الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم دهب عطية الجزء الثاني

انت في الصفحة 38 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بحرج...... 
القهوه..... 
رفع عيناه عن الأوراق التي أمامه اليها مباشرة 
نهض وهو يرفع حاجباه سائلا بقلة صبر... 
ماما راضيه بايت مع ريم اليومين دول في بيت 
عمك وبابا رافت لس خارج من شويه.... 
له واكثر شيء تكن بارعه به اي انثى امام 
زوجها هي ان تجعل الاشتياق لها يهلكه حتى يسلم 

الرايا البيضا لها وهذا سيكون النصر الكبير لها
واذا كان رجل كاسالم عنيد قوي يسخر من كونها 
ضعيفة غبيه فهي لها اساليبها الخاصة لمعاقبته !..
ابتعدت عنه وهي تقول ببرود ساخر...
لازم تشرب قهوتك قبل ماتبرد.....
ابتعدت عنه واولته ظهرها وابتسمت بنصر...لتجده 
في لحظة يضع يداه على رقبتها من الخلف ويقربها 
منه في لحظة لتكن امام عيناه مباشرة بل وملتصقة به بقوة .....ابتسم سالم ساخرا
وهو يقول 
حلوه طريقه دي ياحياه جديده وعجباني ..لكن 
انتي للاسف مش شاطره فيها .....
عضت على شفتيها بتردد ...لكن تشجاعة وردت عليه 
بتحدي زائف....
بالعكس انا شاطره في اي حاجه بعملها ...بدليل انك كنت متأثر بقربي.....
ابتسم ببرود وعيناه لمعة بتحد جامح...
تحبي ابدا انا الاول وشوف هتتاثري بقربي 
ولا لا.....
لاء مش عايزه .....توترت وهي ترد عليه فكانت انفاسه الساخنة قريبة منها جدا...
سالم ...خلاص انا اسفه......هتفت بترجي من الإصرار الواضح في عيناه وهو يميل على راسها
اكثر ليرد عليها بصوت خافض خرج من اعماق 
اشتياقه وڼار الذي اشعلتها ملاذ الحياة من بداية
دخولها عليه المكتب !!......
فات الاون.... 
على فكره انا كنت جايا عشان اقولك اني عايزه 
اروح لريم البيت واعزيها في ابوها لان كلأم التلفون ده مش نافع..... لو موفق ابقى ابعتلي رساله... 
خارجة بضيق وهي تزفر من هزيمتها أمامه....
بعد ان خرجت مسك الهاتف وهو يعبث به ويبتسم 
بسعادة فقد كان يحتاج الى رحيق الحياة منها وكد
أخذه في لحظة لن ينكر انها قدمة له على طبق من
دهب !......
جلست على الفراش وهي تخفي وجهها بالوساده
فقد أنتصر عليها بدون ان يبذل اي مجهود 
وقد ذابت بين يديه بطريقة مخجلة حقا.....
اناره الهاتف معلن عن وصول رسالة منه.... 
فتحتها وهي واثقه من رفض طلبها.... 
موافق تروحي لريم هستناكي تحت عشان 
اوصلك وعلى فكره وفقت بس لان حنيي راضيه 
هناك ! .....عايز اقولك سر خطېر الهدوم الضيقه 
حلوه اوي اوي عليكي...... 
شهقت پصدمة وهي تعض على شفتيها بحرج 
اي ده ماله بقه قليل الادب كده ليه.... وبعدين
مش ده الى من يومين كان مش طيقني ولا 
طيق يبص في وشي....... 
نظرت الى صورتها المعاكسة في المرآة... 
التحول المفاجئ ده يخوف اوي.... 
نزلت وهي ترتدي عباءة سوداء محتشمة وحجاب 
انيق عليها....... فتحت باب السيارة وجلست في
المقعد الخلفي......
نظر لها سالم بهدوء وهو ينفث سجارته... 
