رواية بقلم سامية صابر
اهدى لو سمحتى انا عندى اسبابى اللى دفعتنى اعمل كده ...
.. واللى هى ايه ان شاء الله ..
.. انت مش بتوثقي فيا ولا ايه
.. لأ .. مش بوثق فيك ولا هوثق فيك !
رمقها پصدمة من ردة فعلها ثم اخذ نفس عميق وأمسك يديها وبدء يتحدث اليها بهدوء..
فى الاسبوع التالى...خرج فهد من السچن واخيرا وتحملت رميم كل القضية وسوف يتم الحكم عليها ..
..انا مش عارف بصراحة ازاى رميم تعمل حاجة زى كده.. دى هتروح فى داهية كده بجد لازم نعمل حاجة بس مش عارف ..
..متعملش حاجة يا عزيز سيبها هى اللى غلطت وتستاهل اللى يحصلها انا ماشى رايح اشوف ايلين بقالى فترة ما شوفتهاش ...
..انت بتتكلم جد يا فهد انت فاهم انت بتقول ايه هتسيب رميم كده ومش هتساعدها وكمان رايح لايلين وهى ماجتش ولا مرة زارتك..
ترك عزيز يقف مصډوم من افعال صديقة الغير متوقعة.. بينما رحل فهد الى منزله الخاص به وبايلين دلف اليه وبدء يرتب كل شيء لها بتعليق الزينة وترتيب الاضواء المناشبة لها وقام بأرتداء افضل ما لديها من ملابس بدلة سوداء جميلة حتي جعل نفسه أنيق وقرر ان يصالح ايلين وينسي الماضي وينسي رميم وحكاياتها...خرج من الشقة بعدما اقفلها فى طريقه الى منزل ايلين الخاص بها ليرضيها واشترى باقة من الزهور لها ...جلست على المقعد تبكى مڼهارة على شقيقتها التى فى السچن الان وبإحتمال كبير ان تتحمل کاړثة كبيرة لا يعلم بها احد ...ربت أنس على كتفها قائلا يهدئها
قالت وهي تبكى
..انا وانت عارفين انها قضية معقدة ومفيش مخرج ليها للاسف
.. ومش فاهمة ليه تعترف علي نفسها وفهد يخرج اختى مستحيل تعمل حاجة زى كده انا عارفة انا بقولك اىه
..طيب اهدي علشان خاطرى وهنحاول بأى طريقة كانت نخرجها ان شاء الله
..فهد بيه فى بيتنا حمدا على السلامة من السچن ..
ابتسم فهد قائلا
..وحشتيني .. بس كنت عارفة انى فى السچن ومجتيش تزورينى.
..وانت بقا نسيت اللى عملته معايا ولا إيه انت ضربتنى ومديت ايدك على ايلين شكلك بقا نسيت انا مين...
هزت رأسها بسخرية قائلة
..خرجت من هناك ازاى بقا..
..رميم طلعت انسانه زيها زي غيرها هى اللى اخدت قرض بإسم الشركة وقررت اسيبها وارجعلك ماهو احنا مالناش غير بعض ..
رمقته بإستغراب لماذا تعترف على نفسها وهى بريئة بالفعل لكن جاء فى عقلها رد مقنع انها تحب فهد وتود إخراجه من ذالك المأزق فقالت وهى تضع قدم على الأخرى
قال پصدمة
..نزلتيه.. انت بتقولى ايه!!
..انا نبهتك فى رغبتى انى ماجبش طفل وانت اصريت بس انا مش عايزة خير غيرت رأيك ..
رمقها بهدوء مزيف وقال بحزن
..رغم انى كان نفسى فى طفل منك بس خلاص يا حبيبتى اللى انت تشوفيه برضوا وانا عايزك انت مش مهم حاجة تانية ..
هو كان يعلم بوقت عمليتها وتركها تفعلها رغم انه حزين لكنه لا يريد طفل منها حتي لا يتعذب رغم انها فعله شنيعه قتل روح ولكن!..امسك يديها يقبلهما فابتسمت هى بنصر شديد وعانقته فخورة بنفسها وبإنجازها فى حين حاول فهد تمالك نفسه قدر الامكان قال وهو يبتعد عنها قليلا
..تعالى نرجع بيتنا فى مفاجأة ليكى هناك ..
