الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 22 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

رشدي 
زفر بضيق واقتربت من والدتها تهمس بصوت متعب فقد كانت تعاني الارهاق بتلك الايام الماضيه التى قضتهم داخل
الحبس الانفرادي والى الان لم تشعر بطعم الحريه ولا الراحه كونها اصبحت خارج دائره الاتهام وخارج القضبان ولكن مازالت تشعر بالاختناق وكانها حقا ترا نفسها بالبذله الحمراء والحبل الغليظ يلتف حول
هو مش خلاص طلقك يسبنا فى حالنا بقي أنا تعبانه ومخنوقه وكنت خارجه اشم هواء مااجرمتش يعني 
اقتربت منها بحنان وحاولت ان تضمها لصدرها ولكن كانت الأخيرة جامده مكانها ابتعدت عنها وقبل ان تصعد الدرج لكي تختبئ بغرفتها وتطلق لدموعها العنان القت نظره اخيره لوالدتها وهى تهمس بجديه 
أنا مش هنفذ كلام رشدي واللى عنده يعمله
لتصرخ والدتها منفعله انتي اټجننتي سامي مش هيسكت وانا ماعنديش استعداد اخسرك واول لم القضيه دي تنتهي هاخدك وابعد عن هنا هنسافر لاي مكان ماحدش يعرفنا فيه ونبدء من جديد
صعدت اول درجتين ثم عادت تنظر لوالدتها بحزن حضرتك خسرتيني من زمان لم ډخلتي راجل غريب بيتنا وبقى مسموح ليه يدخل ويخرج فى أي وقتوقبلتي تكوني زوجه فى السر أنا ماكنش عندى اعتراض ان حضرتك تتجوزى بس مش رشدي ابدا ودلوقتي هو باعك فى اول اذمهخاف على نفسهمش هو ده اختيارك اللى بعدتي عني عشانهوطلع للأسف مايستهلش انك تضحي ببنتك عشانه
اقتربت منها بلهفه ايه اللى انتي بتقوليه ده أنا مااقدرش ابيعك انتي بنتي حته مني وجعك هو ۏجعي عارفه ان غلطت لم قبلت برشدي بس أنا بجد حبيته لكن مايهمنيش غيرك انتي
أكملت صعود الدرج دون ان تهتف بشئ اخر وعندما دلفت لغرفتها اغلقت الباب بقوه والقت نفسها بالفراش تبكي وتزداد شهقاتها باحضان وسادتها 
فى الصعيد بمنزل يونس الصواف 
ظلت تتقلب بفراشها بقلق فقد جافها النوم لتنهض من الفراش وهى تشعر بثقل اعلى صدرها يشعرها بالضيق وعدم التنفس بارتياح 
خير اللهم اجعله خير 
فتح يونس عينيه وظل يتطلع لزوجته خير يا حجه
مالك لساتك مانعستيش
ماجيليش نوم يا حجحاسه بجبل فوج صدري ومش عارفه اتنفس منيه جلبي مشغول على فارس وقدر جوي يا حج
اعتدل من نومه ليجلس اعلى الفراش ويتحدث برزانه وها مش فارس خبرك انهم بخير وزين والبنته كانت نايمه وهم بخير
خابره يا حج بس ماسمعتش حسها ولا اطمنت عليها وهى كيف بتي وجلبي متوغوش عليها هي يا نضري مالهاش ام تكون جنبها تاخدها فى وتواسيها على اللى بيحصلها دي دي لسه ازغيره على النصايب اللي بتحصلها
وها يا راجيه اټجننتي فى عجلك إياك كيف تجولي على أمر ربنا نصيبه يا حجه استغفري الله وجومي
صلي ركعتين لله يبرد الضيق اللى عنديكي ديه ولم النهار يطلع نتحدت مع فارس نطمنو عليهم بلاش تجلبي علي البنته المواجع تطمنيه عليها وتوصي ولدك عليها وبس اكيده ربنا يصلح حالهم
حاضر يا حج هجوم اتسبح اصل حاسه ان جلبي مولع ڼار ادعيلي يا حج بالله عليك
وضع كفه اعلى جبينها وردد ما تيسر من الذكر الحكيم ثم دعى لها بالصبر على البلاء وان يجعل صبرها على فقدان فلذه كبدها فى ميزان حسناتها وان يجمعهم الله به فى جنات الخلد 
فى الصباح 
تسللت اشعه الشمس الذهبيه تنير الغرفه لتداعب عينيها اثر الضوء المسلط بالغرفه لتفتح خضرويتيها
بتثاقل لتشعر بالتعب بانحاء جسدها همت بان تنهض من الفراش ولكن شعرت بانها لم تقدر على الحركه لتنظر حولها بترقب وقعت عينيها على وجوده نائما بالمقعد المجاور للفراش لتتذكر لمحات من ليله أمس 
شعر بالتعب بسب نومته الغير مريحه فاق من نومه على الألم الذي يشعر به بعنقه ليعتدل اعلى المقعد وهو يحاول تدليك عنقه لتقع عينيه عليها فقد كانت تحدق به پغضب وعندما التقت اعينهم اشاحت بوجهها مبتعده عن رؤيته 
لينهض هو دون اكتراث لالم عنقه واقترب منها بقلق يتفقد صحتها عامله ايه دلوقتي 
اجابته باقتضاب بخير
حاولت أن تنهض ولكن الألام المتفرقه التى تشعر بها بجسدها جعلتها ترقد بالفراش ثانياانتابه القلق واقترب منها بتسأل حاسه بايه تحبي اكلم الدكتور يجي دلوقتي 
نظرت له بعدم فهم دكتور !
أومي براسه بالايجاب امبارح تعبتي واغمي عليكي وماعرفتش افوقك اتصلت بدكتور اعرفه وجي كشف عليكي واداكي حقنه قوليلي بقى حاسه بايه بالظبط 
همست بحزن مش حاسه بجسمي خالص
جحظت عيناه پصدمه واخرج هاتفه ليهاتف ايمن ويخبره بما تشعر به قدر
وبعد ان أغلق الهاتف معه اقترب منها بقلق وهمس لها بصدق 
أنا مش عايزاك تخافي مني أنا عمري ماهطلب منك حاجه او اغصبك على حاجه انتي مش عايزاها كل قصدي اننا نكون جنب بعض انتي ماتحسيش بالوحده وأنا كمان مش عارف أنا قولت ايه وصلك غلط او صدر مني أي حاجه ضايقتك أنا كل اللى طالبه منك تعتبريني زي أخ ليكي هفضل جنبك ومعاكي ومش هتخلي عنك مهما كان بس ده هيكون وضع مؤقت بعدين نتكلم فى حياتنا مع بعض المهم صحتك دلوقتي 
اقترب منها بهدوء فجحظت عينيها پصدمه وعندما انحنى بجذعه يقترب من رأسها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 97 صفحات