رواية هوس بقلم ياسمين عزيز الجزء الخامس والأخير
وجهه پغضب و هو ينظر
في أثر والدته التي كانت تصعد الدرج
هو لم يقصد ابدا جرحها او التقليل من
إحترامها لكنه سبق و ان طلب منها
عدم التدخل في حياته و خاصة
موضوع زواجه لا تعلم ماذا فعل حتى
يحصل على سيلين و هي تأتي بكل بساطة
و تدمر حياته ليس مرة او إثنين بل عدة
مرات
غادر و صورة سيلين الباكية في
لأنه لم يستطع تركها حزينة طوال اليوم
لكنه إصطدم بكلام والدتهلقد طلب من
قبل عدم التدخل في شؤونه فلماذا تعانده
لماذا لاتفهمأن حياته متوقفة على وجود
سيلين
نزل درج الفيلا بخطوات بطيئة و هو
يرتدي نظاراته الشمسية ليشير لكلاوس
أن يعطي أمرا للسيارات بالتحرك
في قصر عزالدين
في المطبخدلفت صفاء إحدى العاملات
في القصر لتجد سعدية منهمكة في غسل
الصحون بينما كانت إبنتها فاطمة تجلس
حول الطاولة الكبيرة في المطبخ ترتشف
كوبا من القهوة و ملامح وجهها لا تبشر بخير
صفاء بلهفة الست سميرة رجعت القصر يا بنات
فاطمة بلامبالاةيا أهلا و سهلا ما ترجع و إلا تتنيل
حدجتها سعدية بنظرات حانقة ثم إلتفتت نحو
صفاء لتجيبها و هي تنشف يديها بالمنشفة من بقايا
المياه
يا ترى إيه اللي حصل خلاها ترجع إحنا كنا
فاكرينها هتقعد مع سيف بيه على طول في
فيلته
صفاء و هي ترفع كتفيها بجهل و الله مش
عارفة انا شفتها نازلة من عربيتها من شوية
فاطمة بسخرية و إلا يمكن واحشها الخناق
مع العقارب اللي هنا يلا بكرة تزهق و ترجع
مطرح ماجات
سعدية بتأنيب بت إنت لمي لسانك
لحسن يدخل علينا حد و يسمعك ساعتها مش هيحصل خير
أشارت لهافاطمة بيديها بلا مبالاة لتقترب
صفاء من سعدية و تسألها بهمس
بعضها
سعدية ما إنت عارفةنفس الحكاية القديمة
مش عاوزه تشيلها من دماغها و تنسى انا
غلبت معاها و مفيش فايدة
صفاء سيبيها متتعبيش نفسك
بنتك عنيدة و دماغها ناشفة و مش هتقتنع
إلا لو جربت بنفسها
قاطعتهم فاطمة إنتوا بتتوشوشوا على إيه
صفاء و هي تسير لتجلس حذوها و هو في
موضوع غيرك بنتكلم عليكي طبعا و على
ال باشا بتاعك اللي سالب عقلك
فاطمة بتنهيدة بقالوا