رواية تاني حب بقلم ملك ابراهيم ج1
انت في الصفحة 45 من 45 صفحات
معاها اكتر وفريدة كانت فرحانه وسطهم واكتر حاجة فرحتها لما هنادي قعدتها جنبها قدام الفرن وبدأت تعلمها ازاي تخبز العيش وفريدة خبزت اول رغيف عيش في حياتها وقامت تتنطت بسعادة قدامهم وهما فرحانين معاها والحاجة كانت بتبصلها بحنان ام وصعبة عليها فريدة ان هي يتيمة الام وحست انها محتاجة ام في حياتها تعلمها كتير اوي.
ردت الحاجة احنا بنخبز العيش بتاعنا صابح كل يوم.
الحاجة ضحكت من قلبها وهنادي ضحكت وقالتلها طبعا يا ست البنات وتأكلينا من ايديكي احلى فطير كمان.
ابتسمت فريدة بسعادة والحاجة قالتلها اطلعي انتي يا فريدة غيري عبايتك دي وانزلي عشان نفطر مع بعض.
هنادي بابتسامة فداكي مليون عبايه يا ست البنات.. تعالي معايا اجبلك كام عبايه من عندي تلبسي فيهم برحتك.
بصتلها فريدة بامتنان وقالتلها شكرا ياهنادي انا حقيقي مش عارفه اشكرك ازاي.
ردت هنادي احنا هنا مفيش بينا فرق اللي عندك عندي واللي عندي عندك.
بص مصطفي ل فريدة وقال بدهشة ايه اللي بهدلها كده
ردت هنادي بابتسامة ست البنات كانت بتخبز معانا انا والحاجة.
مصطفى پصدمة وهو بيبص ل فريدة بتخبز معاكم!!
بصتله فريدة واتكلمت بأمل هتقدر تعرف عنوان بابا خارج مصر او تجيب رقم تليفونه النهارده
فريدة بحماس هقولك كل حاجة عن بابا.
اتكلمت هنادي وهي بتسحبها من ايديها خلو الكلام ده بعد ما تغيري هدومك ونفطر.
فريدة راحت مع هنادي وهي بتشاور ل مصطفى بإيديها وقالتله هنتكلم بعد الفطار.
ضحك مصطفى ونزل عشان يصبح على والدته وفريدة طلعت مع هنادي عشان تغير.
مصطفى صباح الخير يا امي.
الحاجة صباح الخير والرضا ياولدي.
مصطفي بصلها بستغراب وقال شكلك مبسوطة النهارده يا امي وشك ماشاءالله منور.
ردت الحاجة وهي بتبتسم البنت دي فيها حاجة لله.. بتدخل القلب وتدخل الفرحة معاها.
مصطفى بستغراب قصدك مين يا امي
الحاجة فريدة.. حاسه كأنها لسه عيله صغيره وصعبانه عليا اوي.. يتيمة الام وشكل ابوها مسافر من زمان والبنت اتربت لوحدها ومحتاجة ام تعلمها وتوعيها عشان تعرف تعيش وسط الناس.
اتنهد مصطفي وقال انا برضه حسيت بحاجة غريبه فيها بس انا هستنا لما تنزل واعرف منها ايه حكايتها بالظبط.
ردت الحاجة انا عرفت منها كل حاجة.. وعايزاك تساعدها يا مصطفى ونوصلها لطريق ابوها عشان نبعدها عن ولاد الحړام اللي كانوا خاطفينها دول.. اكيد هما عارفين ان هي ملهاش حد عشان كده خطڤوها وربنا هو اللي بعتك ليها عشان تنقذها.
افتكر مصطفى لما دخل البيت المهجور وقابلها فيه وقال عندك حق يا أمي.. كل اللي حصل معايا في الليلة دي مكنش طبيعي ابدا ويمكن كل ده حصلي عشان اوصل للبيت اللي هي فيه ده واساعدها ترجع لابوها.
الحاجة بصت لابنها بفخر وقالت ربنا يقدرك على فعل الخير يا بني.. صحيح اللي خلف مامتش.
نزل حامد اخو مصطفى وبعده نزلت هنادي وفريدة بعد ما غيروا لبسهم وقربت منهم هنادي وقالت يلا يا عمتي الفطار جاهز..
وقالت بهزار فريدة هي اللي خبزة النهاردة.
فريدة ابتسمت بخجل وقالت خبزت ايه بس دا انا كل ما كنت اعمل حاجة ابوظها وانتي تصلحيها.
ردت الحاجة بثقة بكره تتعلمي كل حاجة وتبقي ست بيت قد الدنيا..
وبصت ل مصطفى ابنها وابتسمت... بقلمي ملك إبراهيم.