الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 22 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


قرر دعوتهم جميعا للعشاء في مطعم فاخر احتفالا بزواج رشا وعمر ... فريده اليوم اختارت فستانا جريئا من الستان الاحمر اسوة بنوف ...لطالما اعتمدت الالوان الغامقه اما اليوم ارادات ان تتمرد من كل القيود ...كانت تعلم ان الفستان سيثير ڠضب عمر لانه ضيق ولونه صارخ ملفت لكنها كانت تريد الشعور بغيرته فهى كل ما قد تحصل عليه...استجابت لشيطان تمردها بالكامل حتى في زينة وجهها فهى لاول مره في حياتها تضع مكياجا قوى وليس ناعم كما اعتادت في المناسبات .. وڠضب عمر عندما رأها اثبت لها انها محقه ...ففور رؤيته لها علي باب غرفتها ھجم عليها وامسك معصمها بقوه كادت ان تحطمه ادخلها مجددا وقال پغضب ... ايه الزفت اللي انتى لابساه ده اجابته ببرود متعمد ... فستان وبعدين وانت مالك مش احنا اتفقنا اخرنا فرح رشا وكل واحد هيروح لحاله ...لو خرجت حتى انت مالك ...عندك نوف روح اتحكم فيها براحتك...

السباب الخارج الذي اطلقه عمر انبئها انها نجحت تماما في استفزازه ...لقد اعيتها الحيل ولم يتبق امامها الا ان تسبب له الجنون بتصرفاتها الجريئه .. اما انا او انت يا عمر ... وعندما رفض اصطحابها وهى بذلك الشكل واصر علي تبديلها لملابسها تحدته واخبرته انها ستذهب علي كل حال حتى لو طلبت من احمد اصطحابها ... هى تعلم انها ستخسر التحدى بالتأكيد ولكن ستضغط بكل قوتها وتواصل استفزازه وتري النتيجه... اما عمر فبكل برود اغلق باب الغرفه بالمفتاح وجلس علي فراشها بإسترخاء ...نظرة التحدى في عيونه جعلتها تتراجع قليلا فهى ليست علي استعداد للحرب الان ولكن تجمدت في مكانها ولم تشرع في تبديل ملابسها كما امرها...وكانت النتيجه التى نالتها هجوم ضاري عليها ترك فستانها الاحمر ممزق عند قدميها بعدما قطعه عمر الي نصفين ....وقفت مبهوته فلم تتوقع عڼف رد فعله ولم تحاول تغطية نفسها امام نظراته التى تحولت الي نظرات شديده فحملها بخفه بين ذراعيه وهو يقول .. انتى قررتى تتحدينى ... اتحملي بقي نتيجة افعالك ...
الاحراج الذى تعرضت له لاحقا امام والدتها عندما خرجت بعد فتره الي الحمام وهى مرتديه لملابس المنزل بعدما كانت استعدت للذهاب الي عقد القران كان شديدا جدا وتركها في قمة الاذلال ....في منزلهما كانت لهما الخصوصيه التامه والحمام الملحق بغرفة النوم اصبح نعمه لم تكن تعى اهميتها... اما فى منزل والدتها فالحمام في الخارج ...اما عمر فانتظر عودتها ليأخذ دوره في الحمام لكن لم يكن يبدو عليه الاحراج علي الاطلاق وعندما طرق محمد الباب ليعطيه بعض الملابس وقميص نظيف اختبئت فريده خلف الباب من شدة خجلها ....وعمر فتح خزانتها واخرج فستان اصفر محتشم اعطاه لها وقال بلهجه امره ... ادامك عشر دقايق وهننزل.... 

ما احلي الفرح !!! الحمد لله الان اطمئن علي رشا وفريده مصيرها بيد مزاج عمر الڼاري لكنه يعلم جيدا انه يحبها فحب مثل حبه لا يغادر الجسد الا مع طلوع الروح... لقد تحدى عمر من قبل واخبره انه لن يستطيع التفرقة بينه وبين نور مهما فعل ونور اعطته اخر فرصه لاثبات حبه المزعوم لها..ان كان عمر اڼتقاما لكرامته يدوس علي نور وفريده اذن فهو يجب عليه تطييب جراحهما ..سيتحدى عمر الان ويكسر انفه ذلك الذي يناطح به السحاب ..نور ستكون له مهما فعل عمر والا سيدمر كل شيء في طريقه .. سيتزوجها حتى رغما عن انف عمر لكنه فعلا لا يتمنى ان تصل الامور الي هذه الدرجه ...حانت لحظة المواجهه ..نهض ببطء وركز نظراته علي عمر وهو يقول ...
مبروك يا عمر ..مبروك يا رشا ..احب انا كمان ابارك لنفسي ..انا طلبت ايد نور من عمر من فتره ومستنى الرد...
16 كفة الاحزان
غريبه الدنيا لا تدوم علي حال بين اليوم والامس شتان ..وندوب الماضي قد لا تعدل الميزان فتميل كفة الاحزان..
قد يكون قرار عمر المتشدد والذي يصر عليه حكيما من وجهة نظره فهو يوفر علي نور الكثير من الشقاء ...ان تحب بكل كيانك وتترك نفسك للاستسلام الكامل ليس امرا رائعا كما يعتقدون فالحب يؤلم بشده والاستغناء عنه فضيله ...قد تتألم الان ولكنه بالتأكيد سيكون اقل ضراوه من الالم القادم عندما تحمل حبها والمها وترحل ...
وانا جاوبتك قبل كده وقلت لا...
خيم الصمت علي الاحتفال ...لم يجرؤ احدهم حتى علي التنفس ...الجميع حبس انفاسه مشدوها ..احتاجوا وقتا للتفكير اما نور فالوحيده التى اطلقت شهقه مكتومه ونظرت لعمر پألم عبر عن مكنون ومحمد تألم لاجلها ...هل علمت الان انه طلبها من قبل وعمر رفض ايضا وقتها ... وفريده ارادت ان تختفي من علي وجه الارض فهى السبب في تعاسة محمد ونور ...
هو من قبل تحدى عمر واخبره انه لن يستطيع منعه من زواجها وها قد حانت لحظة المواجهه ...في حركه مفاجئه ھجم
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 51 صفحات