رواية بقلم مروة حمدي
معايا للصلاة ولا هتصلى هنا.
آسر لا هنزل بس هتوضأ هنا.
كريم تمام.
خرج من الغرفة متوجها لدورة المياة ليقف على اول الممر يراها تدلف للخارج تغلق الباب خلفها تحكم لف حجابها ابتسم عليها بعض العادات لا يمكن تغيرها.
مرت من جواره دون أن تحدثه ليعلو بصوته
_حركة انك ما تنشفيش وشك بعد الوضوء كانت بجبلك برد زمان وبالأخص فى الشتا.
نظر لطيف التى رحلت ثم إلى التى دلفت إلى دورة المياة يا كريم يالا بينا.
كريم خلصت.
آسر هتوضا فى الجامع الله يسامحك يا ماما.
كريمه وهى تخرج من غرفتها بتثاؤب بتقول حاجه يا آسر.
آسر ربنا يباركلنا فيكى يا حبيبتى.
الاب من خلفها استنوا يا اولاد خدوني معاكم.
بعد رحيلهم.
كريمه البيت كله صاحى الا خبتى التقيلة خم النوم حد يصحيها.
ليلى بتذمر انا هو يا ماما ست قمر عملت الواجب وغسلت وشى.
_طب يالا تعالو نصلى جماعه.
أثناء الصلاة وبكل سجده هناك دعوة بقلبه يناجى بها ربه ان ييسر له اموره فيما انتوى عليه..
الاب شكلهم ناموا يالا يا اولاد هروح اكمل نومى انا كمان.
كريم وانا كمان محتاج اريح الساعتين دول فى لفه مستنيانى.
قالها متوجها لغرفته ومنها إلى الفراش وخلفه آسر.
ظل دقائق ولم يزره النوم بعد تنهد وهناك ثقل على قلبه مواجهته بقمر لا تزال ناقصة لا بد لهما من الحديث ذاك الحاجز بينهما من وضع هو بيده أساسه يجب أن يهدم وبيده أيضا.
صوت دربكه جعلته ينظر للجهة الاخرى وقد خرجت من أفكاره لتتجسد أمامه.
همس باسمها قمر
اغمضت عينيها ټلعن حظها العسر كانت تقف بالشرفة ولاحظت خروجه وقررت الدخول قبل أن يلحظها ولكن من فرط توترها اصطدمت باصيص الزرع بالارضيه ثم بالباب قررت تجاهله والدخول ليوقفها بصوته
يختار كلماته بعناية يعرف ما يثير تلك القطة بداخلها لتخرج أمامه بكامل عنفوانها وقد كان الټفت له بقوة ظاهرية وارتجافة داخلية وقد أيقنت بداخلها أنها المواجهه المؤجله بينهما.
_وههرب من ايه
_منى
_وده ليه
تنهد بتعب بلاش نلعب اللعبة دى
_ لعبة ايه
_العناد مين ال أقوى من التانى مين ال يقدر يفرض سيطرته كفاية لحد كده.
_ورجعت بس انتى كنتى قفلتى الطريق.
_كنت منتظر ايه لما افضل ابعت فى رسايل وارن متردش واستنيت انك تصالحني او تسمع منى محصلش فالمفروض اول ما تلغى قرار نفىي من حياتك على طول أجرى بقا افرح وأزأطتط ومع ذلك سبتك فترة وقولت اهو جربت اد ايه الموضوع بيوجع وقولت نتصالح انت عملت ايه
بعدت تانى..
_ وانا كنت اعرف منين انك اخيرا رضيتى عنى كنت خاېف لتقفلى الباب مرة تانية.
_كنت خبطت مرة واتنين.
_لو كنت خبطت وما فتحتيش كانت هتبقى القاضية فحبيت احافظ على ال باقى من صداقتنا وذكرياتنا سوا.
_انا سبت الباب مؤارب شيلت الحظر واستنيت.
_طب انا مبفهمش فى حته فكيت الحظر عملت الحظر دى انتى ما بعتيش رسالة ليه اشتمى فيها كحى اعطسى حتى وانا هفهم وهرد.
_يا سلام وهو
مين ال يبدأ البنت ولا الولد ولا علشان..
قاطع حديثها بنبرة الجمتها وهى تستشف صدقها بوضوح.
_انا أسف.
اكمل بندم اسف انى زودتها عليكى انتى اه كنتى تستحقى العقاپ وغلطك كان كبير بس كمان انا سقت فيها بس كان ڠصب عنى كل ما افتكر كلام الولاد دول كان الډم بيغلى بعروقي ويبقى هاين عليا اكسر دماغك .
_انا اعتذرت عن غلطى ده قبل كده فمالهوش داعى انى اعتذر تأنى دلوقت واعتذارك انت كمان مالوش داعى انت فى الاول والاخر ابن خالتى وال بنا قرابه ما ينفعش تتقطع بس ينفع يتحط ليها حدود.
اولته ظهرها راحله من امامه بقلب ملكوم ليوقفها من جديد
_بس انا بعتذر لقمر صديقة طفولتى وبقولها حقك عليا وو...
_ وايه
_ وحشتينى.
دمعه صغيرة خانتها تعرف طريقها على وجنتها لتلتف بجزعها العلوى له بعيناها التى تشبه سماء مليئة بالغيوم توشك على ذرف الدموع.
_بس قمر دى كبرت ومبقاش يصح يتقلها كلمه زى دى ولا يصح أنها تصادق شاب من أصله.
_بس يصح أنها تسامح.
_ عن أذنك يا آسر.
تركته ودلفت للداخل تجلس على فراشها بانهاك.
_هسامح فى ايه ولا ايه انت لسه مفهمتش لحد دلوقت!
بينما هو نظر بأثرها متمتما بما يجوش صدره منذ أن وقعت عيناه عليها ولم تمهله الفرصة لقوله.
ليتنهد عائدا للداخل يرى ان الطريق أمامه طويل لترتسم ابتسامه حزينه متذكرا دموعها التى تلألأت بعينيها أبيه السقوط تستحق تستحق ذلك وأكثر.
بعد تناول الإفطار خرج ثلاثتهم
سويا لابتياع ما ينقص الفتاتين كانت قمر معاملتها له عادية مثله كمثل اى قريب لها وكان هذا يؤلمه ومع ذلك لم ينزاح عنها بنظراته التى كانت تتجاهلها ببراعه.
قمر كده يا
لولا مش فاضل غير الشوز فى محل هنا اخر الشارع عارض حاجات حلوة.
ليلى