الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 47 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

وانت عارف احنا بنصارع مين
فعلا احنا فى صراع قوي بين الحق والظلم بس بعون الله الحق دايما بينتصر واملنا فى ربنا كبير قوم ريحلك ساعتين قبل ما ننزل الشغل
لا قوم نصلي الفجر جماعه الاول وبعدين نحاول ننام عشان عندنا بكره يوم طويل
نهض من مجلسه ومد يده لينهض صديقه هو الاخر لكي يصلو فريضتهم قبل ان يخلدان للنوم 
صدع رنين هاتفه بارجاء غرفته جعله ينهض من فراشه تحسس بيده اعلى الكومود الى ان التقط الهاتف نظر له بعين ناعسه ليتفاجئ بان الساعه السادسة صباحا عاد رنين الهاتف يصدغ بإلحاح دقق النظر فى ذلك الرقم الغير مسجل بهاتفه ثم اجاب بهدوء ليستمع الى صوت فتاه تتحدث بقلق أستمع إليها بانصات الى ان اغلقت الهاتف لينهض من فراشه بهلع دلف لداخل المرحاض أولا ثم ابدل ثيابه على وجه السرعه وقبل ان يغادر غرفته وهو يلقي بنظره اخيرة على زوجته التى مازالت نائمه ولم تشعر بما يحدث أغلق الباب بهدوء ومن
ثم هبط الدرج ليسرع فى خطواته ويغادر فيلته ليقود سيارته بسرعته العالية لكى يصل الى عمله باسرع وقت واثناء قيادته وضع سماعه البلتوث وبدء فى اجراء اتصالا يليه الاخر الى ان وصل الى حيث قسم الشرطه ليترجل من سيارته بخطوات واسعه ولم يكترث لمن حوله الى ان دلف الى مكتبه وامر احدى العساكر بصرامه 
اول لم المقدم قاسم الفقي ووكيل النيابه فارس الصواف يوصلو عايزهم فى مكتبي وماحدش يدخل علينا مفهوم يا عسكري
ادى تحيته العسكريه تمام يا فندم
أغلق الباب خلفه بقوه وظل يجوب بالغرفه ذهابا وايابا والقلق ينهش قلبه الى ان أستمع
لطرقات اعلى باب مكتبه تعلقت عيناه بذلك الباب المغلق لينفتح خلال ثواني ويدلف لداخل قاسم يتبعه فارس يقدمون التحيه العسكرية معا 
تمام يا فندم
نظر لهم بعينين قلقه وهتف بصوت مضطرب حسام فخري اتكشف فى مهمته وسامي الحديدي عايز يصفيه
تبادلون النظرات بينهما پصدمه ثم هتفوا بدهشه وفخري ايه علاقته بسامي
جلس خلف مكتبه واشار اليهم بالجلوس لينصاغو الى اوامره ثم بدء يقص عليهما ما فعله حسام من اجل التقرب لسامي وان يصبح رجلا من رجاله لكى ينتقم منه بالنهاية ويتم القبض عليه والخلاص منه كل ذلك تحت نظراتهم الصادمه 
ثار ڠضب فارس بعدما قص عليهم اللواء اكمل بما فعله حسام بتخفيه بدور فهد وتنفيذ ما امرة سامي بخطڤ زوجته الى هذا الحد لم يستطيع تمالك نفسه لينهض عن مقعده ويهتف بانفعال يعني حضرتك كنت موافق على جنون حسام ازاي يعمل كده هي وصلت ان يخطف مراتي وحضرتك كنت على علم بكل اللى بيحصل ماحولتش تمنعه تعرفني طيب اللى بيحصل من اقرب الناس حسام يعمل معايا أنا كده انا مش قادر اصدق ولا استوعب اللى حسام عمله 
وقف قاسم امام صديقه وجذبه من كتفه يحاول أن يهدئه من نوبه غضبه اهدى بس يا فارس واقعد خلينا نتكلم بهدوء عشان نشوف هنعمل ايه
هنعمل ايه فى ايه هو انت مش سامع سياده اللواء قال ايه 
هتف اكمل پحده اقعدو خليني ابلغكم أنتم هنا ليه ومش عايز انفعال تاني يا سياده الوكيل بعدين نتحاسب حسام عمل ايه المهم حياة حسام دلوقتي فى خطړ ولازم نتصرف
جلس فارس رغما عنه ونظر له بجديه مطلوب مني ايه سعادتك وأنا انفذة 
هتف اكمل وهو ينظر لكليهما قاسم دلوقتي لازم يتحرك على السويس ويكون فى المينا فى اقل من ساعتين وأنا تواصلت مع شرطه المينا وهتكون فى انتظاره مافيش خبر عن حسام لدلوقتي وموبايله الخاص بشغله مقفول وكمان التاني وعشان كده لازم نلحقه قاسم هيحمي ضهرة هناك وهيكمل معاه مهمته وهتبلغه ان سامي كشفه ولازم ياخد حذره من اللى جاي ولو لقدر الله ماقبلتوش هتكمل انت المهمه بنفسك واللى هناك هيسعدوك فى تفتيش أي عباره داخله الميناء وتفتيش دقيق مش عايز
أي غلطه لازم نخلص من سامي واللى ورا باسرع وقت ماعنديش استعداد لخساره ابن من ولادي خلى بالك من نفسك يا قاسم واول لم توصل تكلمني تطمني على حسام وربنا معاكم مافيش وقت لازم تلحقه وهناك هتكون فى قوه من شرطه السويس بانتظارك 
نهض قاسم من مجلسه ثم ادى التحيه العسكري وودعهم لاكمال مهمته اما عن اكمل فاستطرد قائلا وهو ينظر الى فارس بجديه اما سيادتك فمحتاج منك اذن نيابه بخروج كاميرات مراقبه ومايك لفيلا سامي الحديدي وكمان اذن بتفريغ الكاميرات دي واثباتها فى محضر عشان دي نقطه مهمه لازم نكون عاملين حسابها لم يتم القبض عليه عشان كل حاجه دلوقتي مع حسام فى اللاب الخاص بيه ممكن تعلن عن ۏفاة رشدي مابقاش فى داعي نخفي خبر مۏته وكمان هتفتح قضيه وهتحقق مع عيلته واي حد تعامل معاه فى الفتره الاخيره وتجهز كمان أمر ضبط واحضار سامي الحديدي عشان لم حسام وقاسم يرجعو ان شاء الله بالسلامه حسام هو اللى هيقوم بالمهه
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 97 صفحات