الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 13 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

درة كوب العصير وسكبته فوق رأسه وتحدثت پشماتة 

اووبس اصلي لقيت لو رديت على واحد ذيك يبقى برفع من قدرك وأنت الصراحة متساويش براية قلم رصاص من سوق الجمعة.. قالتها ثم جمعت أشيائها وسحبت كف أروى التي وقفت تنظر بذهول مما فعلته بعدي 

توقف جميع من بالكافيه وبدأو يضحكون بسخرية على هيئة عدي خاصة وهو يرتدي تي شيرت أبيض وسروالا باللون نفسه 

ركل الطاولة وهو ېصرخ بهم ويدفع البعض... اتجه سريعا لصديقه الذي كان ينتظره ليرى ماذا سيفعل بدرة.. تحرك وچحيم غضبه يسيطر عليه.. أمسكه صديقه الذي يدعى بأحمد 

عدي!! أوقف رايح فين حانت اللي غلطت في الأول والكل هيشهد بكدا 

دفعه بقوة وهو يزمجر قائلا 

هي متعرفش مين عدي البنداري ولا إيه والله لازم افصلها من الجامعة دي واخليها تروح جامعات الشحاتين 

قالها ثم تحرك سريعا متجها خلفها.. توجهت درة لقاعة المحاضرة وهي تضحك على مافعلته.. هزت أروى رأسها وهي تشاركها ضحكاتها ثم تحدثت 

بس دا مش هيسكت يادرة.. خلي بالك.. اتجهت وجلست بالبنش الذي يتوسط القاعة ووضعت ادواتها وأجابت صديقتها 

دا واحد مغرور ويستاهل اللي يجراله 

قطع حديثهم دخول الدكتور نور.. ولكن قبل أن يلقي التحية رأي ذاك الذي أسرع بإتجاه درة.. ووقف أمامها وسحب يديها يجذبها پعنف 

أنا هعرفك ياحيوانة إزاي تتجرأي وتعملي كدا.. اتجه الدكتور نور 

إنت ياحيوان بتعمل إيه عندك...إزاي تعمل في زميلتك كدا 

رفع بصره للدكتور وأجابه بنبرات غليظة 

آسف يادكتور... حساب ولازم نصفيه 

اتجه نور لدرة بنظرات مستفهمة 

هزت رأسها وهي تحرر كفيها من كف نور الذي يقبض عليه بقوة 

اتجه نور إليهما وتجمع كل من يوجد بالقاعة لفك شباك عدي ودرة.. دفعه الدكتور بعيدا عنها 

ثم اتصل بأمن عندما علم

 

بهويته ثم اتجه 

يسحبه اتجاه الأمن الذي اخدوه لعميد الجامعة.. أستغل الوضع لصالحه وقام بتقديم شكوى بدرة 

شهقة قوية خرجت من جوف درة عندما وجدت الموضوع تطرق لرئيس الجامعة.. هذا المعتوه حول الأمر لصالحه 

مسدت أروى على ظهرها وتحدثت بعيون مطمئنة 

اهدي إن شاء الله البنات اللي كانوا موجودين في الكافيه هيشهدوا.. 

أنا مش خاېفة منه أنا خاېفة من تقديراتي تتأثر بسبب المشكلة.. قالتها بملامح مرتجفة وعينين زائغتين 

وصلت ليلى للحرم الجامعي حينما هاتفتها أروى وقصت عليها ماحدث 

ضمتها لأحضانها حينما وجدت حالتها المرثية وعيناها المتورمة فتحدثت بكلمات الطمأنينة 

مټخافيش حبيبتي محدش يقدر يأذيك.. تحركت متجة للداخل حيث مكتب رئيس الجامعة... دلفت بعد الإستئذان

وجدت عدي يجلس وكأنه أبن من أبناء الوزراء 

القت التحية بإحترام.. ثم أردفت بهدوء ووقار أمام رئيس الجامعة

بعد إذن حضرتك يادكتور.. ممكن أعرف اختي متحولة للتحقيق ليه

رمقها عدي بسخرية وهو يوزع نظراته بين درة التي وقفت صامتة وبين ليلى التي تقف أمام رئيس الجامعة كمحامي في قاعة المحكمة 

اتفضلي إقعدي ياباشمندسة.. أخت حضرتك تطاولت على الباشمندس عدي البنداري.. اتجهت ليلى تطالع عدي بنظرات تقيميه...رفع حاجبه ينظر إليها بطريقة مستفزة وهو يشير على قميصيه 

أختك سخرت مني قدام الجميع ودلقت العصير 

وقفت تطالعه لبعض اللحظات ثم اتجهت لرئيس الجامعة 

هو اي حد يجي يشكي حد من غير دليل.. وبعدين مش يمكن حضرتك يكون قل أدبه.. طبعا آسفة في اللفظ.. لكن من المفروض حضرتك نسمع جميع الأطراف ونشوف الشهود الموجودين... قاطعهم 

دلوف يونس أثناء حديث ليلى مع رئيس الجامعة 

نهض رئيس الجامعة يحيه 

أهلا دكتور يونس... نورت الجامعة حضرتك 

اتجه يونس يطالع أخيه الذي يجلس وكأنه ليس المذنب.. ثم تحولت نظراته لليلى و درة 

جلس بعدما قام بفتح ذر بدلته وبعد حديثه فترة مع رئيس الجامعة أشار لأخيه ليحكي ماصار أمامهم 

كما اتجه لدرة 

ومن حق الباشمهندسة تدافع عن نفسها وتقول مبرر لفعلتها دي.. 

تحدث بإبانة لدكتور الجامعة وعيناه مسلطة على ليلى 

أصل الصراحة مش كل مانضايق من كلمة واحد يقولها ندلق عليه عصير مش كدا ولا هايه.. 

مط شفتيه وطالع ليلى الصامته وأكمل حديثه 

دا لو معاكي سکينة كان ممكن تطعنيه.. عشان ضايقك بالكلام 

حاولت ليلى السيطرة على ڠضبها وهي تضغط بقبضتها فوق ساقيها.. ثم رفعت رأسها وابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها 

طيب ليه حضرتك إن كل واحد يحترم نفسه ويعرف إن بنات الناس دول خطوط حمرا ومينفعش نستتقل بدمنا عليهم ونستخف ونرمي نفسنا ونقل أدبنا 

ولا عشان الدكتور له وزنه في المجتمع يرضى بتجاوز اخوه الغير أخلاقي 

أووبس.. قالها يونس وهو يطالع شراستها إبتسم تلقائيا على ردها ثم تحدث 

إهدي حضرتك أنا مقولتش ان عدي مغلطش.. 

نهضت وتحدثت بهدوء حاولت اكتسابه ثم أكملت 

حضرتك لو أختي غلطت من حقك تعاقبها بمجلس تأديبي زي ماحضرتك شايف.. لكن تطاول في الأخلاق من الدكتور في حق اختي مش مسموح 

وقف يونس مبتسما على شراستها فأقترب خطوة يطالعها بهدوء.. وجهها البرئ وعينيها التي تشبه عين الغزال بلونهما واتساعها.. حدقها لبعض لحظات ثم اتجه لرئيس الجامعة 

اعمل الل باشمهندسة طلبته يافندم.. ولو اخويا غلط يتعاقب.. قالها وهو يرمق ليلى بإبتسامة تسلية ثم خرج

بعد عدة شهور من عمل ليلى بالشركة 

خرجت من غرفتها بعد آداء روتينها اليومي 

قامت بتحية الصباح على والدها مقبله يديه ثم إتجهت لوالدتها 

صباح الخير

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 439 صفحات