الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 20 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

متجه الاتصال بعز كان عز يجلس بجوار جواد وهم ينظرون لطفلة اوس ويضحكون ولكن قاطع حديثهما اتصال جنى
ايوة ياجنجون هنا هب واقفا وكأن روحه خرجت من جسده طالع جواد حالته  
في ايه ياعز هرول للخارج وهو يصيح حتى توقف الجميع عن الاحتفال
جنى ياعمو فيه حد بيجري وراها عند جاسر
عاد بيجاد مساء من عمله قابلته العاملة فأردف متسائلا
أين المدام
أشارت بيديها على غرفة المعيشة وتحدثت باللهجة الفلبنية
إنها تبدو مستاءة من سفيان سيدي
توجه سريعا إليها  انتفض قلبه وصړخ بعيونه المذهلة وڠضب عارم
ينفع كدا هتفضلي كدا لحد إمتى
ثم صاح على مربيته
الولد دا لو خرج من أوضته هعاقبك إنت سمعتي ولا لا  قالها بصوتا صاخب
نهضت غنى تنظر إليه بذهولا وقلبا مفطور
بيجاد إيه اللي بتقوله دا  لم يعرها أهتماما واحتدت نظراته للمربية التي تحركت بالطفل خوفا من بطشه
إلتفت إليها بحنق ينظر لحالتها التى ادمت قلبه  
زفر بضيق ثم تحدث بهدوء
مينفعش كدا ياغنى كدا ھتموتي نفسك حبيبي
تحدثت بصوتا متحشرج بالبكاء
أنا أم فاشلة مش عارفة أربي الولد يابيجاد  وصل لغرفتهما ثم وضعها بحنان على الأريكة متجها للمرحاض
ورجع خلال لحظات وقام بحملها
إنت أحن ام إن لبدنك عليك حق
خدي شاور ونامي ووعد مني مش هفارقه ياستي هحروح اضربلك إبن الكل ب اللي غلب غنى بيجاد وبعدين
الولد بيطلع ضروس ياحبيفعادي يكون مقريف كدا
لکمته بضعف بصدره وتحدثت بصوتا مرهق
ماتشتمش ابني لو سمحت ولا ټشتم باباه بقولك أهو
رفع حاجبه بعدما تخلص من ملابسها كليا ثم تحدث متهكما
شوف إزاي  وأنا اللي كنت مفكر إنه ابن 
عند جاسر وجنى 
صعد سريعا وقلبه ينبض پعنف خوفا عليها
هل شعر أحدكم بنحر عنقه بخنجر بارد
وقف مشدوها ملجم اللسان بل 
تسمر بذهول وشعر كأنه طائر بترت أجنحته فتسارعت نبضاته همس اسمها عندما وجد حالتها المزرية شحب وجهه كمن سلب روحه لبارئها  تحرك وروحه تأن بأنين وتر مقطوع هوى بجسده أمامها يهز رأسه پعنف وعيناه أصبحت كزخات المطر يود لو يدمر الكون ومابه 
يود لو يخفيها ب
حبيبتي ايه ال حصل مين عمل فيكي كدا  ولكن لا يوجد رد فكأنها جسدا بلا روح  أخرجها ينظر إليها ملجم اللسان اخيرا همست باسمه 
جاسر خبيني منهم حبيبي خبيني قالتها وهوت بين ذراعيه تتمنى أن لا تفيق ابدا 
صړخ باسمها صړخة بكل ما لديه قوة ولكن ماذا سيفيد صراخه بعدما شعر ببرودة تجتاح جسدها
لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتقدك جدا 
افتقد همساتك التي كانت تشعرني 
بالامان والحنان 
حتى ولو لم تكون بجانبي 
افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر  مسامعي 
افتقد ضحكاتك وعتابك وكبريائك 
افتقدك كثير 
لو كنت قريب و وضعت يدك 
على قلبي لهدأت الحروب 
الرغبة بالمۏت 
لو كنت قريب و مسحت دمعي 
لأزهرت عيناي من جديد 
لكنك تقف بعيدأ و أقدام المسافة 
ثابتة لاتتحرك 
و لسان قلبي أخرسته غصته 
ليس لأنك أضعتني في الزحام 
و ليس لأن قلبي أحړقته الشمس 
وهو ينتظر 
بل لأني عجزت أن أكون ظلك 
عجزت أن أكون بالقرب منك 
إن غيابك ينهش ما تبقى مني 
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك 
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها 
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي 
نعم افتقدك  
جنى أول مرة احس بالۏجع دا لا هو بيخلص مني ولا سايبني طلعتي غالية أوي يابنت عمي 
انهمرت عبراته ممزوجة بڼزيف روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه بتلك اللحظة فاستأنف حديثه الباكي 
القدر المرادي منصفنيش ياحبيبة عمري ينفع كدا تعملي فيا كدا ياجنى هونت عليكي جاسر هان عليكي توجعيه كدا 
ياله افتحي عيونك حبيتي وطمني قلبي رفع رأسه وهمس 
لو بتحبيني فعلا افتحي عيونك وريحي قلبي ياجنى لو سمحتي  ظل يحادثها لبعض الوقت إلى أن دلفت الممرضة 
كفاية حضرتك لو سمحت لازم تخرج عشان نشوف شغلنا اتجه ببصره إليها متسائلا 
أعرف بس هي مالها ليه مابتفقوش 
تابعت المحاليل التي تغرز بورديها وقامت بمتابعة حالتها 
هتفوق يافندم إن شاء الله خلال كام ساعة هتلاقيها فاقت الصدمة كانت عڼيفة عشان كدا العقل رافض الواقع بس مش معنى كدا أنها هتفضل كدا مازالت تفحص مؤشراتها الحيوية فأستأنفت حديثها 
العلاج دا هيفوقها المهم تقدر تتعايش مع الواقع بعد ال حصلها قالتها الممرضة ثم اتجهت إليه 
دلوقتي ممكن تسبها ترتاح بلاش نزعجها لو سمحت 
اومأ برأسه نهض ثم انحنى يلثم على جبينها 
أنا برة ياجنجون مستنيكي حبيبي همس بجوار أذنها 
وعد من جاسر الألفي لأحرق قلب اللي عمل فيكي كدا المهم ترجعيلي وبعدها مش هتنازل عنك حتى لو ڠصب عنك مستعد أحرق الكون كله بس ترجعي وتقولي جسورة ناظرها للحظات وآهة خفيضة ورغم أنه أخرجها ببطئ إلا أنها أحرقت جوفه تراجع بخطواته للوراء وعيناه تراقب جسدها المسجى على فراش المشفى كالمۏتى ثم استدار متحركا للخارج
بعد أكثر من ساعتين وصل جواد وعز بنفس التوقيت ولج الأثنان سريعا إلى المشفى 
بأنفاس متقطعة تسائل
عز جواد حازم الذي يتوقف أمام إحدى الغرف وبالجانب الآخر تجلس مليكة على إحدى المقاعد 
جواد قالها عز بتقطع ونظرات ضائعة وقلب
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 86 صفحات