رواية في عشق طبيبة
ما فكرت فلطف بالطريقة دى عمرى ما شوفتها غير اخت .. و بعد كلامك وإلى حصل فالشارع امبارح فأنا آسف معتقدش أنى هقدر اكمل
ماردلين بسخرية لا والله ! وأنت كمان الى جاى تقول مش هقدر تكمل ! أنت لية محسسنى أنك ملاك باجنحة مبيغلطش.. ها بدأت تتعصب وصوتها يعلى لية محسسنى يا سليم أنك عارف كل حاجة مع أنك تقريبا فاهم كل حاجة غلط .. دا حتى مشاعرك فاهمها غلط ..
وقفت قدامة ونزلت لمستواة .. وقالت بغل أنتى لية مدى لنفسك كل الاهمية مع أنك مش بتعمل حاجة غير أنك ټجرح زى الموس بالظبط !
ابعد يا سليم و متتكلمش معايا تانى ولو الضرورة حلت واشتغلنا مع بعض فمش عايزة عينك تيجى فعينى .. لأنى معنتش بحبك .. امشى من هنا لو سمحت .
هو أنا عايز أية .. هو أنا فعلا بحب لطف زى ما ماردلين بتقول ! .. لا استحالة ب بس اية المشاعر دى كلها .. هو أنا لية حاسس ان قلبى بيتخلع من مكانة .. تخيلت كتير احساس الناس إلى بنعملهم عمليات فقلبهم لو مكانوش متخدرين بس عمرى ما تخيلت الألم إلى حاسس بية دا ..
الألم هنا عند قلبى .. بس الغريب أنة مش پينزف
دا إلى كان بيخطر فدماغ سليم ليلتها وإلى معرفش ينام من كتر التفكير والقلق .
مساء اليوم التالى عند لطف .. فاطمة نزلت تقعد مع جارتها شوية وهى فضلت قاعدة لوحدها فالبيت.
الجرس خبط فراحت فتحت بسرعة وهى لابسة شورت قصير و بلوزة بنص
لطف پصدمة س سليم!!
سليم لطف أنا .. قبل ما يكمل كلامة جريت من قدامة ودخلت تلبس حاجة ساترة عن كدا.
دخل هوا و قفل الباب .. وراح وقف قدام المكتبة إلى عليها صورتة هو ووالدتة .
لطف وهى واقفة عند اوضتها ب بتعمل إية هنا ماما مش موجودة دلوقت .. لو سمحت ابقى تعالى بعدين .
بصلها وهو على بقة ابتسامة حزينة .. وقال بس أنا جاى هنا علشانك مش علشان خالتو .
لطف ق قص قصدك إية ها .. قصدك إية !
راحت وقفت جنبة بشك وحذر .. ثم مسكت جزء من كم القميص بتاعة وقالتلة بحزم ماما مش هنا بقولك .
سليم شاور بصباعة للصورة .. وقال وهو صوتة بيترعش ماما مكنتش كويسة هنا كانت تعبانة وحاسة أنها مش قادرة تواصل انا كنت حاسس بيها .. و دلوقتى أنا وضع ايدة التانية على قلبة إلى لطف كانت ماسكة فيها فقربت هى معاها وكمل كلامة وهو باصص لعيون لطف .. ودلوقتى أنا حاسس أنى تعبان زيها .. ويمكن اكتر .
بصتلة لطف بتركيز وخدت بالها من الخدوش والچروح إلى فوشة نبحة صوتة .. السواد إلى تحت عينة ونظرة الياس والحزن إلى فيها
سليم بتر كلامها لو سمحت أنتى يا لطف .. أنا فوقت من الوهم إلى كنت معيش نفسى فية لما بعدتى عنى و حسيت أنك هتروحى للأبد مقدرتش اتحمل وجيتلك جرى .. أنا مكنتش اتخيل أنى هقول كدا لحد فيوم من الايام وبالاخص أنتى بس أنا . بحبك !!
عيونها وسعت ونزل خطين من الدموع مقدرتش تتحكم فنزولهم فوجود سليم وقالت ا أنت بتقول اية .. و وبعد إية جاى تقول كدا دلوقتى ! بعد ما كسرت قلبى وخلتنى أكرة اليوم إلى اتولد فية بعد ما ذلتنى !