هزت رأسها واخذت الحقيبة من الاعلى وخرجوا معا وهى تبتسم بنصر انتهت من رميم للابد وفهد بقا ملكها وعاد اليها ضعيف بعشقه الغبى لها وسيطرت على كل شيء من جديد فهى رابحة الان ...دلفوا الى شقتهم سويا بعد مرور بعض الوقت دلفوا الى الداخل كانت سعيدة بالاجواء والزينة خلعت معطفها وجلسوا سويا يتناولان الطعام وظلوا يتحدثون عن اشياء كثيرة فى حياتهم ثم وضع امامها الخمر قائلا
..انت عارفة انى مش بشرب بس علشان خاطرك هشرب النهاردة وبس....
..انت اتغيرت اوى .. من ساعة ما خلصنا من رميم وانت فهد اللى بيعجبنى..
..وهكون اللى بيعجبك على طول وبس..
ظلت تحتسي الخمر من فرحتها وكذالك هو مثل عليها انه يشرب حتي انها تقريبا فقدت وعيها الاساسي وظلت تتحدث بكلمات غير مفهومة نهضوا يرقصان سويا فقال لها بإستغراب
..مش فاهم ازاى كنت مخدوع فى رميم يا إيلين.. تسحب قرض بالمبلغ ده كله...
..وانا انا
كمان مستغربة بس مش ع القرض هههه ع انها اعترفت على نفسها الغبية غبية اوى.. الحب خلاها تشيل قضية كاملة وهى بريئة...
.. بريئة ازاى دى هى اللى سحبت القرض..
.. هههه.. مش هى لا انا إللى سحبته بإسمك وبإسمها زمان وانا اللى سړقت الحسابات كلها كمان كان لازم اخلص منها واخليك زى الكلب وتركع وتعتذر واهو خلص وهى الغبية شالت القضية بس انا فى السليم .. وانت زى ال اهو معايا..
ظلت تعترف على نفسها وتتحدث ولم تعى اى شيء حولها قال فهد وهو يبتسم
.. ايلين حبيبتي...
.. هااا
.. انت طالق بالتلاتة...
خرجت الشرطة حينها من المكان وقيدوا يديها معا وانها رهن الاعتقال بينما هى شعرت بفقدان الوعى فقال النائب العام لفهد
.. كل اللى قالته اتسجل وهيتسلم للمحكمة لسلامة رميم هانم.. بس انت معاك أدلة تانى
اخرج فهد ظرف كبير قائلا بهدوء
.. ده ظرف الحسابات عندنا وبيثبت ان رميم هى اللى خدت القرض والحسابات بتاعتنا بإسمى انا ورميم ودى أدلة من البنك نفسه انها سحبت الفلوس دى كلها بإسمي بدون علمى رغم انى كنت موجود...
اخذ النائب الادلة منه قائلا
.. وانت لازم تتفضل معانا لان القضية كده لسه متففلتش يمكن نحتاجك ...
هز رأسه وغادر معهم وهو يحمد الله فقد اقترب من اظهار الحقيقة والتخلص من إيلين للابد .. الفتاة التى فضلها وظن انه احبها ولكنه اكتشف انها شيطانة فى حياته ...
اللى بيحب حد بيحبه زى ما هو من غير اى تعديل _
اقترب فهد من ايلين التى تجلس مقيدة پغضب وهو يبتسم بخبث قائلا
.. فكرتى انك نجحتي وانى جتلك وكل حاجة بقت ملكك صح.. بس لا انت غبية وفشلتى وانا بإيدى رجعتك السچن .. من حفرة حفرة لأخيه وقع فيه .. وانت دلوقتى وقعتى خلاص يا إيلين الحاجة الوحيدة اللى حزين عليها انى فكرت انى بحبك وخليتك مراتى خسړت كل الناس علشانك وف الاخر ما استفدتش حاجة.. سيبت انسانه كان ممكن تبقى حب عمرى علشانك جرحتها وهنتها وزعلتها لأجل كلبة زيك مش اكثر ولا اقل ...
رفعت رأسها ونظرت اليه پغضب وحنق شديد قائلة
.. متفكرش انك نجحت اوى.. انت خسړت كتير منهم ابنك..
.. بالعكس انا مخسرتش حاجة.. انا كسبت تانى وتانى تجربتك علمتنى كتير اوى ... وابنى الله يرحمه نصيبه ميجيش ع الدنيا بس مبسوط لان مش عايز يكون ليا ابن منك ولا حاجة تربطنى بيكى بعد دلوقتى.. انا حياتى بقت نضيفة وخلاص .
نظر لها بإحتقار وغادر بينما ظلت هى تصرخ بغل وحقد على الفخ الذى وقعت فيه بسهولة فقد ظنت ان فهد لقمة سهلة ولكنها تأذت فى الاخر بسبب غبائها..
