من حقي أفهم للكاتبة هنا سامح
رقيق قليلا لتخفي غيظها منه همست برقة مصتنطعة وهي تجز على أسنانها
بقولك يا مهاب
رفع وجهه عن الحاسوب ونظر للعصائر وقال
مش قولت قبل كدا بحب القهوة عملالي عصير ليه
حركت كتفيها بملل وقالت
وهو إنت مش قولتلي قبل كدا القهوة مضرة اشربي عصير! ف أكيد مش هديك حاجة مضرة!
اقترب بجسده منها ف ابتعدت بتلقائية وعلى وجهها ابتسامة لغرابته.
خاېفة عليا يا بطة
أزاحت جسده بكف يدها بضحك وقالت
ابعد يا عم! أشرب العصير علشان عايزاك في مصلحة قصدي موضوع.
ابتعد وبدأ بالضحك وقال
لا يا شيخة! يا مصلحجية قولي عايزة إيه
اقترب منها مرة أخرى وقال وهو يرمش بعينيه
سلمى تطلب ومهاب عليه التنفيذ.
ابتسمت له بحب ومدت يدها التقطت كوب العصير وأعطته له وقالت
مد يده ليأخذ الكوب وهو ينظر لعينيها وعن عمد أمسك بيده يدها وهي على الكوب ف شعرت بإرتجافة جسدها ف سحبت يدها بسرعة ف كاد العصير أن يقع.
أمسك به مهاب پصدمة وقال
كنت هتحميني!
ضيقت عينيها وقالت بتبرير
ما هو من اللي عملته!
رمش بعينيه ببراءة مصتنعة وقال
وهو أنا عملت إيه
ضيقت عينيها بغيظ وقالت
مش عارف عملت إيه
أبدا.
نظر له ببرود وقالت
ولا أنا أعرف يا حبيبي.
أسند ظهره على الفراش بأريحية وارتشف القليل من العصير ثم قال
كنت عايزاني في إيه
إعتدلت وجلست بجانبه وقالت
عايزة أشتغل معاك
إعتدل بذهول وقال
بجد يا سلمى
إعتدلت هي الأخرى بتوتر
بجد! إنت مش موافق
مش موافق إيه لأ موافق طبعا.
ضيقت عينيها بإستغراب وقالت
أها أصلي استغربت.
استغربت إيه دا أنا اللي استغربت!
أردفت سلمى بضحك
أوه إنك لمذهول.
نظر لها بغرابة وقال
إنك لغريبة فعلا.
ضحك الاثنين ف قال مهاب و اختفت ابتسامته ثم قال بجدية
المهم هتشتغلي يبقى بشروط ولو مش موافقة على الشروط يبقى مفيش شغل.
ضيقت سلمى عينيها بضيق وقالت
ما براحة عليا يا معلم مش كده! قوم إبلعني أحسن!
بت بت ارجعي اتكسفي تاني ما
تقرفيناش!
أزاحت يده بضيق وقالت
قول شروطك يا ابني خلصنا! وبعدين مش انت اللي كنت عمال تقول ما تتكسفيش اعتبرينا صحاب وكدا رجعت في كلامك ليه!
نظر لها وارتشف كوبه بهدوء
أقول الشروط
أجابت بإهتمام
قول
وضع الكوب على المنضدة بجانبه وبدأ بالقول
هتكوني معانا أنا أو قاسم بس وتلغي حوار إنك تتكلمي مع أي راجل ييجي في شغل غير للضرورة القصوى غير كدا لأ ولو شوفتك معرفش ممكن أعمل فيك إيه! أنا واثق فيك علشان كدا موافق وواثق إنك هتسمعي الكلام وهتحترميني وغير كدا عارف إنك عارفة ربنا وحرام تتكلمي مع راجل أجنبي عنك حتى لو في شغل كدا كدا مش هتحتك بأي راجل علشان هتبقي معايا أو مع قاسم أخوك.
إنت عارف أنا استغربت لما قولت شروط ديه علشان عارفاك إنك مش بتاع الحاجات ديه وتقيد حرية شخص وفي الأخر ألاقيك بتقول حاجات حلوة زي اللي قولتها.
ثم أكملت بسرعة وتلقائية
أنا بحبك أوي يا مهاب.
ضمھا أكثر بعدم استيعاب وقال
بتحبيني
لفت يدها حوله أكثر وقالت
فوق ما تتخيل إنت عملت عشاني حاجات كتير أوي واستحملني في عز ما انا كنت مش مستحملة نفسي وصبرت لحد ما اتعالجت ونفسيتي اتحسنت حتى ما أجبرتنيش على حاجة أبدا كنت بتسيبني وتقولي اعملي اللي يريحك يا سلمى يمكن الجملة تبان عادية بس مكانتش عادية أبدا بالنسبالي جملة صغيرة وبسيطة بس كفيلة إنها تفرحني لما وافقت أتجوزك عمر ما كان في دماغي وقتها إني إني ممكن أحبك وأتمنى أعيش معاك لحد أخر نفس فيا كنت بدعي إن الجوازة دي تبوظ وارجع لقاسم في نفس الوقت اللي كنت عايزة أبعد عنه واسيبه لحياته وبيته ومراته أنا مش عارفة أقول حاجة من اللي في قلبي خالص بس بص عايزاك تعرف إني بحبك أوي وبس.
