الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 11 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

النيه على الحديث مع زوجته فسوف ينفذ كل ما طلبه شقيقه وهو متفهم لذلك الوضع وعاهد الله بان يصونها ويتقي الله فيها ويحاول ان يكون سندها الذي فقدته برحيل شقيقه سند 
استيقظت قدر بارهاق فلم تنم طوال الليل بسبب تغير فراشها فتبدلت حياتها من مكان لاخر وعليها الان التأقلم عليه 
بعد ان ابدلت ملابسها وصلت فرضها غادرت الغرفه لتلتقي به امامها
تلاقت اعينهم بصمت ثم ابعدت مقلتيها ونظرت لاسفل بخجل 
صباح الخير
ابتسم بود واجابها بهدوء صباح الفلنمتي كويس 
يعني لسه ماخدتش على المكان
هز راسه
بتفهم ثم ابتعد عنها ليغادر الشقه وقبل ان يغلق الباب خلفه نظر لها بجديه أنا نازل تحت اشوف البواب ومش هتاخر ثم أغلق الباب خلفه ودلف لداخل المصعد ليهبط به ارضا 
اما هى فتنهدت بضيق وجلست مكانها امام المائده تضع كفها اسفل وجنتها وتنظر للفراغ بحزن دفين 
وقف امام غرفته ينادي باسمه 
عمي صبحي
وقف امامه رجل وقور ذات الخمسون عاما ينظر له بود اومر يا فارس بيه
ابتسم له فارس بود الأمر لله يا راجل يا طيب معلش هتعبك معايا محتاج كل الطلبات اللى فى الورقه دي
التقط صبحي الورقه وهو يشير الى عينيه تعبك راحه يا بني من عنيه هجبلك كل اللى انت عاوزه
ربت على كتفه بحنان تسلم ياعم صبحي وأنا هنتظرك فوق
اعطاه المال وقبل
ان يغادر صبحي نظر له بتذكر بالحق يا بني البنت اللى هتيجي تنضف الشقه هتيجي يكره أصل عندها ظروف انهارده
مافيش مشكله معلش يا عم صبحي ممكن تجيب مفتاح الشقه اللى معاك عشان مابقاش ينفع دلوقتي يكون معاك نسخه مراتي فوق فى الشقه
جحظت عين صبحي پصدمه وردد مراتك 
ايوه مراتي امال أنا كنت فى البلد ليه
ألف مبروك يابني ربنا يسعدك يارب
اتفضل المفتاح اهو واي طلبات للهانم أنا تحت امرها وموجود فى أي وقت
تسلم يا راجل يا طيب
صعد فارس الى حيث شقته ليدلف لداخل ليجدها تنظر للفراغ وتنساب دموعها بصمت اقترب منها بهدوء ووقف امامها بتسأل 
بټعيطي ليه 
محت دموعها وهزت رأسها نافيه مافيش حاجه
جلس بالمقعد المقابل لها وهو يشعر بالحزن والاسي من اجلها وتذكر وصيه شقيقه له 
زفر انفاسه بهدوء قدر ممكن تبصيلي محتاج نتكلم فى كام نقطه كده مهمين 
رفعت مقلتيها الخضراء لتلتقي بسودويته الحاده
أنا عايز اسمعكحاسس انك عايزه تقوليلى حاجه اتفضلي اتكلمي وأنا هسمعك بهدوء
اتسعت عينيها بدهشه فهو يعلم بانها تريد التحدث معه وتخفي عليه أمر ما متعلق بتلك الزيجه حاولت استجماع شتاتها وتحدثت دون ان تنظر اليه فقد كانت تشعر بالتوتر وتفرك كفيها ببعضهم أثناء حديثها 
انا فعلا محتاجه اتكلم مع حضرتك بخصوص يعني زواجنا والوضع اللى حضرتك انجبرت عليه أنا والله العظيم حاولت اتكلم معاك قبل كتب الكتاب بس ماكنش فى وقت ولا فرصه ان اقابلك
ساد صمت لحظات ليقطعه فارس وهو يحثها على اكمال حديثها كملي يا قدر عايزة تقولي ايه
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت خاڤت ضعيف ولكن وصل الى مسامعه أنا ماكنتش حامل 
استقبل الخبر بهدوء لأنه كان على علم به من مذكرات شقيقه 
عندما لم تجد رد فعله المتوقع فى تلك اللحظه نظرت له بترقب لتجده ينظر لها بنظرات لم تفهمها بعد 
استطردت قائله أنا عارفه ان ده كان سبب قويه عشان الجواز تتم بس انا والله صارحت ماما الحاجه و حاولت اعرفك الحقيقه قبل كل حاجه عشان ماتنجبرش على جوازك مني بس ماكنتش لاقيه حل ولم بابا الحاج قلي على رغبتك فى جوازك التاني أنا مااعترضتش عشان ده حقكحقك تختار الانسانه اللى ترتبط بيها بنفسك وبجد أنا اسفه ان حطيتك فى الموقف ده والله ڠصب عني 
انسابت دموعها بحرقه تلك المرة وعلت شهقاتها ليجعله يشعر بالضيق رفع انامله يمحي دموعها وهو يهمس لها بصوت حاني ارجوكي اهدي وبلاش دموع وخلينا نتكلم بهدوء عشان نشوف هنعمل ايه
رفعت مقلتيها الباكيه لتنظر لوجهه پصدمه وهى تهمس باضطراب يعني حضرتك مش زعلان ان السبب
الرئيسي فى حكايه جوازنا مالوش وجود من الأساسيعني اتجبرت على حياه مش قابلها عشان خاطر وصيه اخوك وخصوصا ان ماليش حد
حدثها بثبات قدر بلاش نتكلم فى الموضوع ده دلوقتي ممكن نأجل الكلام فيه لبعدينوعايز اعرفك حاجه مهمه انا ماحدش بيجبرني على حاجه أنا نفسي مش راضي بيها فياريت تطمني خالص وبلاش تقولي تاني مجبور على جوازي منك ووصيه سند دي شي تاني بيني انا واخويا الله يرحمه بس بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها والجواز نصيب
بس عندي سؤال ليه الموضوع ده تم من الاول 
همست بصدق والله ماعرفش أنا اتفاجئت بسند بيقولي ان خبر البيت كله اني حامل
وليه عمل كده فى عندك مشكله مثلا تعيق الحمل وهو قال ده عشان ماحدش يجرحك مثلا بالكلام 
طأطأت رأسها بخجل ولم
تجيب 
تفهم خجلها وتركها عندما استمع لرنين جرس المنزل ينهض من مكانه متوجها لفتح الباب واخذ الاغراض التى جلبها العم صبحي وتوجه الى المطبخ لوضعها اعلى المنضده ثم هتف مناديا لقدر التى ذهبت اليه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 97 صفحات