حب ضائع بقلم ملك ابراهيم الجزء الثاني
يخرج لكن صوت ليث الصارم أوقفه قائلا
أستني !
طالعه پخوف و هو يقترب منه ليميل ليث عليه حاملا إياه ثم خرج بينما هو يهبط من علي الدرج إذ به يشعر ب عبدالرحمن يقبله علي وجنته و هو يقول بنبرة بريئة
شكرا يا عمو علي الحاجة اللي أنت جبتهالي !
أبتسم ليث إبتسامة صغيرة ثم قال و هو يشد وجنته المكتنزة بلطف
أومأ عبدالرحمن و هتف بسعادة و هو يحاوط عنقه
حاضر يا بابا !
هبط للأسفل ليجدهم متجمعين أمام باب المنزل فور شاهدتهما رسل حتي أبتسمت ب إتساع ف يبدو أن عبدالرحمن أستطاع كسب ود ليثها و ترويضه..!
وصلوا إلي الشاطئ و فور أن وضعوا حاجيتهم حتي خلع إياد كنزته ليبقي فقط ب المايوة ذا اللون البينك الفسفوري جذب مرام من يدها قائلا بمرح
ضحكت بخفة و من ثم ركضت خلفه ب المياة الدافئة جلست رسل علي إحدي المقاعد حتي تخلع ل عبدالرحمن كنزته و تلبسه ال life jacket
هتف أسامة بضحكة سخيفة
مش هتنزلي يا رسل !
كادت أن ترد لكن ليث كان الأسرع في حمل عبدالرحمن و إمساك يدها و هو يقول بضحكة صفراء
طبعا هتنزل معايا جوزها !
علي فكرة دي قلة ذوق أسامة أبن عمتي برضو !
ضغط علي كفها بقوة آلمتها فألتفتت له بحنق لتلاحظ حينها أنه قد خلع كنزته لتظهر عضلات صدره الصلب و عضلات بطنه السداسية نظرت أمامها بحنق لتجد إحدي الفتيات ذات الملابس الڤاضحة الملقبة ب البكيني تطالعه بوقاحة أشتعلت عيناها بغيرة واضحة و هي ترمقها بإستحقار توقف في مكان حيث تصل المياة لبداية صدره من الأسفل نظر ل رسل ليجدها تجاهد بأن لا تتعدي المياة أول عنقها ليضحك ضحكة مكتومة قليلا قائلا بنبرة غلب عليها المرح
تشبثت بمنكبه و تشدقت بغيظ
هو أنت عشان ربنا رزقك بشوية طول هتدوش علي خلق الله و لا أية !
أجابها بإستفزاز
أنتي ربنا خد من طولك يا رسل و حطه في لسانك !
رفعت حاجبها بغيظ و كادت أن ترد لكنها صړخت پخوف و هي تشعر بنفسها ترفع للأعلي نظرت أسفلها لتجد عمار يحملها علي كتفيه صاحت بحنق
سمعت ضحكات عبدالرحمن و ليث لتقول برجاء
ليث خليه ينزلني عشان خاطري !
صاح عمار و هو يلقيها للخلف
سدي مناخيرك يا سولي !
صړخت بجذع و هي تسد أنفها و فمها لتبتلعها حينها المياة ثواني و ظهرت و هي تشهق پعنف محاولة أخذ أنفاسها لتجدهم جميعا يتضاحكون و قد آتوا إياد و مرام و ناريمان و عزت و خيرية و أسامة أمسكت بعمار قائلة بحنق و هي تغطس رأسه في المياة
تركته و توجهت نحو عبدالرحمن الذي يلعب هو و سهر بغيظ هتف إياد
بتعرف تعوم بقاا يا أسامه !
أكد أسامة ليقول إياد ل ليث
أية رأيك يا ليث نعمل سباق !
أبتسم ليث بتحدي و أومأ قائلا بثقة
يبقي تهنيني من دلوقت أنت و هو !
أردف أسامة بتحدي يضاهيه
هنشوف يا ليث !
نظموا أماكنهم ثم أنطلقوا سباحة نحو إحدي الصخور البعيدة نسبيا قالت رسل بإبتسامة واثقة
أكيد ليث اللي هيكسب !
أخذوا يتشاورون حول من الذي سيفوز غافلين عن تلك الأعين التي تراقبهم پحقد شديد خصوصا مرام...و رسل !