ابتسم لها بفرحة وقال بعشق
وانا بعشقك يا سلمى من أول مرة شوفتك فيها وانا حاسس إني اتشديتلك عيني تلقائيا راحت عليك أول ما شوفتك مع قاسم مكنتش أعرف إن عنده أخت وهو عمره ما قال حاجة زي كدا كنت كل يوم أروح الشركة على أمل إنك تبقي موجودة فيها واشوفك مرة كمان عيني ما شعبتش لما شافتك وكنت عايز أشوفك تاني أول ما شوفتك قولت في نفسي إنك رقيقة أوي وطفلة بزيادة كنت ماسكة في إيد قاسم ومش عايزة تسيبيه شوفتك وقولت يا بخت قاسم ويا ريتني مكانه.
أمسك يدها وقبلها وقال
وأديني بقيت مكانه.
نظرت له بأعين لامعة وقالت
إنت عارف إنت إنسان لطيف وعظيم أوي.
ضمت يده بيدها هذه المرة ثم رفعتها وقبلت يده وارتمت بأحضانة قائلة
إنسان عظيم أوي.
..........................................
كانت تسير سعاد شقيقة مهاب عائدة للمنزل ف لاحظت شاب يمشي خلفها تجاهلت الأمر بالبداية لكن زاد الأمر عن حده عندما اقترب منها وهمس
ما تيجي معايا يا قطة وهدلعك
صړخت پغضب وهي ترفع يدها وټضرب وجهه
إيه يا حيوان الكلام ده! إنت معندكش أخوات بنات!
لأ معنديش تعالي بس.
سحبها خلفه وهي تحاول الفرار منه لكنه حملها وأخذها بمكان بعيد بعد أن كمم فمها جرى بسرعة حتى لا يراه أحد وذهب لمصنع قديم ودلف بها للداخل.
ألقاها على الأرض ف حاولت الاعتدال لكن ارتمى بجوارها وقيد حركتها بيده ف بدأت بالبكاء وهي تترجاه
أرجوك إبعد الله يخليك إبعد الله يخليك.
إرتمى فوقها وهو يحاول تقبيلها ويقيدها بيده أكثر ونظرا
لفرق الحجم بينهما ف كان هو الفائز.
بدأ بتقبيلها وبيدها تتحسس الأرضية ورؤية مشوشة تبحث عن شيء.
ظلت تتحسس الأرضية حتى وجدت زجاجة من الزجاج حاولت إمساكها أمسكتها بسرعة ورفعتها وبكل قوتها نزلت بها على رأس الشاب.
إرتمى جسد الشاب بجانبها ف وقفت بسرعة ونظرت له پخوف وجرت نحو الخارج وهي تمسك حقيبتها پبكاء.
أعمل إيه أسيبه ېموت! ما انا كدا هروح في داهية أنا حتى مش معايا رقم المستشفى!
جرت بأقصى سرعتها للخروج من هذه المنطقة ف ارتطمت بشاب أخر كان يمشي بشرود.
أنا أسفة وسع
نظر الشاب لهيئتها الغريبة ف أمسك بيدها قبل أن تذهب وأوقفها أمامه وقال
إنت بتعملي إيه يا بت في المنطقة دي! ومالك مبهدلة كدا ليه!
قالت له پبكاء وعدم وعي
أنا قټلت واحد جوة ودمه في الأرض خش ساعده انا كدا ھيقتلوني بس هو اللي غلطان والله شالني وخدني مكان مهجور وكان وكان بيقرب مني هو اللي غلطان الحقه.
نظر لها ولهيئتها ف قال
طب إهدي هو يستاهل يا رب ېموت تعالي أوصلك.
هزت رأسها بعشوائية وقالت
لأ لأ أنا هقولك المكان وروحله وصفت له المكان ثم جرت بسرعة وهو ينادي عليها.
يا أنسى هوصلك!
لكن بسرعتها تلك اختفت من أمامه ف ذهب للمصنع المهجور حيث الشخص دلف وجد الشاب وحوله دماء اقترب منه وبصق عليه وقال
حسبي الله ونعم الوكيل أشباه رجال.
انحنى پغضب وهو يجره خلفه وأخذه لمكان سيارته البعيدة زحفا ثم ألقاه بإهمال وذهب به للمستشفى.
..........................................
استمع مهاب وسلمى لصوت
طرقات على الباب ف ذهب مهاب لفتحه.
إيه دا سعاد!
فقدت وعيها بأحضانه
مهاب إلحقني
كان يقف مهاب بشرود في الشرفة واضعا يده في جيبه استمع لخطوات قريبة منه ف نظر خلفه وجدها.
إنت كويس
نظر أمامه بحزن وقال
أختي بتدفع غلط