الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 41 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

صهيب مستحيل كنت افارقها وعمك اقنعني انك هتكون ظلها انسابت عبراتها ونظراتها على ابنتها 
على عيني اسبها معاك وهي بحالتها دي وكمان عز لما يعرف هيتجنن 
رفع كفيها ولثمهما 
احتوت وجهه بين راحتيها 
انا مطمنة ياحبيبي بس قلب الام هكلمك على طول وبعد مااطمن على صهيب هجيلها اوعى ياجاسر تأذيها اوعى لو هي رفضت تقعد معاك 
تراجع للخلف مذهولا من حديثها 
ياه لدرجة دي مش واثقة فيا  هزت رأسها بالنفي 
مش موضوع ثقة اد ماهو موضوع خوف من اللي مرت بيه 
اومأ متفهما ثم أشار لحقيبتها 
ممكن تنزلي دي وأنا هشيلها وانزل بيها 
فركت كفيها وعيناها تبحر فوقها 
طيب هتاخدها فين لازم تطمني لو قريب اوصلها معاك ولو برة القاهرة يبقى نصيبي قلبي يفضل يوجعني عليها 
حبيبتي مټخافيش عليها دي بقت مراتي وروحي فيهاوعلى العموم هروح الفيوم بس يبقى سر بينا هناك الهوا حلو وهتخرج من حالتها بسرعة 
اتجهت تلثم وجنتيها وانسابت عبراتها 
سامحيني ياقلبي بابا يخف ونرجعك تاني 
يعقوب عرف تسائل بها جاسر 
أزالت دموعها وأجابته 
عمك قاله كل شي قسمة ونصيب هو قال مسافر اسبوع أمريكا ولما يرجع هيتكلم تاني وباباك مش موافق على فسخ الخطبة علشان كدا عمك جوزهالك يريح الكل 
بعد عدة ساعات بمنزل الألفي بالفيوم 
هاتوهولي على المخزن القديم اتجه لأدويتها يقرأ مادون عليها فلقد استغرقت الساعات الطويلة بالنوم 
تأفف بعدما وجد مدة نومها من ثمانية إلى أكثر  ظل واقفا لبعض الدقائق وعقله منشغلا بها ماذا ستفعل إذا استفاقت ولم تجده أو تجد احد  امسك هاتفا ووضعه على الكومودو وبجواره بطاقة  ثم انحنى ولثم جبينها 
مش هتأخر عليكي هاخد حقك من الكلب دا وراجعلك 
بعد عدة ساعات 
فتحت البطاقة وقرأت مابداخلها
عشقي لك
يشبه الادمان اعلم أنه مؤذي ولكن راحتي فيه
متل المطر يصيبني بالبرد ولكني مغرمة به
قطبت جبينها ثم اتجهت للهاتف و
جذبته ثم فتحته لم يوجد به سوى رقم واحد
قطبت جبينها متسائلة
رقم مين دا! وأنا فين  المذهل أن صورتها على الهاتف
امسكته بيد مرتعشة وهاتفت الرقم الذي يسجل
كان هناك في تلك الغرفة يستند بساقية الموضوعة على المقعد وهو يشاهد ذاك
المكبل من ذراعيه وأقدامه ويوضع بأسفله تلك النيران التي تشتعل أسفله وهو ېصرخ ووجهه الذي تشوه بالكامل بتلك المادة الحاړقة 
صړخ ياحقير علشان تعرف تهجم على بنات الناس حلو دا أنا هقطعك حتة حتة 
جلس ينفث تبغه بإستمتاع من صرخاته وهو يراقبه بصمت لبعض الوقت  ألقى سېجاره واتجه إليه يجذبه من خصلاته بقوة قائلا
لسة لسانك عايز اقطعه عشان كلماتك القڈرة تحرم تطلعها على أي بنت  قالها وهو يلكمه بقوة بوجهه حتى شعر بكسر أنفه 
حرمت صدقني
استمع الى صوت هاتفه أخرجه ينظر لتلك الصورة التي أنارت هاتفه فهتف
صباح الورد  قطبت جبينها متسائلة
انت مين قهقه عليها واردف مازحا
انا اللي متصل ولا إنت أكيد واحدة حلوة بتعاكس واحد حلو
زيي
جاسر  همست بها وهي تنظر حولها بذهول توقف وهو يستمع الى لحن اسمه بنبرتها الشجية التي أرسلت إلى روحه ملاذا ككأس خمر ليتخدر ويجعله بحالة سكر بعشقها فقط
أجابها بنبرته الهادئة التي تخصها وحدها
عيون جاسر  وكأنها لم تستمع إلى حديثه فتسائلت
انا فين ياجاسر وايه المكان دا
انت في قلبي ياجنجون نص ساعة وأكون عندك حبيبي مټخافيش مفيش غير قلبي اللي عندك ودا عمره مايأذيكي أغلق الهاتف متنهدا وقلبه يرفرف بالسعادة
بالمشفى 
توقف جواد ينظر لنهى 
يعني ايه جنى مش موجودة أنت مكنتيش مباتة معاها ارتبكت بحديثها وتهرب بنظراته منه اتجهت لغزل لتنقذها 
انا معرفش ياجواد كنت مبيتة مع صهيب أصله كان تعبان وفكرت عز هيجي يبات معاها 
تحرك جواد إلى كاميرات المشفى 
دلوقتي هعرف ازاي خرجت يانهى  هوت على المقعد تضع كفيها على صدرها تتنفس بهدوء 
دققت غزل بملامحها 
نهى  رفعت نظرها إليها 
بقولك ايه ياغزل من الاخر كدا جاسر جه واخدها انا خيبة ومبعرفش اكدب 
شهقت غزل تضع كفيها على فمها 
يانهار مش فايت عليك ياجاسر جلست بجوارها وكأن الأرض سحبت من تحت أقدامها 
يالهوي على اللي جواد هيعمله  اتجهت إلى نهى وانسابت عبراتها 
جواد مش هيسكت ازاي تخليه يخدها يانهى الحريقة هتقوم في البيت 
أطبقت نهى على جفنيها 
كنت عايزاني اعمل ايه ياغزل وانا شايفة بنتي مش على لسانها غيره والدكتور اللي طلب من صهيب كدا قاله قربها منه علشان تحس بالأمان 
صهيب  همست بها غزل ثم وضعت كفيها على رأسها 
ليه كدا ياصهيب الدنيا هتولع بين عز وجاسر اعمل ايه ياربي وأروح فين 
قالتها بقلبا ينتفض نهضت وظلت تدور حول نفسها 
جواد حازم عز جاسر ياربي دا كدا العيلة مش هيقوملها قومة 
غزل اسكتي بقى جاسر كتب على البنت يعني هي مع جوزها ليه عز وجواد يضايقو أن كان على عز مش هيهون عليه جاسر وجنى 
اهة طويلة خرجت من غزل 
شكلك مش عارفة ابنك يانهى دا هيولع الدنيا ولا جواد اللي جه لخاله امبارح وقاله
دلوقتي أنا أولى بجنى من الغريب  ضړبت كفيها ببعضهما 
ياربي جواد يوقف مع مين ضد مين انا عارفة ابني الوحيد اللي هيضيع بينهم 
وصل عز وخطوايه تأكل الأرض وزع نظراته بينهما 
ايه اللي سمعته دا ياماما ازاي جنى تخرج من المستشفى وهي عايشة على المهدئات  ازاي قالها صارخا  اتجه لغزل متسائلا 
فين جاسر ياطنط غزل
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 86 صفحات