_ يتبع _ الفصل العشرون
ب المساء
دلفا للمنزل بخطوات مرهقة و هما يحملون أكياس كثيرة مليئة ب ملابسها الجديدة ثم صعدا للطابق العلوي قالت مرام و هي تتمطئ و تتأثب بتعب
تصبح علي
خير يا إياد أنا هروح أنام !
أومأ لها و هو يرجع خصلاته الشقراء للخلف ثم مال عليها و هو يقول
و أنتي من أهله يا عيون إياد..
أبتسمت بخفة ثم قامت ب الدخول ب الغرفة المخصصه لها هي و شقيقتها أما الأخر ف دلف لغرفة أسامة...
كان يركض ب مكان واسع تسوده الظلمة بغير هدي سمع صوتها و هي تهتف ب أسمه لېصرخ حينها بلهفه
رسل !
ليناديه صوت أخر رقيق ك نغمة عذبة تصدح في الأفق توقف و هو يتمتم بحيرة
حورية..
ليظهر فجأة أمامه بابين واسعين يطل منهما نور ساطع ظهرت رسل من أحداهم و هي تقول برجاء
ليث ساعدني !
ليفتح الأخر و تطل منه حورية ب طلة ملائكية تشدقت بإبتسامة حنونة و هي تمد يدها له
تعالي !
تقدم منها بدون وعي ليفيقه صوت رسل الباكي
متسبنيش يا ليث أنا محتجالك !
وزع أنظاره بينهما بحيرة ف هو لا يعلم من سيختار هز رأسه برفض ثم تقدم من حورية أكثر متجاهلا صوتها الذي كل مدي يبعد أكثر إلي أن أختفي..!
ما أن أصبح أمام باب حورية حتي أغلق ب وجهه تاركا إياه في الظلمة إلا من نور الباب التي تقف أمامه رسل تقدم منها ليجدها تبتسم پألم و هي تردف
خلاص يا ليث الوقت فات !
لتستدير بعدها ببطئ عابرة خلال هذا الباب صړخ بلهفه
لأ رسل متروحيش رسل !
أنتفض من نومته شاهقا بإختناق و هو يتحسس عنقه سعل عدة مرات ثم تطلع حوله ليجد أنه في منزل خيرية زفر بحزن و هو يتمدد مرة أخري علي السرير ف هناك حرب قائمة داخله لا يعلم من المنتصر بها..!
ب الولايات المتحدة الأمريكية
صدحت ضحكاته في المكان و هو يقلب تلك الصور بين يديه غمغم بإعجاب
لقد أتقنت عملك مارك هذه الصور مثل الحقيقية تماما !
هتف مارك بإبتسامة خبيثة تزين محياه
هذا لأجلك فقط ليو !
مط ليو شفتيه قائلا بنبرة ماكرة
تلك اللقطة أثناء الحفل ستعم علي ب الكثير من النفع..
حمحم مارك ثم قال بتردد
لكن لما كنت تريد أن أضعهما في لقطات حميمية كان يمكن أن نضع صورة وجههك بدلا من السيد ليث !
لا لا رسل يبدو أنها ذكية جدا و ستفهم أنها لعبة مني لكنها لا تعلم ماذا حدث في تلك الليلة بسبب حالة السكر التي أعمتها لذلك بقيت علي صورة ليث حينها ستكرهه كثيرا بجانب أني سأفوز بها في الحقيقة أنا أتوق إليها بشدة !
أي أنك ستهددها ب تلك الصور إما أن تسلم نفسها لك أو الڤضيحة !
بالضبط يا صديقي هي ب التأكيد ستخاف من والدها خصوصا أنهم عرب مسلمين و تلك الأشياء عندهم من الخطوط الحمراء !
لكن ألا تخف أن تقول ل ليث و يكشف كذبتك !
أنا لن أمهلها الفرصة حتي لتقول له هناك خيار واحد فقط و هو الموافقة و حينها سيحدث كل شئ بوقته !
لا أصدق ليو أنك تفعل مثل هذه الأشياء من أجل فتاة عربية الحسناوات صديقي يملئون موطننا ألمانيا و هنا ب أميركا !
تنهد ليو بحرارة قائلا و هو يرجع رأسه للخلف
يبدو أني عشقتها مارك !
أتسعت عينا مارك بذهول فمن الذي يعترف بچريمة عشق الآن أهو صديقه ليو كثير العبث أم شخص آخر !