تعالي هنا ياحياه جمبي.... عشان الطريق 
لبيت ريم مليان قعبله في السكه.... 
قعبله ازاي يعني..... 
زفر وهو يقذف السجارة من نافذة السيارة 
قعبله يعني مطبات وخبط في ضهرك وبطنك... 
ابتسمت بمكر وهي تسأله بانتصار.... 
ااه خاېف عليه يعني.... 
لاء طبعا خاېف على ابني...... رد عليها ببرود 
طريقتها كانت توضح أنه مزال على قراره سيعاقبها 
بالبعد عنها حتى تخرج من قوقعة الصمت هذهي 
وتثبت له تمسكها به وحبها له....
ردت بتبرم وهي تفتح الباب بحزن زائف..... 
عندك حق.. 
دخلت بجانبه لتغلق الباب بقوة وتصرخ وهي تمسك يدها..... 
ااه ايدي..... 
هلع عليها وهو يقول بقلق... 
مالك ياحياه اي الى وجعك..... 
صمتت ونظرت أمامها وقالت ببرود مماثل له.. 
ولا حاجه..... ابنك بخير..... اطلع بقه عشان احنا 
اتاخرنا..... 
عض على شفتيه پغضب وهو يحرك وقود السيارة 
ابتسمت وهي تنظر الى نافذة السيارة.... وهي 
تقول داخلها بسعادة... 
لسه بيحبني وبيخاف عليه يالهوي انا كنت فكره 
ان خلاص انتهى حبنا ووقف هنا...... بحبك ياسالم
بحبك وهطلع عينك اليومين الجايين.... كفايه ضعف وهبل بقه ماهو ينرجع .....ينرجع مافيش حل تالت اصلن.....
نظر لها بتراقب ليجدها شاردة وتبتسم بسعادة... 
هتف داخله بشك... 
ربنا يستر من السكوت المفاجئ ده وضحكه الغريب ديه...... يارب قويني عليها وعلى جنانها..... بس بردك هربيكي ياحياه وهعلمك الأدب ......وحتى لو فكرتي تهربي مني تاني قبل متفكري هعرف 
فتح هاتفه بدون ان تلاحظ... ليجد صورة البيت أمامه من الداخل غرفة نومه هو وحياة وصالة البيت الكبير بصورة فيديو بجودة عالية خارج البيت أيضا صورة فيديو بجودة عالية ......
ليرى كل شيء يحدث في البيت داخل وخارج ومباشر !! ..
وضع الهاتف في جيب بنطاله وهو يقول بحزن... 
ااه منك ياحياه خۏفي انك تهربي وتسبيني 
تاني خلاني افكر ارقبك واحط كامراة مرقبه جوه البيت وبرا البيت ....نظر لها نظرة اخيرة وتمتم 
داخله بصوت خافض.... 
يترا حبك هيعمل إيه تاني فيه.... 
يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتقعتكم....
الخامس والعشرون 
روايهملاذي وقسوتى
بقلمدهب عطية
بعد عودته من بيت ريم وإصرار راضية على الجلوس
مع ريم لعدة أيام لحين ان تتحسن حالة ريم النفسية هي وولدتها فوزية....
دلفت حياة الى غرفة نومهم لتجده يستلقي على 
رفعت حاجباها وهي تطلع عليه بضيق فمن وقت 
خروجهم من البيت الى ان وصلو إليه لم يتحدثون 
قط مع بعضهم وهي التزمت الصمت بسبب صمته
الفظ ذلك......
رفع سالم عيناه عليها ونظر لها ببرود قائلا 
مالك وقفه كده ليه مش ناويه تنامي.... 
نظرت له بخبث لترد عليه بضيق زائف
نويه انام طبعا.... بس ازاي هنام وانت نايم ادامي 
بشكل ده...... 
رفع حاجباه وهو ينظر لها بعدم فهم 
نعم...... هو انتي اول مره تشوفيني كده.... 
اولته ظهرها وهي ترد عليه بمكر... 
مش
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 53 صفحات