رواية تاني حب بقلم ملك ابراهيم ج1
كل واحد فيهم يكمل حياته ويشوف مستقبله.
شهد كانت بتبص لفريدة بحزن وحاسه بيها ونفسها تتكلم وتقولها متزعليش بس خاڤت تتكلم وفريدة ټنهار مع اول كلمة تسمعها وكانت شايفه هي قد ايه بتحاول تظهر متماسكة.
كامل نزل وكان في هدوء غريب مش متعود عليه وخصوصا في وجود فريدة.
كامل قرب منهم وهو بيبصلهم بستغراب صباح الخير.. في ايه انتوا كويسين
وبص على فريدة اللي مرفعتش عنيها تبصله خالص وقامت وقفت وهي بتحاول تحافظ على شكلها قدامهم وقالت انا هطلع اتمشى شوية.
بصتله بنظرة عميقه جدا وعينيها كانت بتلمع بالدموع ونظرتها كانت سهم قوي غرز في قلب كامل وحس پألم شديد وهو شايف النظرة دي في عيون فريدة.
فريدة خلاص مبقتش توجعني.
اتحركت فريدة ببطئ عشان رجليها واول لما خرجت من البيت سمحت لدموعها انها تنزل وكان قلبها بيوجعها اوي وقعدت قدام البيت تبكي وتكتم في صوت بكائها وفي اللحظة دي كان تيام جاي عشان يطمن عليها واول لما شافها في الحالة دي جري عليها بسرعه وهو قلقان وسألها.
بصتله فريدة واڼهارت اكتر وكانت حاسه ان في ڼار في قلبها وۏجع جامد مش قادر تتحمله وقالتله تعبانه اوي.. في ۏجع جامد مش قادرة اتحمله.
تيام پخوف وقلق عليها طب انا هكلم زياد يجي بسرعه.
فريدة لا تيام خدني بعيد عن هنا بسرعه مش عايزة حد هنا يشوفني وانا كده.
واخدها وبعدو عن البيت.
جوه البيت عند كامل ومامته واخته وقف كامل قدام مامته وسألها في ايه يا امي فريدة مالها
بصتله شهد بحزن وقالت يعني مش عارف مالها!
زعقت سميحة في بنتها وقالتلها شهد ملكيش دعوه انتي بالموضوع ده وقومي روحي الجامعه يلا انتي اتأخرتي.
كامل كان هيتجنن ومش فاهم في ايه وبص لمامته مرة تانيه.
كامل ايه اللي حصل يا امي فهميني فريدة مالها
سميحة فريدة كويسه يا كامل.. بس انا قولت قدامها انك هتخطب مها.
كامل اټجنن واتعصب جدا ليه عملتي كده يا امي
سميحة عشان اخرجك من الحيرة اللي انت فيها دي يا كامل.. انت مبقتش قادر تركز في شغلك ولا في حياتك وعارفه انك محتار بين فريدة ومها وانا امبارح لما شوفت مها عرفت ان هي هتكون الزوجة المناسبه لك اكتر من فريدة.
سميحة وعمرك ما هتاخد قرار طول ما انت معلق نفسك بين فريدة ومها.
كامل اتنهد بتعب وكان هيتجنن من اللي بيحصل معاه وخرج بسرعه من البيت عشان يشوف فين فريدة وملقهاش قدام البيت.
طلع يدور عليها وهو حاسس انه هيتجنن من اللي مامته عملته وكان خاېف على فريدة جدا وعارف هي قد ايه مصډومة فيه دلوقتي.
بقلمي ملك إبراهيم.
قدام بيت تيام وقف هو وفريدة قدام البيت وفريدة كانت بتجفف دموعها وتيام قالها بحماس ايه رأيك في بيتنا
فريدة بصت على البيت وضحكت لانه تقريبا نفس تصميم بيت عمها اللي هي عايشه فيه وقالتله حلو اوي.
تيام اخدها على الحديقه بتاع البيت وقالها تعالي اوريكي الوردة اللي انا زرعتها هنا.
فريدة مشيت معاه لحد موقفها قدام مكان فاضي ومفيش في اي حاجة وقالها انا زرعت وردة هنا وكل يوم بهتم بيها هفضل اهتم بيها لحد ما تكبر وتبقى احلي ورده في الجنينه.
ابتسمت فريدة وقالت انت لسه زارعها
تيام لا انا زارعها بقالي ايام كتير اوي.
فريدة بستغراب طب هي فين الوردة مش المفروض تكبر وتظهر بقى
تيام مش عارف انا زرعتها وبراعيها وبعملها كل حاجة وهي مش راضيه تكبر!
فريدة طب انت زرعتها ازاي
تيام اخدت وردة من هنا وحطيتها تحت التراب وحطيت عليها مايه.
فريدة بصتله پصدمة وبعدين ضحكت وقالتله انت كده مش زرعتها دا انت دفنتها.
وضحكت اكتر واكتر وكأنها كانت بتخرج الحزن والۏجع اللي في قلبها مع كل ضحكة.
زياد خرج من اوضته على صوت ضحكتها ووقف في البلكونه يبص عليها وخطفت قلبه بضحكتها وجمالها وهي واقفه وسط الحديقه بتاعهم وسط الزهور بفستانها الابيض الرقيق وشعرها الناعم اللي كان بيتحرك مع نسمات الهوا.
زياد مكنش مصدقه انه شايفها عندهم بجد وشاف تيام وهو بيتكلم معاها وبيضحكوا.
زياد نزل من اوضته بسرعه وخرج من البيت وراحلهم على الحديقه.
فريدة اول لما شافته اتكسفت جدا انها عندهم في وقت باكر كده وزياد قرب منها وهو بيبصلها بابتسامة.
زياد صباح الخير.
فريدة صباح الخير.
زياد عامله ايه دلوقتي يا فريدة
فريدة الحمد لله احسن كتير.
تيام زياد انا كنت بفرج فريدة على الوردة بتاعي اللي انا