الأحد 24 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

مكتبه يهتف بشاهى الجالسة تتابع مايحدث بعيون متسعة بذهول واهتمام
شاهى الغى اى حاجة ومدخليش حد عليا ابدا
هزت شاهى راسها ببطء تراه يدلف الى مكتبه جاذبا لزينة پعنف خلفه يغلق الباب بقوة ارتجت لها ارجاء المكان
وقفا فى وسط الغرفة ينظر كل واحد منهم الى الاخر بتحدى لعدة دقائق قبل يتقدم منها بخطوات بطيئة تراجعت هى امامها پخوف لكنها اسرعت بنهر نفسها على خۏفها منه تقف ثابتة فى مكانها تنظر اليه بتحدى وعيون ثابتة حتى وقف امامها لا يفصل بينهم سوى انش واحد تشعر بحرارة جسده وانفاسه الغاضبة تصل اليها فوقفت تنتظر بقلق حاولت اخفاءه خطوته القادمة لتحبس انفاسها حين انحنى عليها فجاءة يهمس امام وجهها بفحيح
ايه اللى عمليته ده تعرفى انه بسببك كل
طقم حراسة الفيلا اطرد
حاولت التحدث تنفى عنهم اى ذنب لكنه لم يمهلها بل اسرع يكمل پغضب وتوتر مكبوت يشع من كل عضلة فى جسده
بس ده يهم عيلة زايك فى ايه مفيش فى دماغها حاجة ولا حد غير نفسها ومش مهم اى قلق هتعمله لغيرها
وقفت تستمع الى اتهاماته بعيون مصډومة لم تستطيع الصمت عليها طويلا لتهتف به پغضب مماثل تقترب هى منه تلك الخطوة
الفاصلة بينهم ترفع وجهها اليه تكاد لا تصل الى ذقنه الا ان هذا لم يوقفها
انا مش عيلة يا رائف بيه ولا كل يوم بحال وقرار زاى ناس تانية وبعدين تطردهم ليه وهما بينفذوا اوامرك بمنع اى حد يدخل مش يخرج
افهم من كلامك انى انا من الناس دى والغلط بقى غلطى انا
تسارعت انفاسها پعنف ترغب بالتراجع بعيدا عنه لكنها نهرت نفسها پعنف لتأثرها هذا تصرخ بداخلها بانه يتلاعب بها كحاله دائما معها لذا تراجعت خطوة واحدة عنه قبل ان تهتف به بجمود وثبات
افهم زاى ما تفهم وياريت من هنا
ورايح تلزم حدودك معايا وتتكون المعاملة بينا زاى اى صاحب شركة والسكرتيرة بتاعته
ارتفع حاجب رائف بتحدى يسألها ببطء
بقى كده يا زينة
رفعت زينة ذقنها تتحداه هى الاخرى قائلة
ايوه كده وياريت حضرتك تسمحلى ارجع مكتبى لو مفيش عندك اى اوامر تانية
وقف ينظر اليها عينيه غامضة لا تقرء بداخلهم شيئ كانت هى وقتها ترتجف بتوتر وخوف لكنها لن تسمح له برؤيتهم ابدا على وجهها لذا وقفت بثبات حتى تحرك رائف اخيرا بهدوء يلتف حول مكتبه فيجلس على كرسيه براحة يتابعها بعينيه باهتمام عدة ثوانى قبل ان يقول بهدوء شديد
لااا مفيش اوامر تانية وتقدرى تتفضلى على مكتبك يا انسة زينة
لم تفوتها ضغطه فوق حروف كلمة انسة بسخرية لم تعيرها ادنى اهتمام ظاهريا على الاقل تتجه ناحية الباب تخرجه منه ثم تغلقه خلفها بهدوء شديد خلفها ليزفر رائف پعنف يحنى راسه بين كفيه يهمس بخشونة وعڼف
اثبت واعرف ان كده احسن ليك وليها
فور خروجها من عنده وقفت تستند بظهرها تغمض عينيها پألم تتنفس بصعوبة تشعر كم كانت غبية ساذجة التفكير حين ازدهر امل داخلها انه من الممكن ان يرفض كلامها ويطالب بحقه بها كزوجة لكن تأتى الصڤعة عڼيفة قاسېة بموافقته السريعة لكلامها وهاهى الان تشعر بغبائها وتصاعد غصات البكاء مرة اخرى بداخلها لكن يأتى صوت شاهى القلق تسألها
زينة انتى تعبانة او حاجة 
هزت زينة راسها بالنفى فنهضت شاهى من مكانها تقترب منها تمسك بها وتسير معها حتى اجلستها فوق مقعده قائلة بعفوية
انا عارفة انتى زعلانة ليه وليكى حق طبعا اى واحدة مكانك لازم تتضايق
رفعت زينة وجهها اليها بحيرة وتسأول لتكمل شاهى تهز راسها بتأكيد قائلة
طبعا لازم تزعلى وتبهدلى الدنيا كمان لما اللى كان بيحبها جوزى زمان تيجى تقعد عندى وفى بيتى وتبقى تحت حمايته لازم طبعا اهد الدنيا على دماغهم هما الاتنين
حاولت زينة التحدث لكنها فشلت تشعر بالتوتر والانكار بداخلها لما فهمته من كلماتها تلك لها لكنها نجحت بصعوبة التماسك تسألها بخفوت
تقصدى مين بكلامك
شاهى وهى تتراجع للخلف قليلا قائلة لتؤكد ظنونها
اقصد سهيلة راجح مش هى عندك فى الفيلا دلوقت
شحب وجهه زينة بشدة تسألها بخفوت
وانتى عرفتى منين انها عندنا فى الفيلا
التفتت شاهى اتجاه مكتبها تعطى ظهرها لزينة تهتف بتردد وتلعثم
هو انا بس اللى عرفت دى الدنيا كلها عرفت اللى عملته فى جوزها علشان خاطر رائف
وانها هربت منه عند رائف تتحامى فيه
التفتت مرة اخرى ناحية زينة تهتف بسرعة وتأكيد
طبعا ماهى واثقة انها هيسامحها ومش هيقدر يشوف فريد بيأذيها دى مهما كان برضه كااااانت ااااا.......
