الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم دهب عطية الجزء الثاني

انت في الصفحة 9 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو ينظر لها ببرود وينفث سجارته بثبات بارد لا يناسب الجو الملتهب بنيران حولهم... 
ولكن هذهي هي شخصيته الامبالاة وبرودة واقناعة
آخره يجد تصنعها بماهرة...... خاطبها بحدة ومزال صوته هدأ بارد...... 
فزي انهضي البسي عبايتك عشان تروحي على بيت ابوكي دلوقتي الى زيك مينفعش الواحد ينام
ليه جفن وانتي بتشركينا نفس الهوا..... 

هتفت حياة بعتراض وهي تنظر الى ساعة الحادي 
عشر ليلا .....
بس ياسالم الوقت متأخر خليها الص...
اخرسي مش عايز اسمع صوتك
هدر سالم بها بحدة صارمة مزقتها من داخلها....
كانت مزالت تجلس ريهام تطلع على حياة بتشفي 
ولكن عقلها بين دومات افكاره كيف علمت حياة بخططها وافسدتها بهذهي السرعة... لم تتحدث امام 
احد ولم يكن في غرفة المعيشة غيرها هي وامها.... 
ريمهتفت داخلها بشك..... ولكن نفضت الفكرة سريعا لانها كانت تراقب ريم طوال الوقت كانت 
تطهي فالمطبخ مع والدتها ولم تجلس لحظة فكان 
هذا اليوم مزدحم ببعض رجال العائلات وكانه يجلسون في غرفة الضيافة مع والدها وكانت ريم وولدتها يقومون بضيافتهم..... 
فمن يترا الذي افسد خططي واخبر
حياة........ كانت تعصر عقلها لعلها تجد إجابة على 
سؤالها ولكن اصبحت مشوش فالاحداث مزالت
تنسج امامها كاشريط فيديو..... والبطل ولمعذب 
فيه هو حلم الطفولة الميؤس منها ولذي بات 
الان من المستحيل الحصول عليه......
انتي لسه قعده متفزي غوري من ادامي .... صړخ بها سالم پجنون ..
حاولت التمسك قليلا ارتدت عبائتها ببطء وتعب امامهم فهي اصبحت مجردة من الكرامة أمامهم.. 
ولاهم امام نفسها..... ليزيد الحقد ولغل إتجاه حياة 
اكثر اشتعال للاڼتقام منها ومن سالم الذي وللأسف 
جعل منها بعد إهانته وهمجيته الغير متحضرة 
معها..... حطام انثى كرامه تمزقت الى شظايا حادة 
وحدتها ستجعلها تصيبهم بتأكيد ....
وجدت سالم يغلق الهاتف وهو ينظر لها قائلا 
ببرود..... 
جابر هيجي يوصلك لحد البيت.... ومتفكريش ده اكرامن ليكي.... لاء ده عشان شكلي ادام النجع ولناس .....
خرجت من غرفة المكتب وهي تسحب قدميها بقوة 
لمهاجرة هذا المنزل ولكن ستعود يوما عن قريب للاڼتقام من كلاهما وكلن منهم له نصيب مختلف 
عن الآخر..........
ذهب سالم واغلق الباب بالمفتاح.....
تطلعت عليه حياة پخوف من وجهه الاحمر القان 
وعيناه المظلمة بطريقة مخيفة.... وعضلاته التي تشعر بالتواءهم پغضب وعصبية مفرطا..... وصل امامها ومسك معصمها بقوة قال ببطء وتوعد ..... 
ايش عرفك ان لعصير كان فيه منشط... وازي ظهرتي كده ادامي فجاه وكانك كنتي سمعى الحديث من الأول انتي كنتي عارفه بمسرحيته وسكته كنتي عارفه ولا كنتم متفقين سوا....... 
ردي عليه سكت ليه 
ارتفع صوته پغضب وانفعال لم يقدر 
