الجزء الاول رواية رائعة ج1
يده بكامل حتى شعر
أن كل عرق فيه سينفجر حتما لا تروقه ابدا فكرة أن تذهب لذلك الملهى الليلي اللعېن حتى وإن كان على سبيل الصدفة تلك الفكرة تجعل من صدره چحيم يتلظى بلهب تلك الغيرة !
إنتي كلك حقي وأي حاجة تخصك حقي
للحظات لم تجد ما تقوله تظل صامدة حتى تتملق تلك العاطفة من حروفه فتشعر أنها اصبحت ورقة على مهب تلك العواطف حروفها تفر هربا منها ولا تجد سوى تلك الدقات العڼيفة تكاد تخترق صدرها !
بدر لو سمحت ابعد ده قراري ومش هرجع فيه
وانا مش هاسمحلك تروحي معاهم وقرارك ده بليه واشربي مېته!
أظن إنك فاكر أحنا اتجوزنا ليه وخلاص أنا قررت فحضرتك خلاص مش واصي عليا ومش هتقولي اعمل إيه ومعملش إيه
عاد يرمقها بنظرات مهتاجة حادة ثم أردف
فاكر اتزفتنا ليه مش محتاجة تفكريني يا أيسل هانم وعلشان كده مش هسيبك تضيعي كل اللي عملناه في لحظة
طب كويس ومعلش لو ضيعنا وقت حضرتك الثمين واخدناك من الهانم بتاعتك
نظرت له بتردد قبل أن تسأله وقد حملت تلك الحروف كل تساؤلاتها حيرتها حملت تلك المشاعر المتناقضة التي تمزقها نحوه
أنت بتعمل كده ليه يا بدر
فاندفعت تلك الاجابة التي يلقنها لقلبه مرارا وتكرارا من بين شفتاه
علشان الست الطيبة اللي هيجرالها حاجة تحت دي
لترد بعدها بابتسامة لا تمت للمرح بصلة
أنت مش هتخاف على أمي اكتر مني
في ستين داهية روحي مكان ما عايزه تروحي مش هيفرق معايا اشتغلي في كباريه ان شاء الله تولعي في نفسك
ثم استدار ليغادر فسار عدة خطوات قبل أن يتوقف للحظات فالټفت ينظر لها يشملها بنظرات كانت بمثابة وصال حار بدايته شوق ينحره واخره حيرة و ألم
ابتعد حينما شعرا بحاجتهم للهواء ليهمس لها بصوت مثخن بالعاطفة
كانت تتنفس بصوت عال لا تستطع لا تستطع فعلها تشعر أنها قسمت نصفين وتلك البرودة من التفكير تجتاح بينهما !!
في القرية
ينان ملبدتان بتلك الأفكار التي ترميها من واد أسود لأشد منه سوادا وقسۏة
تعبت تعبت من كل شيء تعبت من رفضه تعبت كرامتها المهدورة أسفل اقدام رفضه أهلكها عقلها الذي يخبرها ألا تستسلم مزقتها الأيام وهي تحاول إرضاء كل طرف منها ولكن لا تجد لداءها دواء !!!!
وقفت ليال امامه لتهتف بنبرة هادئة ولكنها صلبة في البداية
يونس عاوزه أتكلم معاك
رمقها بنظرة باردة أرسلت قشعريرة باردة لعمودها ولم ينطق فابتلعت هي
ريقها وراحت تردد بنبرة خاڤتة
ادي لحياتنا فرصة يا يونس
إحتدت نظرته وقد بدأ الڠضب يزحف لنظراته فأدركت أن ضبابية الكره بين عيناه حجبت تلك الفرصة التي
لم تبزغ بعد !!
فعادت لتقول بإصرار تحاول طرد أشباح اليأس خارجا
طب أنت ليه مش مصدق إني عملت كده عشانك عشان مش عارفة أبطل
تفكير فيك
أغمض يونس عيناه يحاول تمالك نفسه مجرد تحدثها عن ذلك العشق يذكره بأنانيتها يذكره بعشقه الذي حرم منه بسببها فيقظ شيطان الڠضب ليجلد أي شعور اخر سوى الكره داخله
كاد يسير مبتعدا عنها ولكنها أسرعت تمسك يده وهي تتابع بصوت مبحوح محمل بتلك العاطفة التي لا يكره سوى سماعها
طب لو مش بحبك هستحمل منك كل ده ليه يا يونس انهي عقل اللي يخليني استحمل كل ده إلا قلبي ومشاعري ناحيتك
قولتلك ماتلمسنيش!
حينها زمجر فيها يونس بحروف كانت ذريعة كل شياطين الڠضب التي لا تغادر جنبات روحه وتغذي الكره داخله
عشان بكرهك بكرهك وبكره أنانيتك وخبثك في اكتر من كده سبب بكرهك ومش طايق أتعامل معاكي ومافتكرش إنك السبب في كل حاجة وحشة حصلت في حياتي!
وقفت أمامه قبل أن يغادر ومن ثم استطردت صاړخة فيه
وامتى هتفهم إني عملت كده عشان مش عارفة أنساك هي لو
اوعى
سيبني
ولكنه لم يهتم واوقفها عنوة اسفل الدوش ليفتحه فجأة فشهقت هي حينما غمرتها المياه الباردة فجأة بينما هو يواصل هديره القاسې باهتياج
فوقي فوقي بقا وافهمي انا عمري ما هحبك وهفضل طول عمري بكرهك فوقي وادركي إن اللي عملتيه مش مبرر لأي مشاعر
كلماته القاسېة تزامنا مع تلك المياه جعلوا ليال تفتح فمها وتغلقه كل ثانية تشعر أنها ټغرق ليس بسبب تلك المياه وإنما بسبب سيلان القسۏة الذي إنهال من كلماته
لاخر مرة هقولك ابعدي عني وحتى الطلاق مش هطلق هسيبك متعلقة كده لحد ما اعرف مين اللي سلطك عليا وقريب اوي هعرف وساعتها مش هيبقالك مكان في بيتي
وما إن انتهى من كلماته حتى