الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 35 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

كفيها واتجه بها إلى الفراش 
اقعدي لازم نتكلم  شعرت بقبضة تعتصر قلبها ولا تعلم لماذا ناهيك عن شعورها السيئ الذي يقتنص روحها 
رفعت عيناها الرمادية التي يغطيها طبقة كرستالية من الدموع 
لو هتقول كلام يزعلني ياعز بلاش تتكلم لو سمحت استنى لحد ماتهدى بلاش تنساق ورا غضبك وبعدين نخسر حاجات منعرفش نرجعها تاني 
ابتعد ببصره عن عيناها الحزينة وهتف 
روحي اقعدي اليومين دول عند باباكي انا الأيام دي مجروح وممكن اجرحك معايا  قالها ونهض متحركا 
نظرت بذهول لظهره الذي ولاها إياه فهمست بتقطع 
بس أنا مش عايزة ابعد عنك ياعز  كور قبضته واستدار إليها بلهيب غضبه 
هتقدري تقاطعي اخوكي هتسمعي الكلام لو قولتلك انسي أن ليكي اخ اسمه جاسر 
بعينين متسعتين هتفت بذهول 
أكيد انت مچنون مش كدا ايه اللي بتقوله دا عايز تحرمني من اخويا 
أشار عليها ساخرا 
شوفتي يادكتورة اهو قولتي عليا مچنون ياكدا ياتروحي بيت ابوكي قالها وتحرك مغادرا 
هوت جالسة على الأريكة عندما شعرت بدوران الأرض تحت أقدامها انسابت عبراتها تهمس 
لدرجة دي ياعز تبعني انا 
مرت عدة أيام 
ذات مساء وصل للمشفى صعد لغرفتها وجد يعقوب يجلس بالخارج بجوار عز 
ولج للداخل دون حديث نهض عز خلفه وجده يحمل جنى متحركا بها للخارج 
انت بتعمل إيه يلا  ركله
بقوة حتى تراجع للخلف قائلا 
ابعد عني عشان مزعلكشوهوديها لدكتور تاني ثم تحرك متجها بها للأسفل قابله جواد الذي يخرج من غرفة العناية 
واخد بنت عمك على فين يوزع نظراته بينهم ثم تحدث إلى والده بهدوء رغم نيران قلبه 
بابا لو سمحت خليني امشي جنى لازم دكتور نفسي يشوفها غير دا من فضلك متمنعنيش عشان معملش حاجة تزعلكم  صڤعة قوية على وجهه ثم تلقى جنى بين ذراعيه هاتفا پغضب 
وريني كدا هتعمل ايه يزعلني  توقف متسمرا بمكانه ينظر لوالده الذي دلف بها للغرفة استمع الى عز 
احمد ربنا أن ابوك انقذك مني  اتجهت نهى إليه 
جاسر امشي دلوقتي وخليك اد وعدك ياحبيبي  ياريت تشغل دماغك شوية ياحضرة الظابط
فتحت البطاقة وقرأت مابداخلها 
عشقي لك
يشبه الادمان اعلم أنه مؤذي ولكن راحتي فيه
متل المطر يصيبني بالبرد ولكني مغرمة به
جنى_الألفي
قطبت جبينها ثم اتجهت للهاتف و
جذبته ثم فتحته لم يوجد به سوى رقم واحد 
قطبت جبينها متسائلة 
رقم مين دا! وأنا فين  المذهل أن صورتها على الهاتف 
امسكته بيد مرتعشة وهاتفت الرقم الذي يسجل
كان هناك في تلك الغرفة يستند بساقية الموضوعة على المقعد وهو يشاهد ذاك المكبل من ذراعيه وأقدامه ويوضع بأسفله تلك النيران التي تشتعل أسفله وهو ېصرخ ووجهه الذي تشوه بالكامل بتلك المادة الحاړقة 
جلس ينفث تبغه بإستمتاع من صرخاته وهو يراقبه بصمت لبعض الوقت  ألقى سېجاره واتجه إليه يجذبه من خصلاته بقوة قائلا 
لسة لسانك عايز اقطعه عشان كلماتك القڈرة تحرم تطلعها على أي بنت  قالها وهو يلكمه بقوة بوجهه حتى شعر بكسر أنفه 
استمع الى صوت هاتفه أخرجه ينظر لتلك الصورة التي أنارت هاتفه فهتف 
صباح الورد  قطبت جبينها متسائلة 
انت مين قهقه عليها واردف مازحا 
انا اللي متصل ولا إنت أكيد واحدة حلوة بتعاكس واحد حلو زيي 
جاسر  همست بها وهي تنظر حولها بذهول توقف وهو يستمع الى لحن اسمه بنبرتها الشجية التي أرسلت إلى روحه ملاذا ككأس خمر ليتخدر ويجعله بحالة سكر بعشقها فقط 
أجابها بنبرته الهادئة التي تخصها وحدها 
عيون جاسر  وكأنها لم تستمع إلى حديثه فتسائلت 
انا فين ياجاسر وايه المكان دا 
انت في قلبي ياجنجون نص ساعة وأكون عندك حبيبي مټخافيش مفيش غير قلبي اللي عندك ودا عمره مايأذيكي
أبتسمت بغرور حينما سألني 
ألم تعرفين ماذا فعلت بي! 
من أنت وماذا أقول عنك! 
وقفت بشموخ واجابته 
إذا سألوك عني قل لهم هي الفتاة الوحيدة التي أدمنتني وأنا كسرتها فعدت لها راكعا مذلولا 
رفعت يدي إليها 
هل تقبلين اعتذاري مهلكتي 
قبل شهرا 
حبيبي ياعمو آسف والله ماكنتش أقصد أبدا 
ربت صهيب على كفه 
اسمعني ياجاسر انا كنت متأكد من حبك لجنى بس محبتش افرضها عليك يابني وقولت خليه يعيش حياته ابتلع غصته عندما تذكر ۏجع ابنته فاسترسل 
جنى عندي أغلى من نور عيوني مش
هخبي عليك لما حسيت بعد جوازك انك بقيت تقرب منها أنا كنت بضايق وبحاول أبعدها عنك وخاصة لما عرفت أن حياتك مع مراتك مش طبيعية 
سحب نفسا وزفره بهدوء ثم استأنف 
جواد لما لعب ببنتي انا اضايقت لدرجة فضلت مقاطعه شهور ولما طلبت منك تخطبها كنت اتمنى بس انت وقتها عملت ايه زعقت وثورت وقولت انا بحب واحدة وجنى اختي برغم نظراتك ليها كانت نظرات عاشق وحاولت اقربكم وافهمك أن دي اللي بتحبها لكن حضرتك طلعتني غبي والباقي انت اكيد فاكره 
احتل الألم ملامح جاسر وتكونت العبرات بجفنيها فسحب بصره بعيدا عن عمه هامسا 
وأنا محبتش افرض نفسي عليها محبتش اعرفك اني بحبها عشان متجبرهاش عليا  اتجه ببصره لعمه وهتف 
هي جت وقالت لي بحب جواد كنت هترضالي اتجوز
واحدة وقلبها مع واحد تاني لا ومش أي واحد دا يعتبر اخويا 
ارتسم الألم والحزن بآن واحد واستأنف 
اول حاجة كانت هتتقال من عمتي جواد وصهيب بيموتوا ولادي حتى بعد معرفتهم بحب جنى لجواد  شعر بقبضة تعتصر فؤاده وهو يتذكر ثم نظر لعمه 
قولي كنت اعمل ايه
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 86 صفحات