الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية بقلم أحزان البنفسج

انت في الصفحة 13 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

كفايه انك تعرف انت واقف فين
الأيام هتقول كلمتها
الأيام مش هتعملك اللى انت عوزة لو مش بتتحرك معها
استسلم خالد لفكرة جانبه اللحوح... ربما لو عرفها اكثر لتبين مشاعره ناحيتها بوضوح اكثر
ربما... سينتظر غدا ويرى
مر اليوم التالى بسرعه فائقه ... ربما ان خالد لم يتوقف عن متابعتها
يرى إبتسامتها الهادئة التى توزعها على كل من حولها
تسامحها فالتعامل تفانيها فى عملها واخيرا صبرها على
غضبات منصور المتكررة
ظل يصبر نفسه بان يأتى يوم الخميس مسرعا
ربما تغير شيئا .. وربما لا
فى صباح يوم الخميس قابل عصام سارة وهى تخرج من مكتب منصور
عصام ايه ده خرجه من مكتب منصور وبتضحكى ... إيه اللى حصل فالدنيا
سارةهههه... أصله أول مرة يرضى عن شغلى وميطلعش فيه
غلطه.. وكمان يقولى انتى بتتقدمى بسرعه يا سارة مفيش خوف عليكى
عصام لا لا دا احنا لازم نرقيه ونوزع حاجه ساقعه
سارة ما تتريقش بقى عليه
عصام من حقك ... أشوفك بقى بعد الشغل قدام البوابه.. تستنينى لحد ما اروح اجيب هدير وارجع ماشى
سارة بس ما تتأخروش
عصام اوووووووك
انتهت مواعيد العمل وخرجت سارة تنتظر عصام وهدير امام الشركه.. نظرت الى ساعتها مرارا وتكرارا وهو لا يظهر
خالد إتأخر
نظرت سارة خلفها بدهشه
مش كتير ... دلوقتى يجى
خالد طيب تعالى نستناه فكافتيريا الشركه بدال وقفه الشارع دى.
سارة ملوش داعى دلوقتى يظهر
خالد بزفرة يلا يا سارة.. الجو حر والشمس شديده ندخل نشرب حاجه عالأقل
سارة بإستسلام طيب
خطى خالد أمامها وجلسوا إلى احدى الموائد القريبه
خالد ها تشربى إيه
سارة اى عصير
استدعى خالد نادل هات اتنين عصير فراوله
واكمل بعدما ذهب النادل
حلوة الفراوله ولانغيرها
سارةلا كويسه .
ساد الصمت لدقائق معدودة قطعه خالد
خالد ممكن اسألك سؤال

رفعت سارة عينيها اليه بتساؤل واضح
اتفضل
نظر خالد لعينيها مباشرة
انتى رافضه فكرة الجواز ليه
صمتت لحظه حتى تمالكت نفسها امام سؤاله
سارة ليه بتقول كده
خالد مش انا الى قولت انتى اللى قولتى امبارح
سارة انا قولت كده
خالد بنبرة عتاب هو انتى بتجاوبى سؤال بسؤال
سارة لا ... ابدا ... انا بس مأجله فكرة الجواز شويه
خالد بتهور فيه حد فحياتك مستنياه
سارة نعم
خالد يزفر وهو يرجع بظهرة الى الخلف
أنا آسف
ظهر النادل محضرا العصائر تناولت كوبها وارتشفت رشفه صغيرة منه تنهدت
انا مش مستنيه حد ....انا جاوبتك بس عشان مش حابه انك تفسر سكوتى بشكل تانى
خالد مبتسممكنتش هفسر حاجه يا سارة
سارة بتجهم كلكوا بتفسروا اى حاجه بطريقتكوا
خالد مش كل الناس زى بعضها... لوكلنا واحد يبقى هنعرف ازاى الخير لومكنش فيه ناس تعمل الشړ... كنا هنعرف العدل منين لو مفيش ناس تظلم
سارة كل الناس دلوقتى بتظلم ... بتتهم ... ومن غير دليل
خالد اللى اعرفه عن نفسى انى مش كده
نظرت إيه سارة نظرة طويله وهى تفكر انت عماد كلكوا عماد حتى لو اتغيرت اسميكوا أو شكلكوا ... كلكوا عماد
خالد سرحتى فإيه
سارة ولاحاجه... عصام اتأخر
خالد شكلك زهقتى من كلامى
سارة لا مش قصدى بس مش عوزه اتأخر عشان بابا ميقلقش
خالد بس انتى مع عصام ... افتكر ان بباكى بيكون مطمن عليكى معاه
سارة اه بس انا مش بحب اتأخر .
ابتسم خالد لسه فيه بنات كده
سارة وايه المشكله.... اختك بتتأخر بره
ضحك خالد لا انا ماليش اخوات ... انا وحيد لأبويا الله يرحمه وأمى
سارة ربنا يخليهالك
خالد امين ... وانتى ليكى أخوات
سارة بإبتسامه حزينه كان عندى أخ ... محمود لو عصام كلمك عنه بس.
خالد الله يرحمه... كل اللى اعرفه انهم كانوا أصحاب و عصام بيعزه اوى
سارة كانوا أكتر من الأخوات ...بس مفيش حاجه بتفضل على
حالها... الحمد لله ... ربنا عوضنا بعصام
خالد ربنا يصبركوا... انا آسف لو ازعجتك
ابتسمت سارة مفيش ازعاج ... صدقنى
خالد مصدقك يا سارة..... عصام جه
عصام وهو يسرع صوبهم آسف آسف آآآآآآآآآسف ... كله من هدير
سارة والله تلاقيك انت اللى اتأخرت وهتتهمها فيها
عصام يابنتى مرة فحياتك دافعى عنى .. مش معقول كده
خالد وهو ينظر اليها لو تعرف كانت بتقول عنك إيه من شويه مكنتش هتقول كده
عصام ينظر الى خالد ثم اليها انا عرفت دلوقتى انا شرقت ليه وانا جاى
سارة طب مش يلا ... عشان نلحق وقتنا
عصام هنلحقه هو هيروح فين يعنى
يضحك خالد وهم يتجهون الى سيارة عصام
عصام سيب بقى عربيتك هنا ويلا بينا كلنا فعربيتى.. وهرجعك متخفش
خالد ماشى يا عصام
مرت ثلالث ساعات وهم فى مهمه بحثهم التى ظن الجميع انها لن تنتهى
هدير وهى تجلس الى اقرب كرسى اه خلاص مش قادرة
سارة وانا مش حاسه برجليا خلاص
عصام وهو يضحك وهو احنا لسه لفينا
هدير مش وقتك خالص يا عصام .. انا تعبت
سارة ھموت مالعطش ... كأننا كنا فسباق
خالد بعد اذنكوا ثوانى وراجع
عصام انت هتروح
خالدهههههههه لا متخفش ثوانى بس
عصام ياريت تنجزوا بقى عشان خاطرى
هدير يعنى هو انا اللى معطلاك يا عصام... ما انت لسه مجبتش البدله
عصام يا حبيبتى ... انا انط فأى بدله وفثوانى اكون عريس
سارة ماتقلقيش يا هدير ان شاء الله هنلاقى اللى انتى عوزاه النهادرة
عاد خالد بعدها بدقائق وهو يحمل مرطبات
اتفضلوا
عصام بخبث اه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 32 صفحات