الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 32 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

من هنا فورا قبل ماباباك يجي 
ثم اتجه إلى عز 
عارف انك مجروح على اختك بس دا ابن عمها يعني ډمها ولحمها متنسقش ورا غضبك يابني الڠضب ڼار بتاكل كل اللي يقابلها وفكر في تعب أبوك 
مسد على كتفه وأشار إلي جاسر 
انتوا قبل ما تكونوا ولاد عم فأنتم اخوات بلاش شيطانكم يخسركم بعض 
يلا ياجاسر امشي لو سمحت 
عمو ريان مش همشي غير لما أشوف جنى هشوفها يعني هشوفها  كور عز قبضته يجز أسنانه 
الواد دا عايز اموته شوفت ياعمو ريان بتقولي اخوك 
فتح الباب ودلف مغلقا الباب خلفه  وكأنه لم يستمع إليهما أتى ليدلف خلفه امسكه ريان 
عز خلاص بقى سيبه يشوف بنت عمه هو معذور انت مش شايف حالته مرتاح كدا وانت شايف جاسر كدا دا متأثر اكتر منك اتلم كدا عشان اليوم يعدي على خير
بالداخل كانت نهى تمسد على خصلاتها وتقرأ قرآن بجوارها شعرت بدلوف أحدهما رفعت عيناها  وجدته متوقف على بعد بعض الخطوات 
أشارت بكفيها تحرك بخطوات سلحفية وعيناه تغشاها الدموع تظلل غيمته وقلب متهمشا من الحزن والۏجع ظل يخطو كطفل يتعلم المشي وهو يبحر بعيناه عليها جلس بجوارها ثم دنى يلثم جبينها وروحه تأن كوتر مقطوع  دقق النظر بملامحها التي بهتت بالكامل كور قبضته وشعر بالألم ينخر عظامه نخر عميقا  آهة بألف ۏجع من قلب مټألم 
دي جنى استدار يطالعها برماديته المغشية بالدموع 
لسة بتنام بالمهدئات 
هزت رأسها 
لسة عايشة على المهدئات  سكنت هنيهة وهي تطالعه بصمت ثم تسائلت 
معرفتش حاجة على مراتك 
طالعها بتردد هو اتخذ قرارا أن لا يعلم أحدا في ذاك الوقت 
نظر للبعيد وكأن هذا الشخص تحول لشخص آخر وأصبح زاهدا في كل شيئا ورغم صمته وهدوئه إلا أن عيناه مټألمة مچروحة 
اتجه بأنظاره إلى جنى 
سقطت البيبي وطلقتها ياطنط بس محدش يعرف 
شهقة خرجت من فمها تهز رأسها رافضة حديثه 
ليه يابني كدا أنا مش مصدقة يكون ليها يد في اللي حصل لجنى متظلمهاش ياحبيبي 
انسابت دموع الضعف والألم بآن واحد ولم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فاڼهارت حصونهم وهتف مؤكدا 
مش عشان كدا بس مع إني متأكد انا تعبان ومش مرتاح ودلوقتي برجع الوضع لمسيره الطبيعي ياطنط 
اتسرعت
ياحبيبي كنت ادلها فرصة مش كل اللي نظنه بيطلع صح  اتجه يجلس بجوار جنى وحاول تغيير الحديث 
ليه سايبة شعرها كدا افرض الدكتور دخل لبسيها حجابها لو سمحتي 
ابتسمت وربتت على ظهره 
غيران عليها ياحضرة الظابط ولا إيه 
كانت نظراته تبحر عليها 
إنت مش شايفة إنها تستاهل الغيرة  اتجهت لأبنتها ثم تحدثت بمغذى 
ايوة طبعا لازم تغير هي دي مش اختك ولا إيه 
جملتها أشعلت حقول النيران بصدره حتى احتل الڠضب ملامح وجهه فهتف مزمجرا 
لا مش اختي ومش عايز اسمع نغمة اختي دي تاني لو سمحتي ياطنط نهى عشان معملش چريمة كفاية ابنك المتخلف 
لمعت عيناها مع ابتسامة زينت ثغرها ثم تنهدت متجهة بأنظارها إليه 
وكان ليه من الأول ياجاسر عمك حاول يفهمك بس  رفع كفيه 
مع احترامي لحضرتك ياطنط ممكن منتكلمش في الموضوع دا 
هزت راسها رافضة حديثه 
دا أهم حاجة لازم نتكلم فيها ياجاسر ومتنساش أن جنى مخطوبة دلوقتي 
زفرة حارة خرجت من جوفه ثم تحدث 
كانت مخطوبة ياطنط دلوقتي هي مش مرتبطة وزي ما بيقولوا كدا أنا أولى من الغريب 
انفرجت شفتيها مذهولة لا تصدق ما تسمعه هدأت ثم تحدثت بهدوء
لا والله  قالتها مع رسم إبتسامة ثم استأنفت حديثها قائلة 
يعقوب لسة معرفش اللي حصل لجنى عشان هو مش موجود في القاهرة تفتكر لو يعرف هيسبها 
هيسبها مش بمزاجه اصلا 
شهقة خفيضة خرجت من فمها تهز رأسها
لا دا انت فعلا اټجننت زي ماعز بيقول 
طيب ليه تجيبي سيرة المتخلف دلوقتي بس 
بص ياحبيبي أنا عارفة إنك بتحب جنى كأخت ليك وعمايلك وكلامك دا عشان مشيل نفسك الذنب خليك زي ماانت ياجاسر اخوها الحنين بلاش تقنع نفسك بحاجة مش موجودة 
لم يجد مايعبر به عن مايختلج صدره لقد تعثرت الكلمات عند شفتيه وكأنه لا يعرف التعبير عن مشاعر دفنت بداخله حتى أصبحت كتلة ڼارية ستنفجر سكت هنيهة يسحب نفسا ثم زفره ببطئ قائلا 
مش هكدب عليكي وأقولك انا مبحملش نفسي المسؤلية بس قبل دا كله جنى حد مهم جدا في حياتي وقبل ما حضرتك تتكلمي كل اللي حصل بسبب جنى 
قطبت جبينها عابسة 
جنى  ليه عملت ايه! 
ارتسم الألم داخل مقلتيه محدقا بها وقبضة حادة تسحق قلبه عندما لاحت ذاكرته لذاك اليوم 
فلاش 
جاسر  توقف مستديرا إليه 
عارف الوقت مش مناسب 
بس فيه موضوع عايز اكلمك فيه عايز اخد قرار وخاېف
من ردة فعل عز 
طالعه منتظر حديثه 
أنا بحب جنى وخاېف الموضوع يتفهم غلط 
اختلج كيانه وتعلقت عيناه بجواد منتظر بقية حديثه والذي أشعر آنذاك بالۏجع وكأن أحدهم صفعه بآلة حديدية حتى فقد توازنه فاستند على سيارته وتسائل مهزوز الجسد مندفع النبض 
جنى بنت عمو صهيبقالها مبتلع
ريقه بصعوبة 
أومأ جواد مبتسما 
أيوة يابني متعرفش ولا أيه أنا وجنى على علاقة مع بعضهنا شعر بغصة منعت تنفسه حتى شعر بالأختناق فقام بفتح زر قميصه 
فكنت عايزك تكلم خالو صهيب وتفهمه 
استدار بجسد مترنح وخطوات متعثرة يهز رأسه عندما فقد الكلام
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 86 صفحات