أنت حقي
هى أخر أهتمام من تخصهم
بدايتا من والداتها التى كانت دائما أخر أهتمامهالم تشعرها يوما بأهميتها بحياتهالكن كان والداها هو فقط من يهتم بها يدللهاكان الأقرب لها دائماخالتها رغم أنها لم تكن أبنتها لكن تمنتها أما لهادائما ما كانت تسأل عنها وتذهب لرؤيتها قبل ۏفاة والدايهاحتى بعد وفاتهما ظلت تسأل عنهاوتأتى للأطمئنان عليها بين الحين والأخرربما على فترات متباعده لكن كان من الممكن أن تنساها فى زحمة الأيام لكن لم تنساهاطارق تجمعهم أخوهدائما كان يريد قربها منه لكن كان حكم القدر هو تباعد الأخوهلكن كان هناك أتصال دائم بينهمفهو من أتى لها بذالك الهاتفوكان يداوم على وجود رصيد بهعمى وزوجته وأبنائهم تعاملوا معى بود وحنيه لكن هناك فجوه تشعر بها بينهمعمتى عقيلهليست سوى طامعه مستغلهوظهرت على حقيقتها حين رفضت أبنهاابنها ذالك التافهه التى لم تشعر اتجاهه داوما سوى بالبغض والنفورسولافه هى مثلى ضعيفه تنتظر يد تنتشلها من جحر والداتها واخيها لكن لديها والد يعطيها الحب والحنان
فاقت من تفكيرها على صوت الهاتف الذى خضها للحظه ولكن فتحت الخط سريعا وردت
أيوا يا طارق أنا باعته الرساله بقالى اكتر من ساعه على ما أفتكرت ترد
تعجب طارق على رد سمره على الهاتف
وقال أن كنت مع عميل ويادوب لسه شايف الرساله ومقصدتش ومفكرتش وده الى خلانى أطلبك بس غريبه رديتى ومقفلتيش فى وشى لأول مره تردى بصوت مش برساله
رد طارقالطريقه سهله جدا وبسيطهلو ركبيتى أى قطر من عندك جاى للقاهره
أنت مش سبق قولت أنك طلعتلى جواز سفر
خلاص أسافر بالطياره .
فكر طارق قليلا وقال سمره أفقلى وعشر دقايق هرجع أكلمك تانى
فعلت سمره ماقاله وأغلقت الهاتف ووضعته أمامها تنتظر عودة أتصاله
بينما طارق أغلق مع سمره وقام بالأتصال على شركة الطيران يستعلم منهم على مواعيد الطائرات
نظرت سمره للهاتف بملل وشرود
لكن أخرجها من شرودها صوت رنين جرس الباب
تركت الهاتف ونهضت تتجه الى باب الشقه وفتحته
وجدت أمامها سنيه التى قالت
ست سمره بقالى كتير برن الجرس ليه مش بتردى عليا كنتى نايمه
ردت سمره بضيقلأ مكنتش نايمه وبعدين مش قولتلك بلاش كلمة ست سمره دى بتحسسنى أنى عندى مېت سنه قولى لى سمره زى ما كنتى بتقولى قبل كده
ردت سمره أبقى قولى بس قدامه لكن بينى وبينك قولى سمره وبعدين جايه ليه
ردت سنيه حمدى بيه والست وجيده قالولى أطلع أقولك أن العشا جاهز وهما مستنينك عالسفره
قبل أن ترد سمره..سمعن صوت رنين هاتف
تحدثت سنيه بتعجبو ده صوت تليفون جاى من جوه الشقه
تعلثمت سمره قائله تليفون أيه ده صوت التلفزيون يلا أنتى أنزلى وأنا جايه وراكى
وعادت لغرفة النومأغلقت رنين الهاتفوبعثت رساله تقول هكلمك مره تانيه بعد شويه
قالت هذا وأغلقت الهاتف ووضعته بأحد جيوب ملابسها ونزلت للأسفل
بشقة سليمه
لاحظ رفعت نظرة عين عمران لتلك الصوره على الحائط
تحدث پألم دى صورة سليمه وأختها التوأم وهما صغيرين
تعجب عمران قائلا هى سليمه لها أخت توأم طب هى فين.
أدمعت عين رفعت ورد سلمى ربنا أختارها من اتناشر سنهتوفت فى حاډثة عربيهكنا يوم العيد وسواق همجى صدمهابس ربنا عاقبه فى وقتها ودخل فى عمود كهربا وماټ مصعوقوللأسف سلمى كمان باتت ليله فى المستشفى وتانى يوم روحها صعدت للى خالقهاوبعدها بحوالى سنه توفت مامة سليمه وفضلت أنا وهىبقت كل دنيتىوأنا كمان كل دنيتها.
رأى عمران تلك الدمعه التى فرت من عين رفعت تأثر هو الأخر بشده لا يعرف السبب ولكن ربما آن أوان معرفة السبب الحقيقى.
..........................................
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
جلست على مقعدها المخصص بالسفره صامته
تحدث حمدى مالك يا سمره ساكته ليه ومش بتاكلى وكمان أتأخرتى على ما نزلتى ومرات عمك قالت أنك طول اليوم منزلتيش من شقتك
ردت سمره مفيش يا عمى حاجه أنا بس ماليش نفس للأكل وبعد سفر عاصم كنت برتب فى الشقه حاجات وكمان بعدها جه عليا نومه صحيت على جرس سنيه ليا
تبسم حمدى يقول طب مبتكليش ليه بقالك كان يوم أكلتك ضعيفه كده وبتقولى أنك كنتى بتاكلى وأنتى بتطبخى معاهم طب النهارده مكنتيش بتطبخى معاهم وكمان شكلك ضعفانه
هو عاصم مزعلك
ردت سمره لأ عاصم مش مزعلنى بس أنا ماليش نفس للأكل الأيام دى
تبسمت وجيده تقول بخبثبتحصل كتير أنا لما