هو لم يتوقع بأن تكون نهاية صديقه مع فتاة عربية و أيضا مسلمة و قد مررن عليه حسناوات من جميع أنحاء العالم زفر ببطئ و هو يراقب ذلك العاشق بنظرات حائرة ف يبدو أنه س يكسر قلبه علي يد تلك ال رسل..!
ب مساء اليوم التالي
كانوا فقط مرام و رسل و ليث و إياد و عبدالرحمن هم فقط الموجودين في المنزل فقد أخذ أسامة الباقي و خرجوا مع أن الفتاتان كانتا سيذهبتا معهم إلي أن إياد و ليث رفضا بشدة..!
كانت تجلس أمام التلفاز مع رسل و صغيرها التي تأخذه بحب رن هاتفها بنغمة وصول رسالة لتلتقطه من جانبها متطلعة له بفتور لكنها ما لبست حتي أبتسمت و هي تنتفض صاعده للغرفة التي تمكث بها تحت أنظار رسل المذهولة !
فتحت باب الغرفة بقوة لتشهق بلحظتها عندما وجدت تلك التحفة الفنية أمامها علي السرير أقتربت ببطئ و هي متسعة الأعين بأنبهار واضح تلمست ذلك الفستان بعدم تصديق و قد صدرت منها ضحكات صغيرة فكانت ك البلهاء رفعت الفستان ذا الدرجة الفاتحة من اللون الأزرق بين يديها بحذر و هي تتلمسه ليرن هاتفها بنغمة وصول رسالة أخري حينها..
نظرت بشاشته لتجد رسالة مضمونها ألبسي الفستان و أنزلي ياا سندريلا
أرتدت الفستان و هي مازالت تحت تأثير الصدمة و من ثم قامت ب لف الحجاب الصغير الذي آتي معه وضعت بعض اللمسات الرقيقة من الماكياچ ثم أنتعلت الحذاء ذا اللون الأزرق الفاتح المرفق معه..
هبطت من علي السلالم بحذر لتلتفت حينها نحو المكان الذي تمكث به رسل لكنها لم تجدها لم تعر الأمر إهتماما ف لربما تكون ب المطبخ أو ب الحديقة الخلفية تلعب مع عبدالرحمن فتحت باب المنزل و من ثم خرجت بعدما أغلقته خلفها جيدا لتشهق پصدمة حينما رأت عربة مزدانة ب الأنوار بأحصنة بيضاء تشبه عربة السندريلا وضعت كف يدها علي فمها و هي تطلع بإنبهار لها لكنها سريعا ما تمالكت نفسها و أستقلتها بهدوء فهي علي يقين أن إياد هو من أحضرها..
تحركت العربة ببطئ نحو الشاطئ إلي أن وصلت له و توقفت ترجلت منها و هي تبتسم بإتساع عندما وجدت لافته عليها سهم يشير لمكان ما و بعدها عدة لافتات مثله تتبعتها إلي أن وجدت طريقها الذي عبارة عن سجادة حمراء طويلة تمتد ل قبل البحر بعدة مترات علي جانبيها يوجد أفرع من الأنوار الصغيرة و ب نهايتها يوجد حرفها محفور في الرمال و موضوع في فراغاته كريستالات زرقاء فاتحة تطلعت بإنبهار للرمال التي نثرت عليها بتلات زهور و للعجب أنها زرقاء اللون !
صدحت أغنية هادئة في الأجواء لتشق هدوء المكان و ظهر معها إياد بطلته الجذابة ف كان يرتدي بذلة سوداء اللون من أشهر المركات الإيطالية أسفلها قميص أبيض ب أزرار سوداء صغيرة _ نسبيا _ و ربطة عنق سوداء علي شكل أنشوطة ببيون ..
أبتسم إبتسامة زادت من وسامته و هو يتقدم منها لتأخذ مرام نفس عميق من أنفها و هي تبتسم هي الأخري أمسك بيديها مقبلا كل واحدة علي حدي و هو ينظر لها بعشق دفين همس و يقترب منها
زي القمر يا سندريلا !
قالت بعدم تصديق ممزوج ب الفرحة
أنت..أنت اللي عامل كل دا يا إياد !
حك شعره قائلا بمرح
هو مش أنا أوي يعني !
ضحكت بخفة ف
أمسك بيدها و أخذها ليجلسها علي تلك الطاولة الموضوعة عليها أشهي الأكلات حدقت بإعجاب
ل تلك البرجيلة التي تجلس أسفلها هي و إياد و المغطاه ب