تركت باقى جملتها يتردد حولهم رغم انها لم تنطق به تعود للجلوس فوق مقعدها تراقب باهتمام زينة بجسدها المتخشب ووجهها الشاحب شحوب المۏتى جالسة بصمت تحدق بجمود امامها ترتسم الصدمة بشدةفى عينيها قبل ان تنهض ببطء فوق قدميها تسير ناحية باب الخروج كما لو كانت تجذبها خيوط خافية خارجه تطاوعها هى كالمغيبة لتهتف بها شاهى بحدة
زينة رايحة فين 
لتكمل بلهفة حين لم تجيبها زينة
طيب اقول ايه لرائف بيه لو سأل عنك
قبيل سؤالها بالصمت حين اختفت زينة من امامها لتبتسم پشماتة تهمس بأستهزاء
هقوله زينة خدها الوبااااااا
ثم اسرعت تمسك بهاتفها سريعا تجرى به اتصالا تهتف فور اجابة الطرف الاخر
كله تمام زاى ما طلبت بالظبط و سابت الشغل ولسه ماشية حالا
صمتت قليلا لتتابع بعدها بحيرة
معرفش راحت فين الله بتشخط ليه دلوقت انا كنت مسئولة عنها وبع....
قطعت حديثها بغتة تنظر الى الهاتف پصدمة قبل ان تلقى به پغضب هاتفة
حلو اووى انت كمان بتزعقلى علشان ست زينة اللى طلعتلى فى البخت
زفرت بحدة تنقر باظافرها فوق سطح مكتبها ثم تتوقف بغتة تهتف بړعب
نهار اسود انا ايه اللى هببته ده افرضى قالتله انى انا
اللى عرفتها ولا سأل عليها دلوقت هبب ايه واقوله راحت فين
وقفت بحدة توبخ نفسها پعنف
ياخراب بيتك يا شاهى ده لو عرف قليل اما موتنى فيها اتصرف ازاى دلوقت
صمتت ثوانى تفكر تهتف بانتصار
بس لقيتهااحسن حاجةادخله الاميلات ولو سألنى عليها ولا كانى اعرف حاجة
اسرعت تنهض فورا لتنفيذ بقلب يرتجف خوفا ټلعن نفسها الف
مرة على غبائها
ظلت تسير بلاهوادة لا تعلم الى اين تاخذها قدميها كل ما تشعر به هو الالم والشوق امها الدافىء تريد الاختباء به عن كل ما يوجعها ويؤلمها لذلك لم تشعر بالغرابة حين وجدت نفسها تصعد درج منزلها القديم ببطء تشعر بتكرر هذا المشهد مرة اخرى ويكون هو دائما فيه بطله وتسببه فى المها وصډمتها فيه مرة اخرى
وقفت امام باب شقتهم تتلمسه ببطء تستند فوق بتعب تتذكر تركها لحقيبتها فى المكتب عند ذهابها لذا توجهت بخطوات متعبة ناحية باب الشقة المقابلة تدقه بضعف ليفتح بعد حين تطل من فتاة مراهقة ابنة سعاد الصغيرة والتى هتفت فور رؤيتهابفرحة ولهفة
ابلة زينة ازيك تعالى ادخلى ماما برة بس زمانها على وصول
اتبعت كلماتها بجذب زينة للداخل لكنها قاومتها بضعف قائلة برقة وحنان
معلش
يا هدير يا حبيبتى هبقى اجيلكم وقت تانى اقعد معاكم بس انا كنت عاوزة مفتاح شقتى تعرفى هو فين
عقدت هدير حاجبيها بتفكير قبل ان تهتف
ايوه يا ابلة ثوانى هجبهولك
ثم دلفت الى الداخل ولم تغب كثيرا تأتى سريعا تمد يدها بالمفتاح قائلة
اهو يا ابلة واول ماما هتيجى هخليها تيجلك على طول
ابتسمت زينة لها بمجهود شديد تهز رأسها بالموافقة ثم تسير بخطوات بطيئة متعبة باتجاه شقتها تفتحها وتدلف الى داخلها تنير انوارها ثم تغلق الباب تتلفت حولها بلهفة تطلق لدموعها العنان صاړخة بصوت مكتوم تنادى والديها بشوق والم تسقط ارضا بتعب وهى تحتضن نفسها بقوة تبكى وتبكى لوقت لم تشعر بمداه ولا بسكون الالام قلبها حتى بعد كل بكائها هذا
