصاب لطف ولكنها امسكت الهاتف وفتحت الخط ألو
ماردلين بعياط أيوة يا لطف س سليم !!
مدرتش بأى حاجة بعد إلى ماردلين قالتهولى لبست أى حاجة قابلتنى و لمېت شعرى ونزلت بسرعة اخدت أى تاكسى للمستشفى .. حقيقى كان قلبى واجعنى و كنت بعيط ڠصب عنى كنت حاسة أن النهاردة اليوم اللى كنت حاملة همة طول عمرى .. اليوم إلى هفقد فية شخص بحبة شخص مهم فحياتى .. طول عمرى كنت بدعى ربنا اموت أنا قبل الناس إلى بحبهم .. علشان أنا عارفة قلبى ضعيف ومش هيتحمل نسيت كل حاجة حتى نسيت اقول لمعتز عالمى الهادى المسالم اللطيف .. الوهمى كان بينهار قدام عيونى مع كل دقيقة بتعدى و بتخيل أن ملك المۏت بيقبض روحة ! كنت حاسة أن الركن إلى خدتة بعيد عن سليم علشان قلبى يستريح ويهدى شوية بقى هو سبب تعاستى .. أد إية اتمنيت لو كنت جنبة فوقت زى دا ..
وكلام ماردلين مكنش مفارق مخيلتى وهى بتحكيلى عن حالتة .
فلاش باك
ماردلين وهى بتكملها بعياط .. سليم اتنقل العناية من شوية سليم بقى مريض قلب ولازم يعمل عملية دلوقتى .. نسبة نجاحها صغيرة اوى يا لطف هو هو قالى انة عايز يشوفك .. هو قالى كدا وأنتى لازم تيجى حالا !
لما وصلت بقيت أجرى فممرات المستشفى .. زى الهبلة وأنا بفكر بصوت عالى يعنى يوم ما خالتو تعبت كانت عايزة تروح عند جوزها علشان كان هو حبيبها ومكنتش عايزة تفارقة فين ما راح وأنت ابنها عايز تفارقنى هنا وأنا حيا أرزق .. منا موجودة هنا روحت فين عايز تبعد لية وأنا جنبك .. لا مش هسمحلك يا سليم .. مش هسمحلك !
كنت تايهه فى افكارى لحد ما وصلت الاوضة كان واقف الأطباء و هما خايفين ..
قولت باڼهيار سليم سلييم فيين !
ماردلين جريت ناحيتى وحضنتنتى وهى بتقول احنا خدرناة دلوقتى علشان لازم العملية تتم فأسرع وقت و ومحدش عايز يعمل العملية العملية صعبة أوى و بتاخد وقت طويل .. كلهم كلهم بيقولوا أنة تحصيل حاصل ..
لطف كانت بتبكى من غير صوت .. لأنها كانت
عارفة إلى ماردلين بتقولة دا الوحيد إلى كان يقدر العملية لسليم هو سليم نفسة !
ساعتها مش عارفة منين جبت الشجاعة دى بس قولت ا أنا هعمل العملية دى .. أنا إلى هعملها !
غيث پصدمة لطف .. أنتى مبقتيش دكتورة أصلا هنا ممكن تب
لطف بترجى ارجوك يا دكتور خلينى أنا إلى اعملها أنا عارفة أنى مش هقصر معاة .. هعمل كل إلى هقدر علية لحد اخر دقيقة علشان يقوم بالسلامة علشان محسش بالندم بعد كدا .. ك كمان أنا كنت تلميذة سليم واتعلمت منة حاجات كتير .. ما دام فية أمل من الافضل أننا نتمسك بية و منسبش فرصة مهما كانت صغيرة تروح من أيدينا ..
غيث بصلها وكور أيدة واعصابة كانت بايظة .. ماشى .. ماشى يا لطف جهزى نفسك بسرعة
لطف باستعجال متشكرة متشكرة جدا يا دكتور .
بدأت تجهز نفسها وهى بتردد جواها أيوة ما دام فية أمل لازم نتمسك بية أنا عارفة أن محدش عندة أمل زيى أن سليم يعيش يمكن علشان أنا اكتر حد بيحبة !
فضلت ادعى ربنا كتير ..