سليم أنا دلوقت عرفت غلطتى يا لطف .. أنا آسف
لطف لا الاسف معدش هيفيد حد بحاجة أنا إلى آسفة لنفسى علشان حبيتك فيوم يا سليم أنت عمرك ما قدرتنى ولا احترمت مشاعرى برغم من أنك كنت دريان بمشاعرى .. بالعكس أنت اهنتنى وكسرت كل ذرة ثقة كانت موجودة جوايا تجاهك .. كل الحب دا كل الامان كل العشق .. كلة راح .. ومقدرش _حتى لو اتمنيت_ ارجعة تانى .
سليم أيوة يا لطف ب
لطف برا يا سليم .. أنا بقيت مخطوبة خلاص لراجل محترم مقدرنى و بيحبنى و امنية حياتة أنة يشوفنى مبسوطة .. لو كان عندى أى احترام لية أنت المفروض متكونش هنا نهائى !
سليم وأنتى .. انتى عايزاة أنتى عايزة أية
لطف مسكتة من ايدة للباب أيوة عايزاة .. مع السلامة يا إبن خالتى شرفتت!
وقفلت الباب فوشة ثم چثت على ركبتيها بتعب وبدأت بالبكاء .. سندت عالباب بظهرها وهى بتبكى وبتشهق ..
سليم كان ساند على نفس المنطقة الناحية التانية من الباب وهو بيبكى وقلبة بيتقطع على بكاها .. حسس بإيدة عالباب وهو بيهمس .. ب بس أنا مش هسيبك .. أنتى لإما هتكونى ليا يا لطف لإما مش هتكونى لحد !
يتبع
سليم هتكونى ليا يا لطف لإما مش هتكونى لحد !
فاطمة كانت طالعة عالسلم وشافتة فجريت علية بقلق حصل إية يابنى قاعد كدا لية !
سليم مسح دموعة قبل ما فاطمة تاخد بالها وقال ولا حاجة يا خالتو قام وابتسم بحزن ولا حاجة متشغليش بالك ..
فاطمة ازاى بس طلعت المفتاح بسرعة تعالى يبنى اتفضل .
سليم وقت تانى يا خالتو .. معلش ورايا مشوار دلوقتى .
مشى سليم بسرعة من عندهم .. و لطف كانت قاعدة بټعيط بحسرة وهى تايهه ومش عارفة تعمل إية.
حست بالباب بيتفتح فقامت بسرعة وهى بتسمح وشها و بتحاول ترسم ابتسامة مزيفة على شفايفها
فاطمة قفلت الباب لما دخلت وهى بتقول كان جاى لية
سكتت لطف و هى قافلة ايدها جامد وشادة اعصابها عالاخر .. فاطمة عايزك
لطف بصتلها وهى عيونها مدمعة ورفعت راسها ونزلتها من غير ولا كلمة .. فاطمة من سكات حضنت لطف
فاطمة اجمدى .. اجمدى كدا دا أنتى من صلبى يا بت لازم تبقى جامدة زى امك وتعرفى تاخدى حقك
لطف مش قادرة يا ماما مش قادرة أنا حاسة أنى كنت بغرق ولما بقيت عالشط لقيت نفسى تايهه مش عارفة أروح فين ولا أعمل إية .. حاسة بس أنى خاېفة خاېفة أوى يا ماما من أنى أضعف وآجى على كرامتى إلى ذلها يا ماما علشانة .. فاطمة مسحت دموعها لا مش هيحصل يا لطف .. هو
أنتى لعبة فإيدة وقت ما يعوزها يلعب بيها ووقت ما يزهق منها يحطها على الرف إيش حال مكنتيش ست الحسن والجمال كلة كان زمانة عمل إية
لطف ابتسمت يا ماما بقى دا وقتة ..
فاطمة برضا شوفى حياتك يا بنتى واتبسطى مع خطيبك و إنسية وهو هيندم على اليوم إلى فكر يزعلك فية وأنتى هترتاحى بزمتك مش ارتحتى لما مشتية كدا
استنشقت لطف الهواء يعنى يا ماما حاسة أنى مرتاحة شوية .
فاطمة شوفى وكل مدى هترتاحى اكتر .. بس أنتى انسية و فوقى لنفسك .
جلست فاطمة على الأريكة هو إبن اختى آه بس حتى لو كان مين عمرى ما هسامح إلى نزل دمعة من عيونك يا لطف .. ايش حال دا كل يوم كان منيمك وانتى الدموع على خدك .. بس هقول إية الحب عمرة ما كان للأسف بالإجبار .