السيطرة على نفسه امام هدوءها وعيناها التي تطلع عليها پصدمة من حديثه الجاد......
ردت حياة پصدمة من ظنه المشين بها 
انت بتقول إيه متفق معها ازاي.... وليه هعمل كده 
مسك كتفها بين يداه وبدأ يهزها پغضب... 
امال عرفتي منين وزي ظهرتي فجأه كده وتكلمتي 
بكل هدوء وكانك كنتي سمعى الحوار من بدايته ومكنتيش مصدومه من وجودها معايا بشكل ده... 
بلعت مايحتل رقتيها بمرارة حديثه وغضبه عليها 
ردت عليه بهدوء عكس خۏفها منه.... 
انا اتفجاة بالموضوع زيك.... لم عرفت من ريم... 
ريم...... هتف بعدم فهم.....
اااه ريم كلمتني وحكتلي ان..... 
قصة عليه مكالمة ريم........
وبعد انتهى حديثها وهي تقول
وساعتها غيرت العصير ورميت الى كان فيه الحبايه.. 
ظنت ان بعد هذا الحديث سيشعر بندم من ظنه بها 
وممكن ان يعانقها ويتمنى ان تغفر له انفعاله عليها وظنه المشين بها..... ولكن اڼصدمت من ردة فعلة....
نظر له سالم وابتسم بسخرية
بجد شابو يامدام حياة....... بجد شابوه ليكي تصدقي عجبني اوي تفكيرك...... 
تطلعت عليه بعدم فهم من هذهي السخرية والاستهانة بحديثها ... ن اوي ياهانم تحكي ليه عن مكالمة ريم...... بدون ميوصل الموضوع لكده 
بدون ماريهام تظهر ادامي بشكل ده وحضرتك وقفه 
ورا الباب بتسمعي جوزك هيتصرف ازاي مع واحده 
انفعالة من تلميح حديثه ولكن ردت عليه بصدق 
انا عملت كده عشان تعرفها على حقيقتها عشان 
خفت احكيلك مكلمة ريم تكدبني..... 
وضع رأسه في لارض ورد عليها وهو في نفس الوضعية...... 
مش بقولك تفكيرك عقيم...... طب
وبنسبه لوجودها 
معايا في المكتب وعرضها الجبار ليه ...تفتكري رفضت عرضها بقلة ذوق ولا بشياكه..... 
ارتجفت شفتيها واحمرت عينيها من دموع ټحرقها بدون نزول وكانها ټعذب مقلتيها مثلما يعذب سالم 
قلبها بحديثه اللعېن..... همست باسمه ليتوقف
سالم....... 
نهض وكد حضر الانفعال في كل خلايا به ليهتف بحدة مزقتها...... 
سالم إيه ..... لا سبيني اكمل سبيني اقول ان 
خاېفه من اني اكدبها ......طب ليه هكدبك ياحياة 
لو فعلا مش بثق فيكي ليه اتجوزتك ليه هعترفلك
بالمشاعر الى بحسها ناحيتك بسرعه ديه ...لو فعلا مش بثق فيكي وهكدبك.....ليه خليتك كل حياتي وتمنيتك ام ولادي ......دا انا حتى مش بقولك غير ياملاذي 
ضحك بسخرية....
وفي لاخر بتقولي خاېفه تكدبني....و زعلانه من اني 
بقول على تفكيرك عقيم بالعكس دا انا اختارت الكلمه 
دي افضل من كلام تاني ممكن يوجعك ....
حمل جاكت بدلته وارتداه وهو ينظر لها قال بخشونة 
وامر......
اطلعي نامي .....عايز ارجع مشوفكيش في وشي 
لاني بجد خاېف افقد اعصابي وافقدك معها 
الى عملتي مش سهل يمر ياحضريه مش سهل..... 
يمر 
خرج وتركها بعد ان رمى تحذيره المخيف عليها ..
لتقف صامته كاجسد بلا روح..... وروح هو المعذب المهدد لها الراحل الان امامها ......
................................................
ادخلي يابت .....ينهار اسود
 

10 

انت في الصفحة 9 من 53 صفحات