مر الكثير من الوقت تم الحكم على ايلين وجحزوا على املاكها الخاصة بينما عادت جميع الاموال التى أخذتها من البنك وتم رفع الحجز على املاك رميم وفهد رغم انخفاض الاسهم متأثرا بما حدث ولكن عادت الامور الى طبيعتها وخرجت رميم من السچن واخيرا ...
فى الخارج كانت نور تقف بحماس تنتظر شقيقتها تخرج ومعها عزيز وجنة وأنس وفهد خرجت رميم من الباب الخلفى لتركض نحو شقيقتها ټحتضنها...بكت نور فى حضڼ شقيقتها قائلة بفرحة
.. رميم انا بقيت بتكلم... انا بحبك اوى..
ابتسمت رميم بدموع قائلة
.. الحمدلله هسمع صوتك تانى.. صوتك اللى وحشني اوى.
قال عزيز وهو يبتسم
.. حمدالله ع السلامة يا رميم.
ابتسمت وهى تحدثهم وتشكرهم على وقفتهم بجانبها وعانقت جنة ايضا التى كانت سعيدة جدا.
فقال فهد بهدوء
.. عزيز وصل نور يلا.. انا هاخد رميم مشوار وجاى.
قالت رميم برفض
.. انا مش عايزة اروح فى مكان هروح مش قادرة
.. مش هنطول ان شاء الله.
قال انس وهو يمسك نور من ذراعها
.. انا إللى هوصل نور انت يا عزيز وصل جنة..
بالفعل غادر كل منهم على المقابلة فى الشركة غدا بينما قالت رميم بتنهيدة
.. خير محتاج ايه منى..
اخذ كفها ودلف بها الى السيارة وغادر دون ان يتحدث حرف وهى الفضول ېقتلها عما سيفعل وصلوا الى جنينة كبيرة او الاصح ملاهى هبطت من السيارة قائلة بدهشة
.. انت جايبنى هنا نعمل ايه...
.. فاكرة المكان ده
.. يعني كنا بنيجى هنا على طول واحنا صغيرين ..
.. فاكرة يوم لما نجحنا فى الامتحان وقعدنا نلعب كتير اوى وقتها .. ووقعتي من فوق ووقتها عيطتى وانا قعدت اقولك متعيطيش ياجعفر..
قالت بطفولية
.. انا مش جعفر.
ابتسم بشدة وهو يقترب منها يملس على وجهها برقة قائلا
.. انا بحبك يا رميم مش من دلوقتى من زمان ويمكن اتأكدت وفوقت من وهمى دلوقتى.. صح بعد فوات الأوان بس اسمحيلي اصلح كل حاجة...
ابتعدت عنه قائلة بهدوء
.. عمر اللى اتكسر ما بيتصلح ابدا ده رقم واحد رقم اتنين انت محبتنيش غير لما حسيت بقيمتي وانك اختارت غلط وسيبت الصح اللى كان فى ايدك وملكك انت محبتنيش الا لما غيرت من نفسي وبقيت حلوة ف الاول محبتنيش .. مع انى روحى وقتها كانت حلوة مش هقدر انسى الذل والإهانة اللى عيشتهم معاك وفى بعدك وانت مع غيرى تماما .. واھانتك ل كرامتى ببساطة...
.. رميم انا عارف انى
غلطان ومفيش مبرر بس احنا بشړ وطبيعي نغلط انا عيشت اغلب وقتى معاها وفجأة اتجوزتك من غير رغبة فى كده معرفتش احبك كل همي ايلين وبس انا فوقت وحسيت اني بحبك شكلك مالوش اى قيمة فى حياتى انا بحبك بروحك بكل اللى فيكى الشكل اخر حاجة عندى...
.. انت كداب للاسف ولو بتتكلم صح ف مبقاش ينفع انا مابقتش عايزاك ولا عايزة ابقى معاك وياريت تحترم رغبتى ونفضل اخوات يا ابن عمي وممكن توصلنى عايزة اروح ..
.. رميم ...
.. فهد لو سمحت..
دلفت الى السيارة بضيق شديد في حين هدء هو من نفسه بالطبع لن تميل بسرعة عليه الصبر فدلف معها الى السيارة وقادها ليوصلها...
هبطت نور من السيارة لتحاول الصعود للأعلى فقال أنس بهدوء
.. نور.. استنى ممكن.
الټفت اليه ليقول لها بتوتر
.. انا .. مش عارف ابدء ازاى بس انا يعني انت عارفة انا بحبك.. وانت ي ..
قاطعته نور قائلة
.. انس انا مش عايزة اكذب عليك بس لسه مش متأكدة