جلست لطف بجوارها . عندك حق يا ماما أنا إلى جيت على نفسى كتير و عشت فوهم صنعتة بإيديا علشان ارضى نفسى .. بس خلاص أنا قررت انساة و قولتلة كدا .. فوشة أنا مش عايزاة .
سندت على كتف فاطمة فضمتها لحضنها وهى بتقول يا رب أنت المعين لعبادك الضعفة يا رب .
. . .
صباح تانى يوم فالمستشفى .
ماردلين وسليم دخلوا مع بعض فعملية واحدة وهما بيغسلوا أيدهم كانت ماردلين متجاهلاة تماما
سليم احمم .. أنتى.
ماردلين
سليم اخوكى إلى إسمة معتز دا صح
ماردلين هو أنا مش قولتلك متتكلمش معايا تانى لية بتحاول تفتح ك
سليم بحدة أنا لا بفتح كلام ولا نيلة .. أنا عايزك بس تبلغى اخوكى أنة لو مبعدش عن لطف أنا هبعدة ڠصب عنة .
ماردلين قلبها وقع فرجليها من نبرة صوتة ولكنها بصتلة بثقة مدعية الشجاعة وهى رافعة أيدها علشان متتلوثش احنا مبنتهدتش يا سليم وأعلى ما فخيلك اركبة .
ومشيت قبل ما تسيب فرصة لسليم أنة يتكلم
سليم اتضايق جدا منها و فضل يغسل إيدة بغل لحد ما خلص ودخل ورا ماردلين .
أثناء ما بيعملوا العملية .. ماردلين كانت أيدها بتترعش كل ما بتفتكر ټهديدة و تشوف منظر الډم قدامها . . بيخطر فدماغها تخيلات مرعبة وبتقلق جدا على معتز
سليم بيلاحظ أنها مش مركزة فبيقولها بغلظة وعيونة بصالها بحدة ركزى يا ماردلين
ماردلين پخوف ح حاضر يا دكتور .
وهما خارجين من العملية .. سليم بيهمسلها من غير ما حد ياخد بالة أنا مبهزرش
فتترعب اكتر ومبتعرفش توقف تفكير.
أثناء الظهيرة ..
ماردلين بتقوم مڤزوعة من على مكتبها إييييبية!! جااى دلوقتتىىى !!
معتز دهشتة بتبان فى مراية العربية وهو سايق و بيقول آه يا لولى .. فية حاجة عندك ولا إية
ماردلين ل لا أبدا ه هو بس .. ممكن تأجلها لبعد الشغل
معتز بيقف مع إشارة المرور لا صعبة أنا جاى يا دوب هحجز القاعة و هعدى عليكى شوية بعدها علشان عندى شغل .. لو مش فاضية خلاص نخليها وقت تانى
ماردلين ل لا طبعا يا حبيبى .. هو الواحد بيشوفك كل يوم يعنى خل خلاص تعالى وأنا اتصرف ق قصدى وأنت تشرف .
معتز باستغراب ماشى مع السلامة .
بيقفل التلفون وبيروح يحجز القاعة إلى لطف اختارتها من على النت .
_ولما بيوصل المستشفى _
بيقعدوا فى مكتب ماردلين إلى بتقولة وحشتنى والله ودلوقتى بقى هتخطب وتنسانى .
معتز هو أنا أقدر بس أنتى إية رأيك فالقاعة .
ماردلين وهى بتقلب فصورها على فون معتز جميلة يا حبيبى ربنا يتمم على خير .
ماردلين ولطف مجتش معاك لية
معتز أصل والدتها تعبانة شوية فكان لازم تقعد جنبها .
هزت رأسها بأسف و
فجأة الباب بيخبط .. وبيدخل سليم ..
ماردلين بتبرق وبتقول فسرها يخربيت بجاحتك يا أخى !
بيدخل من الباب وعلى وشة ابتسامة وفإيدة اتنين قهوة ..
سليم أنا شوفتك داخل مكتب لولو وقولت لازم اجى أرحب بيك واعتذرلك عن اخر مرة جيت فيها المستشفى علشان معتذرتش بنفس ساعتها .. اعذرنى أنت مكنتش اعرف أنك أخو الغالية .
معتز بضيق وهو عايز