الأحد 01 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 52 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

نرجع من عند راكان هنسافر لازم نسافر يومين انا مش موافق  اعتدلت على ظهرها تطالعه ومازالت على وضعها 
أنا مش عايزة أسافر صدقني واظن انت عارف من صغري مبحبش السفر والحاجات دي 
خلل أنامله بخصلاتها مردفا 
ماهو علشان كدا هنسافر قطبت جبينها متسائلة 
دا اسميه إيه بقى مش معقول ياجاسر تعاند وخلاص 
هتف دون جدال 
من وقت ماكتبتك على اسمي وبقيتي ملكي مع إنك ملكي من زمان كل حاجة لازم تتغير مش عايز تشابه في حياتنا إحنا الأتنين 
كانت تطالعه بعيناها الهائمة وكأن لرؤيته مذاق خاص يشعرها بكم السعادة التي تنتابها 
جاسر هنفضل نحب بعض كدا ولا دي هتكون مجرد لحظات حلوة هتتنسي مع الوقت 
انتابه خوف من كلماتها ولا يعلم لماذا شعر بتلك الحالة التي انتابته وكأنها ستختفي من حياته فاعدل من وضعيتها 
جنى هقولك سر واتمنى متزعليش مني بس لازم تفهمي أنا عملت كدا علشان تكوني زي دلوقتي كدا ومحدش يقدر يقرب منك وياخدك غيري 
ارتجفت بجلستها ونظراتها عليه تنتظر حديثه بشق الأنفس 
دنى من كرزيتها دقائق مرت عليهما كالحظات مسروقة من الزمن 
امسك هاتفه وحاول السيطرة على نفسه 
راكان أنا آسف هتأخر ساعة أو ساعتين هقابلك في المزرعة واعتذر لي من الموجودين 
قطب راكان حاجبه متسائلا 
إنت كويس يابني  ارجع جاسر خصلاته للخلف ينظر لتلك القابعة وانسابت دموعها بصمت فأجابه 
ممكن نأجل الموضوع لبكرة وهبعتلك حاجة يبقى شوفها وعايزك تعملها زي ماهطلب قالها واغلق هاتفه 
أطبق على جفنيه مټألما عندما شعر بدموعها لم يتفوه بكلمة وطرده على فترات 
الأول عايزك تتأكدي عملت كدا من عشقي انا كنت مقرر أطلق فيروز بعد ماتولد بس القدر كان في صالحي والطفل نزل وافترقنا بهدوء انا عوضتها قولتلها ولو عوزتي حاجة هتلاقيني جنبك 
ثم أستأنف 
لأني قررت من يوم خطوبتك اتجوزكحتى لو اضطريت اخطفك
ونبعد ونعيش لوحدنا 
التوت زاوية فمه بابتسامة عابثة 
بس طبعا جواد الألفي خنقها عليا جدا وزي مايكون حس انا ناوي على إيه ففضل يقولي لو قربت من بنت عمك مش هسكتلك وهعمل واعمل حتى لمعت عيناه بطبقة من
الدموع 
اتفق مع بابكي يحرموني منك فعملوا ايه وافقوا على يعقوب وكنت متأكد ورا الخطوبة دي حاجة بعدها حضرتك جيتي ووقفتي قدامي وقولتي هتسافري فهمت لعبتهم اهو يبعدونا عن بعض أنت تنسي وأنا ارجع لحياتي مع أنه قالي طلق فيروز بعد ماتولد 
تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا أطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير 
حاولت ارسم قدامهم اللامبالاة مع اني روحت لعز وهددته أنه مايسفرش بس طبعا عز كان عارف بحبك ليا وازاي اسيبك واتجوز وزي ماحكيتي أنه كان مجروح مني فحب يعاقبني ويبعدك وكان مرحب بالفكرة 
نظر حوله وأشار على ذاك المنزل واستأنف 
جيت اشتريت البيت دا وجهزته زي ماانت شايفة عارف انك بتحبي الطبيعة من جهة ابعد عن القاهرة وعن حي الألفي ومن جهة تانية محدش يعرف مكانا حتى بابا نفسه وقررت يوم الحاډثة بالليل اجيبك هنا مسح على وجهه پعنف كلما تذكر رؤيتها ذاك اليوم 
رفعت نظرها إليه بحزن شديد شعرت بقلبها يقتلع من بين ضلوعها وانحباس عبراتها داخل جفنيها رفعت كفيها واحتوت كفيه 
مقدرتش ياجنى من وقت مايعقوب قرب منك وانا اټجننت كنت الاول بضغط على نفسي وبصبرها بقربك بس الدنيا اسودت في وشي لدرجة بقيت انادي على فيروز بجنى طبعا أي ست مكانها هتتجنن انا مش بقولك كدا علشان ابرر اللي هي عملته بس بعرفك انا ظلمتك وظلمتها معايا اخر خمس شهور في حياتنا كانت چحيمية بمعنى الكلمة لدرجة توقف يكور قبضته ولم يقو على تكملة حديثهوشهقت پبكاء مرتفع 
شكلك عامل حاجة كبيرة أوي يابن عمي وبتبرر 
زورت تقرير المستشفى ياجنى هبت فزعة تنظر إليه ودقات قلبها تصم أذنيها تنتظر باقي حديثه الذي ازعنت أنه كارثي 
تقابلت نظراتهما وأكمل 
خليت الدكتورة تقنعهم انك فعلا وخليتها تغير التقرير ودا ميعرفوش غير باباكي وبابا بس الباقي ميعرفش أو ممكن عرفوا معرفش قالها ونظر للأسفل بأسى 
كانت تطالعه پصدمة شعرت وكأنه غرس خنجرا بمنتصف صدرها فأشارت على نفسها 
طلعتني ياجاسر زورت وصل بيك الحال تزور وتطعن فيا 
احتوى وجهها وهز رأسه نافيا
عملت كدا علشان بحبك لو معملتش كدا كان مستحيل نكون مع بعض ربنا جابلي فرصة لحد عندي رغم اني كنت ناوي اموتهم على اللي عملوه فيكي لكن حمدت ربنا لولا  صمت ولم يستطع تكملة حديثه 
انزرفت عبراتها بقوة تهز رأسها رافضة حديثه 
إنت متعرفش انا حسيت بإيه افتكر كدا كل ماكنت بتقرب مني كنت بعمل ايه 
اغمض عيناه ورغما عنه صدرت منه آهة حاړقة وهو يحاول السيطرة على نفسه
حتى لا ينهض ېحطم الغرفة بأكملها 
صدقيني ڠصب عني وعارف ومتأكد مكنوش هيوافقوا باباكي قالها صريحة مستحيل اجوزك بنتي حتى لو طلقت فيروز 
ابتسم من بين دموعه 
اصلي قولتله يوم خطوبتك اني بحبك بس هو عنفني ومن حقه لانه جه قبل جوازي يقنعني بحبي ليكي بس انا رفضت لما عرفت انك بتحبي جواد 
بكت بنحيب وهي تلكمه بصدره 
موتنا يابن عمي لا انت عرفت تعيش ولا أنا
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 86 صفحات