حتى سمعت دقات ثابتة قوية فوق الباب لتنهض سريعا ظنا منها بانه هو وقد حضر لاعادتها اليه ولكنها اسرعت تسخر من نفسها قائلة لها انك لست بتلك الاهمية حتى يإتى خلفك فورا هكذا هذا اذا علم بخروجك من المكتب من الاساس تتجه ناحية الباب تفتحه بثبات تعلم بانها لابد ان تكون جارتها سعاد وقد حضرت لأطمنان عليها فور علمها بحضورها ولكنها تسمرت مكانها فمن يقف امام بابها الان كان اخر شخص تتوقع رؤيته هنا امامها لذا هتفت بذهول
انت جاى هنا ليه ومين عرفك مكانى
تقدم فريد الى الداخل رغم كل محاولتها لمنعه يقف فى وسط شقتها ينظر حوله باهتمام قبل ان تتركز عينيه فوقها تلتمع بالرضا وشيئ اخر خشيت التعرف عليه يحدثها بهدوء وثقة
جاى هنا ليه ده هتعرفيه دلوقت عرفت مكانك ازاى
انا لما بعوز حاجة مفيش حاجة فى الدنيا تمنعنى انى اوصلها مهما كانت الحاجة دى ايه وبتاعت مين
ادركت زينة معنى كلماته المزدوجة المعنى لتشعر بجفاف حلقها والړعب يدب فى اوصالها تسأله بصوت مرتجف بړعب
وانا يهمنى فى ايه كلامك ده ولو سمحت اتفضل اخرج حالا والا مش هيحصل كويس
ارتجت الشقة بصوت ضحكته الصاخبة قبل ان يتوقف تلتمع عينيه عليها باعجاب قائلا
لا شاطرة وعجبتينى وعلشان كده انا لازم اكافئك
ارتعشت زينة ړعبا تصرخ به وهى تمسك باب الشقة وتشير اليه بالخروج بصوت حاولت بث بعض الحزم به رغم ارتعاشه
قلت اخرج حالا والا هصرخ وهلم عليك اهل الحارة ويجبولك البوليس
اقترب فريد منها بخطوات متمهلة ليصيبها الړعب تفتح فمها تنوى فعلا الصړاخ لكنه تقدم منها سريعا يضع يده فوق فمها يضغطه قائلا بهدوء
اهدى يا حلوة دانا جاى لمصلحتك ده جزاتى برضه عموما انا هطلع اجدع منك وهقولك على حاجة اظن لو عرفتيها تغيرى رايك خالص فى رائف وجوازك منه
اتسعت عينيها پصدمة تهز راسها تحاول التخلص من قبضته الضاغطة فوق فمها ليزداد ضغطه بقوة اكبر يقرب وجهه اكثر من وجهها ترتطم انفاسه پعنف به لتغمض عينيها بشدة تشعر بالرغبة فى التقىء تتصاعد بداخلها تسمعه يهمس بخشونة وصوت متحشرج
عارف انك عارفة بموضوع الوصية بس يا ترى تعرفى بموضوع الشرط اللى فيها
سكنت حركتها تحت يده تفتح عينيها بذهول تنظر له ليهز راسه لها بالايجاب قبل ان يقول
شرط استمرار جوازه سنة ومش اى جوازة لااا الجوازة الاولنية ليه بس يعنى بطول بالعرض لازم يقضى معاكى سنة والا يخسر ميراثه يعنى حتى ولو حب يرجع لسهيلة ميقدرش لانه اتربط مصيره معاكى بس سالك سؤال وياريت تردى عليه بصراحة تفتكرى لوكان اللى حصل من سهيلة وبعها ليا علشانه كان حصل قبل جوازكم كان فكر حتى فيكى تكونى مراته
فى تلك اللحظة مر كل شيئ امامها ببطء كما لو كان شريط سينمائى امامها يتم عرضه شرطه باستمرار زواجهم سنة رغم اعتراضها ثم تجاوبه معها وحمايته لها وغزوه لمشاعرها برقته وحنانه لينقلب كل هذا فجاءة لحظة وظهور سهيلة مرة اخرى فى حياته فتعود ملكة لعرش قلبه متوجه بتضحيتها بحياتها من اجله
ادرك
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات